مهرجان «البحر الأحمر» يُعيد مقتنيات فريد الأطرش وأسمهان للواجهة

الفنانة المصرية لبلبة تقف بجوار عود فريد الأطرش (الشرق الأوسط)
الفنانة المصرية لبلبة تقف بجوار عود فريد الأطرش (الشرق الأوسط)
TT

مهرجان «البحر الأحمر» يُعيد مقتنيات فريد الأطرش وأسمهان للواجهة

الفنانة المصرية لبلبة تقف بجوار عود فريد الأطرش (الشرق الأوسط)
الفنانة المصرية لبلبة تقف بجوار عود فريد الأطرش (الشرق الأوسط)

أعاد «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في مدينة جدة بالسعودية، مقتنيات الموسيقار الراحل فريد الأطرش وشقيقته المطربة أسمهان إلى الواجهة مرة أخرى، عبر تنظيم معرض فني تحت عنوان «نورتونا: الإرث المضيء لأسمهان وفريد الأطرش» يستمر حتى 11 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وتضمن المعرض الذي يُنظّم بالتعاون بين المهرجان ومؤسسة «فن جميل» مواد أرشيفية نادرة، وملصقات أصلية، وصوراً فريدة، وممتلكات شخصية للفنان الراحل فريد الأطرش والفنانة أسمهان، من بينها العود الخاص الذي كان يعزف عليه «ملك العود» (اللقب الذي اشتهر به فريد الأطرش) وعدد من الصور والملصقات التاريخية النادرة.

وحرص عدد كبير من الفنانين وضيوف المهرجان على حضور المعرض، من بينهم الفنانة المصرية لبلبة، والإعلامية بوسي شلبي، وأنطوان خليفة مدير البرامج العربية وكلاسيكيات الأفلام في المهرجان، بالإضافة إلى الأمير فيصل بن فؤاد الأطرش نجل شقيق فريد وأسمهان.

تصف الفنانة لبلبة الراحل فريد الأطرش بأنه «كان فناناً استثنائياً»، وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنها «لم تكن محظوظة بمقابلة الفنانة أسمهان»، ولكن فريد الأطرش تقول عنه: «حين كنت طفلة كنت أشاركه في حفلاته الغنائية، وكان يسعد بتقليدي له في فقرات كانت تسبق وصلته الغنائية». وأشارت إلى «أنهما كانا (جيران) ويسكنان في مبنى واحد بالقاهرة». وتابعت: «فريد كان بالفعل فريداً من نوعه، لم يكن يعرف الكذب، ولا يجيد إلا عمل الخير، كل من تعاون معه أحبه، وكان يعشق مصر».

وتخلّل المعرض عرض للفيلم المصري الموسيقي، الذي رُمم حديثاً «انتصار الشباب» (1941) بطولة أسمهان وفريد الأطرش. وأعربت لبلبة عن سعادتها بترميمه وعرضه ضمن فعاليات المهرجان قائلة: «سعيدة للغاية بقيام مهرجان البحر الأحمر بترميم فيلم (انتصار الشباب) الذي أراه واحداً من كلاسيكيات السينما المصرية والعربية، وأتمنى من القيمين عليه ترميم المزيد من الأفلام خلال السنوات المقبلة، لنحافظ على إرثنا للأجيال القادمة».

ولد فريد الأطرش عام 1910 في سوريا، وعاش في مصر واشتهر بصفته واحداً من أهم الموسيقيين والمطربين العرب. وافته المنية في بيروت عام 1974، وولدت أسمهان عام 1912 في سوريا، واسمها الحقيقي آمال فهد الأطرش، وتوفيت في حادث عام 1944 عن عمر 32 عاماً.

وعدّت أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة «فن جميل»، إطلاق مشروع «سينما حي» في عام 2022 «لحظة محورية للثقافة العامة في السعودية». وقالت في بيان بمناسبة مرور عام على إطلاق المشروع: «حرصنا منذ البداية على أن يحمل المشروع شعار (السينما للجميع)»، مضيفة أن «المشروع يعمل على صناعة سينما مستقلة ومتخصصة في السعودية تهدف إلى دعم المشهد السينمائي المحلي»، ولفتت إلى «اهتمام المشروع بالعروض البحثية والمناقشات وورش العمل التي تسلط الضوء على تاريخ السينما في المنطقة ومستقبلها». وتابعت: «لقد أتاح مشروع (سينما حي) الفرصة لعشاق السينما في مدينة جدة التواصل مع العالم من خلال الأفلام العالمية التي تقدمها عبر المهرجانات، والمعارض المؤقتة، والتعاون المحلي، والعالمي، مع الجهات المختلفة مثل وزارة الثقافة، ومعرض بينالي للفنون الإسلامية، وكلية الفنون السينمائية في جامعة عفت».

ويذكر أن النسخة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، تُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ويُعدّ معرض «نورتونا» التعاون الثالث بين مؤسسة «فن جميل» ومهرجان «البحر الأحمر».


مقالات ذات صلة

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

مذاقات البهارات في مصر كانت تستخدم في الماضي للتحنيط والعلاج (شاترستوك)

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

«رشّة ملح وفلفل»، معادلة مصرية تعود إلى الجدات، تختصر ببساطة علاقة المطبخ المصري بالتوابل، والذي لم يكن يكترث كثيراً بتعدد النكهات.

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
شمال افريقيا سيارة إطفاء تعمل بعد إخماد حريق كبير في الموسكي بوسط القاهرة (رويترز)

حرائق متكررة في وسط القاهرة تُثير جدلاً

أعاد الحريق الهائل الذي نشب في بنايتين بمنطقة العتبة في حي الموسكي وسط القاهرة، وتسبب في خسائر كبيرة، الجدل حول تكرار الحرائق في هذه المنطقة

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يتخوفون من غلاء أسعار السلع بعد رفع الوقود (الشرق الأوسط)

مصريون يترقبون تحركات حكومية لمواجهة الغلاء بعد رفع أسعار الوقود

وسط ترجيحات بزيادة جديدة على «أسعار السلع والمنتجات خلال الأيام المقبلة» عقب تحريك أسعار الوقود، يترقب مصريون «التحركات الحكومية لمواجهة موجة الغلاء المتوقعة».

محمد عجم (القاهرة)
شمال افريقيا مجلس الوزراء المصري برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء)

الحكومة المصرية لتشديد عقوبات «سرقة الكهرباء»

وسط إجراءات مصرية مكثفة لاستمرار «تنفيذ خطة عدم قطع الكهرباء» في البلاد، تدرس الحكومة المصرية تشديد عقوبات «سرقة الكهرباء».

أحمد إمبابي (القاهرة )

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.