أحمد سعد يثير تفاعلاً بعد حديثه عن «شقيقه العالِم»

المطرب المصري أبدى ندمه على «ارتداء ملابس جريئة»

أحمد سعد خلال برنامج البودكاست «بيغ تايم» (صفحة  الإعلامي عمرو أديب على فيسبوك)
أحمد سعد خلال برنامج البودكاست «بيغ تايم» (صفحة الإعلامي عمرو أديب على فيسبوك)
TT

أحمد سعد يثير تفاعلاً بعد حديثه عن «شقيقه العالِم»

أحمد سعد خلال برنامج البودكاست «بيغ تايم» (صفحة  الإعلامي عمرو أديب على فيسبوك)
أحمد سعد خلال برنامج البودكاست «بيغ تايم» (صفحة الإعلامي عمرو أديب على فيسبوك)

أثار حديث المطرب المصري أحمد سعد حول شقيقه العالِم تفاعلاً في مصر، وتصدر الترند على منصتي «غوغل» و«إكس»، الجمعة، بعد مقارنته بين المكسب المادي الذي حققه في مقابل شقيقه الذي اتجه إلى العلم ولم يحقق مكاسب مادية.

وقال سعد في حديث متلفز ببرنامج البودكاست «بيغ تايم» حين سأله المذيع عمرو أديب عن أخيه العالم: «سامح... نعم هو الوحيد اللي ضاع فينا، لو كان طلع فنان كان كسب أكثر بكثير».

وأوضح أن أخيه سامح كان الأول على كلية العلوم، ثم سافر إلى اليابان في أحد المؤتمرات، واستبقوه هناك ليكمل دراساته، وبالفعل حصل على الماجستير والدكتوراه وكان الأول في مجاله، فطلبته مراكز بحثية في أميركا، وخصصوا له واحداً من أهم عشر معامل في العالم ليجري أبحاثه.

وأضاف أن الدكتور أحمد زويل (المصري الحائز نوبل في الكيمياء عام 1999)، طلب شقيقه ليعمل معه في الجامعة بمصر، وبالفعل ترك شقيقه سامح سعد، كل الإمكانات التي وفروها له بالخارج وجاء إلى مصر، وبعد فترة أُغلقت الجامعة التي كان يعمل بها، وهو الآن معه سيارة 128 (متواضعة للغاية)، وقال المطرب إنه ذهب ذات مرة لرؤية شقيقه فوجده مع زملائه «العلماء» وأن «شكلهم كان غريباً»، وأنه «المفروض يعملوا حديقة للعلماء».

وحين رد عليه عمرو أديب: «أنت اللي غريب وبتلبس حاجات غريبة... شبكة» في إشارة إلى ارتدائه «ملابس جريئة» وغريبة في إحدى حفلاته، وارتدائه «حلق» أيضاً، ليرد عليه المطرب بأنه كان يجرب أشياء في الموضة ولم تفلح التجربة، وأنه اعتذر عن ارتداء هذه الملابس.

وانتشرت فيديوهات تعلق على هذا الحديث وتربط بينه وبين مشاهد من فيلم «الكيف» وحوارات الفنان محمود عبد العزيز (المطرب الشعبي) وشقيقه يحيى الفخراني (العالم المجتهد).

من جانبها، عدّت أستاذة علم الاجتماع الدكتورة سهير لطفي هذه التصريحات «انعكاساً لتصورات اجتماعية خاطئة ولكنها مع الأسف أصبحت سائدة»، وأوضحت لـ«الشرق الأوسط»: «منظومة القيم السائدة حالياً في المجتمع تعلي من قدر المادة أكثر من قيمة العمل». وأضافت: «فبعد أن كان الشخص يتمنى أن يصبح مستشاراً مثلاً أو عالماً أو غيره، أصبحت الأجيال الجديدة كل ما يهمها أن تصبح غنية، بصرف النظر عن العمل الذي سيحقق لها هذا الهدف».

ولفتت إلى اختلاف الميول في الأسرة نفسها قائلة: «يمكن أن يتجه شخص للعلم ويجد فيه إشباعاً وقيمة كبيرة لحياته بصرف النظر عن المال، ومن الممكن أن يتجه شخص آخر في العائلة نفسها للفن ويكسب كثيراً من المال، لكن يجب عدم التقليل من قيمة العلم بأي حال من الأحوال». وتابعت: «تحقيق الذات والإضافة للمجتمع لا يحكمهما المكسب المادي فقط، كلنا نتشابك معاً في تحقيق الرقي بالمجتمع، ولا توجد وظيفة أهم من وظيفة، والمال ليس معياراً للقيمة».

