مؤتمر «إكس بي» لمستقبل الموسيقى ينطلق في الرياض لمناقشة تحديات القطاع وتعزيز نموه

ناقشت الجلسات الحوارية مستقبل القطاع وسبل تطويره (مدل بيست)
ناقشت الجلسات الحوارية مستقبل القطاع وسبل تطويره (مدل بيست)
TT

مؤتمر «إكس بي» لمستقبل الموسيقى ينطلق في الرياض لمناقشة تحديات القطاع وتعزيز نموه

ناقشت الجلسات الحوارية مستقبل القطاع وسبل تطويره (مدل بيست)
ناقشت الجلسات الحوارية مستقبل القطاع وسبل تطويره (مدل بيست)

انطلق الخميس مؤتمر «إكس بي» لمستقبل الموسيقى ويستمر على مدار 3 أيام، يناقش فيه مختصون من حول العالم تحديات القطاع ومناقشة الأفكار والرؤى الهادفة إلى تطوير المشهد الموسيقي في المنطقة والموجهة لجميع المهتمين والممارسين الموسيقيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويضم المؤتمر مجموعة من الفعاليات التي تقدم محتوى علمياً وثقافياً وموسيقياً، وتشتمل على الجلسات الحوارية، وورش العمل، والفعاليات والعروض الحية، إضافة إلى إذاعة رقمية موسيقية، ودورات تدريبية، وحملات توعوية.

ويركز على 4 محاور رئيسية، وهي: المواهب، والمشهد، والتأثير، والابتكار، بحيث يقدم في ساعات النهار الجلسات الحوارية وورش العمل والدورات التدريبية وغيرها من الفعاليات المصممة للنقاش حول تعزيز نمو صناعة الموسيقى في المنطقة، ومع بداية ساعات المساء يقدم المؤتمر عروضاً موسيقية، وحفلاتٍ غنائية بمشاركة مجموعة كبيرة من الموسيقيين المحليين والدوليين.

يضم المؤتمر مجموعة من الفعاليات التي تقدم محتوى علمياً وثقافياً وموسيقياً (مدل بيست)

يأتي المؤتمر من تنظيم شركة «مدل بيست» بالشراكة مع هيئة الموسيقى السعودية التي تُنظم خلاله مجموعة من ورش العمل والمحاضرات يُتناول خلالها موضوعات متعددة، من أبرزها التعريف برؤية ورسالة الهيئة، وكيفية بناء مشهدٍ مستقل مستدام، والمَوْجَة الجديدة من الاقتصاد الإبداعي في السعودية.

وقالت مديرة المؤتمر ندى الهلابي إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الأسرع نمواً في العالم بالقطاع الموسيقي، حيث تلعب السعودية دوراً بارزاً وحيوياً بشكل متزايد في هذا الصعود، ويعد «إكس بي» منصة تغذي وتعزز المشهد الموسيقي والإبداعي المزدهر في جميع أنحاء السعودية.

وأكملت الهلابي أن المؤتمر يجمع بين المبدعين وصانعي المواهب الذين يلعبون دوراً أساسياً في ضمان ازدهار الصناعة وتطورها؛ كون الموسيقى لغة عالمية ذات تأثير يجمع بين كل الأفراد، مؤكدة أن نسخة العام الماضي من «إكس بي» أثبتت مدى القوة التي يمكن أن تصل إليها صناعة الموسيقى في هذا الجزء من العالم.

النهار: مناقشة مستقبل القطاع

ومن ساعات الظهيرة الأولى بدأ محبو الموسيقى والمهتمون بالقطاع بالتوافد لحضور الجلسات الحوارية وورش العمل التي خُصصت لجميع الفنون الموسيقية في جميع مراحلها؛ من الكتابة حتى النشر، كما شهدت الجلسات نقاشات مثرية حول مستقبل المشهد الموسيقي في المنطقة.

وتنوعت مواضيع الجلسات لتشمل العديد من النقاشات المثرية حول تمكين الشباب في القطاع، ودعم برامج التطوير، ودور شركات الإنتاج في خلق مجتمع موسيقي حيوي وبيئة محفزة للفنانين.

حظي المؤتمر بحضور كثيف من كبار الفنانين حول العالم (مدل بيست)

وكان لموضوع الاستدامة حضور في المؤتمر عبر عدة جلسات حوارية شاركت بها الأميرة مشاعل الشعلان التي قالت في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش المؤتمر إن السعودية تتخذ خطوات كبرى في جميع المجالات، منها الأدوار التي تقوم بها نحو قضايا الاستدامة، مشيرة إلى أن للفنانين دوراً مهماً في نقل أهمية هذه القضية عبر أعمالهم، حيث إن الموسيقى هي الطريقة الأجمل للحوار ونشر القضايا وتُلامِس الجميع بطريقة سلسلة وسهلة.

وتقول الشعلان التي تقود «منصة أيون» (وهي وقف خيري متعدد التخصصات يهدف إلى نشر المعرفة والحوار القائم على الحقائق فيما يتعلق بالاستدامة) إن الشعر العربي كان يعتمد كثيراً على وصف المناطق الطبيعية التي يعيش بها الشاعر والحيوانات التي توجد في محيطه، مما ساهم في توثيق البيئة الموجودة حوله ليصبح الشعر آنذاك وسيلة للتوثيق والتوعية والتذكير بجمال طبيعة الجزيرة العربية.

وتعتقد الشعلان أن للفنانين اليوم فرصة كبيرة لإعادة إحياء هذا المفهوم في أعمالهم، خصوصاً أن غالبية الجيل الحالي يفضلون تلقي المعلومة بالوسائل الحديثة والإبداعية ومنها الموسيقى.

