مصر: البرامج الحوارية تراهن على «صناعة الترند» في رمضان

أصالة وعمرو أديب وبسمة وهبة من بين مقدميها

الملصق الترويجي لبرنامج «بيغ تايم» (حساب رئيس هيئة الترفيه على «إكس»)
الملصق الترويجي لبرنامج «بيغ تايم» (حساب رئيس هيئة الترفيه على «إكس»)
TT

مصر: البرامج الحوارية تراهن على «صناعة الترند» في رمضان

الملصق الترويجي لبرنامج «بيغ تايم» (حساب رئيس هيئة الترفيه على «إكس»)
الملصق الترويجي لبرنامج «بيغ تايم» (حساب رئيس هيئة الترفيه على «إكس»)

يشهد السباق الرمضاني المقبل في مصر منافسة برامجية مختلفة بين عدد من مقدمي البرامج الحوارية التي تستضيف الفنانين لمناقشتهم في تفاصيل حياتهم الشخصية وأعمالهم الفنية المختلفة؛ إذ أُعلن عن عرض 4 برامج من النوع هذا على الشاشات المصرية خلال الشهر الكريم، تستضيف مشاهير الفن وكرة القدم.

ويعدّ بودكاست «BIG TIME» (بيغ تايم) من أضخم البرامج الحوارية التي ستُعرض في رمضان عبر شاشة «إم بي سي»، وهو البرنامج الذي يتقاسم تقديمه الإعلامي عمرو أديب مع الفنانة أصالة، وتصل حلقاته إلى 37 حلقة، ويشهد استضافة عدد كبير من المشاهير منهم قائد منتخب الأرجنتين، ليونيل ميسي، والفنان ويل سميث، بجانب مجموعة كبيرة من الفنانين محدودي الظهور في البرامج الحوارية، منهم كريم عبد العزيز، وياسمين صبري.

وتتنافس الشاشات المصرية المختلفة بعرض برامج حوارية متنوعة؛ إذ تواصل الإعلامية أسما إبراهيم تقديم برنامجها «حبر سري» في موسم جديد، عبر استضافة مجموعة كبيرة من الفنانين والمشاهير، في وقت ستذاع فيه بعض حلقات المشاهير المشاركين على جزأين.

ونشرت قناة «القاهرة والناس» برومو ترويجياً للبرنامج عبر حسابها على «إنستغرام» بالتزامن مع نشر لافتات ترويجية في شوارع القاهرة.

وتواصل الإعلامية بسمة وهبة وجودها في رمضان من خلال موسم جديد لبرنامج «العرافة»، الذي نشرت قناة «المحور» برومو دعائياً له قبل أسبوعين ليعرض الموسم الجديد تحت اسم «العرافة وشيخ العرافين».

وستوجد الإعلامية أميرة بدر من خلال برنامج «أسرار» على شاشة قناة «النهار»، وهو البرنامج الذي بدأت في تصويره أخيراً، ونشرت الملصق الدعائي للبرنامج عبر صفحتها على «فيسبوك»، مؤكدة تركيزها على كشف «أسرار وخفايا النجوم».

وتستهدف بعض البرامج الحوارية الجديدة تصدر «الترند» على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال طرح أسئلة مفاجئة وصادمة وغير نمطية، وفق الناقد المصري، أحمد سعد الدين، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «البرامج الحوارية في رمضان يكون لديها مساحة أعلى من الجرأة في الحديث، ويعمل مقدموها على مغازلة شركات الإعلان المختلفة عبر التركيز على محتوى شائك ومثير للجدل».

وأضاف أن الرهان على تصدر «الترند» يجعل البرامج تستضيف شخصيات أقل تأثيراً استغلالاً لخلافاتهم ومشاكلهم، لكي يتحدثوا عن آخرين، بما يخلق جدلاً بعد إذاعة الحلقات، وهو أمر قد ينجح تجارياً في جذب الرّعاة وتغطية التكلفة الإنتاجية لهذه النوعية من البرامج، لكنه يجعلها عديمة التأثير من ناحية تقديم محتوى يحمل رسالة إعلامية.

أسما إبراهيم (حسابها على «فيسبوك»)

وهو ما يتفق معه الأستاذ المساعد في قسم العلاقات العامة والإعلان في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور أحمد عبد السلام، الذي يشير إلى أن «زيادة الإنفاق الإعلاني في رمضان، والتركيز على جذب المعلنين، والعمل من أجل تصدر (الترند)، بجانب الاهتمام بأرقام المشاهدة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، أمور تدفع البرامج الحوارية للتفتيش عن الكواليس الخاصة بالمشاهير».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن مقدمي البرامج يستهدفون من خلال أسئلتهم الاستفزازية أو التّطرق لموضوعات شائكة، إرضاء غريزة الفضول الموجودة لدى المشاهد، بمعرفة تفاصيل خاصة عن حياة الضيف.

عمرو أديب وميسي في كواليس التصوير (حساب رئيس هيئة الترفيه على «إكس»)

ويشبّه أحمد سعد الدين غالبية البرامج الحوارية التي تُذاع في رمضان ببرامج «التيك أواي» التي تؤدي الغرض منها في ملء ساعات البثّ ضمن الخريطة البرامجية للقنوات التلفزيونية، لكنها برامج لا تصلح غالبيتها للمشاهدة بعد رمضان أو تبقى في الذاكرة بوصفها برامج تلفزيونية مختلفة.

بسمة وهبة (حسابها على «فيسبوك»)

وعلى الرغم من قرب شهر رمضان، فإن غالبية البرامج الحوارية لم تكشف عن قائمة ضيوفها باستثناء بودكاست «بيغ تايم» الذي انتُهي من تصويره بالفعل، في حين أكد الإعلامي عمرو أديب في تصريحات تلفزيونية أنه سيكون خالياً من الهجوم، وسيُركّز فيه على إظهار جانب آخر من الفنان لا يعرفه الجمهور، على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.