وقال المتخصص في الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور عثمان فكري «تابعت تصريحات أحمد سعد بشعورين... الأول الحزن على ما وصل إليه حال العلماء بعد سنوات طويلة من الإهمال وعدم التقدير»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: أن «الشعور الثاني هو أن الرجل لا يكذب ولا يزيّن الواقع، فقد أصبح كل شخص يخضع للتقييم عبر وضعه المادي والاجتماعي، فأصبح الفنان أفضل من العالم حالاً وأكثر شهرة وثراء». وتابع: «الحقيقة أن أحمد سعد لا يلام على ما قاله، فهو يستعرض الحقيقة ليس أكثر، إنما يقع اللوم على من تركوا العلماء ليصبحوا مادة للاستعطاف والشفقة».


مقالات ذات صلة

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

يوميات الشرق مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

«مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

أثار خبر وفاة الملحن المصري محمد رحيم، السبت، بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز 45 عاماً، الجدل وسط شكوك حول أسباب الوفاة.

داليا ماهر (القاهرة )
ثقافة وفنون الملحن المصري محمد رحيم (إكس)

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

تُوفي الملحن المصري محمد رحيم، في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، عن عمر يناهز 45 عاماً، إثر وعكة صحية.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
TT

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)

تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة»، ووصل الأمر إلى تقدم نائبة مصرية ببيان عاجل، طالبت خلاله بوقف عرض المسلسل.

وأثار العمل منذ بداية بثه على قنوات «ON» جدلاً واسعاً؛ بسبب تناوله قضايا اجتماعية عدّها مراقبون ومتابعون «شائكة»، مثل الخيانة الزوجية، والعلاقات العائلية المشوهة، وطالت التعليقات السلبية صناع العمل وأداء بطلاته.

وقالت النائبة مي رشدي، في البيان العاجل: «إن الدراما تعدّ إحدى أدوات القوة الناعمة في العصر الحديث، لما لها من دور كبير ومؤثر في رسم الصورة الذهنية للمجتمعات والشعوب سلباً أو إيجاباً لسرعة انتشارها، وهي انعكاس ومرآة للمجتمع».

وأضافت: «هناك عمل درامي (وتر حساس) يُعرَض هذه الأيام على شاشات القنوات التلفزيونية، يحتاج من المهمومين بالمجتمع المصري إلى تدخل عاجل بمنع عرض باقي حلقات هذا المسلسل؛ لما يتضمّنه من أحداث تسيء للمجتمع المصري بأسره؛ فهو حافل بالعلاقات غير المشروعة والأفكار غير السوية، ويخالف عاداتنا وتقاليدنا بوصفنا مجتمعاً شرقياً له قيمه الدينية».

وتدور أحداث المسلسل، المكون من 45 حلقة، حول 3 صديقات هن «كاميليا» إنجي المقدم، وابنة خالتها «سلمى» صبا مبارك، و«رغدة» هيدي كرم، وتقوم الأخيرة بإرسال صورة إلى كاميليا يظهر فيها زوجها «رشيد»، محمد علاء، وهو برفقة مجموعة فتيات في إحدى السهرات، في حين كانت «كاميليا» تشك في زوجها في ظل فتور العلاقة بينهما في الفترة الأخيرة.

صبا مبارك ومحمد علاء في مشهد من المسلسل (قناة ON)

بينما تغضب «سلمى» من تصرف «رغدة» وتؤكد أنها ستكون سبباً في «خراب بيت صديقتهما»، وعند مواجهة كاميليا لزوجها بالصورة ينكر خيانته لها، ويؤكد لها أنها سهرة عادية بين الأصدقاء.

وتتصاعد الأحداث حين يعترف رشيد بحبه لسلمى، ابنة خالة زوجته وصديقتها، وتتوالى الأحداث، ويتبدل موقف سلمى إلى النقيض، فتبلغه بحبها، وتوافق على الزواج منه؛ وذلك بعد أن تكتشف أن كاميليا كانت سبباً في تدبير مؤامرة ضدها في الماضي تسببت في موت زوجها الأول، الذي تزوجت بعده شخصاً مدمناً يدعى «علي»، وأنجبت منه ابنتها «غالية».

