ديكورات منزلية بسيطة لاستدعاء ذكريات رمضان المُبهجة

فوانيس ولوحات وأقمشة من بينها

عمل من المكرمية للفنانة حنان سبكي (الشرق الأوسط)
عمل من المكرمية للفنانة حنان سبكي (الشرق الأوسط)
TT

ديكورات منزلية بسيطة لاستدعاء ذكريات رمضان المُبهجة

عمل من المكرمية للفنانة حنان سبكي (الشرق الأوسط)
عمل من المكرمية للفنانة حنان سبكي (الشرق الأوسط)

يحرص كثير من الحرفيين والفنانين المصريين خلال شهر رمضان على تقديم الزينة والإكسسوارات المنزليّة التي تتنوع ما بين المجسمات وقطع الديكور البسيطة والفوانيس والمفروشات المستلهمة من التراث، وذلك بهدف تلبية رغبة الأسر في إضفاء الأجواء الرمضانية المبهجة على مساحاتهم الداخلية، مثلما يتمسكون بتعليق الزينة على البنايات من الخارج وفي وسط الشوارع والميادين وفق عادة قديمة متوارثة عبور العصور.

ولا تقتصر التصاميم الداخلية الرمضانية وفق الفنانة أماني عبد الحافظ صاحبة مركز «ستايليش ديكوباج» للحرف اليدوية على إكساب المنزل أو مكتب العمل أو غير ذلك مزيداً من الأناقة أو الرونق المميز والتغيير، لكنها عبر ما تضم من عناصر ديكورية مختلفة تشكل مساحة دافئة تجمع الأحباب، وتستدعي الذكريات السعيدة والتقاليد الرمضانية، لذلك لا يزال يتمسك الكثير من المصريين مع حلول شهر رمضان باقتناء أشكال متنوعة من الزينة داخل المنزل، وذلك باختلاف فئاتهم الاجتماعية والمادية.

حامل القرآن الكريم من أعمال الفنانة أماني عبد الحافظ (الشرق الأوسط)

ورغم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، فإنه يوجد إقبال على شراء عناصر الديكور، وفق أماني عبد الحافظ التي تشير إلى «انتباه معظم الفنانين إلى ضرورة تصنيع أعمال اقتصادية بأسعار معقولة تناسب الجميع مع تحقيق هامش ربح معتدل».

ويعد الفانوس أحد العناصر الأساسية التي تقدمها أماني عبد الحافظ: «حرصت على تنفيذ الفوانيس الملونة الخشبية ذات الارتفاعات المتفاوتة؛ لوضعها في المدخل وعلى أسطح طاولات الضيافة وطاولة الطعام، أو الطاولات الجانبية»، وتضيف: «من الرائع أن تطل علينا هذه القطعة الغالية على الوجدان داخل بيوتنا بخامات وأيد وروح مصرية بدلاً من الفانوس المستورد الذي أراه بلا روح أو تاريخ».

وحدات إضاءة تناسب الشهر الكريم من الشيخ سعد (الشرق الأوسط)

الصواني التي تتجمل بالنقوش العربية والمقسمة إلى عدة أجزاء من الأعمال الأخرى التي تقدمها أماني عبد الحافظ لتتخذ مطرحاً لها على الطاولات التي توجد في غرفة الطعام أو صالة الاستقبال، أو أي طاولة تقدم الضيافة، لتمتلئ بالمكسرات والتمر والفواكه المجففة، تقول: «حرصت على تقديم هذه الصواني بالألوان الزاهية مثل اللون البرتقالي والأصفر لتضفي لمسة من الحداثة وإحساساً جميلاً ببهجة رمضان».

ويحتل «الميني كورنر» أو زاوية الضيافات الصغيرة مساحة من اهتمام فناني ديكور رمضان هذا العام كذلك، وهو ما تبرره أماني عبد الحافظ قائلة: «هو عنصر عملي مزود بحوامل أو بطاولة بحيث توزع ضيافات رمضان عليها يتيح خدمة أفراد الأسرة أو الضيوف، كما يتيح أن يخدم كل فرد نفسه بنفسه بسهولة، ومن الممكن أن يستمر في المنزل طوال العام؛ لذلك يجتذب الكثيرين».

