«لقاء مارس»... مساحة فنية «تُحضر» فلسطين إلى الشارقة

حور القاسمي تؤكد المساندة... ونوار القاسمي: لتخيُّل مستقبل أفضل

الكوفية رمز الهوية والنضال لعبد الحي مسلّم زرارة (الشرق الأوسط)
الكوفية رمز الهوية والنضال لعبد الحي مسلّم زرارة (الشرق الأوسط)
TT

«لقاء مارس»... مساحة فنية «تُحضر» فلسطين إلى الشارقة

الكوفية رمز الهوية والنضال لعبد الحي مسلّم زرارة (الشرق الأوسط)
الكوفية رمز الهوية والنضال لعبد الحي مسلّم زرارة (الشرق الأوسط)

تتّخذ فلسطين وآلام إنسانها المساحة الكبرى في الدورة الـ16 لـ«لقاء مارس»، هذا العام، المتّخِذة عنوان «تواشجات». فالحدث الثقافي من تنظيم «مؤسسة الشارقة للفنون» يُظهر تعاطفاً حيال معاناة شعب يُباد. هبَّ هواء مسائي بارد داخل «عيادة الزيد القديمة»؛ حيث معرض «في عيون حاضرنا نسمع فلسطين»، المُقام بضوء المأساة المتواصلة. يقول مدير فريق خدمات الزوار في «المؤسسة»، عمر العبيدلي، لـ«الشرق الأوسط»، إنّ الحضور الفلسطيني الطاغي «يأتي في سياق دعمنا المستمر لفلسطين وشعبها، فيمثّل شاهداً على النضال الممتدّ لعقود دفاعاً عن الأرض». نحو 60 عملاً فنياً من لوحات ومنحوتات وأعمال فيديو وأعمال تركيبية، تشهد على التهجير القسري والخسائر الفادحة.

شعار الدورة الـ16 لـ«لقاء مارس» المتّخِذة عنوان «تواشجات» (الشارقة للفنون)

الأعمال جزء من مقتنيات «الشارقة للفنون»، التي تؤكد رئيستها حور القاسمي أهمية الإضاءة على مفاهيم الروح الجماعية، باستضافة 80 مشاركاً دولياً من تخصّصات مختلفة، تشمل الفنون البصرية والأدب والأفلام. تمتدّ أعمال المعرض من أواخر الخمسينات إلى الحاضر، فالإبداعات التي أنتجها فنانون من فلسطين والجوار تمسح شيئاً من الألم لإعلاء الآمال والتطلّعات.

افتُتحت «عيادة الزيد القديمة» في أواخر ستينات القرن الماضي؛ وبعدما تعدّد استخدامها، أُحيل مصيرها إلى الهدم. يُخبر عمر العبيدلي أنّ الشيخة حور تدخّلت لإنقاذها وتحويلها إلى معرض فني، فشكّلت مساحة عرض مناسبة لاحتواء 60 عملاً تُعرِّف، عن قُرب، بالقضية الفلسطينية.

سبق تأسيسَ «الشارقة للفنون» جَمْعُ مقتنيات تُبيّن الحضور الفلسطيني في المشهد الفني. أتى اشتعال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فارتأت «المؤسسة» عرض جزء كبير من هذه المقتنيات لتأكيد الدعم لفلسطين. تُضاف إلى المعرض، محاضرات وجلسات حوارية، وعروض أداء، وقراءات، وورشات عمل لفنانين فلسطينيين وآخرين عاشوا مرارة مُشابهة، فجمعتهم مساحة تبحث في قضايا الفن وتُساند الموجوعين.

عبد الحي مسلّم زرارة: استحالة موت الثورة

استوحى «في عيون حاضرنا نسمع فلسطين» اسمه من مقولة للفنان الأردني الفلسطيني عبد الحي مسلّم زرارة، الممتدّة أعماله على الحيّز الأكبر من فضاء العرض. يشرح العبيدلي أنه لنحو 20 عاماً، خدم زرارة في سلاح الجو الملكي الأردني، ثم غيَّر من ممارسته بالانتقال إلى «سلطة التحرير الفلسطينية»، وفيها أصبح متحدّثاً وناشطاً بارزاً، ليكرّس فنه في خدمة القضية.

