أكدت دراسة حديثة أن قضاء وقت ممتع مع الكلاب يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والقلق لدى الشخص، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
فحص العلماء أدمغة 30 شخصاً أثناء قضائهم الوقت مع كلب «بودل» يبلغ من العمر 4 سنوات وإطعامه واللعب معه، ووجدوا أنهم «أبلغوا عن شعورهم بشكل أقل بالتعب والاكتئاب والتوتر بعد كل الأنشطة المتعلقة بالكلاب».
وتم قياس نشاط الدماغ لدى 15 رجلاً و15 امرأة تتراوح أعمارهم بين 20 عاماً وما فوق باستخدام مخطط كهربية الدماغ (EEG) بوصف ذلك جزءاً من الدراسة.
التقت المجموعة ولعبت وأطعمت واعتنت والتقطت الصور واحتضنت ومشيت مع كلب «بودل» (الودي والمدرب جيداً)، واستغرق كل نشاط نحو 3 دقائق.
ووجد الباحثون من جامعة كونكوك في كوريا الجنوبية أن مخطط كهربية الدماغ اكتشف موجات «ألفا» الدماغية عندما كان الناس يلعبون مع الكلب ويمشون معه، «مما يعكس حالة من اليقظة المريحة».
أدى تنظيف كلب «بودل» أو تدليكه بلطف إلى زيادة في موجات دماغ بيتا، التي ترتبط بزيادة التركيز.
كتب المؤلفون: «أظهرت هذه الدراسة أن أنشطة معينة للكلاب يمكن أن تنشط الاسترخاء والاستقرار العاطفي والانتباه والتركيز والإبداع من خلال تسهيل زيادة نشاط الدماغ».
وتعليقاً على الدراسة، قالت الدكتورة جاكلين بويد، وهي محاضرة بارزة في علوم الحيوان بجامعة نوتنغهام ترنت في بريطانيا، إن النتائج «من غير المرجح أن تكون مفاجأة لمقدمي الرعاية للكلاب».
وتابعت: «الحصول على قياس كمي لنشاط الدماغ لدى الأشخاص أثناء التفاعلات المباشرة مع أنواع مختلفة مع الكلاب، يزيد من فهمنا للعلاقة بين الإنسان والكلب».
مع ذلك، أشارت بويد إلى أن تجنيد المشاركين في الدراسة كان متحيزاً تجاه أولئك الذين كانوا بالفعل سعداء بالتفاعل مع الكلب.
وقالت: «يجب النظر بحذر إلى الاقتراحات القائلة بأن جميع التفاعلات مع جميع الكلاب ستفيد جميع الناس».
وأضافت بويد: «مع ذلك، فإن الإبلاغ عن الاستجابات الفسيولوجية المقاسة أثناء التفاعلات مع الكلاب يشير إلى وجود بعض الاتساق في الأساس البيولوجي للتفاعلات بين الإنسان والكلب - التي قد تكون مفيدة في الجلسات العلاجية».