ساحة عالمية للفن والموسيقى في جدة بمشاركة أكثر من 70 فناناً

على 4 مسارح في الحي التاريخي الذي أضيئت مبانيه بالألوان والعروض المبهرة

المهرجان الموسيقي اختتم بعروض مبهرة أضاءت الليل والمباني والشجر في جدة التاريخية (مدل بيست)
المهرجان الموسيقي اختتم بعروض مبهرة أضاءت الليل والمباني والشجر في جدة التاريخية (مدل بيست)
TT

ساحة عالمية للفن والموسيقى في جدة بمشاركة أكثر من 70 فناناً

المهرجان الموسيقي اختتم بعروض مبهرة أضاءت الليل والمباني والشجر في جدة التاريخية (مدل بيست)
المهرجان الموسيقي اختتم بعروض مبهرة أضاءت الليل والمباني والشجر في جدة التاريخية (مدل بيست)

حوّل أكثر من 70 فناناً من ألمع نجوم الموسيقى السعودية والعربية والعالمية وسط مدينة جدة الساحلية إلى ساحة عالمية للفن والموسيقى، تألق فيها نجوم الراب والهيب هوب والآر آند بي في فقرات حية بمهرجان «بلد بيست» الذي قدّم للجمهور عبر عروض فيديو ضوئية مبهرة تجربة استثنائية نقلت وقائع الحفلات على مباني وأشجار الحي التاريخي للمدينة، بدرجة سطوع عالية تزيد عن مليوني لومن.

شهد المهرجان مشاركة ألمع نجوم الموسيقى السعودية والعربية والعالمية (مدل بيست)

وأتاح المهرجان الموسيقي، الذي أقيم للجمهور على 4 مسارح في جدة التاريخية، اكتشاف العلاقات الفريدة بين العناصر الإبداعية، حيث مزجت الأماكن والعروض الفنية وأضيئت المباني القديمة ذات الطابع المعماري الفريد في حي البلد التاريخي في مدينة جدة بأضواء مبهرة، صاحبتها أروع العروض الموسيقية.

وتألق على المسرح الرئيسي «ساحة باب»، الذي يرمز إلى أبواب جدة القديمة، نجوم قدموا توليفة عالمية مع فقرات من مغنية الراب البريطانية اللبنانية، ومنسقة الأغاني السعودية المقيمة في لندن «نوريه»، وفرقة كايروكي المصرية، ومغنية البوب الأميركية بيب ريكسا، وفرقة الهيب هوب الأميركية «وو تانغ كلان»، ومغني الراب ومنسق الأغاني الفرنسي دي جي سنيك.

مهرجان «بلد بيست» انطلق بموسيقاه العصرية وأضوائه المبهرة وسط عبق جدة التاريخية (بلد بيست)

وعلى مسرح «عمدة»، الذي يرمز مسماه إلى شخصية كبير الحي الذي يجمع أهل البلد بحكمته وحسّه المجتمعي ومشاركته أفراحهم، قدّمت الفنانة دي جي فيفا عدداً من أغانيها التي أظهرت براعتها في إثارة حماس الجمهور، واستعرض ثنائي «دي جي دش داش» براعتهما في المزج بين الموسيقى الغربية والعربية في مجموعات راقصة رائعة، في حين أضافت منسقة الأغاني السويدية لا فلور لمساتها الإبداعية مع نغمات موسيقى الدانس.

قلب البلد تحول لساحات نابضة بألوان الفن والموسيقى (مدل بيست)

وعلى مسرح «روشان» الذي يرمز اسمه إلى شبابيك البلد، التي لطالما تميزت بطرازها الفريد، استمتع الجمهور بإطلالة على عروض متنوعة، من منسق الأغاني السعودي الشاب ثيرتي ثري، وزينة، ومنسق الأغاني النيجيري المقيم في بريطانيا عباس، وفيزار إنسمبل، وأبدع أندري بوشكاريف وإيلي فرفين، ثنائي «أمونج تريز»، بمجموعات من موسيقى الديب والتكنو.

