الخيانة سبب للانفصال أم إشارة إلى «الشيء الخاطئ» في العلاقة؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4740606-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%B5%D8%A7%D9%84-%D8%A3%D9%85-%D8%A5%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%A6%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9%D8%9F
الخيانة سبب للانفصال أم إشارة إلى «الشيء الخاطئ» في العلاقة؟
غالباً ما يتعذّر التعافي وعودة المياه إلى مجاريها
الخيانة مادة إشكالية تتناولها الدراسات (شاترستوك)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
الخيانة سبب للانفصال أم إشارة إلى «الشيء الخاطئ» في العلاقة؟
الخيانة مادة إشكالية تتناولها الدراسات (شاترستوك)
حدّدت دراسة حديثة أنماط الانحدار التدريجي في العلاقات الطويلة المدى، قبل دخول أحد طرفيها في علاقة غرامية أخرى، وأشارت إلى انخفاضات واضحة في نسبة السعادة داخل العلاقة تسبقُ حدوث العلاقة الغرامية الخارجية.
ورأت الدراسة المنشورة في مجلة «العلوم النفسية»، ونقلتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أنه بمجرّد حدوث علاقة غرامية خارجية، فإنه من غير المُحتمل تشكُّل علاقة صحية ضمن الثنائي نفسه مرة أخرى بعد ذلك. وكتب المؤلفان: إنّ «الأدبيات التجريبية لا تزال غير حاسمة حيال ما إذا كانت الخيانة تؤدّي إلى مشكلات في العلاقات، أو تمثّل مجرّد عرض للعلاقات المضطربة، أو كليهما».
ووفق الممثل برونو كيربي في فيلم «عندما التقى هاري بسالي»: «لا تنفصل الزيجات بسبب الخيانة، فهي مجرّد إشارة إلى أنّ ثمة شيئاً آخر خاطئاً». ولكن هل هو على حق؟ أملت الدراسة في تقديم نظرة ثاقبة حول ما إذا كانت مشكلات العلاقات موجودة قبل التجارب الغرامية الخارجية، أو إذا كانت تحدُث إلى حد كبير نتيجة لها. وحلّل باحثون من جامعة تيلبورغ مجموعة من نحو 1000 شخص ألماني بالغ، وتابعوهم لمدّة 8 سنوات تقريباً لإظهار كيف أثّرت الأحداث في علاقاتهم. كان كل شخص في علاقة ملتزمة وتعرّض للخيانة (مرتكباً أو ضحيةً)، في مقابل مجموعة مماثلة لهم لم تتعرّض لذلك. جرى تتبُّع سعادة المشاركين باستخدام الإبلاغ الذاتي، بما في ذلك الصحة النفسية العامة، والرضا عن العلاقات.
وأظهرت النتائج، أنّ الذين خانوا شريكهم أبلغوا عن تقدير أقل للذات، ورضاء أقل عن العلاقة، وتدهوُر العلاقة الحميمة. في حين أنّ الضحايا أبلغوا فقط عن انخفاض تقدير الذات وزيادة الصراع. وانخفضت جميع مؤشرات سعادة العلاقة تقريباً، تدريجياً، قبل بدء ظهور العلاقة الغرامية الخارجية، مع تزايد الصراع وانخفاض الرضا من جانب الطرفين. معظم العلاقات لا تعود إلى التعافي بعد حدوث علاقة غرامية خارجية. ومع ذلك، كان ثمة استثناء عن القاعدة، عندما كان الشخص غير الأمين في العلاقة امرأة، ومع الأزواج الذين لديهم التزامات أقل في العلاقة. وأضاف الباحثون، أنه «من خلال إظهار أنّ السعادة تبدأ في التراجع قبل حدوث الخيانة، تقدّم هذه الدراسة رؤية مختلفة حول الديناميكيات الزمنية المتعلّقة بهذه الممارسة».
جاءت سيدة الأعمال المغربية نجمة بلخادم ضمن الأسماء العشرة المرشحة للفوز بجائزة «بيزنس وذ أتيتود» التي تكافئ أكثر امرأة مجددة في المؤسسة الخاصة التي تديرها.
