نصائح للحفاظ على نشاط الجسم في رمضان

مائدة إفطار في القاهرة (أرشيف - رويترز)
مائدة إفطار في القاهرة (أرشيف - رويترز)
TT

نصائح للحفاظ على نشاط الجسم في رمضان

مائدة إفطار في القاهرة (أرشيف - رويترز)
مائدة إفطار في القاهرة (أرشيف - رويترز)

يعد اتباع نظام غذائي متوازن خلال شهر رمضان أمراً ضرورياً للحفاظ على نشاط الجسم أثناء الصيام.

وفي هذا السياق، تحدثت شبكة «سي إن إن» الأميركية مع اختصاصية التغذية رهف البوشي، حول كيفية تناول الطعام الصحي والحفاظ على رطوبة الجسم أثناء الصيام.

وقالت رهف البوشي: «ينبغي أن يبدأ الأشخاص وجبة الإفطار في رمضان بشرب كمية قليلة من الماء ثم تناول التمر، الذي يعد مصدراً رائعاً للسكر الذي ينشطهم سريعاً، وهو الأمر الذي يحتاجونه بعد ساعات طويلة من الصوم. كما أن التمر يحتوي على بعض الألياف المفيدة جداً للصحة، ويمكن تقليل فرص تسببه في ارتفاع حاد بنسبة السكر في الدم عند تناوله مع مصدر بروتين مثل بعض المكسرات، مع العلم أنه لا ينبغي أن يتناول الشخص الكثير من التمر، بل ينبغي الاكتفاء بواحدة أو اثنتين فقط».

التمر يساعد في تنشيط الأشخاص سريعاً (إ.ب.أ)

وأضافت: «بعد تناول التمر، لا ينبغي أن يتناول الأشخاص كميات كبيرة من الطعام بسرعة. بل ينبغي أن يأكلوا ببطء وأن يحرصوا على مضغ الطعام جيداً».

وعن المكونات والعناصر الغذائية التي يجب أن تحتوي وجبة الإفطار عليها، قالت رهف البوشي: «عند إعداد وجبتك، قسم طبقك إلى 3 أقسام. القسم الأول، والذي يمثل نصف الطبق، ينبغي أن يحتوي على الخضراوات غير النشوية أو السلطة. أما القسم الثاني، والذي يمثل ربع الطبق، فينبغي أن يحتوي على الكربوهيدرات المعقدة الغنية بالألياف، مثل الكينوا أو البطاطس، أما الربع الأخير من الطبق، فيجب أن يكون مخصصاً للبروتين، أي الدجاج ولحم البقر واللحوم الأخرى».

وأكدت رهف البوشي أيضاً على ضرورة تناول بعض الفاكهة بعد الانتهاء من الإفطار.

أما وجبة السحور، فينبغي أن تحتوي على كمية كبيرة من البروتين والدهون الصحية، وفقاً للبوشي.

وقالت اختصاصية التغذية: «سبب تأكيدنا على ضرورة تناول البروتين والدهون الصحية في وجبة السحور هو أنها أبطأ في الهضم في الجسم. هذه هي الأطعمة التي ستمنحك الطاقة طوال اليوم. ومن الأمثلة على ذلك البيض والأفوكادو والشوفان والزبادي اليوناني».

وفيما يخص الأطعمة التي تنصح الناس بتجنبها خلال شهر رمضان، قالت رهف البوشي: «بصراحة، لا أحب أن أقول للناس إنه لا ينبغي عليهم تجنب الأطعمة بشكل تام، ولكن هناك بعض الأطعمة التي يجب عدم الإفراط في تناولها مثل المشروبات المحلاة والأطعمة المقلية».

وأكدت رهف البوشي على أهمية التأكد من ترطيب جسمك بشكل كافٍ خلال ساعات عدم الصيام، عن طريق شرب كمية كافية من الماء وكذلك تناول الحساء والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
TT

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)
من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

كشفت دراسة بريطانية عن أنّ الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند بلوغهم سنّ السابعة.

وأشارت الدراسة التي قادتها جامعة أدنبره بالتعاون مع جامعتَي «نورثمبريا» و«أوكسفورد» إلى أهمية مراقبة تطوّر التنظيم العاطفي لدى الأطفال في مرحلة مبكرة من حياتهم، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Development and Psychopathology».

والتنظيم العاطفي لدى الأطفال هو القدرة على إدارة مشاعرهم بشكل مناسب، مثل التعبير الصحّي عن المشاعر والتحكُّم في الانفعالات القوية منها الغضب والحزن، ويساعدهم ذلك على التفاعل إيجابياً مع الآخرين والتكيُّف مع التحدّيات اليومية.

أمّا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فهو حالة تؤثّر في قدرة الفرد على التركيز والتحكُّم في الانفعالات والسلوكيات، ويتميّز بصعوبة في الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاعية، ويظهر في الطفولة وقد يستمر إلى البلوغ، مع عوامل وراثية وبيئية وعقلية تسهم في حدوثه.

وأوضح الباحثون أنّ دراستهم الجديدة تُعدّ من أوائل البحوث التي تستكشف العلاقة بين أنماط تنظيم المشاعر في المراحل المبكرة من الطفولة والصحّة النفسية في مرحلة المدرسة. فقد حلّلوا بيانات نحو 19 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2000 و2002. واستندت الدراسة إلى استبيانات ومقابلات مع أولياء الأمور لتقويم سلوكيات الأطفال الاجتماعية وقدرتهم على تنظيم مشاعرهم.

واستخدموا تقنيات إحصائية لفحص العلاقة بين مشكلات المشاعر والسلوك وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند سنّ السابعة.

وتوصل الباحثون إلى أنّ الأطفال الذين يُظهرون استجابات عاطفية شديدة ويتأخرون في تطوير القدرة على تنظيم مشاعرهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشكلات السلوكية والانطوائية، مثل القلق والحزن.

وأظهرت النتائج أنّ هذه العلاقة تنطبق على الجنسين، حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الحسبان، مثل وجود مشكلات نفسية أو عصبية مسبقة.

وقالت الدكتورة آجا موراي، من كلية الفلسفة وعلم النفس وعلوم اللغة بجامعة أدنبره، والباحثة الرئيسية للدراسة: «تُكتَسب مهارات تنظيم المشاعر في سنّ مبكرة وتزداد قوة تدريجياً مع الوقت، لكنّ الأطفال يختلفون في سرعة اكتساب هذه المهارات، وقد يشير التأخُّر في هذا التطوّر إلى احتمال وجود مشكلات نفسية أو عصبية».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «تشير نتائجنا إلى أنّ مراقبة مسارات تطوُّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال يمكن أن تساعد في تحديد مَن هم أكثر عرضة للمشكلات النفسية في المستقبل».

ويأمل الباحثون أن تُسهم هذه النتائج في تطوير برامج وقائية تستهدف الأطفال في المراحل المبكرة من حياتهم، لتقليل احتمالات تعرّضهم لمشكلات نفسية وسلوكية عند الكبر.