مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ينطلق الجمعة في السعودية

في نسخته الثامنة وبأكثر من 20 فعالية وعبر 18 موقعاً

يهدف المهرجان إلى تأصيل الاهتمام بالإبل بوصفها موروثاً أصيـلاً في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية (الشرق الأوسط)
يهدف المهرجان إلى تأصيل الاهتمام بالإبل بوصفها موروثاً أصيـلاً في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية (الشرق الأوسط)
TT

مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ينطلق الجمعة في السعودية

يهدف المهرجان إلى تأصيل الاهتمام بالإبل بوصفها موروثاً أصيـلاً في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية (الشرق الأوسط)
يهدف المهرجان إلى تأصيل الاهتمام بالإبل بوصفها موروثاً أصيـلاً في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية (الشرق الأوسط)

ينطلق مهرجان الملك عبد العزيز للإبل (الجمعة) في نسخته الثامنة تحت شعار «عز لأهلها» أكثر من 20 فعالية هادفة وزّعت عبر 18 موقعاً على أرض الصياهد.

وتتنوع تلك الفعاليات بين المسابقات، والمعارض، والعروض، التي روعي في اختيارها حرص إدارة المهرجان لتناسب مختلف الفئات العمرية من الزوار للمهرجان.

وكانت إدارة المهرجان قد أنهت الإجراءات والترتيبات كافة المتعلقة بتجهيز مواقع الفعاليات وعمليات دخول الإبل من خلال بوابة «ريمات» التي تستقبل وتعبر معها جميع الإبل المشاركة، بالإضافة إلى تجهيز صالة الملاك وفق أحدث المواصفات والتقنيات التي تتيح للمشاركين مشاهدة عرض إبلهم من كثب ووضوح؛ حيث توفر الصالة شاشات عرض للنقل المباشر الموحد، بالإضافة إلى خدمات الضيافة اللوجيستية، في أجواء تنافسية حماسية وأخوية بين ملاك الإبل المشاركة.

كما تتضمن فعاليات المهرجان مسابقات في أكثر من 320 شوطاً تنافسياً (مزاين وهجن وهجيج وطبع) بجميع الألوان في أشواط «المزاين، مجاهيم، ومغاتير، وأصايل، وسواحل، ومهجنات»، فردي وجمل.

وأطلقت إدارة المهرجان في نسخة هذا العام مسابقة «عز لأهلها» والهادفة إلى تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة بشكل إبداعي في إبراز موروث الإبل، والمساهمة في خدمته، والاعتزاز به، وتتكون المسابقة من أربعة فروع، هي: أجمل صورة (للهواة)، وأجمل صورة (للمحترفين)، وأفضل فيلم.

مجموعة من الإبل في مهرجان الملك عبد العزيز (واس)

ووفرت إدارة المهرجان في نسخته الثامنة فعالية ركوب الجمال في تجربة مدهشة لمعايشة الإبل، وحلبها وإطعامها وسقيها، وإناختها، وعقلها، وقيادتها واحتضانها، وأخذ لقطات تذكارية معها.

ومن الفعاليات المتنوعة التي يشهدها المهرجان إقامة معرض «مطايا» للتعريف بحضارة الإبل وموروثها العظيم الذي احتضنته الجزيرة العربية، عبر عرض متحفي، يتناول الجوانب ذات العلاقة بالإبل، ومنها خلق الإبل وأنواعها ونوادرها، إضافة إلى الإبل في «رؤية المملكة 2030» والتعريف بنادي الإبل ومبادراته، من خلال لوحات وشاشات تفاعلية، وأفلام تلفزيونية، إضافة إلى عدد من المقتنيات الأصلية للإبل.

كما يحتضن المهرجان متحف «العقيلات» الهادف إلى التعريف بتراث إحدى أشهر الرحلات التجارية الحديثة (العقيلات) ووثائقهم ومقتنياتهم، وارتباطها بالإبل، مع عرض متحفي شيّق لطريقة تجهيز الإبل للرحلات التجارية، وسيضم المعرض مقتنيات لقطع طبق الأصل، ووثائق وصور، ولوحات وشاشات عرض، بالإضافة إلى تجهيز حصن طيني يحاكي القصور القديمة في وسط الجزيرة العربية.

ومن الفعاليات التي يحتضنها المهرجان شعر المحاورة الذي يعتمد على سرعة البديهة، وتقام على مسرح جرى تجهيزه لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الجماهير العاشقة لهذا النوع من الفنون الأدبية.

وانطلاقاً من حرص إدارة المهرجان على ربط زواره بموروثهم الشعبي؛ فقد جرى تخصيص منطقة لعشاق ومحبي الصقور، حيث يشاهدون من خلالها الصقور عن قرب ويتفاعلون معها بحملها والتعرف على طريقة الصيد بها.

كما يضم المهرجان ركناً يضم مجموعة من أنواع الماعز، ومنها الماعز القزمي؛ بهدف التعرف على شكله ولونه، وخصائصه، وغير ذلك من المعلومات. ويصاحب فعاليات المهرجان السوق التراثية الذي يضم مقتنيات وسلعاً أثرية وتراثية، من مشغولات وأدوات التخييم ومستلزمات الإبل، والمجالس التراثية، والبهارات، ولوازم القهوة والأسر المنتجة، والطبخ الشعبي.

ويعدّ مهرجان الملك عبد العزيز للإبل الأضخم عالمياً، وإحدى المنارات الوطنية والعالمية التي تسهم في التعريف بعلاقة الإبل بالإنسان، وكرنفالاً ثقافياً اقتصادياً، يعزز ويصل بالموروث الوطني للعالمية، ونشر العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية على المستوى العالمي.


مقالات ذات صلة

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق بوستر مهرجان الفيوم السينمائي الدولي للبيئة والفنون المعاصرة (إدارة المهرجان)

4 أفلام سعودية للعرض في مهرجان الفيوم السينمائي

تشارك 4 أفلام سعودية في الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي يقام خلال الفترة ما بين 25 و30 نوفمبر.

محمد الكفراوي (القاهرة )

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».