دريد لحّام لـ«الشرق الأوسط»: انقضت سنوات القهر وأنا لم أكن مع النظام بل ضد الفوضىhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5094117-%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D8%AD%D9%91%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%B6%D8%AA-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%87%D8%B1-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%A7-%D9%84%D9%85-%D8%A3%D9%83%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%84-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B6%D9%89
دريد لحّام لـ«الشرق الأوسط»: انقضت سنوات القهر وأنا لم أكن مع النظام بل ضد الفوضى
الفنان السوري دريد لحّام (فيسبوك)
يطوي دريد لحّام بعد أسابيع عامه الـ90 وفيه طاقة شابٍ ما زال يعمل ويخطّط ويحلم بسوريا جديدة. أمضى أكثر من نصف تسعينه في بلدٍ كان يُعرف بـ«سوريا الأسد». أما اليوم فقد تبدّلت التسميات والرايات والوجوه، ويبدو الممثل العابر للأجيال مستعداً هو الآخر للعبور إلى فصلٍ مختلف من تاريخ وطنه. ذهب الأسد وبقي مَن علقَ في ذاكرة أجيالٍ من المشاهدين العرب باسم «غوّار الطوشة».
من قلب دمشق، يطلّ عميد الفنانين السوريين متحدّثاً إلى «الشرق الأوسط» عن أمله بغدٍ أفضل، تتّسع فيه البلاد للآراء كلّها. يعبّر عن ارتياحه إلى التحوّل الجذري الحاصل. يختصر انطباعه حول أحداث الأسبوعَين اللذَين تليا سقوط نظام بشار الأسد بالقول: «أشعر بأنّ هناك حياة مختلفة عمّا كانت عليه سابقاً خلال سنوات القهر». يذهب في تفاؤله أبعد من ذلك ليعلن أنه على استعداد لتجهيز عملٍ مسرحي أو تلفزيوني جديد. يودّ أن يطلق عليه عنوان «مبارح واليوم»، وهي العبارة ذاتها التي يعتمدها لوصف ما تعيشه سوريا حالياً.
«لم أكن مع السُّلطة»
كان لحّام من أوّل المباركين للشعب السوري من خلال فيديو نشره عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي. تلك الحماسة إلى «هروب الأسد» كما سمى، وصفها الرأي العام بـ«التكويعة»، على أساس أنّ لحّام كُرّم من قِبَل بشار الأسد وهو عُرف بدعمه النظام، لا سيّما خلال سنوات الحرب في سوريا.
يعترض لحّام على ذلك وعلى «التشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي»، موضحاً موقفه السابق بالقول: «أنا مع النظام بمعنى أنني ضد الفوضى، ومع بلدي سوريا لكني لم أكن مع السلطة، والفرق كبيرٌ بينهما». يدعّم رأيه المناهض للسُلطة بمفهومها الذي كان سائداً في سوريا، مستشهداً بأعمالٍ له انتقدت النظام القائم على مرّ الأجيال. يعود مثلاً إلى مسلسل «وادي المسك» (1982) الذي «مُنع بسبب انتقاده السلطة بمسائل كثيرة»، لا سيّما منها الفساد والإثراء غير المشروع. «كان ممنوع نقول إنو في مسؤولين فاسدين»، يضيف لحّام.
انتقاد الأحصنة ممنوع...
يشكو الفنان السوري من مقصّ الرقيب الذي لم يوفّر سيناريو مسلسل ولا نصاً مسرحياً. «في أحد المسلسلات كتبتُ حواراً بين حمارٍ وإنسان يشكو فيه الحمار من أنه مظلوم ويعمل كثيراً لينال القليل من التبن، فيما الحصان يركض ربع ساعة ويحصل على الدلال والاهتمام». يتابع لحّام: «تصوّري أن الرقيب منع تلك المقارنة بين الحمار والحصان، مبرّراً ذلك بأنّ باسل الأسد يحب الأحصنة، ولا يجب بالتالي انتقادها».
يؤكّد لحّام أنه لطالما لجأ إلى الاستعارات والتسميات المخترَعة في مسرحياته، وأفلامه، ومسلسلاته، تفادياً للمَنع أو الرقابة. في مسرحية «غربة» (1976)، يقول إنه هرب إلى جغرافيا أخرى كي يمرّر أفكاره: «حتى إذا أتى مَن يحاسبنا نقول له إننا نتحدث عن قرية غربة وليس عن بقعة جغرافية في سوريا». كذلك حصل في فيلم «الحدود» (1982)، حيث «استبدلتُ سوريا ولبنان بواسطة شرقستان وغربستان».
