جوني ديب: دور لويس الخامس عشر صعب... وأجهدني التحدّث بالفرنسية

نقاشٌ خلال العرض العربي الأول لفيلم «جان دو باري» بإنتاج سعودي - فرنسي

جوني ديب بدور الملك لويس الخامس عشر (IMDb)
جوني ديب بدور الملك لويس الخامس عشر (IMDb)
TT
20

جوني ديب: دور لويس الخامس عشر صعب... وأجهدني التحدّث بالفرنسية

جوني ديب بدور الملك لويس الخامس عشر (IMDb)
جوني ديب بدور الملك لويس الخامس عشر (IMDb)

شهد العرض الأول لفيلم «جان دو باري» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حشداً كبيراً من عشاق السينما الذين تجمهروا لمشاهدة نجومه على السجادة الحمراء في «ريد سي مول» بمدينة جدة السعودية، ليل أمس، في عرض خاص يُعدّ الأهم في فئة الأفلام العالمية المختارة للدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، الذي انطلق قبل يومين، ويواصل فعالياته الحافلة بالمفاجآت.

الفيلم إنتاج مشترك بين السعودية وفرنسا؛ كشف نجومه عن كواليس تصويره في حوار خاص تلا العرض، فأوضح جوني ديب أنّ أداءه دور الملك لويس الخامس عشر لم يكن سهلاً، قائلاً: «أتاني الدور من حيث لا أدري، وهنا قيمة الحصول عليه. النص جميل أيضاً، وأفلام المخرجة مايوين جيدة»، مشيراً إلى أنّ الفيلم الذي يتناول قصة حياة عشيقة الملك الفرنسي الأسبق، يخرج برسائل عدّة.

⁨جوني ديب ومايوين خلال العرض الخاص للفيلم (صور المهرجان)
⁨جوني ديب ومايوين خلال العرض الخاص للفيلم (صور المهرجان)

لويس الخامس عشر

وأضاف: «كان من الصعب الدخول في عمق الشخصية، كما أنه من الغريب أن يأتي شخص من ولاية كنتاكي (الأميركية) للعب دور ملك فرنسي. لوهلة، وجدتُ صعوبة في نطق اللغة الفرنسية، وكنتُ أعتقد أنّ الدور سيذهب إلى ممثل فرنسي. فشخصية لويس الخامس عشر دارت في البلاط الملكي الفرنسي، كما أنه كان غريباً في تعامله مع الجميع داخل القصر».

الفكرة قبل 17 عاماً

أما مايوين، كاتبة الفيلم ومخرجته وبطلته، فأوضحت أنّ كتابة السيناريو استغرقت 7 سنوات، مبدية إعجابها الشديد بشخصية جان التي جسّدتها. وتابعت: «تعرّفتُ إليها من خلال فيلم المخرجة صوفيا كوبولا (ماري أنطوانيت) عام 2006، ثم بدأتُ الاهتمام بها لأعرف مزيداً عنها»، مشيرة إلى أنّ «ثمة معضلة لدى شخصية جان العبثية والمحبة للحياة في سياق قصة حب امرأة ترتبط بملك. في العادة، عندما تدخل سيدة في علاقة بصاحب سلطة، يشار إليها على أنها بائعة هوى».

هل كان فيلماً مضحكاً؟

امتعضت مايوين من وصف مدير البرنامج السينمائي الدولي لـ«مهرجان البحر الأحمر» كليم افتاب، الذي أدار الجلسة الحوارية، الفيلم، بأنه كان طريفاً ومضحكاً، لتردّ: «هل تعتقد أنه كذلك فعلاً؟ في أي جزء حدث ذلك؟ إنها قصة رومانسية. فهل أنت متأكد من أنك شاهدته؟». وبعد نقاش مع الحضور تناول مواقف مضحكة حيال البروتوكولات المعقَّدة للبلاط الملكي الفرنسي، أضافت: «عموماً، أعتقد أنّ الحياة تتطلّب كثيراً من السخرية والدعابة».

الجلسة الحوارية التي تلت العرض الخاص للفيلم (الشرق الأوسط)
الجلسة الحوارية التي تلت العرض الخاص للفيلم (الشرق الأوسط)

ما بين مايوين وجان

بسؤال مايوين عن صعوبة العمل، كاتبةً ومخرجةً وبطلةً، أجابت: «عرفتُ منذ البداية أنّ ثمة معاناة. من الصعب على المخرج أن ينظر إلى نفسه كممثل. لكنّ معاناتي ستكون أكبر لو أنّ ممثلة أخرى أدّت الدور. لديّ علاقة حميمة بجان دو باري، وبالتالي قررتُ أن أكون المخرجة. شعرت أنها اختارتني، فثمة أشياء مشتركة بيننا».

