5 أعمال رمضانية في مصر تشهد ظهور فنانين راحلين

«فراولة» و«كامل العدد 2» و«المداح 4» من بينها

الراحل طارق عبد العزيز يظهر في مسلسل «بقينا اتنين» (حسابه في «فيسبوك»)
الراحل طارق عبد العزيز يظهر في مسلسل «بقينا اتنين» (حسابه في «فيسبوك»)
TT

5 أعمال رمضانية في مصر تشهد ظهور فنانين راحلين

الراحل طارق عبد العزيز يظهر في مسلسل «بقينا اتنين» (حسابه في «فيسبوك»)
الراحل طارق عبد العزيز يظهر في مسلسل «بقينا اتنين» (حسابه في «فيسبوك»)

ضمن ماراثون دراما رمضان المقبل في مصر، تشهد 5 مسلسلات الظهور الأخير لفنانين مصريين رحلوا قبل إكمال تصوير مَشاهدهم.

وأبرز البوستر الدعائي لمسلسل «كامل العدد 2» صورة الفنان مصطفى درويش الراحل في مايو (أيار) العام الماضي، وهو ما عدَّه متابعون «لفتة إنسانية من صنّاع العمل وتكريماً له بعد وفاته». وكان درويش قد شارك في الجزء الأول من المسلسل المعروض في الموسم الرمضاني الماضي.

كما يظهر الفنان المصري جميل برسوم الذي رحل أخيراً، في 3 أعمال درامية، هي: «المداح 4»، من بطولة حمادة هلال، و«فراولة»، من بطولة نيللي كريم، و«بـ 100 راجل»، من بطولة سميّة الخشاب.

التكريم الأخير للفنان الراحل جميل برسوم (المركز الكاثوليكي)

تعليقاً على مَشاهد برسوم في «بـ100 راجل»، يقول كاتب العمل، السيناريست المصري محمود حمدان، إنّ الفنان انتهى من تصوير نحو 50 في المائة من مَشاهده، وحذف ما صوّره مستبعداً في الوقت الحالي، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنّ دوره رئيسي ضمن الأحداث، وهو يبحث حالياً مع شركة الإنتاج في كيفية تدارُك الموقف بعد رحيل برسوم قبل استكمال مَشاهده.

أما الفنان طارق عبد العزيز الذي رحل بشكل مفاجئ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في أثناء تصوير مَشاهده ضمن مسلسل «بقينا اتنين»، وقبل استكمالها، فيشهد موسم رمضان المقبل إطلالته الدرامية الأخيرة.

في هذا السياق، توضح الكاتبة المصرية أماني التونسي، مؤلّفة المسلسل الذي يدور في إطار كوميدي اجتماعي، أنه يرصد قدرة المرأة على الخروج من المأزق، فأنهت وفاة عبد العزيز خلال التصوير بعد الاتفاق مع الإنتاج والإخراج، الخط الدرامي للشخصية التي يقدّمها، ليُعرَض الصوت بتقنية الذكاء الاصطناعي، مع الاحتفاظ ببقية المَشاهد التي صوّرها قبل رحيله.

درويش في صورة من مسلسل «كامل العدد» (الشركة المنتجة)

وتعدّ الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله ظهور الفنان بعد رحيله على الشاشة في أعمال جديدة «أمراً طبيعياً وتكريماً له، وهو حدث مع فنانين من قبل، كما أنّ إطلالته تُسعد جمهوره»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أنّ الوقت يُشكّل مأزقاً أحياناً لشركة الإنتاج في حال لم تكتمل المَشاهد.

وتشير خير الله إلى أنّ «حذف المَشاهد التي صُوِّرت ليس حلاً، كما أنّ الاستعانة ببديل يزيد التكاليف المالية ويضاعف الجهد المبذول»، مؤكدة أنّ «استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي ربما يساعد على استكمال العمل، ولكن بحدود».


