هكذا تؤثّر الكلمات المريحة في عقلكم أثناء النوم

الدماغ والجسم مرتبطان وإن لم نتمكن من التواصل بشكل كامل

النائم يتفاعل مع العالم الخارجي أثناء النوم (رويترز)
النائم يتفاعل مع العالم الخارجي أثناء النوم (رويترز)
TT

هكذا تؤثّر الكلمات المريحة في عقلكم أثناء النوم

النائم يتفاعل مع العالم الخارجي أثناء النوم (رويترز)
النائم يتفاعل مع العالم الخارجي أثناء النوم (رويترز)

أكدت دراسة فرنسية - سويسرية أنّ سماع الكلمات المريحة أثناء النوم يمكن أن يؤدّي إلى إبطاء نشاط القلب، كانعكاس للنوم العميق. وأوضح الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «بحوث النوم»، أنّ الجسم النائم يتفاعل مع العالم الخارجي أثناء نومه، ويمكن أن تؤثر بعض المعلومات الواردة من البيئة الحسية في جودة هذا النوم.

يمثّل النوم العميق مرحلة مهمّة في دورة النوم، وخلالها، يتميّز الجسم بتباطؤ في النشاط القلبي والتنفسي لتوفير الراحة والاسترخاء العميقين للجسم؛ وهذا التباطؤ في نشاط القلب يُعدّ جزءاً أساسياً من تجربة النوم العميق، ويساهم في تجديد الطاقة واستعادة الجسم للقوّة والنشاط خلال النهار.

تعاون الباحثون في جامعة لييج الفرنسية مع زملائهم من جامعة فريبورغ في سويسرا لمعرفة ما إذا كان الجسم منفصلاً بالفعل عن العالم الخارجي أثناء النوم، أم لا. وللقيام بذلك، ركزوا على كيفية تغيّر نبضات القلب عندما نسمع كلمات مختلفة أثناء النوم. ووجدوا أنّ الكلمات المريحة تُبطئ نشاط القلب كانعكاس للنوم العميق، مقارنة بالكلمات المحايدة التي لم يكن لها مثل هذا التأثير.

ولم تذكر الدراسة صراحة الكلمات المحدّدة المستخدمة في التجربة، لكن في العموم تشير البحوث إلى أنّ الكلمات المريحة تشمل بشكل عام كلمات إيجابية تعبّر عن الحب، والسلام، والسعادة، والهدوء، والسكينة، والأمان، والراحة. ووجد الفريق البحثي أنّ سماعها يزيد من مدة النوم العميق ونوعية النوم، مما يوضح أنه يمكننا التأثير بشكل إيجابي في النوم باستخدام كلمات ذات معنى.

وأشار إلى أن الدماغ يظلّ أيضاً قادراً على تفسير المعلومات الحسّية بطريقة تجعل جسمنا أكثر استرخاءً بعد سماع كلمات مريحة أثناء النوم.

وبناء على نتائج الدراسة، يفترض فريق البحث أنّ الدماغ والجسم مرتبطان حتى عندما لا نتمكن من التواصل بشكل كامل، بما في ذلك النوم. وأضاف الفريق البحثي أنه «يجب بعد ذلك أخذ معلومات الدماغ والجسم في الحسبان لفهم كامل لكيفية تفكيرنا وتفاعلنا مع بيئتنا».

ورأى أنّ هذه النتائج تقدّم نهجاً أكثر شمولاً حول تعديل وظائف النوم عن طريق المعلومات الحسّية. وأنه من خلال النظر في استجابات القلب للأصوات، يمكننا، مثلاً، أن ندرس في المستقبل دور الجسم في الطريقة التي تؤثّر بها الأصوات في المعالجة العاطفية للذكريات أثناء النوم.


مقالات ذات صلة

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

بيئة الأمواج تتكسر على ساحل بلدة سانشا مع اقتراب الإعصار جايمي في نينغدي بمقاطعة فوجيان - الصين - 25 يوليو 2024 (رويترز)

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

قال علماء في بحث نُشر اليوم الجمعة إن تغير المناخ يُحدث تغييرات في أنماط هطول الأمطار حول العالم، وهو ما قد ينجم عنه أيضاً اشتداد قوة الأعاصير والعواصف المدارية

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
آسيا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد اجتماعه مع الرئيسة دروبادي مورمو لتأكيد ترشحه لتشكيل الحكومة الجديدة في القصر الرئاسي في نيودلهي - الهند 7 يونيو 2024 (رويترز)

رئيس وزراء الهند: باكستان تستخدم «الإرهاب والحرب بالوكالة» لتظل موضع اهتمام

قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم (الجمعة)، إن باكستان لم تتعلم أي دروس من ماضيها، وتحاول أن تظل موضع اهتمام من خلال «الإرهاب والحرب بالوكالة».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الولايات المتحدة​ هادي مطر الشاب الأميركي اللبناني المتهم بمحاولة قتل الكاتب سلمان رشدي خلال جلسة سابقة أمام المحكمة في نيويورك (أ.ب)

محكمة أميركية توجه تهمة «الإرهاب باسم حزب الله» إلى مهاجم سلمان رشدي

وجّهت وزارة العدل الأميركية، الأربعاء، تهمة «الإرهاب باسم حزب الله اللبناني» إلى الشاب الأميركي من أصول لبنانية، هادي مطر، الذي حاول قتل الكاتب سلمان رشدي.

إيلي يوسف (واشنطن)
آسيا صورة لحطام طائرة نيبالية تابعة لشركة «Saurya Airlines» اشتعلت فيها النيران بعد انزلاقها عن المدرج خلال إقلاعها في مطار تريبهوفان الدولي في كاتماندو يوم 24 يوليو 2024 (رويترز)

18 قتيلاً في تحطّم طائرة نيبالية... والطيار الناجي الوحيد

أدى تحطّم طائرة في كاتماندو، الأربعاء، إلى مقتل 18 من 19 شخصاً كانوا فيها، وفق ما أفادت الشرطة في العاصمة النيبالية، ونجا الطيار وحده.

«الشرق الأوسط» (كاتماندو)
آسيا بالونات كورية شمالية تُرى من مركز مراقبة التوحيد في باجو بكوريا الجنوبية قُرب الحدود مع كوريا الشمالية الأربعاء 24 يوليو 2024 (أ.ب)

بالونات نفايات كورية شمالية تطول مقر الرئاسة الكورية الجنوبية

طالت بالونات محملة نفايات أرسلتها كوريا الشمالية، الأربعاء، المجمع الرئاسي الكوري الجنوبي في سيول.

«الشرق الأوسط» (سيول)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.