إبراهيم الحساوي: «خيوط المعازيب» ملحمي... والمنتجون كانوا يرونه «مكلفاً إنتاجياً»

كشف لـ«الشرق الأوسط» عن قصة النص الذي تشكّل قبل 24 عاماً... وساهم 20 شخصاً في تطويره

إبراهيم الحساوي في مشهد له من المسلسل (الشرق الأوسط)
إبراهيم الحساوي في مشهد له من المسلسل (الشرق الأوسط)
TT

إبراهيم الحساوي: «خيوط المعازيب» ملحمي... والمنتجون كانوا يرونه «مكلفاً إنتاجياً»

إبراهيم الحساوي في مشهد له من المسلسل (الشرق الأوسط)
إبراهيم الحساوي في مشهد له من المسلسل (الشرق الأوسط)

يندر أن يبقى نص درامي خليجي حبيساً الأدراج على مدى ربع قرن، بيد أن المسلسل السعودي «خيوط المعازيب» الذي يترقبه الجمهور خلال شهر رمضان على قناة MBC كُتب نصه الأولي قبل 24 عاماً، وكاتبه الأصلي امتهن حياكة البشوت، وهي المهنة الأساسية التي يدور حولها العمل، وكان المنتجون يتخوفون منه كونه مُكلفاً إنتاجياً... هذه الأسرار سردها الفنان إبراهيم الحساوي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بوصفه رئيس مجلس إدارة شركة «نون فن» للإنتاج إلى جانب مشاركته في العمل الذي يتناول قصة الصبي المتمرد (فرحان)، الذي يجد نفسه مرغماً على العمل لحساب الرجل القاسي أبو عيسى، لكنه يصر على الوقوف ضده والدفاع عن نفسه، وذلك في منطقة الأحساء، خلال حقبة الستينات من القرن الماضي.

يقول الحساوي: «(خيوط المعازيب) هو مسلسل ملحمي، منبعه الأول في قصته وأصله تعود إلى رائد من رواد الفن في بلادي وفي مسقط رأسي الأحساء، وهو الفنان القدير الأستاذ حسن بن أحمد العبدي، حيث استلمت النَّص منه عام 2011، وفي هذا العام نفسه تأسست (نون فن)، أي قبل 13 عاماً». وأبان الحساوي أن العبدي انتهى من كتابته في عام 2000، واستلمه مطبوعاً بجهاز الكومبيوتر في بعض حلقاته، وبعض الحلقات الأخرى عبر الآلة الكاتبة، بما مجمله 20 حلقة، ومرفق مع النص تصريح وإجازة وزارة الإعلام آنذاك؛ وذلك ليتم إنتاج وتنفيذ العمل عن طريق شركته، مبيناً أن النص مرّ على بعض المخرجين والمنتجين الذين أشادوا به، لكنهم اتفقوا على أنه مكلف إنتاجياً ويحتاج إلى ميزانية ضخمة.

الحساوي بدور جاسم الحيّاك في مسلسل «خيوط المعازيب» (حساب الفنان في إنستغرام)

قابلية الإنتاج

قرأ الحساوي النّص من الغلاف إلى الغلاف، كما يقول، وأبدى اهتماماً شديداً بالعمل، مضيفاً: «عندها قررت بثقة أن هذا المسلسل قابل للإنتاج، وسيكون من ضمن الأهداف والمشاريع الكبرى لـ(نون فن)، فهو مسلسل سعودي محلي، قريبٌ منا ويشبهنا، ومن هويّتنا وثقافتنا». ويردف: «أزعمُ أنني وقعتُ على سبيكة ذهبية قابلة للسبك والصياغة... وبلغة الحيّاكة والخياطة، فهو خامة أصلية متينة قابلة للحبك، والنَّسجّ، والتطريز، والفخامة».

