«الإعلاميين» المصرية تمنع ريهام سعيد من الظهور على الشاشات

بعد تعاقدها مع قناتين بالوقت نفسه

الإعلامية المصرية ريهام سعيد (حسابها على «فيسبوك»)
الإعلامية المصرية ريهام سعيد (حسابها على «فيسبوك»)
TT

«الإعلاميين» المصرية تمنع ريهام سعيد من الظهور على الشاشات

الإعلامية المصرية ريهام سعيد (حسابها على «فيسبوك»)
الإعلامية المصرية ريهام سعيد (حسابها على «فيسبوك»)

أصدرت نقابة الإعلاميين المصرية، الأحد، قراراً بمنع الإعلامية ريهام سعيد من الظهور على الشاشات، لحين الانتهاء من النظر في الشكاوى المقدمة ضدها، لمخالفتها التعاقد المبرم بينها وبين قناة «الشمس» الفضائية، ولتعاقدها في الوقت نفسه مع قناة «هي»، والظهور على شاشتها، بالإضافة إلى عدم تقنين وضعها في النقابة.

وقال نقيب الإعلاميين طارق سعدة: «إن ريهام خالفت المادة 71 من قانون النقابة»، موضحاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه المادة تُلزم الإعلامي الحاصل على تصريح بالظهور على الشاشات بإبلاغ النقابة بانتقاله من محطة إلى أخرى لتوفيق أوضاعه».

نقابة الإعلاميين المصرية تقرر منع ريهام من الظهور على الشاشة (حساب سعيد على «فيسبوك»)

وبموجب المادة المذكورة في القانون الصادر في يناير (كانون الثاني) 2017، فإن «كل إعلامي عليه إبلاغ النقابة بصورة من العقد الذي يبرم لممارسة النشاط الإعلامي، وكل تعديل له، بغضون أسبوعين من تاريخ تحريره».

ووفق سميرة الدغيدي، رئيسة مجلس إدارة قناة «الشمس»، فإن تعاقد ريهام سعيد مع قناتها مستمر حتى سبتمبر (أيلول) من عام 2024، وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «ريهام تعاقدت على تقديم البرنامج لمدة عامين، زاد خلالهما أجرها عن الأجر المتفق عليه عدة مرات، لكن المشكلة بدأت مع رغبتها في الحصول على مبالغ مالية إضافية عند إعادة عرض الفقرات الطبية المتفق عليها في التعاقد، وهو أمر غير متعارف عليه في أي وسيلة إعلامية».

وأوضحت الدغيدي أن «تعاقدهم مع ريهام سعيد جرى في وقت لم تكن موجودة فيه على أي شاشة تلفزيونية، ما دفعهم لتنفيذ حملة دعائية وترويجية للبرنامج منذ انطلاقه، لكنهم فوجئوا بموقفها المرتبط بالجانب المادي فقط» وفق تعبيرها، لافتة إلى أن «ذلك الأمر تطلب تدخلاً من نقابة الإعلاميين لحفظ حقوقهم».

وقدّمت قناة «الشمس» شكوى إلى نقابة الإعلاميين، تتهم فيها ريهام سعيد بمخالفة شروط التعاقد المبرم بينهما والتدوين عبر صفحتها على «فيس بوك» بأنها «قررت الانسحاب من القناة لظروفها الصحية مع اتخاذ الإجراءات القانونية لفسخ العقد».

وبعد 4 أيام من منشور الانسحاب، وجّهت ريهام في تدوينة عبر حسابها الشكر للقناة والقائمين عليها مع «تحقيق نجاح غير مسبوق»، معربة عن «أسفها الشديد لظروفها الصحية التي جعلتها تنسحب وتفسخ تعاقدها»، لكن بعد هذه التدوينة بأيام قليلة بدأت في الترويج لظهورها عبر شاشة قناة «هي»، وقدّمت أولى حلقات برنامجها «هي وصبايا الخير» بالفعل، حسب مقاطع فيديو نشرتها على صفحتها بـ«فيسبوك».

