التمارين الرياضية تفيد النساء بنسبة أكبر من الرجال

النساء يحصلن على فوائد التمارين الرياضية بنسبة أكبر من الرجال (رويترز)
النساء يحصلن على فوائد التمارين الرياضية بنسبة أكبر من الرجال (رويترز)
TT

التمارين الرياضية تفيد النساء بنسبة أكبر من الرجال

النساء يحصلن على فوائد التمارين الرياضية بنسبة أكبر من الرجال (رويترز)
النساء يحصلن على فوائد التمارين الرياضية بنسبة أكبر من الرجال (رويترز)

وجدت دراسة أميركية، أن النساء يحصلن على فوائد التمارين الرياضية المنتظمة بنسبة أكبر من الرجال.

وأظهرت الدراسة أن النساء يمكن أن يمارسن الرياضة بشكل أقل من الرجال، ومع ذلك يحصلن على مكاسب أكبر فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية، ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية الكلية الأميركية لأمراض القلب.

وتوصي إرشادات النشاط البدني للأميركيين البالغين بممارسة ما لا يقل عن 2.5 إلى 5 ساعات من التمارين متوسطة الشدة، أو 1.25 إلى 2.5 ساعة من التمارين القوية كل أسبوع، للاستفادة بشكل كبير من الفوائد الصحية للتمارين الرياضية.

وخلال الدراسة، حلل الباحثون بيانات من أكثر من 400 ألف بالغ أميركي تتراوح أعمارهم بين 27 و61 عاماً على مدى عقدين من الزمن، وكان 55 في المائة منهم من النساء.

ورصد الفريق الأنشطة التي مارسها المشاركون، وشمل ذلك الأنشطة الهوائية المعتدلة، مثل المشي السريع، وممارسة التمارين الرياضية القوية، مثل القفز على الحبل، وتدريبات القوة.

ومن بين من أجريت عليهم الدراسة، فإن 33 في المائة فقط من النساء و43 في المائة من الرجال حققوا إرشادات النشاط البدني للأميركيين.

وأظهرت نتائج الدراسة المدعومة من المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة بانتظام لديهن خطر أقل بكثير للوفاة المبكرة أو أمراض القلب والأوعية الدموية القاتلة مقارنة بالرجال الذين يمارسون الرياضة بانتظام، حتى عندما تبذل النساء جهداً أقل.

وعند ممارسة الرياضة المنتظمة وفقاً للإرشادات، كانت النساء أقل عرضة بنسبة 24 في المائة للوفاة بسبب الأمراض، في حين كانت النسبة لدى الرجال 15 في المائة.

كما انخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة أو سكتة دماغية أو غيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 36 في المائة لدى النساء، مقارنة بنسبة 14 في المائة لدى الرجال.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة بمعهد «سميدت» للقلب بالولايات المتحدة، الدكتورة سوزان تشينج: «نأمل أن تساعد هذه الدراسة الجميع، وخصوصاً النساء، للحصول على فوائد هائلة من التمارين الرياضية للعيش بصحة أفضل ولمدة أطول».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «تميل النساء في المتوسط ​​إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل أقل من الرجال، ونأمل أن تلهم هذه النتائج المزيد من النساء لدمج الأنشطة الحركية بشكل أكبر في حياتهن».

ووفق الباحثين، فإن ممارسة قدر محدود من التمارين المنتظمة يمكن أن توفر فائدة كبيرة للصحة أيضاً، وتبين أن هذا ينطبق بشكل خاص على النساء، مشيرين إلى أن أخذ بعض الوقت لممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حتى لو كان مجرد 20 إلى 30 دقيقة من التمارين القوية عدة مرات كل أسبوع، يمكن أن يوفر مكاسب صحية أكثر بكثير مما قد يدركه الشخص.


مقالات ذات صلة

الأولمبية السعودية لرؤساء الاتحادات المنتخبين: اصنعوا الأبطال

رياضة سعودية الأمير فهد بن جلوي في صورة جماعية مع رؤساء الاتحادات الرياضية (الشرق الأوسط)

الأولمبية السعودية لرؤساء الاتحادات المنتخبين: اصنعوا الأبطال

أبدت اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية ثقتها في قدرة رؤساء الاتحادات المنتخبين على تحقيق النجاحات والإنجازات.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)

«بريمرليغ»: سيتي يواصل السقوط المدوِّي بالتعادل مع إيفرتون

سجل برناردو سيلفا هدفاً مبكراً، لكن هذا لم يُنهِ معاناة مانشستر سيتي، إذ تعادل 1-1 مع إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية سيمونا هاليب (إ.ب.أ)

هاليب تغيب عن «أستراليا المفتوحة للتنس»

قالت سيمونا هاليب، المصنفة الأولى عالمياً سابقاً، الخميس، إنها ستؤجل بدايتها للموسم الجديد في 2025، وستغيب عن «أستراليا المفتوحة للتنس».

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق اليوغا تعزّز التوازن بين الجسم والعقل (جامعة ميريلاند)

اليوغا تُحسِّن صحة العين

وجدت دراسة هندية أن ممارسة اليوغا قد تلعب دوراً مهماً في تحسين صحة العين وعلاج بعض الحالات البصرية، مثل المياه الزرقاء، وقصر النظر، وارتفاع ضغط العين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية ألكسندر زفيريف (رويترز)

زفيريف يستعد بقوة للتتويج بلقب أستراليا المفتوحة

يقضي نجم التنس الألماني، ألكسندر زفيريف، الذي يواجه جدول مباريات مزدحماً، عيد الميلاد (الكريسماس) في أستراليا، حيث استبدل الثلج بأشعة الشمس.