جانب من معرض «في عيون حاضرنا نسمع فلسطين» (الشرق الأوسط)

أعماله المصنوعة من الخشب والغراء، تُظهِر المعاناة وتشرح المشهد السياسي. تحضُر الكوفية باستخدامات مختلفة؛ منها الغطاء والوقاية من الشمس، وهو الجانب المنضوي في إطار الدفاع، لتشمل أيضاً جانباً مُحمَّلاً ببُعد سياسي يتّخذ وظيفة الهجوم، حين تُربَط بالحجارة لضرب المحتلّ. وسَّع استخدامها في أعماله إلى حدِّ استبدال شَعر المرأة المُحارِبة سياسياً بها، ومن أجل عائلتها والحياة اليومية.

في السياق نفسه، تشير الأعمال إلى أهمية تعليم تاريخ القضية الفلسطينية، فنجد الأيدي تكتب بالطبشور «عاشت فلسطين حرّة عربية». ليست المعاناة وحدها سيدة الموضوع والمتحكّمة بمجاله، بل يُثني الفنان على الصمود ويُبرز مكانة الأمل، فإذا بلوحته المؤلّفة من شخصيات تشبك الأيدي وسط «حلقة دبكة»، تصوّر مشهدية التراث الفلسطيني، وإرادة الفرح، مُلحِقة الهزيمة بصنّاع الجنازات.

«حلقة دبكة» لعبد الحي مسلّم زرارة تصوّر مشهدية التراث الفلسطيني (الشرق الأوسط)

امتدّ اهتمام زرارة إلى ما يتجاوز القضية الفلسطينية، ليشمل صرخة الإنسان ضدّ الظلم في العالم؛ فلوحته الهاتفة باستحالة موت الثورة، وإن مات الثائر، قابلة للإسقاط على قضايا التحرير بمفهومها الشامل، المُتجاوِز للجغرافيا.

استحالة موت الثورة... لوحة لعبد الحي مسلّم زرارة (الشرق الأوسط)

منى السعودي ومنى حاطوم: ترجمة الصراع

التجوُّل في المعرض يشدّ النظر إلى مقتنيات؛ بينها منحوتة الأردنية منى السعودي الراحلة قبل عامين، بعدما كرّست العمر في تطويع الرخام والغرانيت لإبداع منحوتات باتت مُلحَقة بميادين مختلفة في بلدها. ليس عملها المعروض محاكاةً مباشرة للقضية الفلسطينية، لكنه دلالة على انشغال التشكيليين العرب بترجمة الصراع في أعمالهم الفنية منذ منتصف السبعينات إلى بداية التسعينات. لم تكن وحدها مَن تأثّر بالرياح الفلسطينية وهي تهبّ في جميع الاتجاهات، بل شمل التأثُّر فنانين من شبه الجزيرة العربية، تبنّت أعمالهم عناد الفلسطيني لاستعادة أرضه.

منحوتة الأردنية منى السعودي ترمز لأُم تحتضن طفلها (الشرق الأوسط)

على جدار مُجاوِر، حوّلت منى حاطوم حمّالة ملابس وحقيبة نسائية إلى أشكال فلسطينية. فالفنانة اللبنانية الفلسطينية مُلمّة بالبحث عن المنحى السياسي وسط الأشياء العادية. لطالما نظرنا إلى الأغراض من حولنا على أنها مسائل مألوفة لا حضور سياسياً لها ولا خلفيات. لحاطوم نظرة مغايرة، فتُغيّر السياق وتُعدّل شكل الأشياء لمنحها دلالة.

