في قضية تهرب ضريبي بالملايين... شاكيرا تستعد للمثول أمام القضاء الإسباني

الادعاء يطلب الحكم عليها بالسجن لأكثر من 8 سنوات... وتغريمها

المغنية الكولومبية شاكيرا (في الوسط) تغادر المحكمة في برشلونة عام 2022 (أ.ف.ب)
المغنية الكولومبية شاكيرا (في الوسط) تغادر المحكمة في برشلونة عام 2022 (أ.ف.ب)
TT

في قضية تهرب ضريبي بالملايين... شاكيرا تستعد للمثول أمام القضاء الإسباني

المغنية الكولومبية شاكيرا (في الوسط) تغادر المحكمة في برشلونة عام 2022 (أ.ف.ب)
المغنية الكولومبية شاكيرا (في الوسط) تغادر المحكمة في برشلونة عام 2022 (أ.ف.ب)

تمثل النجمة العالمية شاكيرا أمام القضاء الإسباني الاثنين، في مستهلّ محاكمة مرتقبة بتهمة الاحتيال الضريبي بنحو 14.5 مليون يورو، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وسيتعين على الفنانة الكولومبية البالغة 46 عاماً، خلال الجلسة الأولى المزمع انطلاقها عند العاشرة صباحاً (09:00 بتوقيت غرينتش)، الرد على اتهامات الادعاء الذي يطالب بالحكم عليها بالسجن لأكثر من ثماني سنوات وبتغريمها مبلغاً مقداره 23.8 مليون يورو.

المغنية صاحبة الكثير من الأغنيات الضاربة عالمياً بينها «واكا واكا» و«هيبس دونت لاي»، والتي حققت نجاحاً جديداً مساء الخميس في حفلة توزيع جوائز غرامي اللاتينية في إشبيلية، تنفي هذه الاتهامات بشكل قاطع.

وتُعقد جلسة الاستماع الأولى لها الاثنين، في انطلاق هذه المحاكمة التي من المقرر أن تستمر حتى 14 ديسمبر (كانون الأول) المقبل وسيُستمع خلالها إلى إفادات ما يقرب من 120 شاهدا.

ويتهم الادعاء شاكيرا بالتهرب عن دفع ضرائب مرتبطة بدخلها وممتلكاتها في إسبانيا في أعوام 2012 و2013 و2014، رغم أنها كانت تعيش، بحسب قوله، أكثر من نصف العام في البلاد، وهو الحد الذي يُعتبر الشخص عند بلوغه مقيماً ضريبياً في البلاد.

وبحسب لائحة الاتهام، استخدمت شاكيرا مجموعة معقدة من الشركات الموجودة في ملاذات ضريبية «بقصد عدم دفع الضرائب» في إسبانيا.

ودحض محامو النجمة هذه الاتهامات، مؤكدين أنه حتى لو كانت شاكيرا قد بدأت علاقة في عام 2011 مع لاعب كرة القدم السابق في نادي برشلونة الإسباني جيرار بيكيه، إلا أنها استمرت في التنقل حول العالم خلال تلك السنوات بسبب التزاماتها المهنية.

ويقول محامو شاكيرا إن المغنية استقرت بشكل دائم في برشلونة فقط في نهاية عام 2014، قبل أن تنقل إقامتها الضريبية من جزر بهاماس إلى إسبانيا في العام 2015، قبل ولادة طفلها الثاني مباشرة.

وأوضح المحامون في رسالة مكتوبة أن شاكيرا «احترمت بدقة جميع التزاماتها الضريبية في المناطق المتعددة التي كانت تمارس فيها أنشطة مهنية»، مشيرين إلى أن النجمة دفعت بالفعل 17.2 مليون دولار لسلطات الضرائب في هذه القضية من أجل تسوية وضعها.

وبدأ مكتب المدعي العام الإسباني، هذا الصيف، إجراء آخر ضد المغنية المتهمة بالاحتيال الضريبي في قضية أخرى تعود لعام 2018، بقيمة تُقدّر بستة ملايين يورو.

النجمة العالمية شاكيرا (أ.ف.ب)

نفقات تصفيف الشعر

وقد تُعفي المحكمة المغنية التي انتقلت إلى ميامي للعيش مع طفليها بعد انفصالها العام الماضي عن جيرار بيكيه، من حضور جميع جلسات الاستماع.

ولكن سواء حضرت المغنية الجلسات كلها أم لم تحضر، فإنها لن تفلت على الأرجح من كشف تفاصيل كثيرة من حياتها داخل قاعة المحكمة.

في الواقع، من أجل إثبات اتهاماتها، استجوبت سلطات الضرائب الإسبانية جيران شاكيرا، وفحصت حساباتها على الشبكات الاجتماعية، كما دققت في نفقاتها في صالونات تصفيف الشعر في برشلونة أو في العيادة التي تمت متابعتها فيها خلال فترة حملها، وشرّحت نفقات أقاربها.

هذه «الأساليب غير مقبولة»، وفق محامي المغنية التي ورد اسمها أيضاً في «أوراق باندورا»، وهو تحقيق صحافي موسع نُشر نهاية عام 2021 ويتهم مئات الشخصيات بإخفاء أصول في شركات خارجية، خصوصاً لغايات التهرب الضريبي.

