6 قمصان ارتداها ميسي في كأس العالم عام 2022 في مزاد

النجم الأرجنتيني ميسي يعرض أحد القمصان (دار سوذبيز)
النجم الأرجنتيني ميسي يعرض أحد القمصان (دار سوذبيز)
TT

6 قمصان ارتداها ميسي في كأس العالم عام 2022 في مزاد

النجم الأرجنتيني ميسي يعرض أحد القمصان (دار سوذبيز)
النجم الأرجنتيني ميسي يعرض أحد القمصان (دار سوذبيز)

كشفت «دار سوذبيز» للمزادات عن قمصان للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كان قد ارتداها في النهائي ونصف النهائي وربع النهائي ودور الـ16 واثنتين من مباريات الدور الأول في كأس العالم عام 2022 في قطر، يتوقّع لها أن تصبح مجموعة المقتنيات الرياضية الأعلى قيمة على الإطلاق خلال المزاد.

ويفتتح المزاد الخاص عبر الإنترنت يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، ويستمر حتى 14 ديسمبر (كانون الأول) في الولايات المتحدة لبيع القمصان الستة التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً برحلة ميسي الملهمة لترسيخ مكانته كأفضل لاعب على الإطلاق، والذي يعد مناسبة كبيرة في تاريخ المزادات، إذ يوفّر للجمهور وهواة جمع المقتنيات تواصلاً مع إنجاز ميسي المونديالي.

وتتشرّف شوذبيز بعرض وتقديم هذه المقتنيات التي لا تقدّر بثمن، والتي تلخّص مسيرة التألق للاعب الذي أعاد تعريف حدود التميّز في كرة القدم. وسوف يجري التبرّع بجزء من عائدات المزاد لمشروع «UNICAS»، الذي ينفذه مستشفى الأطفال Sant Joan de Déu (SJD) في برشلونة بدعم من مؤسسة ليو ميسي، وذلك لتلبية احتياجات الأطفال الذين يعانون من أمراض نادرة.

ويأتي ذلك في أعقاب العمل الذي أنجزته مؤسسة ليو ميسي مع مركز سرطان الأطفال بمستشفى الأطفال «SJD» في برشلونة والذي يعالج 400 طفل مصاب بالسرطان كل عام.

يذكر أنه في 20 نوفمبر 2023، في مثل هذا اليوم قبل سنة، تحوّلت أنظار العالم إلى قطر استعداداً لانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وفي أكبر حدث كروي على الإطلاق، تركّزت الأضواء على ليونيل ميسي، الذي تمتّع بمسيرة لا مثيل لها ازدانت بألقاب وإنجازات فردية لا تعدّ ولا تحصى، لكنّه رغم ذلك بقي يسعى لتحقيق الفوز بكأس العالم، بعد 4 محاولات غير موفقة.

ولمدة شهر تقريباً، تابع أكثر من 5 مليارات شخص المنافسات لمعرفة ما إذا كان قائد منتخب الأرجنتين سيعزز إنجازاته كأعظم لاعب، ويمنح بلده أول لقب مونديالي منذ عام 1986. وأخيراً، شهد يوم 18 ديسمبر 2022 إحدى أجمل المباريات النهائية لكأس العالم لكرة القدم على الإطلاق، وفاز فيها ليونيل ميسي والأرجنتين على حامل اللقب (فرنسا) بركلات الترجيح، ورفع ميسي الكأس الذهبية على ملعب لوسيل في الدوحة.

ويأتي هذا المزاد الجديد في وقت تتربّع فيه «دار سوذبيز» على قمّة السوق النشطة للتذكارات والمقتنيات الرياضية التي تغذيها الممتلكات والتجارب الفريدة التي تتيحها. وقد اجتذبت هذه المزادات جيلاً جديداً من هواة جمع المقتنيات إلى «سوذبيز»، حيث إنّ أكثر من 50 في المائة من مقدّمي عروض الشراء والمشترين الفعليين جدد تماماً على مبيعاتها، كما أنّ نصف إجمالي مقدّمي العروض تقل أعمارهم عن 40 عاماً.

وإضافة إلى وضع معايير جديدة ومتعدّدة للتذكارات رياضية التي تستعمل في المباريات من قبل الرياضيين الأسطوريين مثل مايكل جوردان ودييغو مارادونا وكوبي براينت وتوم برادي... وغيرهم، فقد جرى مؤخراً اختيار جهة رسمية لمقتنيات لاعبي دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الرقم القياسي لقطعة تذكارية من إحدى المباريات العالمية هو حالياً لقميص ارتداه مايكل جوردان في نهائيات الدوري الأميركي للمحترفين عام 1998، والذي بيع بمبلغ 10.1 مليون دولار في «سوذبيز نيويورك» في سبتمبر (أيلول) 2022.