الليل: حوارات موسيقية

وبعد الغروب انطلق البرنامج المسائي مع عدة حفلات وعروض حية لأنواع موسيقية مختلفة قدمتها العديد من المواهب والأسماء اللامعة التي شملت دي جي ميشيل، ونايت شيفت، وبلوك بارتي، وماد هاوس وشهدت فقرة مميزة تعاوناً بين فريق نوكتواري السعودي واستوديو يواكو الفرنسي.

خصص المؤتمر عدة مسارح لتكون منصة للفنانين بجميع الألوان الموسيقية (مدل بيست)

وأقام منسق الموسيقى الياباني ساتوشي تومي عرضاً للجمهور الذي اجتمع للاستماع لأحد أقدم منسقي الموسيقى في العالم، وقال بعدها لـ«الشرق الأوسط» إن المشهد الموسيقي في السعودية يتصاعد بشكل مستمر ومتسارع، حيث شاهد العديد من الشباب الواعدين الذين قدموا أفكاراً وأعمالاً رائعة خلال جلسات المؤتمر، مما يؤكد أن قطاع الموسيقى في السعودية سيتضخم بشكل كبير في السنوات المقبلة.

بعد غروب الشمس تبدأ الأنغام الموسيقية بملء المكان (مدل بيست)


مقالات ذات صلة

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

الوتر السادس المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة «فولكسفاغن» قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية «100 سنة غنا» (دار الأوبرا المصرية)

وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية

أكد الفنان المصري وائل الفشني الذي اشتهر بتقديم الابتهالات الدينية والشعر الصوفي أن هذا اللون الغنائي له جمهور عريض في الوطن العربي

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان «صناعة مصرية» (حسابه على «فيسبوك»)

هل اكتفى نجوم التسعينات في مصر بطرح الأغاني «السينغل»؟

حقق مطربون مصريون شهرة واسعة، خلال تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة، عبر ألبوماتهم الغنائية التي كانوا يصدرونها عبر شرائط الكاسيت

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)
الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)
TT

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)
الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)

أطلقت الهيئة السعودية للسياحة، السبت، تقويم فعاليات «شتاء السعودية» في 7 وجهات مميّزة حول المملكة، تتيح للزوار والسياح من مختلف دول العالم معايشة تجارب ستبقى عالقة في ذاكرتهم؛ إذ تتضمّن أكثر من 1000 تجربة وفعالية سياحية وأكثر من 500 عرض لافت.

ويشمل «شتاء السعودية» الفعاليات والمواسم المقرّرة إقامتها في الرياض وجدة والعلا والبحر الأحمر والمنطقة الشرقية والمدينة المنوّرة وحائل، بدءاً من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وحتى نهاية الربع الأول من 2025. ويتضمّن مواسم وفعاليات مميّزة، مثل: «موسم الرياض»، و«موسم الدرعية»، و«موسم العلا»، و«موسم المدينة المنوّرة»، و«تقويم جدة»، بالإضافة إلى رالي داكار، ومدل بيست، وكروز السعودية، وبينالي الفنون الإسلامية، وتفعيل مسارات الهايكنغ والمخيمات والكرفانات في المناطق الشتوية.

محافظة العلا باتت واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية (الشرق الأوسط)

وتتيح منصة «روح السعودية» للسياح والزوار الراغبين في معلومات إضافية عن برنامج هذا العام، الاطّلاع على العروض والباقات والخصومات الخاصة؛ علماً بأنّ المرحلة الأولى تتضمّن أكثر من 50 عرضاً بالتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص.

وكان وزير السياحة، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، أحمد الخطيب، قد أعلن مؤخراً إطلاق برنامج «شتاء السعودية» عبر ورشة عمل جمعت منظومة السياحة السعودية بعدد من الشركاء، ناقشوا خلالها أهم المنجزات والأهداف والتحدّيات.

مهرجانات عالمية للموسيقى ستحضر ضمن المواسم الترفيهية (مدل بيست)

وأضاف الوزير: «بدعم غير مسبوق من القيادة السعودية للقطاع، ومع تكامل جهود منظومة السياحة وشركائها من القطاع الخاص، نُطلق تقويم فعاليات الشتاء لهذا العام ضمن برنامج (شتاء السعودية)، مما يرفع سقف طموحاتنا وتطلّعاتنا لتحقيق منجزات قياسية جديدة تعكس العمل الدؤوب للمنظومة والحملات المستمرّة لاستهداف الأسواق المحلّية والدولية»، متوقّعاً أن «تُؤتي هذه الجهود ثمارها في جذب عدد أكبر من السياح، مع العمل على الارتقاء بكل ما نقدّمه إليهم ليستمتعوا بجمال الطبيعة الخلّابة والتنوّع المناخي الفريد الذي يميّز أجواء المملكة في هذا الوقت».

فعاليات متنوّعة وتجارب متعدّدة ضمن «موسم الرياض» الترفيهي (هيئة الترفيه)

أكثر من 1000 تجربة في 7 وجهات سياحية متنوّعة (روح السعودية)

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي، عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، فهد حميد الدين، أنّ السياحة في المملكة تمضي قدماً في مسيرة النمو والتطور والأرقام القياسية والمنجزات، عبر التعاون والتكامل مع القطاعين العام والخاص، مُرحِّباً بالسياح من جميع أنحاء العالم، للاستمتاع بما يقدّمه برنامج «شتاء السعودية» من فعاليات متنوّعة، بالإضافة إلى الأنشطة النوعية والعالمية التي تزيد على 3 أضعاف مقارنةً بشتاء العام الماضي، لتنضمّ إلى حزمة من العروض والباقات والخصومات غير المسبوقة، فتلبّي تطلّعات مختلف فئات السياح.