الدراما الشعبية تُسيطر على موسم رمضان في مصر

«حق عرب» و«المعلم» و«العتاولة» من بينها

 الفنان مصطفى شعبان في لقطة من «المعلم» (الشركة المنتجة للمسلسل)
الفنان مصطفى شعبان في لقطة من «المعلم» (الشركة المنتجة للمسلسل)
TT

الدراما الشعبية تُسيطر على موسم رمضان في مصر

 الفنان مصطفى شعبان في لقطة من «المعلم» (الشركة المنتجة للمسلسل)
الفنان مصطفى شعبان في لقطة من «المعلم» (الشركة المنتجة للمسلسل)

يشهد موسم دراما رمضان المقبل في مصر منافسة نحو 10 مسلسلات تدور أحداثها في إطار شعبي، وتغلب عليها بطولة الرجال من بينها مسلسل «محارب» بطولة حسن الرداد، و«العتاولة» بطولة أحمد السقا.

وفي حين يرى نقاد تركيز صناع الدراما على هذه الثيمة خلال السنوات الأخيرة «خللاً في العملية الفنية»؛ يرى آخرون أنها «ثيمة مضمونة النجاح» وتحظى بمتابعات كبيرة من جمهور الطبقة المتوسطة الذي يلتف حول الشاشات الصغيرة خلال الشهر الكريم.

الفنان أمير كرارة في لقطة من «بيت الرفاعي» (الشركة المنتجة للمسلسل)

وفي موسم رمضان المقبل، تعود ياسمين صبري للمنافسة الدرامية بعد غياب دام 4 سنوات من خلال مسلسل «رحيل»، بدور شعبي، كما يقدم أمير كرارة اللون الشعبي مجدداً بمسلسل «بيت الرفاعي»، كما ينافس مصطفى شعبان في الإطار ذاته بـ«المعلم»، ويشهد مسلسل «بـ100 راجل»، عودة سمية الخشاب للدراما مجدداً، وذلك منذ مشاركتها في مسلسل «موسى» 2021، بينما يتصدر أحمد العوضي بطولة مسلسل «حق عرب».

وفيما تقدم روجينا مسلسل «سر إلهي»، فإن ريهام حجاج تقدم بطولة مسلسل «صدفة»، في إطار شعبي أيضاً، وينافس محمد إمام عبر مسلسل «كوبرا»، الذي يشهد عودته للدراما التلفزيونية منذ تقديمه مسلسل «النمر» 2021.

البوستر الدعائي لـ«العتاولة» (الشركة المنتجة للمسلسل)

ويرى نقاد، من بينهم الناقدة الفنية المصرية مها متبولي، انتشار المسلسلات الشعبية هذا العام «مجازفة كبيرة»، وتتوقع متبولي «تفاوت نجاحها». مشددة على أهمية «تنوع مائدة الدراما الرمضانية وتقديم أنماط مختلفة من الدراما الاجتماعية والشعبية والكوميدية والتاريخية والدينية».

وعدّت متبولي «إغفال لون معين ومنح آخر مساحة أكبر خللاً في المنظومة الفنية»، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناع الأعمال الشعبية يعتقدون أنهم يلعبون في منطقة آمنة، وأن الثيمة الشعبية مضمونة النجاح، لكنه اعتقاد خاطئ»، لافتة إلى أن «أحداث الحارة الشعبية متنوعة، لكن البعض يسير مع التيار لضمان النجاح، بعيداً عن تناول محاسن ومساوئ الحارة الشعبية وتفاصيلها الاجتماعية والثقافية».

البوستر الدعائي لمسلسل «كوبرا» (الشركة المنتجة للمسلسل)

ويقول الكاتب والفنان المصري محمود حمدان، مؤلف مسلسلي «حق عرب»، و«بـ100 راجل»، إن عرض العملين في رمضان صدفة غير مرتب لها، خصوصاً أن مسلسل «بـ100 راجل» تمت كتابته منذ فترة طويلة، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «عرضت العمل على الفنانة سمية الخشاب وتحمست لتقديمه، خصوصاً أنها كانت تبحث عن سيناريو ينتمي لهذا اللون».

ويعد حمدان زيادة عدد الأعمال الشعبية أمراً إيجابياً من ناحية المنافسة، لأنها تتيح الفرصة للجميع لعرض أعمالهم أمام الناس لاختيار ما يروق لهم. ويرى حمدان أن سر الإقبال على تقديم اللون الشعبي هو رواجه الدائم بين الفئات والطبقات المختلفة التي تمثل شريحة كبيرة من المجتمع.

ونوّه حمدان إلى أن «لديه استعدادات وتحضيرات مختلفة عند كتابة اللون الشعبي، من بينها متابعة كُتّاب هذا اللون بهدف التطرق لموضوعات ومناطق لم يتم عرضها من قبل».

حسن الرداد وناهد السباعي من كواليس «محارب» (الشركة المنتجة للمسلسل)

ويرى الناقد الفني محمد عبد الخالق أن الدراما الشعبية وريثة للدراما الصعيدية التي كانت تحتل رقم واحد في المشاهدة خلال شهر رمضان، والتي ضعف مستواها وعددها خلال السنوات الأخيرة. وكشف عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط» أن «الدراما الشعبية لم تبتعد عن الصعيدية كثيراً، وهذا ما نلاحظه عندما نجد بطل العمل الشعبي غالباً ما تكون له أصول صعيدية وجاء للعمل بالقاهرة أو مقيم بها منذ سنوات».

ويؤكد عبد الخالق أن «هذا النوع من الدراما يتميز بالقرب من قضايا الشارع والطبقات المتوسطة، عكس ما يعرف بمسلسلات (الكومباوند)، هذا بالإضافة أيضاً إلى ضعف ما يقدم من أعمال (صعيدية) راهناً، مقارنة بمسلسلات تسعينات القرن الماضي التي نجحت في جذب المشاهدين؛ لما حملته من قصص مختلفة وأداء متميز فشلت المسلسلات الحديثة في تقديمه».


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.