منى حاطوم والبحث عن المنحى السياسي وسط الأشياء العادية (الشرق الأوسط)

التضامن والمستقبل الأفضل

خلال افتتاحها فعاليات «لقاء مارس»، شدّدت الشيخة حور القاسمي على ما تعنيه فلسطين لدورة مُنعقدة وسط الأزمات. أمام حضور عربي وأجنبي، أدانت «الإبادة الجماعية المستمرّة في غزة»، معلنة انفطار القلب على «جميع المتضرّرين من الصراعات»، وذلك لتؤكد مواصلة التضامن مع ضحايا الويلات، «من خلال معارضنا ومنشوراتنا وبرامجنا».

رئيسة «الشارقة للفنون» حور القاسمي تساند فلسطين (الجهة المنظّمة)

وإذ تولّت الشيخة حور شرح الجانب السياسي للحدث، فإنّ مديرة «الشارقة للفنون» نوار القاسمي ركّزت، في كلمتها، على دوره الثقافي. ذكّرت بأنّ الشارقة «كانت دائماً مكاناً لإطلاق المبادرات التأسيسية في سياقاتها المجتمعية الشاملة»، متوقّفة عند ولادة «لقاء مارس» عام 2008 حين بدأ دورته الأولى لقاءً مغلقاً لممارسي الفنون والعاملين في الحقل الثقافي، ثم أصبح حاضناً لملتقيات استقطبت مختلف الممارسين الثقافيين في المنطقة، لإتاحة التلاقي والانخراط في حوار حول القضايا التاريخية والمعاصرة.

مديرة «الشارقة للفنون» نوار القاسمي أكدت دور الحدث الثقافي (الجهة المنظّمة)

ومن إدراك أهمية النظر إلى المجموعات والمجتمعات التي حقّقت ريادة في مجالات تخصّصها، وجّهت هذه الدورة التركيز نحو إيجاد مساحة يمكن عبرها تخيّل مستقبل أفضل وسط الظرف الصعب. ضيوف من ثقافات متعدّدة، تمتدّ من غواتيمالا إلى جنوب أفريقيا، ومن نيوزيلندا إلى كوريا الجنوبية، ومن فلسطين إلى بنغلادش، تشاركوا مكاناً احتوى أفكارهم وتصوّراتهم حيال موضوعات تشمل قوة العمل الجماعي، من خلال الشعر والموسيقى، وإمكانية تسخير الغذاء وسيلةً للدعاء والتضرّع. جلسات ومحاضرات وعروض أداء، أتاحت اقتراح أفكار حول مستقبل المساحات الفنية، المُتنفَّس الوحيد حين يشتدّ الاختناق.


مقالات ذات صلة

استيطان غزة... هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

شؤون إقليمية صبي فلسطيني ينقذ دراجة هوائية تالفة من بين أنقاض منزل دُمر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة الأحد (الفرنسية)

استيطان غزة... هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

تشير تصريحات إسرائيلية لمسؤولين حاليين وسابقين وحملات لقادة مستوطنين، إلى احتلال طويل لغزة واستئناف الاستيطان، حتى بات ذلك هدفاً غير معلن للحرب لكنه يُنفذ بدقة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle 01:47

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فتاة فلسطينية نازحة تأكل كسرة خبز في مخيم برفح جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)

مقتل 3 فلسطينيات بسبب «ربطة خبز» في غزة

تقف يومياً ولساعات طوابير طويلة من الفلسطينيين أمام المخابز للحصول على «ربطة خبز» واحدة تتكون من نحو 22 رغيفاً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود في مقبرة بالقدس خلال تشييع رقيب قُتل في غزة يوم 20 نوفمبر (أ.ب)

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً بقلم «مقاتل في جيش الاحتياط»، خدم في كل من لبنان وقطاع غزة. جاء المقال بمثابة صرخة مدوية تدعو إلى وقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
TT

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بعنوان «عقول مبدعة بلا حدود» في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، الذي يجمع نخبةً من الخبراء والموهوبين في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، ويشارك فيه أكثر من 300 موهوب ومتحدثون محليون ودوليون من أكثر من 50 دولةً، وذلك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ونيابة عنه، افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، فعاليات المؤتمر العالمي والمعرض المصاحب للمؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» بالعاصمة السعودية، وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات بين «موهبة» وعدد من الجهات.