وانتقدت ريهام السبت إعلان قناة «الشمس» عن ظهورها في بث مباشر من خلال صفحة المحطة على «فيسبوك»، وهي موجودة في منزلها، بإشارة إلى إعادة حلقات قديمة وبثها باعتبارها جديدة.

واعتبرت رئيسة مجلس إدارة قناة «الشمس» أن «تدوينات ريهام كانت محاولة للضغط عليهم في القناة للاستجابة لمطالبها المالية، وهو الأمر الذي رفضوه»، وأشارت إلى أنها «أرسلت إنذاراً لقناة (هي) يوضح استمرار تعاقدهم مع ريهام سعيد، بجانب الشكاوى التي أرسلت لنقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لتطبيق القانون»، وفق الدغيدي.

وكانت ريهام سعيد قد خاضت عام 2018 سجالاً مماثلاً، عند انتقالها من قناة «النهار» لشاشة قناة «الحياة»، بعدما أعلنت فسخ تعاقدها مع «النهار»، على خلفية نزاع قضائي بينها وبين القناة، لكن القناة المصرية تمسكت باستمرار التعاقد خلال فترة التقاضي، وانتهى الأمر بتسوية ودية.

ولم يتسنَّ لـ«الشرق الأوسط» الحصول على تعليق سريع من الإعلامية ريهام سعيد أو محاميها أو مسؤولي قناة «هي» للتعليق على حديث رئيسة قناة «الشمس» وقرار نقابة الإعلاميين.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها ريهام سعيد لقرارات منع الظهور، فخلال عملها بقناة «الحياة» مُنعت لمدة عام في 2019 من الظهور على الشاشات بقرار «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، على خلفية تصريحات عُدت مسيئة لأصحاب الوزن الزائد، كما أوقفتها نقابة الإعلاميين عام 2018، وقبل ذلك أُوقفت مرتين في عامي 2015 و2017 بسبب مضمون حلقاتها.


مقالات ذات صلة

فور سقوطه... الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد ويرتدي ثوب «الثورة»

المشرق العربي شخص يلوّح بعلم تبنته المعارضة السورية وسط الألعاب النارية للاحتفال بإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (رويترز)

فور سقوطه... الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد ويرتدي ثوب «الثورة»

مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، وجد الإعلام السوري نفسه مربكاً في التعاطي مع الأحداث المتلاحقة، لكنه سرعان ما نزع عباءة النظام الذي قمعه لعقود.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري يلقي كلمة أمام الحضور (الملتقى)

«ملتقى صناع التأثير» ينطلق في الرياض بحوارات وشراكات بـ267 مليون دولار

انطلاق «ملتقى صناع التأثير»، الأربعاء، في الرياض، بصفته أكبر تجمع للمؤثرين في العالم.

عمر البدوي (الرياض)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)

دراما التشويق والإثارة للسيطرة على الشاشات والمنصات

أبطال مسلسل «فقرة الساحر» (الشركة المنتجة)
أبطال مسلسل «فقرة الساحر» (الشركة المنتجة)
TT

دراما التشويق والإثارة للسيطرة على الشاشات والمنصات

أبطال مسلسل «فقرة الساحر» (الشركة المنتجة)
أبطال مسلسل «فقرة الساحر» (الشركة المنتجة)

تسيطر دراما التشويق والإثارة على المسلسلات الجديدة التي استقبلتها الشاشات والمنصات خلال الشهر الحالي، من أبرزها مسلسل «فقرة الساحر» الذي يخرجه تامر محسن وتدور أحداثه حول 3 أصدقاء يشكلون فريقاً من المحتالين، يستهدفون الأثرياء لتحقيق عمليات النصب الخاصة بهم مع عدم إلحاق أي أضرار جسدية بضحاياهم، وفق معايير خاصة توافقوا عليها، وهو العمل الذي تدور أحداثه في 8 حلقات وانطلق عرضه على منصة «يانغو بلاي».