وتبرز اللوحات الجدارية ذات النقوش الإسلامية أو الخط العربي وآيات من القرآن الكريم ضمن قطع الديكور الرمضانية في 2024 أيضاً، وتنصح الفنانة بضرورة تنسيق شكلها وألوانها مع طراز المنزل وديكوره وسائر إكسسواراته؛ لضمان حالة من الانسجام والتناغم ومنع أي ضجيج في المظهر العام.

معلقات تحمل أجواء رمضانية من أعمال أماني عبد الحافظ (الشرق الأوسط)

في السياق نفسه، تقدم شهيرة هادي الوسادات والأغطية الملونة من قماش الخيامية والأقمشة المطبوعة بموتيفات وزخارف إسلامية لصالة الاستقبال وغرفة المعيشة، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «تعكس الإكسسوارات المبهجة الأجواء الاحتفالية في المكان، وبالرغم من أنني أستقي التصميمات من التراث فإنني أحرص على أن تكون مبتكرة وتحمل لمسات حداثية لجذب الصغار والشباب، وربطهم بجذورهم من خلال قطع بصرية فلكورية أنيقة وتتحدث بلغتهم المعاصرة».

فانوس رمضان ومجسم لمسجد تقدمه أماني عبد الحافظ (الشرق الأوسط)

وتقدم هادي كذلك أعمالاً من المفروشات التراثية لغرفة السفرة ومفروشات الطاولات باختلاف أحجامها حتى تقدم على حد تعبيرها تجربة طعام مثالية على الإفطار والسحور وتقول: «أستخدم الحياكة اليدوية والكروشيه والتطريز؛ لأنها طرق تضفي ثراءً من نوع خاص على المفروشات، فتتشبع عيون أفراد الأسرة والضيوف بالجمال النابعين من أغطية المائدة المحملة بالأصالة، ويصبح بين أيديهم مناديل السفرة والمفارش ذات النقوش والموتيفات الصغيرة والبسيطة المميزة، مما يمنحهم الأجواء الرمضانية الدافئة أثناء تناول الطعام».

ومن الفنانين الذين قدموا تجربة مختلفة في المفروشات ماهيناز ومعتز السيوي، حيث استخدما في مجموعة رمضان الخط العربي في تصميم قطع إكسسوارات ووسائد مزدانة بكلمات ارتبطت في الوجدان المصري برمضان مثل مطلع أغنية «وحوي يا وحوي» بشكل معاصر وألوان هادئة تناسب الذوق الراقي.

وسائد مستلهمة من أغنية «وحوي يا وحوي» تصميم معتز المسيري (الشرق الأوسط)

ومن قطع الإكسسوارات الرمضانية الرائجة في السوق المصرية هذا العام؛ وحدات الإضاءة التي توحي ببهجة رمضان، يقول مهندس الديكور وائل إبراهيم: «لا شك أن الإضاءة تجذب الأنظار وترفع من قيمة قطع الديكور المختلفة وقد ازداد الوعي لدى الأسر المصرية بأهمية وحدات الإضاءة الجانبية وعلى الطاولات ـ فضلاً عن الهلال المضيء ـ ودورها في إضفاء أجواء خاصة، سيما عند انعكاسها على الجدران».

صينية مقسمة إلى أجزاء استحضرتها أماني عبد الحافظ من التراث المصري (الشرق الأوسط)

ومن هنا ازداد على الجانب الآخر من جانب المصنعين والحرفيين إنتاج وحدات إضاءة متنوعة تناسب الشهر الكريم ومنهم الشيخ سعد الذي قدم أباجورات مستلهمة من التراث والفلكلور الرمضاني والخط العربي، وأيمن برويز الذي قدم وحدات إضاءة تتخذ شكل الفوانيس.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

ندى كوسا تفوز بلقب ملكة جمال لبنان (صور)

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)
ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)
TT

ندى كوسا تفوز بلقب ملكة جمال لبنان (صور)

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)
ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)

تُوِّجَت ندى كوسا، مساء أمس (السبت)، بلقب ملكة جمال لبنان لسنة 2024، في نسخة نسائية بكامل تفاصيلها من المسابقة أُقيمت في بيروت وتبنّت قضية «تمكين المرأة» عنواناً لها.

