أُسود وقرود ودببة في منازل مكسيكيين يُفاخِرون بثرائهم

بيطري يواجه المخاطر إيماناً بالمهنة النبيلة

غرائب الحيوانات مكانها المنازل في المكسيك (شاترستوك)
غرائب الحيوانات مكانها المنازل في المكسيك (شاترستوك)
TT

أُسود وقرود ودببة في منازل مكسيكيين يُفاخِرون بثرائهم

غرائب الحيوانات مكانها المنازل في المكسيك (شاترستوك)
غرائب الحيوانات مكانها المنازل في المكسيك (شاترستوك)

تحرص القردة الشهيرة «إميليا»، من نوع «القردة العنكبوتية»، والبالغة عامين، على ارتداء الجينز والقمصان القصيرة واستخدام العطور التي تحمل علامة «أرماني» التجارية الفاخرة.

وذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية أنه من غير القانوني في المكسيك امتلاك القرود العنكبوتية، فهي مُهدَّدة بالانقراض وتُهرَّب من الغابات في جنوب البلاد. إلا أنّ هذا لم يمنع المقيمين في مدينة كولياكان الشمالية من امتلاكها.

تقول زولما أيالا، وهي بائعة زهور أُهدِيت «إميليا» قبل عامين: «يمتلك القردةَ كثيرٌ من الأفراد هنا... إنها موضة، وتشير إلى أنّ لدى المرء المال الكافي». ومن المألوف أن يحتفظ الأفراد بالأسود والنمور، حتى الدببة، في منازلهم الخاصة ومزارعهم في هذه المدينة، وفي بقية أنحاء ولاية سينالوا الساحلية الوعرة.

اليوم، يملك الأثرياء من أنحاء المكسيك حيوانات غريبة ونادرة. ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، فهم يأخذون النمور المقيَّدة للسير بها في شوارع المدينة، ويستعرضونها في سياراتهم الفاخرة. كما تؤسِّس الشخصيات الاجتماعية «نوادي القرود» الخاصة، بينما يعزِّز الإنترنت هذه الظاهرة، فيعرض المؤثرون الرقميون حيواناتهم الأليفة الغريبة. أما وسائل التواصل الاجتماعي فتجعل اقتناء الحيوانات أسهل من أي وقت مضى. ويؤدّي البحث السريع عنها عبر «فيسبوك» إلى العثور على بائعين محليين، يبيعون أشبال الأسود والنمور البيضاء النادرة.

حصل روي كوينتيرو، وهو أحد الأطباء البيطريين القلائل في شمال المكسيك، على تدريب لعلاج الحيوانات الغريبة، ومن بينهم «إميليا»، فيرنُّ هاتفه غالباً بمكالمات واردة من أصحاب الحيوانات الأليفة القلقين على حيواناتهم.

تشير «لوس أنجليس تايمز» إلى أنه في إحدى المرات طُلب منه علاج قرد تناول «الفنتانيل» عن طريق الخطأ، ومن حُسن الحظّ أنه تمكن من إنقاذه. وفي مرة أخرى، ساعد مالكَ أحد النمور في تعقُّب نمره الهارب إلى الوادي.

ووصل الأمر بكوينتيرو إلى أنه في إحدى المرات وجد نفسه داخل طائرة في السماء إلى جانب نمر مخدَّر يزنُ 300 رطل، كان يساعد في نقله. يقول: «كنتُ مرعوباً من أن يستيقظ في أي وقت».

ويوضح أنه تعرّض للتهديد بالقتل حين لم يتمكن مرّة من إنقاذ قرد لقي حتفه بعد تناوُل مادة سامة.

وتُعدّ وظيفته محفوفة بالمخاطر، وهو أول مَن يعترف بذلك، كما أنها غامضة من الناحية الأخلاقية. وقد أدّى عمله لعقود في حدائق الحيوان إلى تعميق معرفته بكيفية معالجة الحيوانات غير المألوف تربيتها، وإلى اقتناعه بأنّ معظم الأفراد ليسوا مجهَّزين لرعاية المخلوقات التي من المفترض أن تنعم بالعيش في البرّية.

يقول كوينتيرو: «من السهل حقاً اقتناء حيوان، ولكن من الصعب جداً إطعامه بشكل صحيح ومنحه المساحة الكافية التي يحتاجها وتوفير الرعاية اللازمة له».

ولكن عندما يرنُّ هاتفه عند اتصال أحد أصحاب الحيوانات الذي يطلب المساعدة لحيوانه، دائماً ما يستجيب كوينتيرو، فهو أب لـ4 أطفال يحتاجون إلى المال لشراء الغذاء، كما أنه لا يحتمل فكرة وجود حيوان محتاج إلى المساعدة.

يقول: «إذا لم أعالجهم، فمَن سيفعل ذلك؟».


مقالات ذات صلة

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

يوميات الشرق أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست» ببريطانيا، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة توضيحية لنوعين من الزواحف المجنحة من العصر الجوراسي الذي تم التعرف عليهما حديثاً من نوع «سكيفوسورا» (رويترز)

«ذيل السيف»... حفرية تكشف عن تاريخ زواحف طائرة عاشت قبل 147 مليون سنة

كشف العلماء عن حفرية محفوظة بحالة جيدة لهيكل عظمي من الزواحف الطائرة (التيروصورات).

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق نهاية الدبّة أحزنت أحبّتها (أ.ب)

سيارة تُنهي حياة الدبّة الأميركية «الأشهر في العالم»

نفقت الدبّة الشهيرة الملقَّبة بـ«غريزلي 399» التي كانت محبوبةً لعقود بعدما صدمتها سيارة في غرب ولاية وايومنغ الأميركية.

«الشرق الأوسط» (وايومنغ (الولايات المتحدة))
يوميات الشرق نقوش للكلب الفرعوني (وزارة السياحة والآثار المصرية)

الكلب البلدي المصري... احتفاء بـ«حفيد أنوبيس» بعد «مطاردته»

بأعدادها الكثيرة وألوانها المتنوعة، تعد الكلاب الهائمة أحد الملامح الرئيسية للشوارع والميادين المصرية.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
TT

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)

اضطر عناصر إنقاذ في أستراليا السبت، إلى بتر ساق رجل كان يمارس رياضة التجديف في قارب كاياك، بعدما علقت بشقّ صخري في جزء خطير من أحد أنهر ولاية تسمانيا، وفق ما أفادت الشرطة.

وكان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة، عندما علقت ساقه «بين الصخور»، بحسب الشرطة.

وتلقت أجهزة الطوارئ تنبيهاً من ساعته الذكية، فشرعت في عملية «معقدّة وطويلة جداً» لإنقاذه، لكنّ المحاولات لم تُجدِ.

وبقي الرجل مغموراً جزئياً في المياه الباردة، وراح وضعه الصحي يتدهور، ما حدا بعناصر الإنقاذ إلى تخديره وبتر ساقه السبت.

وقال الناطق باسم الشرطة داغ أوسترلو، إن «عملية الإنقاذ هذه كانت شديدة الصعوبة واستلزمت جهداً هائلاً طوال ساعات».

ونُقِل الرجل إلى مستشفى «رويال هوبارت» في ولاية تسمانيا، وأشارت الشرطة إلى أنه لا يزال في حال حرجة.