مواد شائعة الاستخدام تضر الحوامل والرضع

يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة لتعريض الرضع للمشكلات الصحية وتأخر النمو (آنسبلاش)
يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة لتعريض الرضع للمشكلات الصحية وتأخر النمو (آنسبلاش)
TT

مواد شائعة الاستخدام تضر الحوامل والرضع

يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة لتعريض الرضع للمشكلات الصحية وتأخر النمو (آنسبلاش)
يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة لتعريض الرضع للمشكلات الصحية وتأخر النمو (آنسبلاش)

وجدت دراسة حديثة، أجراها فريق علمي مشترك تحت قيادة باحثين من جامعة كاليفورنيا ديفيس هيلث الأميركية، أن التعرض لمثبطات اللهب أثناء الحمل، ارتبط بزيادة مخاطر الولادة المبكرة وارتفاع وزن الحامل عند الولادة، إضافة إلى تأثيراتها الضارة على الأجنة.

وفق نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «إنفيرومنتال هيلث بروسبيكتيف»، الأربعاء، «يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة إلى تعريض الرضع للمشكلات الصحية، كمشكلات التنفس والتغذية، وتأخر النمو، والشلل الدماغي، ومشكلات الرؤية والسمع».

وتستخدم مثبطات اللهب الآن على نطاق واسع في الأثاث ومنتجات الأطفال والإلكترونيات والمنسوجات ومواد البناء لمنع الحرائق وجعل البلاستيك أكثر مرونة.

قالت الدكتورة جيون أوه، من قسم علوم الصحة العامة والعلوم البيئية والمهنية، والباحثة الأولى للدراسة، في بيان صحافي: «توجه النتائج التي توصلنا إليها فهمنا نحو التأثير الصامت لهذه المواد التي أصبحت تمثل تحدياً لصحة الجيل المقبل».

وتم إدخال هذا النوع من مثبطات اللهب، المعروفة علمياً بـ«إستر الفوسفات العضوية (OPEs)» للأسواق مع التخلص التدريجي من «مثبطات اللهب متعددة البروم»، منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بسبب المخاوف الكبيرة تجاه سميتها المحتملة.

ولكن بسبب تركيبها الكيميائي، تتحلل عناصر OPEs ببطء لتصبح جزءاً من الغبار الذي يتعرض له الأفراد عبر جلدهم أو عند تناولهم الطعام أو استنشاقهم الغبار الداخلي.

ووفق الباحثين، تعد مركبات OPEs مواد كيميائية أيضية ومسببة لاضطرابات الغدد الصماء، لذا قد تؤثر على مستويات هرمون الغدة الدرقية وتسبب الالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما قد يلعب دوراً في الولادات المبكرة، وقد تسبب اختلالات بالغدد الصماء، لذلك قد تسهم في نمو غير الطبيعي للمشيمة.

شملت الدراسة 6646 زوجاً من الأم والطفل من 16 مجموعة مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

قام الباحثون بقياس 9 مؤشرات حيوية لمواد OPEs في عينات بول النساء الحوامل التي تم جمعها بين عامي 2007 و2020، كما قاموا بتقييم نتائج الولادة، بما في ذلك عمر الحمل والوزن عند الولادة، مع استخدام السجلات الطبية أو تقارير الوالدين.

وأظهرت النتائج أن 3 من أصل 9 من تلك المواد ارتبطت بزيادة مخاطر الولادة المبكرة؛ خصوصاً بين المواليد الإناث. كما تم ربط 3 مواد أخرى من الفئة الكيميائية نفسها بزيادة الوزن عند الولادة بالنسبة لعمر الحمل.

ويرتبط ارتفاع الوزن عند الولادة بالسمنة لدى الأطفال، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض صحية مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

توصي ديبورا بينيت، كبيرة باحثي الدراسة، وأستاذة الصحة البيئية في قسم علوم الصحة العامة، «بالنظر في السياسات العامة للحد من تعرض الأفراد لتلك المواد الضارة».


مقالات ذات صلة

انتشال جثة رضيع من البحر المتوسط قبالة سواحل إيطاليا

أوروبا صورة للحظة انتشال جثة الرضيع من قبل «قوات حرس السواحل الإيطالية»

انتشال جثة رضيع من البحر المتوسط قبالة سواحل إيطاليا

قامت «قوات حرس السواحل» الإيطالية بنقل جثة الرضيع إلى جزيرة لامبيدوسا مع شقيق له ووالدتهما.