وحصلت كوسا (26 عاماً)، وهي من بلدة رحبة في قضاء عكار بشمال لبنان، في ختام المسابقة التي أُقيمت عند واجهة بيروت البحرية على اللقب الذي احتفظت به ياسمينا زيتون سنتين، بعد تعذُّر إقامة المسابقة العام الماضي.

وقالت كوسا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بعد دقائق من تتويجها: «هذا الفوز يُظهر أننا جميعاً قادرون على الوصول. وكما وصلتُ أنا الليلة من دون أن أتوقع ذلك سلفاً، أعتقد أن كل من يحاول يستطيع أن يصل».

وتوجَّهت إلى مواطنيها بالقول: «بصمودنا سنتمكن من (...) تحقيق ما نريده، ومن الوصول إلى لبنان الذي نحبه».

واعتبرت أن لديها «مسؤولية كبيرة»؛ ليس فقط لأنها فازت «بل لأن شابات كثيرات سبق أن رفعنَ اسم لبنان».

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)

وحلّت ملكة جمال لبنان السابقة ياسمينا زيتون في مارس (آذار) الماضي، وصيفة أولى لملكة جمال العالم التشيكية كريستينا بيشكوفا، وفازت بالمركز الأول بين المتباريات من قارتي آسيا وأوقيانيا، خلال المسابقة التي أُقيمت في مدينة بومباي الهندية.

وأضافت الملكة الجديدة: «من هذا المنطلق، يجب أن أكون على قدر هذه المسؤولية، وأقوم مجدداً بكل خطواتهن».

وفضلاً عن توليها تمثيل لبنان في مسابقتي ملكة جمال العالم وملكة جمال الكون، ستنال كوسا التي درست علم النفس العيادي في جامعة البلمند جائزة مالية قدرها مائة ألف دولار، إضافة إلى مجوهرات وسيارة ومنزل خشبي ورحلة سياحية إلى تركيا ومستحضرات تجميل ومفروشات.

ندى كوسا تُتوج بلقب ملكة جمال لبنان (رويترز)

أما التاج الذي زيّن رأس الملكة المنتخبة، فعنوانه «أرزة الأمل» وهو مزيّن بشجرة الأرز التي تُعَدُّ رمز لبنان، وهي مرصَّعة بالماس والأحجار الكريمة بألوان العلم اللبناني.

وتنافست 15 مشتركة للفوز بلقب المسابقة التي رعتها وزارة السياحة، وتولت تنظيمها ونَقْلَها المباشر محطة «إل بي سي آي».

وضمت لجنة التحكيم ملكة جمال الكون لعام 1971 جورجينا رزق ومجموعة نساء من مختلف القطاعات والميادين.

وارتدت المشاركات فساتين سهرة من توقيع المصمم اللبناني العالمي طوني ورد.

واختارت لجنة التحكيم بعد ذلك 8 من المتسابقات، وتولى أفرادها طرح أسئلة مختلفة عليهن.

وتأهلت بعدها 5 مشاركات للمرحلة النهائية، وطُرح عليهن سؤال موحَّد عن كيفية تعاطيهن مع التعليقات السلبية على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأجابت المشتركة الفائزة: «كل شخص لديه الحق في أن يعبر عن رأيه. أقرأ التعليقات بعقل منفتح. والتعليقات الإيجابية تساعدني لأنمو وأتطور. أما التعليقات السلبية، فهي هدامة ومحض سلبية وفيها كراهية، فأغض النظر عنها وأتجاهلها».

وتميزت بداية الأمسية بشهادات مؤثرة أدلت بها بعض المشاركات عن معاناتهن، وتناولن قضايا تهم المرأة، كالتنمر والتحرش ومرض فقدان الشهية العصابي (أنوريكسيا)، وأكدن إصرارهن على الاستقلالية والنجاح.

وأحيت المغنية اللبنانية إليسا الحفلة، ورأت أن «على المرأة أن تبحث عن القوة بداخلها، وعن القوة التي يعطيها إياها الإيمان بقدراتها».