خطر «التسلُّق السريع» لمشاهدة الشروق من قمة جبل فوجي يُقلق اليابان

فرضُ الرسوم مدخلٌ لضبط الازدحام المُفرط

المشهد يحلو من القمم (شاترستوك)
المشهد يحلو من القمم (شاترستوك)
TT

خطر «التسلُّق السريع» لمشاهدة الشروق من قمة جبل فوجي يُقلق اليابان

المشهد يحلو من القمم (شاترستوك)
المشهد يحلو من القمم (شاترستوك)

من المقرَّر أن تُحصِّل اليابان رسوم دخول بقيمة ألفَي ين (10 جنيهات إسترلينية) من كل متسلّق لجبل «فوجي» الشهير، بهدف الحدّ من أعداد المتنزّهين سيراً داخل المنطقة.

في السياق، تحدّثت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن تركيب بوابة عند مدخل مسار يوشيدا، المعروف باسم المحطة الخامسة، على جانب ياماناشي من جبل «فوجي»، على ارتفاع 3776 متراً.

وستبدأ البوابة في تحصيل الرسوم من 1 يوليو (تموز) المقبل، إيذاناً بانطلاق موسم التسلّق لهذا العام.

من جهته، أعلن مجلس محافظة ياماناشي أنّ التحصيل يهدف إلى إدارة الاكتظاظ بالقرب من قمة الجبل.

وسيحتاج المتسلّقون إلى دفع ما يصل إلى 3000 ين للشخص، ليتمكن من التسلُّق. ويتضمّن هذا المبلغ مساهمة تطوّعية قدرها 1000 ين مخصّصة لجهود الحفاظ على الجبل المسجَّل ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة «اليونيسكو».

حتى منتصف سبتمبر (أيلول)، ستعمل البوابة المثبَّتة حديثاً لساعات محدودة، فتُغلق عند الرابعة مساءً، ويعاد فتحها عند الثالثة من صباح اليوم التالي.

وأوضحت السلطات أنه في حال تجاوُز التدفُّق اليومي للمتسلّقين 4000 شخص، سيجري فرض قيود على الدخول. إلا أنّ المتسلّقين ممَن لديهم حجوزات في الأكواخ الجبلية، لن يخضعوا لهذه القيود.

يُذكر أنَّ جبل «فوجي»، الواقع على حدود مقاطعتَي ياماناشي وشيزوكا، اجتذب نحو 221 ألف متسلّق الصيف الماضي، وهو ما يوازي تقريباً عدد المتسلّقين عام 2019، تبعاً لإحصاءات وزارة البيئة اليابانية.

والملاحَظ أنَّ قرابة 60 في المائة من هؤلاء المتسلّقين اختاروا مسار يوشيدا. وثمة 3 مسارات متاحة على جانب شيزوكا من الجبل: سوباشيري، وغوتيمبا، وفوجينوميا.

كما أسهمت الزيادة في أعداد المتسلّقين بإحياء ممارسة «التسلق السريع»؛ وهي طريقة يبدأ فيها المتنزّهون تسلّقهم ليلاً لمشاهدة شروق الشمس من القمة، ثم يشرعون في النزول من دون التوقّف ليلاً للمبيت في الأكواخ الجبلية.

ونقلت صحيفة «أساهي شيمبون» عن يوشيرو سانادا، المدير التنفيذي لخدمة الترويج السياحي في «فوجي» يوشيدا، وهي مؤسّسة محلية، قوله العام الماضي: «إنّ الاستخفاف بمخاطر تسلُّق الجبال قد يؤدّي إلى إصابات، وتدهور الظروف الصحية، والضياع في الجبال، بل تهديد الحياة».

وإذ يزيد التسلُّق في الظلام خطر مواجهة الصخور المتساقطة، والإصابة بكسور في الكاحل؛ يشير خبراء إلى أنّ ممارسي «التسلُّق السريع» يواجهون خطراً أكبر للإصابة بدُوار المرتفعات، بما فيها أعراض مثل الغثيان والصداع. يحدث هذا بسبب الصعود السريع، الذي يقلّل فرصة تأقلم أجسامهم مع انخفاض الضغط ومستويات الأكسجين على ارتفاعات أعلى.

وفي وقت سابق، علَّق حاكم ياماناشي كوتارو ناغازاكي على رقم الـ4 آلاف متسلّق هذا الصيف بقوله: «إنه إجراء لتخفيف الازدحام على المسار. أظهرت الدراسات الاستقصائية السابقة أنّ الازدحام المُفرِط يحدُث بالقرب من القمة عندما يتجاوز عدد المتسلّقين هذا الرقم».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق لمُّ الشمل (مواقع التواصل)

اثنان من قدامى المحاربين يلتقيان مصادفةً بعد 70 عاماً

التقى اثنان من قدامى المحاربين مصادفةً بعدما فرّقتهما الأيام لـ70 عاماً... هذه قصتهما.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وداعٌ بعد أعوام طويلة (غيتي)

ألمانيا تودّع متحف البطريق بعد نفاد صبر إدارته

قرّر متحف البطريق الوحيد في ألمانيا بيع مقتنياته التي وصفها بأنها أكبر مجموعة من نوعها في العالم؛ وذلك قبل إغلاق أبوابه في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق تقدير وفخر (إكس)

مربّى يعمّق العلاقات اليابانية - البريطانية

كُرِّمت سيدة تنشر متعة صناعة «المَرْمَلَاد» (نوع من المربّى) لمساهمتها في تعزيز العلاقات بين بريطانيا واليابان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العناكب كابوسية هنا ولطيفة هناك (غيتي)

عشاق العناكب في كولورادو: كائنات أليفة وليست كابوسية

إنه موسم تزاوج العناكب، فتخرج الذكور من جحورها بحثاً عن شريكة، ويتوافد المئات من عشاقها إلى بلدة لا جونتا الزراعية الصغيرة لمشاهدتها بأعداد غفيرة.

«الشرق الأوسط» (لا جونتا (كولورادو الأميركية))

صغيرتا قرود طمارين الأسد الذهبي نجمتا حديقة كولونيا

لونه ذهبي لافت (غيتي)
لونه ذهبي لافت (غيتي)
TT

صغيرتا قرود طمارين الأسد الذهبي نجمتا حديقة كولونيا

لونه ذهبي لافت (غيتي)
لونه ذهبي لافت (غيتي)

عرضت حديقة حيوان كولونيا للزوار اثنتين من صغار قرود طمارين الأسد الذهبي.

وجرى عرض الشقيقتين الصغيرتين بفراء أصفر ذهبي، واسمهما «تيارا» و«لينينا»، للجمهور، للمرّة الأولى، الجمعة.

وتنقل «وكالة الأنباء الألمانية» عن حديقة الحيوان أنّ الصغيرتين وُلدتا في أبريل (نيسان)، واستقرتا الآن بشكل جيّد مع المجموعة. ويُطلَق على والديهما اسمَا «أبو» و«نالا».

وقرود طمارين الأسد الذهبي هي أحد أنواع قرود القشّة، تستخدم أصوات النقيق للتواصل، كما تُعدّ خبيرة في التسلُّق.

في بعض الأحيان، تصطاد هذه القرود وتقتل الفقاريات الصغيرة، لكنها تتغذّى بشكل رئيسي على الفاكهة وعصارة الأشجار.

يُذكر أنّ هذا النوع موجود فقط في البرّية في جنوب شرقي البرازيل؛ وهي من الأنواع المهدَّدة بالانقراض.