هنا؛ أشاد ديب بكلامها: «مايوين تحلم مع الشخصية، وبلحظة، تظهر كمخرجة وتتحوّل بنظراتها إلى الكاميرا وما خلفها، والأحداث. عادة، يكون تحدّي الممثل عزل نفسه عن العالم، والدخول في صلب الشخصية. في حالتها كمخرجة، تدخل في الشخصية ثم تخرج منها، وتصبح على دراية تامة بتفاصيل المشهد، كما لو أنّ ثمة نوعاً من التحوّل غير المرئي في شخصيتها بهذا الفيلم».

⁨بوستر فيلم جان دو باري (الصورة من IMDb)⁩
⁨بوستر فيلم جان دو باري (الصورة من IMDb)⁩

الأزياء الفاخرة وعالم الألوان

مثّلت الملابس الفاخرة حالة فريدة، بأقمشتها اللافتة والغنية بالألوان. هنا؛ أوضحت مايوين أنه كانت ثمة «بروفات» عدّة لتحاكي الملابس التاريخية تلك الحقبة الزمنية، إلى أقمشة وألوان استُخدِمت آنذاك، بما يعكس اهتمامها بهذه الأقمشة ودرجات اختلافها. وأيضاً، اختلفت الألوان في كل مشهد عن السابق، كما لو كانت ترسم لوحة.

أعطت مثالاً المشهد الأول الذي يُظهر الملك لويس الخامس عشر بجاكيت أزرق صارخ اللون، ليبدو لافتاً بين الجموع. وفي مشهد الصيد، اختارت اللون الأحمر الفاقع، وعنه كشفت: «كان من الصعب الحصول عليه، فبحثتُ كثيراً لإيماني أن ثمة شيئاً مهماً في الألوان، علماً بأنني أظهرتُ رؤيتي الإخراجية لتلك الفترة التاريخية، وليس ما جرى ارتداؤه بالضبط».

قصة الفيلم

يُذكر أنّ فيلم «جان دو باري» يتناول قصة وقوع الملك الفرنسي لويس الخامس عشر، والد لويس الذي قُطع رأسه في الثورة الفرنسية، بحُب بائعة الهوى الطموحة جان دو باري، الساعية إلى نيل الحظوة الملكية. يؤدّي ديب دور الملك بجاذبية باهتة، بينما تؤدّي مايوين دور جان من الطبقة العاملة، الذكية، وواسعة الاطّلاع.

في السياق، تظهر الشراكة المخلصة والصلة الحقيقية بين جان ولويس، الأمر الذي أزعج البلاط، لكنّ وفاة الملك تكتب نهاية طموحها. إنه فيلم رومانسي تاريخي، صُوِّرت بعض مشاهده داخل قصر فرساي الحقيقي، وكان عرضه العالمي الأول في «مهرجان كان السينمائي الدولي» بدورته الأخيرة هذا العام.


مقالات ذات صلة

12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»

سينما «طريق الريح» لترينس مالك (بابلسبيرغ بيكتشرز)

12 فيلماً جديداً برسم الدورة الـ78 لمهرجان «كان»

محظوظة السينما بأفلامها، وأفلامها محظوظة بمهرجاناتها. من «برلين» إلى «نيويورك» ومن «تورنتو» و«مونتريال» إلى «سان سيباستيان».

محمد رُضا (لندن)
سينما «المستعمرة» (ماد سوليوشن)

شاشة الناقد: المستعمرة

بعد بداية تُثير القلق حول مستوى الفيلم، تتبدَّى الخيوط على نحوٍ أوضح يقود المخرج الجديد محمد رشاد فيلمه صوب نتائج فنية ملائمة لما يريد الحديث فيه وكيف.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق لدى المسلسل ما يقوله وسط الكلام المُكرَّر وما يُصوِّره خارج المشهد الجاهز (البوستر الرسمي)

«ليالي روكسي»... حكايةُ ولادة أول فيلم سينمائي سوري

للمسلسل مزاجه، وقد يراه البعض بطيئاً ومملاً. لا تتسارع الأحداث ولا تتزاحم المفاجآت، بقدر ما يتمهَّل برسم ملامح زمن ساحر تلفحه ذكريات الأوقات الحلوة...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق إيفان فوند خلال تسلمه الجائزة على المسرح في برلين (إدارة المهرجان)

المخرج الأرجنتيني إيفان فوند: السينما مساحة للتجربة والدهشة

وصف المخرج الأرجنتيني، إيفان فوند، «السينما بأنها مساحة للتجربة والدهشة تعيدنا إلى الطفولة».