ويُفصح الحساوي أن النص الذي كُتب قبل 24 عاماً، من قصة وسيناريو وحوار حسن العبدي، كان يتماشى مع أسلوب الكتابة المتبعة في المسلسلات التلفزيونية في ذاك الزمان، وهو ما لا ينسجم مع مستوى الإنتاج وذائقة المشاهد مع النقلة النوعية للإنتاج التلفزيوني في الزمن الحالي، وخرج من ذلك بملاحظات بسيطة في القصة ونقلاتها الزمنية وفي الحبكة وتعميق الشخصيات، وجميعها كانت قابلة للتطوير.

5 ورش كتابية

ومن هنا جاءت فكرة ورشة تطوير نص مسلسل «خيوط المعازيب» والتي بلغت 5 ورش تنوع فيها الكُتاب، عن الورشة الأولى يقول الحساوي: «بدأنا فيها بعدد قليل ثم زاد قليلاً، حيث ضمّت كلاً من: أحمد الشايب، وعلي الدواء، وزينب الشيخ، وأشرف طاهر وإبراهيم الحساوي، وشاركتنا في القراءة والملاحظات كوثر السويكت... جميعنا قرأنا النص ووضعنا ملاحظاتنا ثم بدأنا في العصف الذهني للأفكار والتطوير».

وأثناء ذلك، كان حسن العبدي حاضراً للرجوع إليه ومراجعة تفاصيل العمل، وهنا يقول الحساوي عنه: «هو خير من يتحدث عن تلك الحقبة الزمنية بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة؛ لأنه عاشها وشهد أحداثها وتحولاتها... إضافة إلى أن العبدي كاتب وممثل وفنان رائد من رواد الحركة الفنية في السعودية وعلى وجه الأخص في المنطقة الشرقية، والأحساء تحديداً».

ذكريات حيّة

وكشف الحساوي، عن أن حسن العبدي عمل في مهنة حياكة البشوت في طفولته، وتابع: «أودع حسن العبدي الفنان ذاكرته وطفولته وشيئاً كثيراً من حياته وروحه في قصة مسلسل (خيوط المعازيب)». وعمد فريق الورشة الأولى إلى توزيع الأدوار، حيث بدأوا في البحث عن الكتب والمراجع التاريخية التي أُلفت وكُتبت عن السعودية بشكل عام وعن الأحساء بشكل خاص في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي.

ويضيف: «كان من المهم جداً أن نقف على إيقاع حياة المجتمع في تلك الفترة الزمنية، بعضنا عاشها والبعض منا قرأ أو سمع عنها، لكنه لم يعشها». ويكمل بالقول: «كان من مخرجات الورشة الأولى حلقة تجريبية قابلة للتصوير والتسويق، ثم انضمت إلينا الأستاذة هناء العمير في الورشة الثانية، حيث قرأت الحلقة وأبدت ملاحظتها كمخرجة وكاتبة سيناريو، وتم تطوير الحلقة الأولى وإضافة مشاهد وحذف أخرى، ثم صورنا حلقة البايلوت، وهو ما قام به المخرج المبدع علي السميّن، عام 2018».

هناء العمير وعبد المحسن النمر ومؤلف القصة حسن العبدي وإبراهيم الحساوي وصورة تعود لعام 2018 (الشرق الأوسط)

من 20 إلى 25 حلقة

خلال ذلك، ظهرت الحاجة للبحث عن أسماء جديدة ممن يتمتعون بخبرة كتابة وتجربة فنية، لاستكمال ورش العمل، وتم اختيار الصحافي والقاص جعفر عمران، والدكتور محمد البشير، والروائية بشاير محمد والممثل والكاتب موسى أبو عبد الله، كما شارك المخرج محمد الفرج في البدايات، ثم انضم فيما بعد يونس البطاط والمسرحي عباس الحايك، وتولت هناء العمير الإشراف على جميع الورش.

ومع جائحة كورونا توقفت بعض التجهيزات، إلا أن العمل على ورشة النص بقي مستمراً، وهنا يقول الحساوي: «دخلت أسماء جديدة في الورشة؛ مما كوّن ورشتين رابعة وخامسة نظراً لعدم استمرارية البعض بسبب ظروف خاصة... كما شارك الفنان عبد المحسن النمر، وشارك المخرج عبد العزيز الشلاحي في الورشة». وأفاد بأنه كان من المفترض أن يكون المسلسل مكوناً من 20 حلقة، ثم أصبح 25 حلقة، ودخلت أسماء جديدة في كتابة الحلقات الخمس، منهم المخرج عبد المحسن الضبعان والممثل أسامة القس.