«الشرق الأوسط» (بيرث)

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟

مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار، ومدى تأثيره في ظل انتشار فقرات توقعات الأبراج والتنبؤات بالمستقبل في وسائل إعلام عدة حول العالم.

وحظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافة «المنجمين» و«العرّافين» على جميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة، ودعا رئيسها الكاتب أحمد المسلماني، بحسب إفادة رسمية الأربعاء، إلى «استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي، وقواعد المنطق ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى، والاستعانة في هذا الصدد بالعلماء والخبراء والأكاديميين والمثقفين».

وشدّد على «ضرورة الابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين، مهما كانت شهرتهم، الذين يستهدفون إهانة العقل، وتسفيه المعرفة، وتأسيس شهرة كاذبة على توقعات عشوائية لا سند لها».

أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

ولفت المسلماني إلى أن «واجب وسائل الإعلام مواجهة الجهل، وتعظيم العلم، وتعزيز المنطق».

ويأتي القرار تزامناً مع قرارات من «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» تستهدف «ضبط المشهد الإعلامي المصري، في ظل شكاوى عدة من الجمهور والمراقبين».

وعدّ العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور حسن عماد مكاوي، قرار الهيئة الوطنية للإعلام بمثابة «رسالة تستهدف التأكيد على دور الإعلام الرسمي في نشر الوعي ومكافحة الخرافات».

لكن في الوقت ذاته أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «آثار القرار لا تمتد إلى القنوات الخاصة، التي عادة ما تقدم فقرات من هذا النوع، نظراً لما تحظى به من مشاهدات مرتفعة».

ولا تملك الهيئة الوطنية للإعلام الولاية على السياسة التحريرية للقنوات الفضائية الخاصة، بما فيها التي يتم بثّها من مدينة الإنتاج الإعلامي. حيث تقتصر ولايتها على الإذاعة والتلفزيون الرسمي المصري «ماسبيرو» فقط، ويتبعها عدد من الشركات، من بينها شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات»، و«الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي»، والشركة المصرية للأقمار الاصطناعية «نايل سات»، وشركة «راديو النيل».

التلفزيون الرسمي حظر استضافة المُنجمين (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وأرجعت أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتورة ليلى عبد المجيد، القرار إلى «الرغبة في مواجهة الخرافات والتفكير غير العلمي». وقالت لـ«الشرق الأوسط»: إن «الهيئة تريد نشر التفكير العلمي وزيادة الوعي بين المواطنين، ولا سيما أن بعضهم يتعامل مع هذه النوعية من التنبؤات باعتبارها حقائق وليس خرافات».

وأشارت ليلى إلى «محدودية تأثير القرار، ولا سيما أنه لا ينطبق على القنوات الخاصة التي عادة ما تقدم مثل هذه الفقرات»، لكن رغم محدودية التأثير، عدّت أستاذة الإعلام القرار «خطوة مهمة للحدّ من انتشار الخرافات، ولو في نطاق محدود»، معربة عن أملها في أن «يسهم القرار في تشجيع قنوات القطاع الخاص على أن تحذو حذو الإعلام الرسمي».

ويأتي القرار عقب تكرار وقائع ظهور «العرافين» على الشاشات المصرية، سواء في الإعلام الرسمي أو الخاص، ولا سيما فقرات توقعات الأبراج وصفاتها، وتوقعات العام الجديد. وفي بعض الأحيان، أثارت تلك الفقرات جدلاً، مع حرص مواطنين على معرفة ما يصدق من تلك التوقعات. فقد أربك العام الماضي المُتنبئ الهولندي فرانك هوغربيتس المصريين بتوقعاته بشأن احتمالية حدوث زلازل في مصر.

كما استحوذت توقعات العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف على نسبة كبيرة من اهتمامات المصريين خلال الآونة الأخيرة، بعدما أثارت توقعاتها جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والفنية والرياضية، وتابعت وسائل إعلام عدة توقعاتها، في محاولة لربطها بأحداث واقعية.

ليلى عبد اللطيف في لقاء سابق مع الإعلامي عمرو أديب (صفحتها على «إنستغرام»)

وبشأن انتشار فقرات الفلك وتوقعات الأبراج في وسائل الإعلام العالمية، قالت ليلى عبد المجيد إن «الأمر مرتبط بدرجة الوعي، وهل يتعاطى الجمهور مع هذه الفقرات كنوع من التسلية، أم يأخذها باعتبارها حقائق»، ضاربة المثل بمتابعة الجمهور لتوقعات ليلى عبد اللطيف ومحاولة معرفة ما تحقق منها». وأضافت: «في ظل نقص الوعي، من المهم الحد من الخرافات وتشجيع الناس على التفكير العلمي».

وهو ما يؤيده مكاوي، قائلاً إن «المواد المتعلقة بتوقعات الأبراج والتنبؤات بالمستقبل فقرات متعارف عليها في وسائل إعلام عدة حول العالم، ولها نسب مشاهدة، خصوصاً في توقيتات معينة، مثل نهاية عام وبداية عام جديد، والبعض يعدّها علماً».

وخلال الأشهر الماضية، أثارت توقعات ليلى عبد اللطيف الخبيرة اللبنانية في الفلك جدلاً في مصر، حيث تصدرت «الترند» بتوقعاتها أكثر من مرة، حيث سبق أن توقعت وصول سيدة لـ«البيت الأبيض»، لكن سرعان ما ثبت عدم دقة التوقع عند فوز دونالد ترمب برئاسة أميركا.