«لستُ دبلوماسية»

وكانت شاكيرا، وهي من أبرز النجمات في موسيقى البوب اللاتينية منذ أكثر من عقدين، في دائرة الضوء أخيراً بسبب انفصالها الصعب عن بيكيه، وهو ما روته في أغنية ناجحة حملت عنوان «بي زي آر بي ميوزك سيشنز #53» («Bzrp Music Sessions, Vol. 53»).

وحقق هذا التعاون مع الأرجنتيني بيزاراب نجاحاً عالمياً، إذ فازت شاكيرا بجائزة غرامي اللاتينية لأغنية العام الخميس، بفضل هذه الأغنية التي تشير كلماتها أيضاً إلى «مديونيتها لدى سلطات الضرائب».

وقالت شاكيرا هذا الأسبوع في مقابلة مع مجلة «أولا» الإسبانية «حاول أعضاء فريقي إقناعي بتغيير الكلمات، لكنني لست دبلوماسية في الأمم المتحدة. أنا فنانة وقبل كل شيء امرأة».


مقالات ذات صلة

«فلوس»... مغنٍّ يتخفّى في قناع لرفض تقييم الفنان بجماله

يوميات الشرق الفنّ أبقى من الفنان والأغنية أهم من المُغنّي (حسابه الشخصي)

«فلوس»... مغنٍّ يتخفّى في قناع لرفض تقييم الفنان بجماله

مغنٍّ يُسمّي نفسه «فلوس» يتخفّى وراء اسم مستعار ووجه بلا ملامح، من أجل القول إنَّ الفنّ أبقى من الفنان والأغنية أهم من المُغنّي. هذه حكايته...

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تايلور سويفت (رويترز)

شاهد... تايلور سويفت تخمد بنفسها حريقاً اندلع في منزلها

كشفت إحدى صديقات تايلور سويفت هذا الأسبوع أنها أطفأت النيران التي كانت تهدد مطبخها بعد ليلة من كتابة الأغاني وتناول العشاء في منزلها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الموسيقار هاني شنودة مؤسس فرقة «المصريين» (وزارة الثقافة)

استعادة أعمال فرقة «المصريين» في يوم الموسيقى العالمي

«ماشية السنيورة»، «ما تحسبوش يا بنات إن الجواز راحة»، «ابدأ من جديد»، وغيرها من الأغاني التي قدمتها فرقة «المصريين» بثمانينات القرن الماضي، وحققت نجاحاً كبيراً.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق بيروت تحتفل بـ«عيد الموسيقى» طوال يومين (المركز الثقافي الفرنسي)

لبنان يُغنّي في النسخة الـ23 لـ«عيد الموسيقى»

لبنان بجميع مناطقه يُغنّي في النسخة الـ23 لـ«عيد الموسيقى» الذي يحلّ في 21 يونيو من كل عام. فاللبنانيون اعتادوا الاحتفال به منذ انطلاقته عام 2001.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق دياب أشعل حماس جمهوره بأغنياته القديمة (حسابه على فيسبوك)

عمرو دياب يلهب حماس جمهور دبي بأغنياته القديمة

ألهب الفنان المصري عمرو دياب، جمهوره في دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم مجموعة من أشهر أغنياته القديمة خلال حفله الذي أقيم في دبي.

محمود الرفاعي (دبي)

لماذا لا توجد نوافذ في المراكز التجارية؟

متسوقون في أحد المولات بمدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
متسوقون في أحد المولات بمدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
TT

لماذا لا توجد نوافذ في المراكز التجارية؟

متسوقون في أحد المولات بمدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
متسوقون في أحد المولات بمدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

في عام 1956 تغير شكل التسوق عما اعتاد عليه الناس لسنوات، عندما افتتح أول مركز تجاري في مبنى كبير مربع الشكل ولا توجد به نوافذ.

يقول بيرت فليكنغر، وهو خبير في تجارة التجزئة، لموقع «سي إن إن» إن تقليل النوافذ وزيادة الحوائط في المحال داخل المراكز التجارية أتيا لزيادة رفوف العرض وأماكن تخزين البضائع، التي كانت ستفقد لو كانت هناك واجهات عرض زجاجية كبيرة.

تعمل الإضاءة الصناعية الباهرة على إعطاء إيحاء بفترة نهار دائمة، ما يجعل زوار المركز التجاري يقضون وقتاً أطول من المتوقع بداخله وينفقون مزيداً من الأموال.

ويضيف فليكنغر: «هناك غرض آخر لعدم وجود نوافذ، حتى لا يستطيع رواد المركز التجاري رؤية سقوط الأمطار أو الثلوج في الخارج، فعندما يفقد الناس الإحساس بالزمن سيركزون فقط على البضائع والمعروضات وينفقون أكثر».

أنشئ أول مركز تجاري مغلق، وهو مركز «ساوثديل» في مدينة مينيابوليس الأميركية عام 1956 على يد المهندس المولود في النمسا فيكتور غروين، الذي يعد رائد تصاميم المراكز التجارية.

أراد غروين إبهار وإدهاش رواد المراكز التجارية، فوضع في منتصف المركز التجاري نافورة ماء أو قبة تظهر السماء، وستكون هذه القبة مصدر الضوء الطبيعي الوحيد في المكان. وأضاف بعض النباتات وبث الموسيقى لتكوين بيئة شعورية مرحبة بالزائر.

أما من الخارج، فجعل غروين مظهر مركز «ساوثديل» التجاري عملياً وغير لافت للنظر، وهو ما اتبعته تصميمات المراكز التجارية من بعده.