قراءة مع الممثلين والمخرج لوضع الملاحظات والتعديلات على المسلسل (الشرق الأوسط)

20 شخصاً ضمتهم الورش

خمس ورش كتابية تعاقبت على كتابة السيناريو والحوار وإضافة بعض الأفكار التي رفعت من سقف القصة وعمّقتها، كما يفيد الحساوي، مضيفاً: «بلغ عدد الذين شاركوا في ورش النص 20 شخصاً ممن لهم تجارب فنية وكتابية متفاوتة ومنهم من أضاف أفكاره وملاحظاته في قراءات العصف الذهني... ومنهم من استمر ومنهم من حالت ظروفه وعدم تفرغه التام للكتابة عن المشاركة».

ويردف بالقول: «حتى الكُتاب الذين حالت ظروفهم دون استمرارية المشاركة؛ تركوا أثراً جميلاً في صناعة هذا المسلسل الملحمي، ويجب علينا ذكرهم وشكرهم وتقديم الامتنان وهذا أقل ما يمكن أن يقدم لهم». وألمح الحساوي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن العمل الذي يتناول تفاصيل مجتمعية غزيرة شهدتها منطقة الأحساء، من المحتمل ألا يكتفي بجزء واحد فقط، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الحكايات التي ستدهش المشاهد.


مقالات ذات صلة

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

تكنولوجيا تتيح منصة «Bolt.new» تطوير وتشغيل التطبيقات مباشرة عبر المتصفح معتمدةً على الذكاء الاصطناعي وتقنية الحاويات الويب دون الحاجة لإعدادات محلية (bolt.new)

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

حققت خدمة «Bolt.new» نقلة نوعية في مجال تطوير التطبيقات؛ إذ تتيح للمطورين كتابة وتشغيل وتحرير التطبيقات مباشرة عبر المتصفح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق الملتقى يُعدُّ أكبر تجمع في السعودية للمؤثرين والخبراء وصناع المحتوى الرقمي (واس)

السعودية تطلق أول ملتقى لـ«صناع التأثير» في العالم

أعلن وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري إطلاق الملتقى الأول لصناع التأثير (ImpaQ)، الذي تستضيفه العاصمة الرياض يومي 18 و19 ديسمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الرياض أكدت موقفها الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب (الشرق الأوسط)

السعودية تدين الهجوم الإرهابي في بحيرة تشاد

أعربت السعودية عن إدانتها للهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة عسكرية في إقليم بحيرة تشاد، مؤكدةً موقفها الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق البلدة القديمة مركز الاستقرار البشري في العلا منذ القرن الـ13 حتى الثمانينات (هيئة العلا)

«المجتمعات المتنقّلة في العلا»... لوحة غنية بالحياة تشكَّلت عبر الزمن

مع ظهور الإسلام في القرن الـ7 الميلادي، شهدت العلا زيادة أعداد المارّين فيها، وانتقلت نقطة التمركز البشري الرئيسية في وادي العلا إلى قرح في الجنوب.

عمر البدوي (العلا)
يوميات الشرق ⁨يرى صندقجي أن الأفلام الوثائقية هي بمثابة رحلة في الحياة (الشرق الأوسط)⁩

عبد الرحمن صندقجي: فيلم «عُمق» يتناول إحدى أخطر مهن العالم

أفصح المخرج والمنتج السعودي عبد الرحمن صندقجي، عن أنه يعكف حالياً على تصوير فيلمه الوثائقي «عُمق» الذي يعرض فيه تفاصيل حياة الغواص السعودي أحمد الجابر.