وتعرف كاميليا بزواج سلمى ورشيد، وتخوض الصديقتان حرباً شرسة للفوز به، بينما يتضح أن الزوج الثاني لسلمى لا يزال على قيد الحياة، لكنه كان قد سافر للخارج للعلاج من الإدمان، ويعود للمطالبة بابنته وأمواله.

ويتعمّق المسلسل، الذي يشارك في بطولته لطيفة فهمي، ومحمد على رزق، وأحمد طارق نور، ولبنى ونس، وتميم عبده، وإخراج وائل فرج، في خبايا النفس الإنسانية، وينتقل بالمشاهدين إلى قضايا اجتماعية مثل فكرة الانتقام، والتفريط في الشرف، وتدهور العلاقات بين الأقارب، وصراع امرأتين على رجل واحد.

وتعليقاً على التحرك البرلماني ضد المسلسل، عدّ الناقد المصري محمد كمال أن «الأمر لا يستدعي هذه الدرجة من التصعيد». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن العمل بالفعل مليء بالعلاقات المشوهة، التي لا تقتصر على الخيانة الزوجية، وإنما تمتد إلى خيانة علاقة الأقارب والأصدقاء فيما بينهم؛ فيظهر معظم أبطال العمل غير أسوياء، فالشخصية الرئيسة الثالثة في العمل (رغدة) تخون أيضاً صديقتيها سلمى وكاميليا، وكل ما تسعى وراءه هو جني المال، والإساءة إليهما!».

ويتابع كمال: «فاجأتنا الأحداث كذلك بأن طليق سلمى، ووالد ابنتها كان ولا يزال مدمناً، وكان قد عقد اتفاقاً معها في الماضي بتزوير أوراق تفيد بوفاته؛ كي يثير شفقة والده، ويكتب ثروته بالكامل لابنته غالية، ويسافر هو للعلاج، مع وعدٍ بأنه لن يرجع، وهو جانب آخر من الأفعال المنحرفة».

كاميليا وسلمى... الخيانة داخل العائلة الواحدة (قناة ON)

ويتابع: «وهكذا كل شخوص المسلسل باستثناءات قليلة للغاية، فهناك مَن اغتصب، وسرق، وخان، وقتل، وانتحر، لكن على الرغم من ذلك فإني أرفض فكرة وقف عمل درامي؛ لأن المجتمعات كلها بها نماذج مشوهة، والمجتمع المصري أكبر مِن أن يمسه أي عمل فني، كما أن الجمهور بات على وعي بأن ما يراه عملٌ من خيال المؤلف».

ويرى مؤلف العمل أمين جمال أن «المسلسل انعكاس للواقع»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن قضية احتدام الصراع أصبحت سمة غالبة على علاقات البشر عموماً، وموجودة في العالم كله، ولا يمكن أن تنفصل الدراما عن الواقع».

وتابع: «المسلسل يأتي في إطار درامي اجتماعي مشوق، لذلك نجح في أن يجتذب الجمهور، الذي ينتظر بعد عرض كل حلقة، الحلقة الجديدة في شغف، ويظهر ذلك في تعليقات المشاهدين على (السوشيال ميديا)».

وأشار إلى أنه «بالإضافة لتقديم الدراما المشوقة، في الوقت نفسه أحرص على تقديم رسائل مهمة بين السطور، مثل عدم الانخداع بالمظهر الخارجي للعلاقات؛ فقد تكون في واقع الأمر علاقات زائفة، على الرغم من بريقها، مثل تلك العلاقات التي تجمع بين أفراد العائلة في المسلسل، أو العلاقة بين الصديقات».

من جهتها، هاجمت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله المسلسل، وتساءلت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لماذا هذا الحشد لذلك الكم الكبير من الخيانات بين الأزواج والأصدقاء والأقارب؟»، وقالت: «لست ضد أن تعرض الدراما أي موضوع أو قضية من قضايا المجتمع، على أن تقدم معالجة فنية بها قدر من التوازن بين الأبعاد المختلفة، لا أن تقتصر على جانب واحد فقط».

وعن القول إن العمل يقدم الواقع، تساءلت ماجدة: «هل هذا هو الواقع بالفعل؟ أم أن الواقع مليء بأشياء كثيرة بخلاف الخيانات وانهيار العلاقات بين الناس، التي تستحق مناقشتها في أعمالنا الدرامية، فلماذا يختار العمل تقديم زاوية واحدة فقط من الواقع؟».

وعدّت «التركيز على التشوهات في هذا العمل مزعجاً للغاية، وجعل منه مسلسلاً مظلماً».