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق جانب من الأمسية الرمضانية التي شهدت حضوراً كثيفاً من الإعلاميين

«أفلام السعودية» يعد عشاق السينما بمفاجآت كثيرة

ينتظر عشاق السينما في السعودية الكثير من المفاجآت التي كشف عنها «مهرجان أفلام السعودية»، في أمسية رمضانية ومؤتمر صحافي مصاحب، أزاح الستار عن ملامح الدورة الـ11.

إيمان الخطاف (الدمام)

في منشور صريح... جاستن بيبر يكشف عن شعوره بأنه «محتال» و«غير مؤهل»

المغني الشهير جاستن بيبر (رويترز)
المغني الشهير جاستن بيبر (رويترز)
TT
20

في منشور صريح... جاستن بيبر يكشف عن شعوره بأنه «محتال» و«غير مؤهل»

المغني الشهير جاستن بيبر (رويترز)
المغني الشهير جاستن بيبر (رويترز)

كشف المغني الشهير جاستن بيبر أنه يشعر باستمرار، بأنه «محتال» أثناء حديثه مع متابعيه عن معاناته مع متلازمة المحتال.

انطلق النجم الكندي، الذي تصدر قوائم الأغاني، إلى الشهرة في سن السادسة عشرة فقط بأغانٍ منفردة، منها أغنية «بيبي» وألبومه الأول «عالمي 2.0» عام 2010، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

ومنذ ذلك الحين، أصبح من أنجح فناني البوب ​​في جيله، حيث حصد سلسلة من جوائز «غرامي» وترشيحاتها، بالإضافة إلى سلسلة من الألبومات التي تصدرت القوائم.

وصدر ألبومه الأخير، «جاستيس» عام 2021، وحظي بمراجعات إيجابية. كما تصدّر قوائم الأغاني في عدة دول، بما فيها الولايات المتحدة.

ورغم كل هذه الإنجازات، أوضح بيبر لمعجبيه أنه «لطالما شعر بعدم الجدارة»، في منشور على منصة «إنستغرام».

وكتب: «لطالما قال لي الناس: (يا إلهي جاستن، أنت تستحق ذلك)، ولطالما شعرتُ شخصياً بعدم استحقاقي. كما لو كنتُ مُحتالاً... عندما يخبرني الناس بأنني أستحق شيئاً ما، أشعر بالريبة، يا إلهي لو عرفوا أفكاري... كم أنا مُتسرع في الحكم، وكم أنا أناني حقاً».

وأكمل: «إذا شعرتَ بالريبة، فمرحباً بك في النادي... أشعرُ بالتأكيد بأنني غير مُؤهل في معظم الأيام».

والشهر الماضي، تناول ممثلو المغني ما وصفوه بالشائعات «المرهقة والمثيرة للشفقة» حول صحته، حيث تكهن بعض المعجبين عبر الإنترنت بأنه يستخدم المخدرات القوية.

كان بيبر صريحاً بشأن صراعه السابق مع تعاطي المخدرات، كاشفاً عام 2020، أنه كان يبدأ يومه بحبوب الإكستاسي وسجائر القنب في ذروة إدمانه.

وفي فبراير (شباط)، نُشرت صورٌ تُظهره متعباً بعض الشيء، مما أدى إلى مزاعم حول تعاطيه للمخدرات.

وصرّح متحدث باسم بيبر بأنّه في الواقع كان «في أفضل حالاته»، وأنّ الهالات السوداء تحت عينيه كانت نتيجة عمله الجاد على موسيقى جديدة.

وقال المتحدث: «إنّ الرواية المتكررة عن تعاطي جاستن للمخدرات غير صحيحة على الإطلاق». وتابع: «على الرغم من الحقيقة الواضحة، فإنّ الناس ملتزمون بإبقاء الروايات السلبية والفاضحة والضارة حيّة».

وسبق أن وصف بيبر المخدرات بأنها «هروب» من ضغوط، كونه أحد أشهر الموسيقيين في العالم.

وفي الثامنة عشرة من عمره، كان يملك ملايين الدولارات في حسابه البنكي، وكان قادراً على تحقيق كل ما يريده، لكنه كان يفتقر إلى المهارات العملية، مما أدى إلى خيبة أمله وإدمانه المخدرات.

وأفاد: «أصبحتُ أشعر بالاستياء، وعدم احترام النساء، والغضب».

وأشاد النجم بزوجته هايلي بيبر وشبكة الدعم من العائلة والأصدقاء لمساعدته في تغيير حياته للأفضل، حيث وصف الزواج بأنه «مسؤولية جديدة مجنونة ومذهلة».

وأعلن الزوجان عن ولادة طفلهما الأول، وهو صبي أطلقا عليه اسم جاك بلوز بيبر، في أغسطس (آب) الماضي.