دراسة: الناس يقضون وقتاً أطول بالمطبخ في فصل الشتاء

يتوق الأشخاص لطهي «الأطعمة المريحة» التي تشعرهم بالدفء وتحسن مزاجهم في فصل الشتاء (رويترز)
يتوق الأشخاص لطهي «الأطعمة المريحة» التي تشعرهم بالدفء وتحسن مزاجهم في فصل الشتاء (رويترز)
TT

دراسة: الناس يقضون وقتاً أطول بالمطبخ في فصل الشتاء

يتوق الأشخاص لطهي «الأطعمة المريحة» التي تشعرهم بالدفء وتحسن مزاجهم في فصل الشتاء (رويترز)
يتوق الأشخاص لطهي «الأطعمة المريحة» التي تشعرهم بالدفء وتحسن مزاجهم في فصل الشتاء (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الناس يقضون وقتاً أطول بنسبة 30 في المائة بالمطبخ في فصل الشتاء مقارنة بأشهر الصيف، حيث يتوقون إلى طهي «الأطعمة المريحة»، التي تشعرهم بالدفء وتحسن مزاجهم.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 2000 شخص بالغ، ووجدت أنهم يقضون 72 ساعة في المتوسط في إعداد وجبات الطعام الخاصة بهم من شهر ديسمبر (كانون الأول) إلى شهر فبراير (شباط)، بالمقارنة بـ55 ساعة فقط من يونيو (حزيران) إلى أغسطس (آب).

وقال فريق الدراسة، التابع لشركة «سمارت إنرجي جي بي» البريطانية، إن السبب في ذلك قد يرجع إلى زيادة الرغبة في تناول «الأطعمة المريحة» في فصل الشتاء، وهي تلك الأطعمة التي تزيد من الشعور بالدفء وتبعث على الإحساس بالطمأنينة وسط انتشار مشاعر القلق والاكتئاب بين الناس مع انخفاض درجات الحرارة.

وعادة ما تكون الأطعمة المريحة مليئة بالدهون المشبعة (من اللحوم الحمراء والكريمة الثقيلة والزبدة والجبن ومنتجات جوز الهند) والكربوهيدرات المكررة (مثل تلك الموجودة في الطحين الأبيض، والمعكرونة، والأرز الأبيض) وبالطبع السكر.

ولفت الباحثون إلى أن قضاء وقت أطول في طهي الطعام في الشتاء قد يرجع أيضاً لكون المطبخ هو الغرفة الأكثر دفئاً في المنزل.

إلا أن الدراسة وجدت أيضاً أن 51 في المائة من الأشخاص يشعرون بالقلق إزاء تأثير قضاء المزيد من الوقت في المطبخ على فواتير الغاز والكهرباء في فصل الشتاء.

ونتيجة لذلك، فإن 79 في المائة حريصون على تعلم المزيد من الوصفات الموفرة للطاقة.

وقال 39 في المائة من المشاركين أيضاً أنهم يشترون المزيد من أدوات المطبخ خلال أشهر الشتاء، مقارنة بالأشهر الأخرى.

ويزيد الاكتئاب بشكل عام في فصل الشتاء، وفي هذا السياق، قال الدكتور رافي شاه، الطبيب النفسي في مركز «إيرفينغ» الطبي بجامعة كولومبيا، في مدينة نيويورك، لشبكة «سي إن إن» الأميركية إن اكتئاب الشتاء يحدث بسبب خلل كيميائي حيوي في الدماغ، ناتج عن ساعات النهار الأقصر وضوء الشمس الأقل في هذا الفصل. هذا بالإضافة لتغير الساعة البيولوجية الداخلية للجسم مع تغير الفصول، الأمر الذي يؤدي إلى الاضطرابات العاطفية.

وتشمل أعراض اكتئاب الشتاء: التعب، على الرغم من الحصول على قدر كافٍ من النوم، وزيادة الوزن المرتبطة بالإفراط في تناول الطعام، والرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات.

وقد تتطور الأعراض مع بعض الأشخاص لتصل إلى الشعور بالحزن، وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يتمتعون بها من قبل، والشعور بعدم القيمة، أو الإحساس بالذنب بشكل مستمر، وصعوبة التركيز أو اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى التفكير في الانتحار.


مقالات ذات صلة

معرض «نسيج الشتاء»... تحيكه أنامل دافئة تعانق الشاعرية

يوميات الشرق الفنان أحمد مناويشي ولوحاته (إنستغرام «آرت ديستريكت»)

معرض «نسيج الشتاء»... تحيكه أنامل دافئة تعانق الشاعرية

يتمتع شتاء لبنان بخصوصية تميّزه عن غيره من المواسم، تنبع من مشهدية طبيعة مغطاة بالثلوج على جباله، ومن بيوت متراصة في المدينة مضاءة بجلسات عائلية دافئة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

نال رجلٌ كفيف كان قد أُقيل خلال مدة الاختبار في مخبز، وسط مزاعم بأنه ارتكب أخطاء، مبلغَ 18 ألفاً و500 جنيه إسترليني؛ 12 ألفاً منها بسبب جرح مشاعره.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلاميذ التأخر بجميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

«الشرق الأوسط» (نورمبرغ (ألمانيا))
يوميات الشرق سهى نعيمة تستقبل الزوار وتروي الذكريات (الشرق الأوسط)