أكثر من 70 فناناً من السعودية والعالم حوّلوا قلب البلد إلى ساحة عالمية للفن والموسيقى (مدل بيست)

وعلى مسرح «سوق»، الذي يرمز إلى ساحة الحي، التي تخطت مفهوم البيع والشراء، حيث يجتمع أهل البلد بشكل يومي، أثارت منسقة الأغاني السعودية سولسكين تفاعل الجمهور مع نغماتها المميزة لموسيقى الهاوس، واستعرض منسق الأغاني السعودي «فاروو» مواهبه في عالم الموسيقى الإلكترونية باختياراته المميزة من موسيقى الهاوس، وقدّم منسق الأغاني الأرجنتيني جوتي ختاماً مميزاً للأمسية بمجموعات من موسيقى الدانس والبوب والهيب هوب والراب.

ومنذ انطلاق مهرجان الموسيقى الذي امتد ليومين متتاليين نهاية الأسبوع المنصرم كان الجمهور على موعد مع فنان الراب رس، الذي أدى مجموعة من أجمل أغانيه التي لطالما أمتعت جمهوره من أتلانتا إلى جدة، كما تألق المغني تاي دولا ساين بمختارات من أغانيه الشهيرة في عرض مميز، وأعرب بعد مشاركته في المهرجان عن فخره واعتزازه بما قدّمه، وفي الوقت ذاته قدّم شكره وتقديره لجمهوره ولكل من ساهم في نجاح المهرجان.

مشاركة لنجوم عالميين في المهرجان (مدل بيست)

كما تألق في مهرجان «بلد بيست» نجوم الموسيقى الإلكترونية كوزميكات وسيث تروكسلر ولوتشيانو وآخرون، فيما امتلأت ساحة روشان بالبهجة مع أروع فقرات موسيقى الديب هاوس مع فقرات لفنانين وفنانات، من بينهم بيردبيرسون ودرر وشقري. وشهدت «ساحة سوق» أقوى حفلات موسيقى الهاوس والتكنو في ليلة مميزة مع «دي جي داستن» و«فاينل مود» و«هاتس أند كلابس». وكان ختام الأمسية الأولى من مهرجان «بلد بيست» مع مجموعة «مايجور ليزر ساوندسيستم» الذين قدّموا باقة من مقاطعهم المميزة في نهاية مثالية لأمسية استثنائية.

قلب البلد تحول لساحات نابضة بألوان الفن والموسيقى (مدل بيست)

وأعرب رمضان الحرتاني، الرئيس التنفيذي لشركة «مدل بيست» المنظمة للمهرجان، عن سعادته بما لمسه من حماس كبير مع عودة مهرجان «بلد بيست» إلى جدة، مشيراً إلى أن «ما شهده الجمهور خلال المهرجان هو ثمرة جهد طويل من فريق العمل لكي تتكامل عناصر الصورة في هذا المهرجان ذي الطابع المميز الذي يجمع بين عراقة المباني التاريخية في جدة القديمة وأحدث إبداعات العروض البصرية والإضاءات المبتكرة وبالطبع أقوى الحفلات الموسيقية التي تظل هي أساس كل فعالية لـ(مدل بيست) والسبب الأساسي لإمتاع هذا الجمهور الشغوف بالموسيقى».

4 مسارح في قلب البلد تحولت لساحات نابضة بألوان الفن والموسيقى (مدل بيست)

من جانبه، كشف أحمد العماري، المدير التنفيذي الإبداعي في شركة «مدل بيست»، أن العمل على النسخة الحالية من مهرجان «بلد بيست» بدأ بمجرد الانتهاء من النسخة الأولى العام الماضي، واكتملت قائمة الفنانين المشاركين بها قبل شهرين. وأضاف: «حرصنا على أدق التفاصيل في هذا المهرجان الذي يجمع بين الموسيقى الرائعة والأجواء المميزة لمنطقة البلد التاريخية في مدينة جدة». وتأتي حفلات «بلد بيست» المقامة في قلب جدة التاريخية امتداداً لجهود «مدل بيست»، شركة الترفيه الموسيقي السعودية الرائدة، في اختيار مواقع فريدة لحفلاتها تضفي عليها مزيداً من أجواء الإثارة ومتعة الاكتشاف، حيث تتمازج مسارح المهرجان مع الطراز المعماري الفريد للبلد لتصنع جواً فنياً فريداً.


