هل يؤثر غياب نجوم مصريين عن دراما رمضان في نسب المشاهدة؟

محمد رمضان ومنى زكي وياسمين عبد العزيز ويسرا من بينهم

الفنان محمد رمضان من الغائبين عن دراما رمضان (حسابه في «فيسبوك»)
الفنان محمد رمضان من الغائبين عن دراما رمضان (حسابه في «فيسبوك»)
TT

هل يؤثر غياب نجوم مصريين عن دراما رمضان في نسب المشاهدة؟

الفنان محمد رمضان من الغائبين عن دراما رمضان (حسابه في «فيسبوك»)
الفنان محمد رمضان من الغائبين عن دراما رمضان (حسابه في «فيسبوك»)

يشهد موسم دراما رمضان المقبل في مصر غياب عدد من النجوم البارزين الذين اعتادوا المنافسة في المواسم السابقة، وحقّقت أعمالهم نجاحاً لافتاً وتفاعلاً كبيراً من الجمهور والنقاد. فهل يؤثر غيابهم هذا العام في نسب المشاهدة؟

يُعدّ محمد رمضان، ومنى زكي، وياسمين عبد العزيز، ويسرا، من أبرز النجوم البارزين الغائبين.

ورغم حفاظ يسرا على حضورها الرمضاني خلال العقدين الأخيرين، تغيب عن هذا الموسم. وكان مسلسل «1000 حمد الله على السلامة»، الأحدث في مشوارها الرمضاني، الذي عدّه البعض لا يرقى إلى مستوى الأعمال التي اعتادت تقديمها.

الفنانة يسرا تغيب هذا الموسم الرمضاني (حسابها في «فيسبوك»)

وبينما يتوقّع نقاد ومتابعون تأثّر المشهد الفني بغياب هؤلاء النجوم، يشدّد آخرون على عدم تأثر الساحة الفنية أو نسب المشاهدة بالغياب لوجود أسماء أخرى تستطيع «التعويض وملء الفراغ».

في هذا السياق، تعدّ الناقدة الفنية مها متبولي غياب يسرا عن هذا الموسم «أمراً طبيعياً» لمراجعة نفسها واختياراتها، وتؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الغياب يفيد أحياناً، ليراجع الفنان نفسه ويعود إلى سابق عهده، إضافة إلى التأنّي في الاختيار بعيداً عن أي مؤثّر خارجي»، مشيرة إلى أنّ «غياب بعض النجوم لن يؤثر في نسب المشاهدة، خصوصاً إذا كان المعروض منوّعاً، ويتضمّن معظم الألوان الفنية».

الفنان محمد رمضان من الغائبين عن دراما رمضان (حسابه في «فيسبوك»)

ورغم تحقيق مسلسله «جعفر العمدة» صدى واسعاً العام الماضي في مصر، يغيب محمد رمضان عن المنافسة هذا العام، ليصبح أحد أبرز الوجوه الغائبة، بعد تألُّق خلال أكثر من موسم رمضاني، إذ نالت أعماله التي تتميّز بطابعها الشعبي مشاهدات لافتة، وفق نقاد.

وبعد مشاركتها في مسلسل «ضرب نار»، تغيب كذلك الفنانة ياسمين عبد العزيز عن المنافسة، بعدما اعتادت المشاركة في الدراما الرمضانية خلال السنوات الأخيرة، وقدّمت بطولة 5 مسلسلات درامية، هي «هربانة منها»، و«لآخر نفس»، و«نحب تاني ليه»، و«اللي ملوش كبير»، و«ضرب نار».

الفنانة ياسمين عبد العزيز من الوجوه الغائبة (حسابها في «فيسبوك»)

وحسمت عبد العزيز الأمر، مؤكدة غيابها عن دراما رمضان، خلال تصريحات إعلامية، لتعلن عودتها إلى المنافسة السينمائية بعد غياب نحو 6 سنوات منذ تقديمها فيلم «الأبلة طم طم» عام 2018.