مقالات ذات صلة

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق مشهد يُشارك فيه فغالي ضمن مسلسل «البيت الملعون» (صور الفنان)

عماد فغالي لـ«الشرق الأوسط»: لم أحقّق طموحي الكبير في عالم التمثيل

يتساءل اللبناني عماد فغالي، أسوةً بغيره من الممثلين، عن الخطوة التالية بعد تقديم عمل. من هذا المنطلق، يختار أعماله بدقة، ولا يكرّر أدواره باحثاً عن التجديد.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق أحمد حاتم في لقطة من مسلسل «عمر أفندي» (صفحة شاهد بـ«فيسبوك»)

«عمر أفندي»... دراما مصرية تستدعي الماضي

حظيت الحلقة الأولى من المسلسل المصري «عمر أفندي» بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت «الترند» صباح الاثنين على «غوغل».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق هند وإياد في مشهد يؤكد تباعدهما (شاهد)

نهاية مفتوحة لـ«مفترق طرق» تُمهد لموسم ثانٍ

أثارت نهاية حلقات مسلسل «مفترق طرق» ردود أفعال متباينة من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، حيث وصفها البعض بأنها «صادمة».

انتصار دردير (القاهرة )

أعمال 9 فنانين سعوديين تزيّن متحف «الفن العربي» بالقاهرة

متحف «الفن العربي المعاصر» إضافة متحفية جديدة في مصر (الشرق الأوسط)
متحف «الفن العربي المعاصر» إضافة متحفية جديدة في مصر (الشرق الأوسط)
TT

أعمال 9 فنانين سعوديين تزيّن متحف «الفن العربي» بالقاهرة

متحف «الفن العربي المعاصر» إضافة متحفية جديدة في مصر (الشرق الأوسط)
متحف «الفن العربي المعاصر» إضافة متحفية جديدة في مصر (الشرق الأوسط)

أكثر من ألف عمل فني لنخبة من الفنانين التشكيليين المصريين والعرب يتجاوز عددهم 200 فنان سيضمها «متحف الفن العربي المعاصر»، الذي يقوم «غاليري ضي» بتدشينه مساء السبت الموافق 7 سبتمبر (أيلول) الحالي، على مساحة 500 متر مربع بحي «المهندسين» بالجيزة (غرب القاهرة).

ويضم المتحف أعمالاً مميزة لتسعة فنانين سعوديين، من بينهم الفنان طه الصبان الذي عُرف بوصفه «رائداً من رواد الحداثة العرب»، والذي أسس لصياغات فنية خاصة به، قائمة على استحضار الموروث التراثي القديم، عبر تعبيرية تحتفي الاختصار والتلخيص، مجسداً المدن التراثية القديمة بزخارفها وبواباتها وحاراتها التي تزخر بحبور قاطنيها.

يلتقي زائر المتحف بأعمال الفنان السعودي فهد الحجيلان (الشرق الأوسط)

كما يستشعر المتلقي تأثير البيئة السعودية الجنوبية على أعمال الفنان عبد الله حماس الذي ينتمي إلى قرية آل عاصم في مدينة أبها بالجنوب، حيث التراث والعادات والتقاليد وملابس النساء العسيريات المطرزة، والألوان الزاهية والزخارف الشعبية والبيوت والحياة الريفية الهادئة البسيطة.

ويتضمن الجناح السعودي بالمتحف كذلك أعمال الفنانين عبد الرحمن السليمان، فهد الحجيلان، فيصل السمرا، هاشم سلطان، عبد الله نواوي، وعبد الله إدريس.

عمل للفنان السعودي فهد الحجيلان بالمتحف (الشرق الأوسط)

ويحتضن المتحف أجنحة للفنانين العرب من دول أخرى ومنهم سعدي الكعبي، محمود العبيدي، صادق طعمة وربيع الأخرس وأسعد عرابي من العراق وسوريا، ومن لبنان حسين ماضي وعمران القيسي، ومن قطر يوسف أحمد، ومن المغرب الفنان محمد الشهدي، ومن تونس الفنان نجا مهداوي، ومن الكويت عبد الله العتيبي.

ولا تقتصر أهمية (متحف الفن العربي المعاصر) على كونه يُشكّل معلماً سياحياً جديداً في وسط العاصمة المصرية بكل زخمها وحيويتها، لكنه يتمتع أيضاً بقيمة ثقافية وفنية ضخمة؛ إذ يضم المتحف الذي يعد الأول من نوعه أعمالاً نحتية وتصويرية وغرافيكية زخزفية، أبرزها أعمال الرواد العرب من جيل الثلاثينات والأربعينات والخمسينات والستينات والسبعينات.