الأديب ميخائيل نعيمة استقبل زواره وكأنه لا يزال حياً

تعنى سهى حداد بإرث ميخائيل نعيمة، برموش العين. تعيش مع أغراضه كأنه لا يزال حياً، تحيط نفسها بلوحاته وصوره وكتبه ومخطوطاته ورسومه وأقلامه، وتستقبل زواره وتحدثهم.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مارك أبو ضاهر يحمل مجموعات من ملصقات يطبعها على دفاتر (الشرق الأوسط)

مارك أبو ضاهر... لبناني يوثّق الفن الجميل في دفاتر الذكريات

يملك مارك أبو ضاهر مجموعة كبيرة من الملصقات القديمة، بينها ما يعود إلى ملصقات (بوستر أفلام)، وبطلها الممثل اللبناني صلاح تيزاني المشهور بـ«أبو سليم».

فيفيان حداد (بيروت)

مصر وتونس تستحوذان على جوائز «الأقصر السينمائي»

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية (إدارة المهرجان)
مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية (إدارة المهرجان)
TT

مصر وتونس تستحوذان على جوائز «الأقصر السينمائي»

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية (إدارة المهرجان)
مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية (إدارة المهرجان)

استحوذت مصر وتونس على جوائز الدورة الـ14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الذي اختتمت فعالياته، الثلاثاء، في محافظة الأقصر (جنوب مصر)، بعد 6 أيام من الفعاليات التي شهدت عرض 65 فيلماً سينمائياً من 35 دولة.

وحضر حفل الختام نخبة من صناع السينما الأفريقية، أبرزهم السيناريست تامر حبيب، والكاتب والروائي أحمد مراد، بالإضافة لمحافظ الأقصر عبد المطلب عمارة، الذي قدم الجوائز برفقة السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مديرة المهرجان.

وحصدت مصر جميع جوائز مسابقة الأفلام الوثائقية، وأفلام الطلبة، كما اقتنصت تونس عدداً من الجوائز، منها حصول الفنانة التونسية أمل مناعي على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «عصفور جنة» في مسابقة الأفلام الطويلة، وحصلت تونس أيضاً على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة أفلام الدياسبورا (أفلام المخرجين الأفارقة المهاجرين خارج القارة)، عن فيلم «تحميل» للمخرج أنيس الأسود.

جانب من حفل ختام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية (إدارة المهرجان)

وفيما يتعلق بباقي الجوائز، نال الفيلم السنغالي «ديمبا» جائزة أفضل فيلم روائي طويل، والفنان باريس سامبو من مدغشقر حاز جائزة أفضل فنان عن فيلم «ديسكو أفريكا»، وحصل الفيلم الجزائري «دكتور فانون» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، في حين حصد الفيلم السوداني «جوابات» جائزة أفضل فيلم في مسابقة أفلام «الدياسبورا»، كما حاز الفيلم الموريتاني «والدك على الأرجح» على تنويه من لجنة التحكيم.

ويقول السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، إن «الدورة الـ14 للمهرجان حققت الطموحات التي كنا نرسمها قبل انطلاقها، رغم بعض المعوقات المالية واللوجيستية التي تعرضنا لها».

وأوضح فؤاد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الدورة خرجت بعدد من التوصيات كان «أبرزها وأهمها، هي دعوة جميع البلدان الأفريقية لتخصيص شاشة سينمائية واحدة في الدولة من أجل عرض أفلام أفريقية فقط طول العام، لزيادة المعرفة بالفن والسينما الأفريقية، خصوصاً أن هناك جهلاً شديداً في أغلبية الدول الأفريقية بالفن الأفريقي، كما أننا توصلنا خلال مناقشات منتدى السينما الأفريقية ضمن فعاليات الدورة إلى تقديم مذكرة رسمية لرئيس منظمة الوحدة الأفريقية نهاية العام الجاري لتعزيز التعاون الثقافي بين دول القارة الأفريقية».

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية شهد مشاركة 35 دولة (إدارة المهرجان)

وعن مستقبل المهرجان، قال: «الدورة الحالية شهدت حضور أفلام وصناع سينما من 35 دولة أفريقية، ونأمل ونسعى خلال الدورة المقبلة لزيادة هذا العدد، والوصول إلى جميع الدول الأفريقية، فنحن نحلم بأن نجمع كل الدول الأفريقية على أرض محافظة الأقصر، كما نأمل بأن تكون هناك دور عرض سينمائية في محافظة الأقصر».

يذكر أن الدورة الـ14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية كانت قد انطلقت في 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، بعرض 65 فيلماً سينمائياً من 35 دولة، وكرم المهرجان نخبة من رموز الفن الأفريقي، من بينهم الفنان المصري خالد النبوي، والمخرج المصري مجدي أحمد علي، والممثل التونسي أحمد الحفيان، والممثلة والمخرجة الغانية أكوسوا بوسيا، والمخرج السنغالي موسى أبسا.

وأهدى المهرجان دورته لروح كل من الفنان المصري الكبير نور الشريف الذي حملت الدورة اسمه بمناسبة مرور 10 أعوام على رحيله، والمخرجة السنغالية صافي فاي، والمخرج الموريتاني ميد هوندو، والمؤلف المصري الكبير عاطف بشاي، والمخرج والممثل المغربي القدير الطيب الصديقي، بجانب الاحتفال بمرور 100 عام على ميلاد الفنان الكبير شكري سرحان.