تستعد العلا لعودة مهرجانها للفنون بنسخته الثالثة، بأعمال فنية مستلهَمة من تاريخها العريق وتضاريسها المذهلة، بفعاليات متنوعة، تدعم الحراك نحو تحويل المدينة إلى أكبر متحف فني مفتوح في العالم.
وينطلق المهرجان في 8 فبراير (شباط) 2024 ويستمر على مدار ثلاثة أسابيع ببرنامج متنوع يسلّط الضوء على مكانة العلا وجهةً للإبداع والتبادل الثقافي منذ آلاف السنين.
ويتمحور هدف المهرجان حول إثراء المساحات الإبداعية وتعزيز روابط الاتصال، إلى جانب إبراز أهمية العلا مركزاً رائداً للفنون المعاصرة، مع التركيز على إحياء فنون الحضارات القديمة التي سكنت المنطقة عبر التاريخ.
وتتزامن فعاليات «فنون العلا»، مع معرض «صحراء إكس»، الذي يعود بنسخته الثالثة ويستمر حتى 23 مارس (آذار) ليوفر تجربة فريدة من نوعها، تستعرض مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة لفنانين سعوديين وعالميين في قلب طبيعة العُلا الصحراوية.
ويستقبل المعرض جميع ضيوفه بشكل مجاني، ويُعدّ الأول من نوعه في السعودية، ويعزز التواصل بين الفنانين والضيوف والمجتمعات المحلية والعالمية، بتصميمٍ مستوحى من مفهوم الصحراء وتفاصيلها الفريدة.
وسيشهد المهرجان افتتاح «وادي الفن» الذي يضم مجموعة من أعمال الفن المعاصر المبتكرة والفريدة من نوعها، التي ستوضع بشكلٍ دائمٍ ضمن محيطٍ طبيعي صحراوي في قلب العُلا بدايةً من 2026.
وسيفتتح المهرجان المعرض الفني الخاص للفنانة السعودية منال الضويان، إذ ستتاح الفرصة لرؤية الأعمال الفنية التي تحكي أروع القصص من مجتمعات العُلا المحلية.
ويكتمل برنامج فعاليات المهرجان مع معرض «أكثر مما تراه العين»، إذ يمكن للضيوف استكشاف الكثير من الأعمال الفنية الحديثة المعاصرة التي ابتكرها فنانون سعوديون.
ويسلّط المعرض المبتكر الضوء على تاريخ الفنون الحديثة والمعاصرة في السعودية، بدعمٍ من مجموعة من جامعي الأعمال الفنية السعوديين البارزين، ويشكل جزءاً من برنامج ما قبل افتتاح متحف الفن المعاصر في العُلا.
ويقدم المهرجان مجموعة من العروض المباشرة ومعارض التصوير الفوتوغرافي إلى جانب جولات فنون الشارع المميزة وشاشات السينما في الهواء الطلق.
كما تستضيف مدرسة الديرة، مركز الفنون والتصاميم في العُلا، ورشات عمل تفاعلية مبتكرة ضمن مجموعة متنوعة من المجالات، انطلاقاً من الخياطة وصناعة الفخار وتصميم المجوهرات؛ ووصولاً إلى الهندسة والمجسمات ثلاثية الأبعاد وأعمال النسيج.