نايف البحر... وجه سعودي جديد بلقب «زعيم الشلة»

التقته «الشرق الأوسط» بعد تصدّر مسلسله «ثانوية النسيم» في السعودية

الوجد الجديد نايف البحر يؤدي دور البطولة في ظهوره التلفزيوني الأول (الشرق الأوسط)
الوجد الجديد نايف البحر يؤدي دور البطولة في ظهوره التلفزيوني الأول (الشرق الأوسط)
TT

نايف البحر... وجه سعودي جديد بلقب «زعيم الشلة»

الوجد الجديد نايف البحر يؤدي دور البطولة في ظهوره التلفزيوني الأول (الشرق الأوسط)
الوجد الجديد نايف البحر يؤدي دور البطولة في ظهوره التلفزيوني الأول (الشرق الأوسط)

من الصعب نسيان شخصية «بهجت الأباصيري» التي قدمها الفنان عادل إمام في إحدى أشهر الأعمال المسرحية العربية «مدرسة المشاغبين»، وهو دور لاقى رواجاً واسعاً بين الناس حينها، واليوم يأتي الممثل السعودي نايف البحر لتقديم شخصية لا تقل مشاكسة في دور «مشعل»، قائد شلة المشاغبين في مسلسل «ثانوية النسيم».

بمزيج من الكوميديا والانفعالات العبثية، تأتي صراعات مشعل مع المعلمين والمدرسة والشارع والحياة، في حالة تعكس غريزة التمرد والرفض التي يعيشها المراهق في مرحلة ما من حياته، وهو ليس تمرداً ضد المدرسة فقط؛ بل ضد جيل كامل من المعلمين والآباء والمربين الذين ظهروا في المسلسل بأدواتهم القديمة، وهو ما يُظهِر بشكل ساخر ماهية صراع الأجيال، ما بين الأب الذي يتناسى مسؤولياته والأم الحانقة والمعلم التقليدي الذي لا يكترث لطلابه... كل هذا إلى أن يأتي معلم جديد فتستجد الكثير من الأمور.

 

قائد شلة المشاغبين

وبناءً على هذه الظروف يظهر نايف البحر، أو «مشعل»، بكونه قائد شلة المشاغبين، وهو دور لاقى رواجاً واسعاً بين الجمهور، خاصة من صغار السن الذين تبادلوا الكثير من مقاطع العمل على منصات التواصل الاجتماعي، علماً بأن نايف الذي توجّه إلى المسرح في بداياته، كان له ظهور محدود في بعض الإعلانات، إلا أن «ثانوية النسيم» تمثل الظهور الأول له على الشاشة.

ويؤمن نايف أن الشغف هو مفتاح دخوله إلى المجال الفني، وقال في حديث له مع «الشرق الأوسط»: «أي شيء يحبه الإنسان سيكون قادراً على النجاح فيه، وأنا كنت طيلة وقتي محباً للتمثيل وأظن أن معظم الناس لديهم حلم الظهور على الشاشة والتأثير على الآخرين، ولكن أتمنى أن يكون تأثيري إيجابياً على الجمهور».

 

نموذج من الحياة

وعن مدى تشابه شخصيته مع الفتى المشاغب في العمل، يقول: «(مشعل) هو نموذج حقيقي وموجود في كل بيت تقريباً وكذلك في كل مدرسة، ويتفاوت الأمر بحسب الظروف التي تواجهها مثل هذه الشخصيات، فقد تساعدها الظروف على أن تبقى كما هي، أو تتأخر، أو تتجاوز وضعها». لافتاً إلى أن تصوّر «مشعل» عن الرجولة ينطلق من واقع عمره وظروفه الأسرية؛ ما يجعله يظن - خلال المسلسل - أنه لا يقوم بشيء خاطئ؛ وهذا يعود لقلة الإدراك بحكم صغر السن وصعوبة الظروف الحياتية، حيث يلحظ المشاهد من الحلقات الأولى أن «مشعل» يعيش في بيت متوتر تحكمه النزاعات.

