«يا هلّي» يعالج قضايا المجتمع كوميدياً بمشاركة نجوم الفن والرياضة

شهد عودة الفنان حسن عسيري للتلفزيون السعودي

مشاركة اللاعب السابق ماجد عبد الله مع الفنان حسن عسيري في مسلسل «يا هلّي» (الشرق الأوسط)
مشاركة اللاعب السابق ماجد عبد الله مع الفنان حسن عسيري في مسلسل «يا هلّي» (الشرق الأوسط)
TT

«يا هلّي» يعالج قضايا المجتمع كوميدياً بمشاركة نجوم الفن والرياضة

مشاركة اللاعب السابق ماجد عبد الله مع الفنان حسن عسيري في مسلسل «يا هلّي» (الشرق الأوسط)
مشاركة اللاعب السابق ماجد عبد الله مع الفنان حسن عسيري في مسلسل «يا هلّي» (الشرق الأوسط)

يتناول مسلسل «يا هلّي» الذي يعرضه التلفزيون السعودي قضايا اجتماعية تقليدية بطريقة كوميدية، حيث يتطرق لمجموعة من الأحداث والقصص الإنسانية في إطار من الكوميديا والتشويق، وفي حبكة درامية تسعى لإبقاء المشاهد متحمساً لمتابعة بقية الحلقات.

المسلسل الذي شهد عودة الفنان حسن عسيري إلى التلفزيون السعودي بعد غياب دام 7 سنوات، وأداء البطولة فيه، لامس مشاهدي التلفزيون عبر ظهور غير متوقع لنجوم مجتمعية مثل ماجد عبد الله لاعب المنتخب السعودي السابق والعديد من الأسماء الفنية المختلفة.

شهد المسلسل عودة الفنان حسن عسيري إلى التلفزيون السعودي بعد غياب دام 7 سنوات (الشرق الأوسط)

يحكي العمل قصة رجل يدعى سعد اختفى عن عائلته في ظروف غامضة، وترك زوجته وأبناءه يعانون ويلات الحياة دون معيل، ومع مرور الوقت كبر الأبناء وتعلموا وأصبحت لهم مكانة علمية واجتماعية، ونالوا شهرة واسعة، وأراد الأبناء من خلال تطور قدراتهم مكافأة والدتهم التي قامت بدور الأم والأب معاً، فقرروا شراء منزل جديد في مكان راقٍ والانتقال من الحي القديم، وخلال هذه الفترة ظهر والدهم الانتهازي الذي كان متغيباً لأكثر من 20 سنة فدخلت العائلة في حيرة من أمرها، ولم يهنأوا بمنزلهم الجديد بعد حضور أبيهم المفاجئ الذي قلب الموازين.

يتطرق المسلسل لأحداث وقصص إنسانية في إطار من الكوميديا والتشويق (الشرق الأوسط)

يذكر أن آخر عمل للعسيري على التلفزيون السعودي كان مسلسل «شير شات» قبل 7 سنوات بمشاركة راشد الشمراني وفايز المالكي، فيما يمثل مسلسل «يا هلي» عودة حسن للسباق الرمضاني الذي يشهد صراعاً محتدماً بين القنوات السعودية التي تتسابق لعرض أفضل ما لديها، وتُقدم مجموعة من المسلسلات التراجيدية والكوميدية.

وأعطى استقطاب عسيري قيمة مضافة، فعلى الرغم من نجاح الكركترات التي قدمها سابقاً مثل «مفرح» و«دنحي» و«الشيخ مدحت» و«سعد»، مثّل ظهوره بشخصية جديدة حضوراً لافتاً، إذ يرى بعض النقاد أن التنوع مطلوبٌ كي لا يُصاب المشاهد بالملل من تكرار ذات الشخصية حتى وإن كانت «خفيفة دم».

يمثل مسلسل «يا هلي» عودة حسن للسباق الرمضاني الذي يشهد صراعاً محتدماً بين القنوات (الشرق الأوسط)

وجاء العمل من إنتاج «شركة الصدف» التي أسسها ويديرها الفنان حسن عسيري، وأضحت أكبر صانع للمحتوى العربي حول العالم، وتنتج سنوياً ما بين 10 إلى 15 مشروعاً تلفزيونياً، فضلاً عن رعايتها لمشروع «طريق المواهب» الذي خصصه لدعم ورعاية الشباب الموهوبين في مجالات الفنون المختلفة.

ويعرض «يا هلي» يومياً في رمضان على القناة السعودية عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، ويتكون من 30 حلقة، وشارك فيه مع عسيري مجموعة فنانين، منهم خالد الفراج وفاطمة الشريف ونيرمين محسن ودريعان الدريعان وآخرون، وأخرجه عبد المحسن الضعبان ونواف المهنا وأيمن النقيب وعدد من الشباب السعوديين المبدعين.

يعرض «يا هلي» يومياً في رمضان على القناة السعودية ويتكون من 30 حلقة (الشرق الأوسط)


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.