إيمان الخطاف (الدمام)

رحلة بحث عن «الفستان الأبيض» تكشف خبايا «المهمشين»

أفيش الفيلم (الشركة المنتجة)
أفيش الفيلم (الشركة المنتجة)
TT

رحلة بحث عن «الفستان الأبيض» تكشف خبايا «المهمشين»

أفيش الفيلم (الشركة المنتجة)
أفيش الفيلم (الشركة المنتجة)

قبل يوم واحد من حفل زفاف «وردة»، جسّدت دورها الفنانة المصرية ياسمين رئيس، العروس الشابة ابنة الحي الشعبي، تُفاجَأ بأن فستان الزفاف قد تعرّض للحرق ولا يمكن إصلاحه، لتبدأ رحلتها مع ابنة خالتها، أسماء جلال، للبحث عن فستان جديد عبر شوارع القاهرة، وسط أضواء تخفي كثيراً من معاناة المهمشين بها.

كان هذا المشهد مدخلاً لرحلة مثيرة مليئة بالمفاجآت ضمن أحداث فيلم «الفستان الأبيض» الذي تقول مخرجته الشابة جيلان عوف إن رحلتها معه استغرقت 4 سنوات، كتبت خلالها 16 نسخة من سيناريو الفيلم الذي يُعد أول أفلامها الطويلة، وأشارت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أنها تُعد نفسها محظوظة لأنها وجدت منتِجاً مثل محمد حفظي تحمّس لإنتاج الفيلم، كما أنها ممتنة لدخول بطلة فيلمها الفنانة ياسمين رئيس بوصفها منتجة مشاركة في الفيلم، لافتة إلى أن فترة عملها مساعدة مخرج لكبار المخرجين أمثال داود عبد السيد أفادتها كثيراً.

جانب من المؤتمر الصحافي الخاص لفيلم «الفستان الأبيض» (الجونة السينمائي)

وشهد مساء (الأربعاء) العرض الافتتاحي للفيلم في مهرجان «الجونة السينمائي» حيث يشارك بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة بحضور فريق العمل وعدد كبير من الفنانين.

وبعد رحلة البحث المضنية تجد «وردة» أخيراً فستاناً قدمته إليها سيدة تعمل في تأجير ملابس الأفلام مجاناً، تحتضن العروس الفستان وترقص فرحاً في الشارع هي وابنة خالتها وصديقتهما فيواجهن تحرّشاً واعتداءً من بعض الشباب فتفقد فستانها للمرة الثانية، وتشعر بإحباط شديد هي وزوجها الذي لم تُزفّ إليه «أحمد خالد صالح»، والذي يعترف لها بأنه تسرّع في قرار الزواج وأنه غير مؤهل له. تفقد وردة حماسها لكل شيء، وتعكس رحلتها عن أزمات عديدة في المجتمع.

وحين تعود لبيت أسرتها تجد مفاجأة بانتظارها لتسود الفرحة حياتها من جديد، ويشاركها فرحتها جيرانها في الحي الشعبي، تظهر ياسمين رئيس عروساً بسيطة تغطي شعرها وقد خلا وجهها من المساحيق في كثير من المشاهد.

تطلّ الفنانة ميمي جمال بمشهد واحد مؤثر داخل قسم الشرطة حيث تلتقي «وردة» وتحكي لها أنها وقّعت «كمبيالات» لأجل تجهيز ابنتها وأنها معرّضة للسجن، وتتعاطف معها «وردة» فتخلع سواراً ذهبياً من يدها وتضعه في يد المرأة العجوز.

وأكّدت المخرجة جيلان عوف وهي أيضاً مؤلفة الفيلم في حوار لـ«الشرق الأوسط» أن التحضير للفيلم استغرق 4 سنوات بدأ بمرحلة الكتابة ثم رحلة البحث عن التمويل وهو أمر عدّته صعباً لأي مخرجة تقود فيلمها الأول، ثم جاءت أحداث «كوفيد 19» ليتوقف الفيلم، بينما كانت تواصل عملها عليه، وفي السنة الأخيرة خاضت التصوير والمونتاج، مشيرة إلى أن التصوير استغرق 24 يوماً غير متواصلة، لكنها تُعدّ نفسها محظوظة: «محظوظة أنا لأن المنتج محمد حفظي، تحمّس لفكرة الفيلم. وممتنّة كثيراً للفنانة ياسمين رئيس (بطلة الفيلم) التي شاركت أيضاً في إنتاجه، وسعيدة بمشاركة المُمثِّلَين أسماء جلال وأحمد خالد صالح اللذين منحاني ثقتهما وشجعاني على إخراج هذا العمل. فكلّ من شاهد الفيلم أحبه بالقدر نفسه، وأتمنى أن يُكلّل ذلك أيضاً بحب الجمهور له».