عمل للفنان السعودي طه الصبان من مقتنيات المتحف (الشرق الأوسط)

ويتيح المتحف للباحثين والدراسين للفن العربي المعاصر «فرص التواصل مع تاريخ الفن التشكيلي العربي، والتزود بمختلف تفاصيل الفن المعاصر تحت سقف واحد، كما يساهم في نشر ثقافة الفن التشكيلي واجتذاب الجمهور له، من خلال إصدار المطبوعات والكتب وتنظيم الفعاليات والنشاطات المتخصصة مثل الندوات، وتدشين الصالون التشكيلي، والمحاضرات لكبار النقاد والباحثين». وفق هشام قنديل، مدير «غاليري ضي» ومؤسس المتحف.

كما سيولي المتحف اهتماماً خاصاً بالشباب وطلاب الكليات الفنية والأطفال من خلال تقديم مجموعة من البرامج والموارد التعليمية، بما في ذلك الجولات الإرشادية وورش العمل وغيرها من الأحداث التفاعلية.

أحد أعمال الفنان التشكيلي السعودي عبد الله حماس (الشرق الأوسط)

و«توفر هذه البرامج للزوار الفرصة لمعرفة المزيد عن الفن المعروض، فضلاً عن المشاركة في الأفكار، وفي السياق ذاته سنقوم بإطلاق أكاديمية فنية لتكون مصدراً لإبداعات الأجيال الجديدة، ووسيلة للتعرف علي الإرث التشكيلي العربي عبر السنين».

وبالإضافة إلى دعم أعمال الفنانين المعاصرين، سيلعب المتحف دوراً حاسماً في الحفاظ على فن الماضي والترويج له؛ عبر مقتنياته من المجموعات الواسعة للرواد، بدءاً من اللوحات والمنحوتات الكلاسيكية إلى الأعمال الأحدث، وتوفر هذه المجموعات سياقاً مهماً لفهم الفن المعاصر، وتوفر للزوار الفرصة لاستكشاف التقاليد الفنية الغنية والمتنوعة التي شكلت تاريخنا العربي الثقافي، على حد تعبير تصريحات قنديل لـ«الشرق الأوسط».

ويمثل المتحف رحلة طويلة شاملة للفن التشكيلي العربي عبر صالتين عرض رئيسيتين تحتلان طابقين، وسيتفرع منهما عدة أجنحة، ومنها الجناح السعودي الذي سيتضمن أعمال التشكيليين السعوديين.

تضم أرجاء المتحف أعمالاً نحتية وتصويرية وغرافيكية زخزفية (الشرق الأوسط)

وبين أرجاء المتحف سيلتقي الجمهور على سبيل المثال بفن بكرشيخون، الذي يعد من فناني الجيل الأول في مسيرة الفنون التشكيلية في السعودية، ويتعرف على مراحل منجزه الفني، وملامح وسمات كل مرحلة، ومواكبته للتغيرات الفنية التي شهدتها الساحة العربية؛ فقدم أعمالاً ضمن ما عرف بالمفاهيمية، في خروج من إطار النمطية وتمرد على الاقتصار على الفكر الجمالي وحده، مثيراً بذلك دهشة المتلقي ودافعاً له للتغيير والتفكير.

في الجناح السعودي بالمتحف أعمال الفنان عبد الله نواوي (الشرق الأوسط)

وسيضم المتحف أعمال كبار الفنانين المصريين الذين أثروا الحركة التشكيلية العربية والعالمية بإبداعاتهم، ومنهم الفنانون: محمود مختار، راغب عياد، حسين محمد يوسف، الحسين فوزي، يوسف كامل، صدقي الجباخنجي، إنجي أفلاطون، جاذبية سري، زكريا الخناني، عايدة عبد الكريم، السيد عبد الرسول، كمال خليفة، حسني البناني، آدم حنين.

إضافة إلى بعض أعمال الفنانين المعاصرين مثل: زينب السجيني، حلمي التوني، محمد مندور، جورج بهجوري، عصمت داوستاشي، ومحمد عبلة، عبد العزيز صعب، مصطفى الفقي، محمود أبو العزم دياب، وطارق الكومي، أحمد نوار، صلاح عناني.