«دريد بدّو قطع لسان»
في النصف قرن الماضي من حُكم آل الأسد، أكثر ما أقلقَ لحّام على سلامته وأمنه، وأَشعرَه بأنّ القمع الفني تحوّل إلى تهديد شخصي، كان قول أحد المسؤولين في مجلسٍ خاص: «دريد بدّو قطع لسان». وفق تعبيره: «كانت تلك أصعب فترة».
وتوجّه بالكلام لمَن حكموا سوريا خلال السنوات الـ50 الماضية، حيث قال: «الله لا يسامحكم». يذكّر هنا بالقول المأثور حول السلطة: «لو دامت لغيرك لما آلت إليك»، مضيفاً: «لقد ظنّوا أنهم باقون إلى الأبد، ولم يعرفوا أن الأبد ليس سوى لربّ العالمين».
صهاريج المازوت والأسلحة
وهو الذي سبقَ أن دخل إلى «قصر الشعب» وقابلَ الأسد، ويؤكّد أنه حاول مرة وخلال لقاءٍ جمع الرئيس السابق بالفنانين في بداية الحرب، ولفتَ نظره إلى أمرٍ أقلقَه، حيث حذّر لحّام حينذاك «من خروج صهاريج مازوت من سوريا إلى لبنان وعودتها ممتلئة بالأسلحة تحت عيون المسؤولين عن المعابر الحدودية، وهذه قمّة الفساد». يُذكر أنّ سامعَه اكتفى بالاستماع ولم يحاوره.
أما للسلطة الحالية وتلك التي ستحكم سوريا في المستقبل، فيقول لحّام: «انتبهوا قبل أي شيء إلى مسألة الرأي والرأي الآخر، لأن لا مجتمعاً يعيش برأي أحاديّ». وأكثر ما يريحُه «أننا انتهينا من الحُكم الأحادي»، راجعاً في هذا السياق إلى فظاعة ما تكشّف خلف أسوار السجون السورية: «يمكن بالعالم كلّه ما في سجن مخصص لأصحاب الرأي إلّا عندنا بسوريا».
حتى الآن، هو لم يلتقِ بمَن هم على رأس السلطة الجديدة، إلّا أنه يلفت إلى أنّ «الأشخاص الموجودين في الشارع والذين يتولّون حراسة البلد، تعاملوا معنا بودٍّ منقطع النظير. شعرتُ بأنهم أصدقاء وأحبّاء لنا ولسوريا».
«تفسير أعوَج»
ويبدو لحّام مطمئناً إلى أنّ سوريا الجديدة ستكون دولة مدنيّة تتّسع للآراء كلّها، ولا تخضع للحُكم الطائفي، على قاعدة أنّ «البلدَ لطالما كان بعيداً عن الطائفية». ويراهن على شعبٍ عانى الأمرَّين خلال العقود الماضية، وهو يتمنّى على أبناء بلده «أن يكونوا سوريين مائة في المائة، وألّا ينتموا سوى إلى وطنهم».
ويتأسف على أجيالٍ من السوريين «أضاعوا زهرة شبابهم في الغربة أو قضوا في رحلات العبور البَحري هرباً من الخدمة العسكرية الإلزامية، حيث كانوا يُرغمون على تأديتها لـ8 أو 10 سنوات». وهذا الموضوع تطرّق إليه لحّام خلال لقاءٍ جمعه في الماضي بوزير دفاع النظام السابق؛ حيث قال له حين ذلك: «حرام تتركوهم بالخدمة كل هالسنين». وأجابه أنهم بذلك يقضون على البطالة. ويعلّق لحّام على ذاك الموقف الذي سمعه بالقول: «يا له من تفسيرٍ أعوج!».
وبالحديث عن عبور الحدود، أكثر ما يَحضُر لحّام حالياً هي شخصية «عبد الودود» من فيلم «الحدود». ويرغب في تصوير جزءٍ ثانٍ منه، حتى يتمكّن عبد الودود من قول ما لم يستطع قوله خلال العهد السابق. أما بخصوص المشاريع الجاري التحضير لها، فيحلّ دريد لحّام ضيف شرف على مسلسل رمضاني، كما يستعدّ لخوض تجربة سينمائية جديدة إلى جانب المخرج باسل الخطيب في فيلم بعنوان «زيتونة». ويتطرّق العمل إلى شخص معروف تاريخياً في المجتمع الدمشقي يُدعى زيتونة، وهو كان يجمع المال من المقتدرين ليوزّعه على الفقراء، رغم أنه كان أكثر منهم فقراً.