معرض للفنانة النرويجية أوسة أسك بن الماحي في الرباط

تعبر في لوحاتها عن السعادة التي تستلهمها من جمال البيئة المحيطة بها

لوحة من أجواء قرية الفنانة في النرويج (ألبوم الفنانة)
لوحة من أجواء قرية الفنانة في النرويج (ألبوم الفنانة)
TT

معرض للفنانة النرويجية أوسة أسك بن الماحي في الرباط

لوحة من أجواء قرية الفنانة في النرويج (ألبوم الفنانة)
لوحة من أجواء قرية الفنانة في النرويج (ألبوم الفنانة)

يحتضن رواق «باب الرواح» في الرباط، معرضاً للفنانة أوسة أسك بن الماحي، وذلك في ما بين 1 و25 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ضمن فعاليات «الإكليل الثقافي»، في دورته الخامسة، الذي تنظمه «جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة».

أوسة أسك بن الماحي في مرسمها بالرباط (ألبوم الفنانة)

وأوسة بن الماحي، من مواليد أوسلو بالنرويج، وحاصلة على الإجازة في التصميم البيئي بالهندسة المعمارية، سنة 1975، من مدرسة «بارسونس» للتصميم في مدينة نيويورك. كما أنها حاصلة على إجازة في الأدب الفرنسي من جامعة أوسلو، قبل أن تستقر في 1976 بالرباط، حيث تابعت مسارها الفني في الهندسة المعمارية، من دون التخلي عن تعلقها بالفن التشكيلي.

لوحة من أجواء الطبيعة (ألبوم الفنانة)

وإلى جانب النرويج، عاشت أوسة بن الماحي وصممت لوحاتها الفنية في مجموعة من الدول، من بينها الولايات المتحدة والهند وبريطانيا. وهي معجبة برسامين عالميين، أمثال: ليوناردو دافنشي، وماتيس، ومونك، وبالفنان المغربي أندري الباز. كما تشعر، من جهة أخرى، بقربها من مدرسة الفن التشكيلي لمدينة تطوان المغربية، وأيضاً بالفن الفلاماني وبالفنانين المستشرقين، وبالمنمنمات الفارسية والهندية.

لوحة من أجواء لندن (ألبوم الفنانة)

لذلك تأثرت في لوحاتها الفنية بمختلف الثقافات التي عايشتها على مدى مسارها الفني، ومن بينها مسقط رأسها النرويج بمناظره الخلابة، والهند بأجوائها المزينة بالحلي وبمزيج من الألوان، ولندن بحدائقها الجميلة وعماراتها العتيقة وساحاتها الفنية، والمغرب بسخائه الإنساني وبهندسته التقليدية، من زليج وزرابي وغزل ونسيج.

لوحة لحذاء أمازيغي (ألبوم الفنانة)

وتقول أوسة بن الماحي، عن انطباعاتها حول إبداعاتها: «من خلال لوحاتي الفنية، أود أن أعبر عن السعادة التي أستلهمها من بيئتي المحيطة بي، وأنا أشاهد عبرها الجمال في كل مكان. أحب أن أراقب الألوان وهي في قمة نموها الطبيعي، والعمل على جمعها ونسجها في أشكال جذابة.

الموناليزا بقفطان مغربي (ألبوم الفنانة)

أستعمل أيضاً عناصر مستمدة من الهندسة والمنسوجات ومن الفنون التقليدية؛ إذ أُعيد تصميمها وفق متطلباتي الجمالية. وأنا أرسم، أستمع غالباً للموسيقى الكلاسيكية، وللأوبرا. وفي الآونة الأخيرة، لموسيقى الجاز في عشرينات القرن الماضي. كل هذا يأخذني نحو بعد روحي يشكل سبب إلهامي في فني».

وجه من الوجوه التي ظلت عالقة في ذاكرة الفنانة (ألبوم الفنانة)

وعن تأثير عيشها وسفرياتها عبر مناطق متفرقة من العالم على مستوى تجربتها التشكيلية تقول أوسة بن الماحي: «كان لي الحظ، خلال رحلاتي المتباعدة، أن أتعرف مباشرة على مختلف الثقافات، وأن أستلهم منها فني. ولدي أمل في أن مستقبل المتغيرات الثقافية النابعة عن العولمة وعن الرقمنة سيسهل اكتساب عناصر جديدة للإلهام بالنسبة للفنانين التشكيليين دونما سفر حول العالم».


مقالات ذات صلة

100 لوحة لرائد التصوير محمود سعيد وأصدقائه في معرض بانورامي

يوميات الشرق إحدى لوحات محمود سعيد (الشرق الأوسط)

100 لوحة لرائد التصوير محمود سعيد وأصدقائه في معرض بانورامي

يقدّم المعرض وكتابه التعريفي السيرة الذاتية للفنان وكيف بدأ حياته محباً للرسم، واضطراره للعمل في القضاء تماشياً مع رغبة أسرته التي كانت من النخبة الحاكمة لمصر.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق يستطيع الفنّ أن يُنقذ (إكس)

معرض هولندي زوّاره مُصابون بالخرف

لم تكن جولةً عاديةً في المعرض، بل مثَّلت جهداً متفانياً للترحيب بالزوّار المصابين بالخرف ومقدِّمي الرعاية لهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فستان بطراز فيكتوري في معرض «تايلور سويفت... كتاب الأغاني» في متحف فيكتوريا آند ألبرت (أ.ب)

تايلور سويفت تغزو قاعات متحف «فيكتوريا آند ألبرت» بكتاب الأغاني

تهيمن تايلور سويفت على قاعات متحف عريق مثل «فيكتوريا آند ألبرت» الشهير في لندن الذي يطلق بدءاً من السبت 27 يوليو الحالي عرضاً مخصصاً لرحلتها الغنائية.

عبير مشخص (لندن)
يوميات الشرق تعرض روميرو فنها الفريد القائم على النباتات (روميرو)

فنانة إسبانية تطبع الصور على النباتات الحية

تعرض روميرو فنها الفريد القائم على النباتات والذي يدفع الجمهور إلى التساؤل حول استهلاكه المفرط للنباتات، كما يُظهر أنه من الممكن إنتاج الفن بطريقة صديقة للبيئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المربعات الرملية كانت ساحة لألعاب كثيرة حاضرة في المعرض (غاليري صفير- زملر)

«أحلام إيكاروس» عندما تحترق الأجنحة

المعرض وإن كان موضوع ألعاب الأطفال محوره، فهو أشبه بفخّ لذيذ، نستسلم له بداية، لنكتشف أننا كلّما غصنا في معروضاته، وجدنا أنفسنا نسافر بالذاكرة في اتجاهات مختلفة

سوسن الأبطح (بيروت)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.