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي طبيب فلسطيني يستخرج جنيناً من رحم أمه التي نقلت إلى المستشفى الكويتي برفح بعد إصابتها في قصف إسرائيلي 20 أبريل (نيسان) 2024 (أ.ف.ب)

وفاة الرضيعة «صابرين الروح» بعد إنقاذها من رحم والدتها أثناء احتضارها

توفيت الرضيعة «صابرين الروح» شكري الشيخ التي جرى إنقاذها بعملية قيصرية قبل دقائق من وفاة والدتها المصابة خلال قصف إسرائيلي في مستشفى برفح جنوب قطاع غزة

«الشرق الأوسط» (غزة)
الأخيرة أصغر رئيسة وزراء لنيوزيلندا تضع مولودتها الأولى

أصغر رئيسة وزراء لنيوزيلندا تضع مولودتها الأولى

وضعت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن مولودتها الأولى أمس (الخميس). وأصبحت أرديرن (37 عاماً) أصغر من يتولى رئاسة وزراء نيوزيلندا عندما تولت المنصب العام الماضي ضمن اتفاق لتشكيل ائتلاف بعد انتخابات غير حاسمة، وهي الآن أول رئيسة وزراء في تاريخ البلاد تضع مولوداً وهي في المنصب. وكتبت أرديرن على «إنستغرام» «مرحباً بكِ في بلدتنا أيتها الصغيرة». وتابعت: «أشعر بأني محظوظة جداً بأن أرزق بالمولودة التي وصلت الساعة 4:45 مساءً وتزن 3.31 كيلوغرام...

«الشرق الأوسط» (ولينغتون) «الشرق الأوسط» (لندن)
الأخيرة رئيسة وزراء نيوزيلندا تعلن أنها حامل

رئيسة وزراء نيوزيلندا تعلن أنها حامل

تنتظر رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أردرن، طفلها الأول من شريكها، كلارك جايفورد، في يونيو (حزيران) المقبل، وتخطط للعودة إلى عملها بعد إجازة أمومة مدتها 6 أسابيع. وقالت أردرن في بيان لها الجمعة: «نحن سعيدان حقاً.

«الشرق الأوسط» (ولينغتون)
يوميات الشرق البكاء المتواصل لرضيعك حديث الولادة ليس خطأك

البكاء المتواصل لرضيعك حديث الولادة ليس خطأك

بكاء الرضيع المتواصل يمكن أن يثير غضب الوالدين، ولكن ما زال الخبراء لا يعلمون ما الذي يجعل بعض الرضع يصعب التعامل معهم في شهورهم الأولى. تقول مونيكا نيهاوز، عضو الرابطة المهنية الألمانية للأطباء المتخصصين في الأطفال والمراهقين، إن هناك أمراً أكيداً، وهو أن المسألة عادة لا تتعلق بكفاءة الوالدين، ولا يوجد أيضاً سبباً بدنياً وراءه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
TT

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)
يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم يُعرف باسم «النجوم المستعرة».

وهذه ليست الصورة الأولى من نوعها لنجم خارج مجرّتنا فحسب، وإنما تُعدّ المرّة الأولى التي يتمكّن فيها العلماء من رؤية الأحداث الفارقة في موت نجم كهذا.

يقع النجم المُحتضَر على بُعد نحو 160 ألف سنة ضوئية من الأرض في مجرّة مجاورة تُسمَّى «سحابة ماجلان الكبيرة».

كما تُعدُّ أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى، رغم أنّ نجماً حديث الولادة في «سحابة ماجلان الكبيرة» جرى اكتشافه في بحث نُشر العام الماضي. وكلمة «مُقرَّبة» هنا تعني أنّ الصورة تلتقط النجم ومحيطه المباشر.

التُقطت الصورة، الغامضة إلى حد ما، باستخدام التلسكوب التداخلي الكبير جداً بالمرصد الأوروبي الجنوبي الواقع في تشيلي. ويظهر النجم محوطاً بشرنقة بيضاوية متوهّجة من الغاز والغبار، كما شوهدت حلقة بيضاوية خافتة خلف تلك الشرنقة، ربما تتكوَّن من مزيد من الغبار.

أول صورة مُقرَّبة لنجم ناضج في مجرّة أخرى (إكس)

ونقلت «إندبندنت» عن المؤلِّف الرئيس للدراسة المنشورة في مجلة «الفلك والفلك الفيزيائي»، الفلكي كييشي أونكا، من جامعة «أندريس بيلو» في تشيلي، أنّ «النجم الآن يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته». وأضاف: «السبب في أننا نرى هذه الأشكال هو أنه يطرد مزيداً من المواد في بعض الاتجاهات أكثر من غيرها؛ وإلا لكانت الهياكل ستبدو كروية».

تفسير آخر مُحتمل لهذه الأشكال هو التأثير الجاذب لنجم مُرافق لم يُكتشف بعدُ، وفق كييشي أونكا.

قبل أن يبدأ في طرد المواد، اعتُقد أنّ النجم «WOH G64» يزن نحو 25 إلى 40 مرّة من كتلة الشمس، كما ذكر الفلكي المُشارك في الدراسة جاكو فان لون من جامعة «كيل» في إنجلترا. إنه نوع من النجوم الضخمة يُسمّى «العملاق الأحمر العظيم».

وأضاف: «كتلته، وفق التقديرات، تعني أنه عاش نحو 10 إلى 20 مليون سنة، وسيموت قريباً. هذه الصورة هي الأولى لنجم في هذه المرحلة المتأخّرة الذي ربما يمرّ بمرحلة تحوُّل غير مسبوقة قبل الانفجار. للمرّة الأولى، تمكنّا من رؤية الهياكل التي تحيط به في آخر مراحل حياته. وحتى في مجرّتنا (درب التبانة)، ليست لدينا صورة كهذه».