الفنانة منى زكي من أبرز الغائبين (حسابها في «فيسبوك»)

كما يشهد موسم رمضان هذا العام غياب الفنانة منى زكي المتألقة العام الماضي في مسلسل «تحت الوصاية»، الذي لفت الأنظار وحقّق مشاهدات وإشادات واسعة. كما يغيب عن المنافسة كذلك أحمد عز ومنة شلبي بعد تقديمها عملين خلال موسمَيْن رمضانيَيْن متتاليين، هما «بطلوع الروح»، و«تغيير جو».

ورغم عرض البرومو الدعائي لمسلسل «أمير العوامري»، من بطولة الفنان هاني سلامة، أكد مخرجه محمد النقلي استبعاده من المنافسة، وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أنّ ذلك يعود إلى «أسباب إنتاجية وليس لضيق الوقت كما يتردّد».

الفنان هاني سلامة لن يطلّ على المُشاهد الرمضاني (حسابه في «فيسبوك»)

وأضاف النقلي أنه ليست لديه أي مستجدات أو تفاصيل بشأن العمل سوى توقّفه في الوقت الحالي.

وتعليقاً على ذلك، رأت الناقدة الفنية فايزة هنداوي أنّ «غياب بعض الممثلين وعودة آخرين للمنافسة، من ضمن طبيعة الدراما التلفزيونية في مصر».

وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «غياب بعض الممثلين قد يعود إلى الانشغال في مشروعات فنية أخرى في السينما أو المسرح»، مؤكدة أنّ «هناك نجوماً يحكمهم السيناريو الجيد على غرار منى زكي، فهي فنانة اعتادت على الغياب والعودة وفق السيناريو القوي الذي يلائمها».

ولفتت هنداوي إلى أنّ «الغياب لن يكون له تأثير سلبي في نسب المشاهدة، لوجود نجوم آخرين، من بينهم يحيى الفخراني الذي تغيّب عامين متتاليين، وأيضاً كريم عبد العزيز، بالإضافة إلى أسماء أخرى حاضرة ولها جماهيرية كبيرة».


مقالات ذات صلة

«القدر»... مسلسل جديد يقتحم عالم الأمهات البديلة

يوميات الشرق قصي خولي وديمة قندلفت في مسلسل «القدر» (إنستغرام)

«القدر»... مسلسل جديد يقتحم عالم الأمهات البديلة

جذب المسلسل العربي «القدر» الاهتمام عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن استطاع أن يقتحم عالم الأمهات البديلة، ويظهر حجم المشكلات والأزمات التي يتسبب فيها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان محمد هنيدي (حسابه بفيسبوك)

دراما رمضانية تراهن على فناني الكوميديا و«المهرجانات»

يراهن عدد من الأعمال الدرامية المقرر عرضها في الموسم الرمضاني المقبل خلال عام 2025 على عدد من فناني الكوميديا و«المهرجانات».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

يراهن صناع مسلسل «إقامة جبرية» على جاذبية دراما الجريمة والغموض لتحقيق مشاهدات مرتفعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

يؤدي خالد النبوي في مسلسل «سراب» شخصية «طارق حسيب» الذي يتمتّع بحاسّة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحققها.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد زكي مجسداً شخصية عبد الحليم حافظ (يوتيوب)

دراما السيرة الذاتية للمشاهير حق عام أم خاص؟

تصبح المهمة أسهل حين تكتب شخصية مشهورة مذكراتها قبل وفاتها، وهذا ما حدث في فيلم «أيام السادات» الذي كتب السيناريو له من واقع مذكراته الكاتب الراحل أحمد بهجت.

هشام المياني (القاهرة)

صفة شخصية أساسية قد تدفع الأزواج إلى الطلاق... احذرها

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
TT

صفة شخصية أساسية قد تدفع الأزواج إلى الطلاق... احذرها

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)
العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج (رويترز)

من المفترض أن يكون الزواج الصحي مكاناً آمناً للشريكين. لا يعني ذلك بالطبع غياب الصراع أو أن تكون في حالة معنوية جيدة بجميع الأوقات، ولكن كيفية التعامل مع لحظات التوتر أو التجارب العاطفية اليومية أو الأحداث الحياتية الأكثر أهمية قد تؤثر على طول عمر العلاقة.