مقالات ذات صلة

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

الوتر السادس المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة «فولكسفاغن» قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية «100 سنة غنا» (دار الأوبرا المصرية)

وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية

أكد الفنان المصري وائل الفشني الذي اشتهر بتقديم الابتهالات الدينية والشعر الصوفي أن هذا اللون الغنائي له جمهور عريض في الوطن العربي

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان «صناعة مصرية» (حسابه على «فيسبوك»)

هل اكتفى نجوم التسعينات في مصر بطرح الأغاني «السينغل»؟

حقق مطربون مصريون شهرة واسعة، خلال تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة، عبر ألبوماتهم الغنائية التي كانوا يصدرونها عبر شرائط الكاسيت

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اثنان من قدامى المحاربين يلتقيان مصادفةً بعد 70 عاماً

لمُّ الشمل (مواقع التواصل)
لمُّ الشمل (مواقع التواصل)
TT

اثنان من قدامى المحاربين يلتقيان مصادفةً بعد 70 عاماً

لمُّ الشمل (مواقع التواصل)
لمُّ الشمل (مواقع التواصل)

التقى اثنان من قدامى المحاربين مصادفةً بعدما فرّقتهما الأيام لـ70 عاماً.

وعمل كل من آرثر سايمز (89 عاماً) من مدينة هال البريطانية، وجو إنغرام (94 عاماً) من نيوكاسل، مُشغِّلين لا سلكيين في وحدة «إيست يوركشاير» بماليزيا في خمسينات القرن الماضي.

ووفق «بي بي سي»، حجز كلاهما بشكل منفصل إجازة لأسبوع في مركز إعادة التأهيل للمكفوفين في بريطانيا بمدينة لاندودنو في مقاطعة كونوي، وجرى لمّ شملهما عندما أدرك محارب قديم آخر أنه تحدّث مع شخصين خدما في الوحدة عينها، وعرَّفهما ببعضهما.

وقال سايمز، الذي خدم بين عامي 1953 و1955: «لم أصدق الأمر، وشعرتُ بصدمة». وأضاف: «انضممتُ إلى الوحدة العسكرية في حين كان جو على وشك مغادرتها، لكننا التقينا، وخدمنا في بعض الدوريات معاً مُشغِلَي إشارات في شبه جزيرة ملايو. لم أشعر بشيء مثل هذا في حياتي. كان شعوراً جميلاً، وسعدتُ جداً لرؤيته مرة أخرى».

وكان الاثنان قد خدما في كلوانغ بماليزيا ضمن ما عُرف بـ«الطوارئ الملايوية»؛ وهي حرب دارت بين جيش التحرير الوطني الملايوي من جهة، والقوات البريطانية واتحاد الملايو وقوات «الكومنولث» من الجهة الأخرى.

أما إنغرام الذي خدم بين عامَي 1951 و1953، فقال: «لم أتوقّع أن أرى آرثر أو أياً من رفاقي بعد كل هذه السنوات. كان من الرائع التحدُّث عن الوقت الذي قضيناه في شبه جزيرة ملايو، وعن آخرين خدمنا معهم».

وقال الاثنان إنهما ممتنّان للجمعية الخيرية لمساعدتهما بعدما بدآ يفقدان البصر. وختم إنغرام: «كانت فترة صعبة جداً؛ لأنني فقدتُ زوجتي في الوقت الذي بدأتُ فيه أفقد بصري. لم أعد أستطيع القيادة ولا القراءة. كان من الصعب العيش وحيداً، لكن عندما ذهبت إلى مقرّ الجمعية الخيرية في شمال ويلز، وجدتُ نفسي محاطاً بالناس. كم جميلاً أن تكون لديك رفقة!».