المخرجة جيلان عوف (الشرق الأوسط)

وعن اختيارها لتقديم فكرة الرحلة التي تقوم بها البطلة بحثاً عن الفستان الأبيض تقول جيلان: إن «رسالة الفيلم تكمن في هذه الرحلة وأن مساعدة الناس بعضهم لبعض هي التي تجعلنا نتخطى أزماتنا».

درست جيلان عوف القانون الدولي في الجامعة الأميركية كما درست السينما والمسرح فيها، لكنها تؤكد أن تعليمها الأساسي اكتسبته من عملها مساعد مخرج مع كبار المخرجين، وفي مقدمتهم داود عبد السيد الذي له فضل كبير عليها وفق قولها، فقد شاركت في فيلمه «رسائل حب» الذي لم يُصوّر، وفيلمه الأخير «قدرات غير عادية». وتتابع: «عملت مع مخرجين أحب أعمالهم ومن بينهم عمرو سلامة وتامر محسن وأحمد علاء وأحمد عبد الله الذي يشارك معي في فيلم (الفستان الأبيض)، بصفته منتجاً إبداعيا، وطوال الوقت كنت أستشيره في مشاهد ومواقف حتى في اختيار الممثلين، وهو أيضاً لديه خبرة إنتاجية كبيرة وكان داعماً لي».

وعملت جيلان مخرجة منفذة، كما خاضت تجارب إنتاجية، مؤكدة أنها متعدّدة وفد أفادتها كثيراً في إنجاز تجربتها الأولى، وأنها تعلّمت خلالها أنه كلّما كان الفيلم بسيطاً يكون أقرب لقلب المشاهد.

وقبل هذا الفيلم أخرجت عوف فيلمين روائيين قصيرين الأول «مهرجاني» الذي عُرض في أول دورة بـ«الجونة السينمائي»، وفيلم «لما جات 10» الذي شارك في مهرجانات عدة قادتها لفيلمها الطويل الأول.

وتُلفت المخرجة إلى سعادتها باختيار فيلم «الفستان الأبيض» ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان «البحر الأحمر السينمائي» في دورته المقبلة، مؤكدة أنه سيكون أول عرض خارج مصر.

وتشير جيلان إلى أنها اكتسبت مرونة في البحث عن بدائل لأنه لا يوجد مخرج ولا مخرجة يستطيع أن يقول إنه حقّق كل ما تمنى، لكن من المهم عدم تنازلي عن الأشياء المهمة وأن تكون لدي مرونة البدائل وأن أجد حلولاً لكل موقف خلال التصوير، وفي المونتاج هناك أشياء تحدث صدفة وحين يجري توليفها تحلّ بعض المواقف المعقدة.

أفيش الفيلم (الشركة المنتجة)

وخلال المؤتمر الصحافي الذي نُظّم (الخميس) تحدثت الفنانة ياسمين رئيس عن حماسها لدخول تجربة الإنتاج وقالت: «بعد فترة من عملي في الفن اكتشفت أن وجودي ممثلة لا يعتمد فقط على الموهبة، فهناك جانب تجاري وهناك أدوار قد أتحمّس لها بصفتي ممثلة، ولا يتحمّس لها منتج الفيلم. ووجدت الحل في أن أكون جزءاً من الفيلم». وذكر المنتج محمد حفظي أن ياسمين رئيس ستُطلق شركة إنتاج قريباً.

في حين ذكرت الفنانة أسماء جلال أن المخرجة اهتمت بالتحضيرات الجيدة للفيلم، واستعانت بامرأة من منطقة شعبية لتتكلّم أمامنا، وعلمنا منها تفاصيل لم نكن نعلمها.