أمّا الرقم القياسي لقطعة رياضية لكرة القدم فهو لقميص دييغو مارادونا من المباراة التي سجّل خلالها هدفاً بيده في مرمى إنجلترا عام 1986، والذي بيع بمبلغ 9.3 مليون دولار في «سوذبيز لندن» في مايو (أيار) 2022.


مقالات ذات صلة

بيع لوحة نادرة تُظهر سخرية بانكسي بـ4 ملايين إسترليني

يوميات الشرق غرقُ السفينة يُعكّر رقصة الزوجين (غيتي)

بيع لوحة نادرة تُظهر سخرية بانكسي بـ4 ملايين إسترليني

اللوحة الزيتية تحمل عنوان «كرود أويل (فيتريانو)»، وأحياناً تُطلَق عليها تسمية «توكسيك بيتش»، وقد عُرضت للمرّة الأولى في المعرض الكبير لبانكسي عام 2005.

«الشرق الأوسط» (لندن)
ثقافة وفنون «جواد سليم: حياة جديدة»... معرض وإطلاق كتاب

«جواد سليم: حياة جديدة»... معرض وإطلاق كتاب

استضاف دار ومزاد بونهامس في لندن معرضاً وحفلاً لإشهار أول كتالوج فني شامل مخصص لأعمال الفنان العراقي الرائد جواد سليم

فيء ناصر (لندن)
العالم صورة تظهر سجن كريستي السابق على ضفاف نهر نيفا في سان بطرسبرغ (أ.ف.ب)

احتُجز داخله ثوار ومعارضون... بيع سجن روسي بمزاد لتحويله إلى فندق ومطاعم

بيع في المزاد سجن شهير في مدينة سان بطرسبرغ الروسية سبق أن احتُجز داخله ثوار ومعارضون، بهدف تحويله إلى فندق ومطاعم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق وجوهٌ لا تُنسى (غيتي)

ميدالية نادرة من «حرب النجوم» قد تُباع بـ476 ألف إسترليني

يُعتقد أنّ الميدالية ارتداها الممثل الأميركي هاريسون فورد، وقد لعب دور «هان سولو» خلال بروفات الفيلم الذي أنتج عام 1977

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من مزاد «سوذبيز» في الدرعية (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 02:11

الدرعية تشهد نجاح أول مزاد عالمي في السعودية

كانت المرة الأولى في نواحٍ كثيرة، فهي المرة الأولى التي يقام فيها مزاد عالمي للفنون والمقتنيات الفاخرة في السعودية، وكانت أيضاً المرة الأولى لدار سوذبيز التي…

عبير مشخص (الرياض)

جاهدة وهبه تحيي حفل «كوكب الشرق وأيقونات من الزمن الجميل»

الحفل يتضمن أغنيات لفيروز وأسمهان ووردة الجزائرية (جاهدة وهبه)
الحفل يتضمن أغنيات لفيروز وأسمهان ووردة الجزائرية (جاهدة وهبه)
TT

جاهدة وهبه تحيي حفل «كوكب الشرق وأيقونات من الزمن الجميل»

الحفل يتضمن أغنيات لفيروز وأسمهان ووردة الجزائرية (جاهدة وهبه)
الحفل يتضمن أغنيات لفيروز وأسمهان ووردة الجزائرية (جاهدة وهبه)

أمسية موسيقية طربية بامتياز يُنظمِّها الصَّالون الأدبي في كازينو لبنان في 8 مارس (آذار) الحالي، يحتفى خلالها بأصواتٍ نسائية خالدة وفي مقدمهن الراحلة أم كلثوم.

يأتي الحفل بمناسبتي الذكرى الخمسين لرحيلها واليوم العالمي للمرأة.

يقام الحفل برعاية وزارة الثقافة ممثلة في وزيرها الدكتور غسان سلامة، وتحييه الفنانة جاهدة وهبة، حيث سيلتقي الغناء بالشعر وذكرى الماضي بالحاضر. فاللواتي تغني لهنّ تَركن بصمتهن على الساحة، وأسَّسن لمدارس شكّلت جسراً بين الشرق والغرب. وبقيت أعمالهنّ تنبض بالحياة حتى بعد رحيل بعضهن؛ ولم تَغِب أصواتهنّ التي صنعت تاريخ الأغنية بحناجر من ذهب.

جاهدة وهبه تغني في الذكرى الـ50 لرحيل أم كلثوم (جاهدة وهبه)

تقول جاهدة معلّقة: «إن إشعاعهن لم يكن للحظات بل لحياة كاملة، خاطبن وجدان وأرواح الناس وليس أجسادهم وغرائزهم، فسكنّ ذاكرتنا ونقلن الإبداع عبر التاريخ».