من بين أعمال التشويق أيضاً مسلسل «موعد مع الماضي» الذي يقوم ببطولته آسر ياسين مع ركين سعد ومحمود حميدة بجانب شيرين رضا وشريف سلامة، والذي انطلق عرضه على منصة «نتفليكس» وتدور أحداثه حول جريمة قتل ارتُكبت قبل 15 عاماً، وفيما تعتقد الأسرة بأن الصفحة طويت يعود الماضي حاملاً معه الكثير من التفاصيل.

آسر ياسين في «موعد مع الماضي» (الشركة المنتجة)

رحلة البحث في الماضي التي يقوم بها آسر ياسين في الأحداث عبر 8 حلقات في إطار مشوق تجعل الجميع على لائحة الاتهام، ليظل الغموض حتى الدقائق الأخيرة مع تذكر كل شخص ما حدث من منظوره، مع شك جميع الأفراد بعضهم في بعض لأسباب متباينة.

أما مسلسل «ساعته وتاريخه» فينتمي لنوعية الأعمال التي تدور أحداثها في إطار من الغموض والتشويق حول جرائم حدثت بالفعل مع الاستعانة بفريق عمل مختلف من الممثلين والكتاب في كل حلقة، فيما تلقى الأحداث تفاعلاً عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

وتنطلق أحداث مسلسل «إقامة جبرية» عبر منصة «واتش إت» في إطار اجتماعي مشوق من خلال سيدة تعاني من أزمة نفسية قوية بعد وفاة زوجها، الأمر الذي يجعلها تتوجه للطبيب النفسي لتكتشف المزيد من الأمور التي لم تكن تعرف عنها شيئاً في حياتها، وهو المسلسل الذي تقوم ببطولته هنا الزاهد مع صابرين، وتدور أحداثه في 10 حلقات.

من بين الأعمال التي تمزج الجانب التشويقي بالكوميديا مسلسل «موضوع عائلي 3» الذي ينطلق عرضه على منصة «شاهد» الأسبوع المقبل، ويواصل فريق العمل بالجزء الجديد المغامرات التي تدخلها عائلة مصرية مع ظهور مجموعة من ضيوف الشرف في الأحداث.

«يعكس الزخم الدرامي المرتكز على التشويق وضعاً جديداً في الفترة الأخيرة» حسب الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن الذي يقول، لـ«الشرق الأوسط»، إن «التنافس الدرامي لم يعد مقتصراً على السباق الرمضاني فحسب، ولكن أصبح مستمراً طوال العام أيضاً مع وجود عدد ليس بالقليل من النجوم الذين عرفهم الجمهور من هذه الأعمال».

وأكد أن «فكرة إبقاء الأعمال الأكثر قوة لتعرض في السباق الرمضاني وعرض الأعمال الأقل في المستوى خارجه أمر لم يعد موجوداً في ظل ارتفاع جودة الأعمال المعروضة والمنافسة القوية على جذب المشاهدات».

«جزء من رهان صناع الأعمال على الجانب التشويقي مرتبط برغبتهم في ضمان استمرار جذب الجمهور لمتابعته»، وفق الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق الذي يقول، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الدراما التشويقية التي يغلب عليها جانب الغموض باتت تلقى رواجاً كبيراً بين الجمهور حتى مع طغيان الغموض في بعض الأحيان على الجانب الاجتماعي».

وأضاف أن «تزايد عدد المنصات المعنية بعرض الإنتاجات الدرامية والمنافسة بينها بجانب محدودية عدد الحلقات في غالبية الأعمال المعروضة أمور ساهمت في تقديم تجارب جيدة على المستوى الفني»، لافتاً إلى أنه بالرغم من وجود سيطرة لتيمة التشويق والإثارة فإن هناك اختلافاً في المضمون.