⁨صراعات عدة تواجه الفتى المشاغب مشعل في مسلسل «ثانوية النسيم» (الشرق الأوسط)⁩

بقايا ذكريات المدرسة

وبسؤال نايف البحر عن ذكرياته وطبيعة علاقته مع المدرسة، أجاب بأن شخصيته في العمل تشبهه في مناحٍ كثيرة، بوصفه كان مشاكساً ومحبوباً أيضاً بين أقرانه حيث كان هو زعيم الشلة في المدرسة، مؤكداً أن شخصيته القيادية التي جسدها في العمل تمثل جزءاً حقيقياً من حياته؛ وهو ما ساعده على تقديم الدور بشكل عفوي، تفاعل معه الجمهور.

 

الصداقة خارج الاستوديو

ويلمح المشاهد لمسلسل «ثانوية النسيم» تشعب العلاقات بين الزملاء داخل المدرسة، الذين كانوا أصحاباً خارجها أيضاً، وهنا يكشف نايف، عن أن الممثلين الشباب الذين ظهر معهم في العمل هم بالنسبة له «أصدقاء وإخوة»، ويردف: «جاء ذلك بتوجيه من المخرج عبد الرحمن الجندل الذي اجتهد في خلق بيئة قريبة من الشخصيات، وكان يوصينا بأن نقترب أكثر من تقمّص أدوارنا، ويقول لنا: إذا لم تكن صادقاً في إحساسك تجاه صاحبك؛ فلا تنتظر من الجمهور أن يصدق ذلك».


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
TT

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)
فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)

لم يتبق سوى أسبوع واحد فقط على نهاية موسم إحصاء عدد الفراشات، إذ يحذر الخبراء من أنها باتت تهاجر شمالاً بشكل أكبر بسبب تغير المناخ. ويعد موسم إحصاء تعداد الفراشات الكبير حدثاً سنوياً تقوده مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» الخيرية للحياة البرية. ولا يتبقى أمام المشاركين سوى أسبوع واحد فقط للمشاركة، حيث ينتهي موسم الرصد في 4 أغسطس (آب).

وتطلب الفعالية من المشاركين قضاء 15 دقيقة في منطقة مشمسة، وتسجيل أعداد وأنواع الفراشات التي يرونها، إذ حدد الباحثون تغييرات في طريقة هجرتها عبر البلاد.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور دان هوير من مؤسسة «الحفاظ على الفراشات» في تصريح لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «الفراشات حساسة جداً فهي تحب الحرارة».

وأضاف هوير: «تحتاج يرقات هذه الفراشات إلى نباتات غذائية معينة لتتغذى عليها، كما تحتاج أيضاً إلى درجات حرارة مناسبة لإكمال دورة حياتها، ومن المؤكد أن الاتجاهات تتغير مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، إذ تصبح المزيد من الأماكن مناسبة لبعض أنواع الفراشات بشكل أكبر كلما اتجهت شمالاً مقارنة بحياتها السابقة».

وتابع: «ولذا؛ فإن أنواع مثل الفراشة الزرقاء المقدسة، وتلك التي تشبه علامة الفاصلة، وفراشة الطاووس، أصبح رصدها في أسكتلندا أسهل بكثير الآن مما كانت عليه في السابق».

وقد تراجعت أعداد نحو 80 في المائة من أنواع الفراشات الموجودة في المملكة المتحدة منذ سبعينات القرن الماضي، وأوضح الدكتور هوير: «هذا يخبرنا شيئاً عما يحدث في البيئة».

وذكر: «يتعلق الأمر بتغير المناخ، وبفقدان الموائل بسبب التنمية واستخدام المبيدات الحشرية، ولكن إذا حصلنا على هذه الإحصاءات، فإن ذلك يساعدنا أيضاً في معرفة كيفية إصلاح هذا الخلل ومعرفة سبل تحقيق التعافي للطبيعة للوصول لمستقبل أكثر إشراقاً».

يذكر أنه في العام الماضي تم إجراء أكثر من 135 عملية إحصاء أعداد في جميع أنحاء المملكة المتحدة، إذ أمضى المتطوعون ما يقرب من 4 أعوام في الرصد.

وأفاد روبرت ونيل بأنهما شاركا من قبل في إحصاء أعداد الفراشات عدة مرات، لكن هذا الموسم كان أقل نجاحاً من المواسم الأخرى.