خلال الحفل ستؤدي جاهدة وهبه أغنيات لفيروز وصباح وأسمهان ووردة الجزائرية وغيرهن. وعن سبب حفرهن في التاريخ تتابع لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تغني أم كلثوم مثلاً كنوز الأدب العربي وتتعاون مع أهم الملحنين، فهي ترتقي بالفن إلى أسمى المراتب. وكذلك الأمر بالنسبة لفيروز والراحلتين أسمهان ووردة؛ فكنّ من الشخصيات الفنية التي سطّرت التاريخ بالقيمة الفنية».

وتستذكر جاهدة ما قاله أحدهم عن الراحلة أم كلثوم وإن جمهورها هو الأوركسترا التي ترافقها. ولذلك يُصبح الجمهور جزءاً من أغنياتها من خلال آهات الطَّرب التي يردّدها. وهذا الأمر جعل أم كلثوم تصنع ذاكرة جماعية خاصة بها.

الحفل يتضمن أغنيات لفيروز وأسمهان ووردة الجزائرية (جاهدة وهبه)

من الأغنيات التي تُقدمها جاهدة لأم كلثوم بقيادة المايسترو أندريه الحاج، «أنت عمري»، و«ألف ليلة وليلة»، و«هذه ليلتي» وغيرها.

وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «اخترت مع المايسترو الحاج مجموعة من أجمل أغنياتها لنُقدِّمها في وصلات قصيرة؛ وستتخلَّلها قراءات شعرية بصوتي. كما اخترنا قصائد لشاعرات مشهورات في وطننا العربي من بينهنّ سعاد الصباح، وناديا تويني، وأحلام مستغانمي؛ ليتداخل الشِّعر مع الغناء دندنة مرات، وأداء مرات أخرى».

تؤكِّد جاهدة أنها مثل غيرها من زميلاتها المتمسِّكات بالنَّمط الفني الحقيقي، تحاول أن تسلك درب الأصالة. وترى أن أشدّ ما نحتاج إليه اليوم هو بيئة سليمة لفن أصيل. وتضيف: «نعيش اليوم، في زمنٍ رديءٍ لا يمتّ إلى البيئة السَّليمة المطلوبة لانتشار الأدب والأصالة. وهذه البيئة التي شوّهتها (السوشيال ميديا) والمجتمعات المسطّحة، تعرّضت أيضاً إلى أجواء سياسية غير صحيحة. فعندما تكون السياسات بخير يكون الفن بخير. وحين تعاونت أم كلثوم مع عبد الوهاب كان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر يقف وراء ذلك، وكان يملك رؤية مستقبلية ثاقبة فيما يخصُّ الفن. أُدرك أن هذا الثنائي عندما يتعاون معاً يُولِّد كنوزاً فنية».

وتستطرد جاهدة واصفة زمن الفن اليوم بالمشبع بالمضاربات والاستهلاك والاتجار. «في الماضي كان هناك حسّ وطني مرهف، يشكّل واحداً من هموم الناس الرئيسية. ولذلك كانت أم كلثوم تحيي الحفلات في عزّ نكبات مصر، وكان ريعها يعود لمساعدة الجيش المصري والوطن ككل».

تشير جاهدة إلى أن حفل كازينو لبنان سيكون بمثابة لحظات فرح وبهجة وأمل. «نحن الفنانين والشعب نتطلّع إلى العهد الجديد وكلّنا أمل برؤية لبنان كما نحلم به».

حفل كازينو لبنان سيكون بمثابة لحظات فرح وأمل (جاهدة وهبه)

ومن الأغنيات التي ستؤديها جاهدة أيضاً، «سألوني الناس»، و«يا حبيبي تعال»، و«في يوم وليلة». وتعلّق: «إنها مجموعة أغنيات تتلوَّن بالتنوع والغِنى الفني. وهي مجبولة بأصوات وألحان وأشعار عمالقة».

وعندما نسألها عمَّا تأخذه بعين الاعتبار لدى غنائها لأم كلثوم تردّ: «هي تسكن ذاكرة الناس. ولا نستطيع إجراء أي إضافة على أدائها. ولذلك عندما أغني أعمالها، تكون وليدة اللحظة النابعة من أحاسيسي مع احترام المناخ الكلثومي. وهذا الواقع يُجبرنا على السّير في خطٍّ مستقيم نُداري فيه فخامة الأداء. فمن واجبنا أن نقدّم أعمال أم كلثوم للناس على طبق من دهشة، ينبع من إحساس صادق».

عادت جاهدة مؤخراً من حفل أحيته في دار الأوبرا العمَّانية. وتحضّر لحفل تحييه في أبريل (نيسان) المقبل مع الأوركسترا الشرق عربية، بقيادة أندريه الحاج في بيروت، وتقدّم مجموعة من مؤلفاتها الغنائية وباقة أخرى لعمالقة من لبنان. كما ستُشارك في معرض أبو ظبي الدّولي للكتاب، وتتوجَّه بعدها إلى المغرب واليونان لإحياء حفلات أخرى.