العصابية التي تتميز بعدم الاستقرار العاطفي والتفاعلية العالية، هي المحرك الرئيسي للطلاق لدى الكثير من الأزواج. في حين أن جميع العلاقات تشهد صعوداً وهبوطاً، فإن الأفراد الذين لديهم مستويات عالية من العصابية هم أكثر عرضة لتفسير تلك التغيرات بطرق سلبية ومدمرة، وفقاً لموقع «سايكولوجي توداي».

وهناك سببان لكون المستويات العالية من العصابية أداة لنهاية الزواج، وفقاً للأبحاث:

التحيز السلبي القوي يصعد الصراع

أحد الأسباب الرئيسية لكون العصابية العالية ضارة جداً بالزواج هو تحيزها السلبي القوي. غالباً ما يفسر الأفراد العصابيون الأحداث الغامضة أو المحايدة من خلال عدسة متشائمة، مما يؤدي إلى تصعيد الصراعات التي قد تكون طفيفة بخلاف ذلك.

وجدت دراسة أجريت عام 2020 ونشرت في مجلة «BMC Psychology» أن الأزواج الذين لديهم مستويات أعلى من العصابية يعانون من مستويات أقل من الرضا الزوجي. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى أن هؤلاء الأفراد يميلون إلى التركيز بشكل أكبر على التجارب السلبية، وتفسير حتى التعليقات أو الأفعال الحميدة من شريكهم على أنها عدائية أو تهديدية.

يشرح الباحثون: «قد تظهر التأثيرات السلبية للعصابية على الرضا الزوجي من خلال خلق القلق والتوتر والبحث عن العداء والاندفاع والاكتئاب وانخفاض احترام الذات».

ويميل الأفراد الذين يعانون من عصبية شديدة إلى أن يكونوا أكثر حساسية للتوتر، وحتى المضايقات البسيطة قد تؤدي إلى ردود فعل عاطفية غير متناسبة. وفي سياق الزواج، يمكن لهذه الميول أن تخلق حقل ألغام عاطفي، مما يسبب صراعاً دائماً وسوء تفاهم وإرهاقاً لكلا الشريكين.

تفاعلات قد تضعف العلاقة

يواجه الأفراد الذين يعانون من تفاعلات عاطفية عالية صعوبة في إدارة مشاعرهم، وغالباً ما يتفاعلون بحساسية عالية، ونوبات غضب شديدة، وتعافي بطيء من المشاعر السلبية.

وجدت دراسة أجريت عام 2022 ونشرت في «Frontiers in Psychology» أن التفاعلات العاطفية العالية مرتبطة أيضاً بمستويات أقل من «استجابة الشريك المتصورة»، التي تشير إلى مدى شعور الزوج بالفهم والتقدير والرعاية من قبل شريكه.

ويُنظر بسهولة إلى الأفراد الذين لديهم ميول عاطفية عالية على أنهم غير ودودين أو حتى عدائيين من قِبَل أزواجهم، كما كتب الباحثون. لذلك، عندما يكون أحد الشريكين شديد التفاعل العاطفي، غالباً ما يشعر الآخر بالأذى أو الإهمال أو سوء الفهم، مما يؤدي إلى انخفاض جودة الزواج.

لكي تزدهر العلاقة، يحتاج كلا الشريكين إلى الشعور بأن احتياجاتهما العاطفية يتم تلبيتها. الأزواج الذين يمكنهم التعامل بهدوء مع التوتر والاستجابة للاحتياجات العاطفية لبعضهم بعضاً يبنون الثقة والمشاعر الإيجابية.

من ناحية أخرى، عندما يتفاعل أحد الشريكين باستمرار بغضب أو قلق أو إحباط، يصبح من الصعب على الآخر تقديم الدعم. تؤدي هذه الديناميكية إلى تآكل القرب الذي يحتاجه الأزواج للحفاظ على رابطة صحية.