أمير الرياض خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر العالمي والمعرض المصاحب للمؤتمر (واس)

ورفع أمين عام «موهبة» المكلف الدكتور خالد الشريف، كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمؤتمر، ودعمه المستمر لكل ما يُعزز ريادة السعودية في إطلاق المبادرات النوعية التي تمثل قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية، مثمناً حضور وتشريف أمير منطقة الرياض لحفل الافتتاح.

وقال الدكتور الشريف: «إن قيادة السعودية تؤمن بأهمية الاستثمار برعاية الموهوبين والمبدعين باعتبارهم الركيزة الأساسية لازدهار الأوطان والطاقة الكامنة التي تصنع آفاقاً مستقبلية لخدمة البشرية»، مشيراً إلى أن العالم شاهد على الحراك الشامل لمنظومة تنمية القدرات البشرية في المملكة لبناء قدرات الإنسان والاستثمار في إمكاناته، في ظل «رؤية السعودية 2030»، بقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية.

وأكد الدكتور الشريف أن هذا الحراك يواكب ما يزخر به وطننا من طاقات بشرية شابة موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، يتجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالمية، وهو ما مكن المملكة من أن تصبح حاضنة لألمع العقول العالمية الموهوبة والمبدعة، وحاضرة إنسانية واقتصادية واعدة بمستقبل زاهر ينعكس على العالم أجمع.

وأوضح أن المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بنسخته الثالثة يشكّل منصةً ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم، لتستلهم معاً حلولاً مبتكرة تعزز جودة الحياة في مجتمعاتنا، وتبرز الفرص، وتعزز التعاون الإبداعي بين الشعوب.

انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع احتفالية مؤسسة «موهبة» بيوبيلها الفضي (واس)

ولفت النظر إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع احتفالية مؤسسة «موهبة» بيوبيلها الفضي؛ حيث أمضت 25 عاماً في دعم الرؤى بعيدة المدى للموهبة والإبداع، وباتت مشاركاً رئيسياً في المنظومة الداعمة لاكتشاف ورعاية الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة، بمنهجية تُعد الأكثر شمولاً على مستوى العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع.

عقب ذلك شاهد أمير منطقة الرياض والحضور عرضاً مرئياً بمناسبة اليوبيل الفضي لإنشائها، وإنجازاتها الوطنية خلال الـ25 عاماً الماضية، ثم دشن «استراتيجية موهبة 2030» وهويتها المؤسسية الجديدة، كما دشن منصة «موهبة ميتا مايندز» (M3)، وهي منصة عالمية مصممة لربط ودعم وتمكين الأفراد الموهوبين في البيئات الأكاديمية أو قطاعات الأعمال، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني الجديد لـ«موهبة»، الذي تواصل المؤسسة من خلاله تقديم خدماتها لجميع مستفيديها من الموهوبين وأولياء الأمور.

ويهدف المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع إلى إظهار إمكانات الموهوبين، وتطوير نظام رعاية شامل ومتكامل للموهوبين، وتعزيز التكامل والشراكات الاستراتيجية، وتحسين وتعزيز فرص التبادل والتعاون الدولي، ويشتمل المؤتمر على 6 جلساتٍ حوارية، و8 ورش عمل، وكرياثون الإبداع بمساراته الـ4، ومتحدثين رئيسيين؛ حيث يسعى المشاركون فيها إلى إيجاد الحلول الإبداعية المبتكرة للتحديات المعاصرة، إلى جانب فعاليات مصاحبة، تشمل معرضاً وزياراتٍ ثقافيةً متنوعةً على هامش المؤتمر.