هل النوم أفضل من الجلوس لصحة القلب؟

دراسة تتيح رؤى جديدة حول التسلسل الهرمي للسلوكيات اليومية

الأنشطة الخفيفة مثل المشي مفيدة لصحة القلب (بابليك دومين)
الأنشطة الخفيفة مثل المشي مفيدة لصحة القلب (بابليك دومين)
TT

هل النوم أفضل من الجلوس لصحة القلب؟

الأنشطة الخفيفة مثل المشي مفيدة لصحة القلب (بابليك دومين)
الأنشطة الخفيفة مثل المشي مفيدة لصحة القلب (بابليك دومين)

يُعدّ النشاط البدني من الإجراءات الوقائية للحد من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهي السبب الأول للوفيات على مستوى العالم. ووجدت دراسة أميركية نشرت نتائجها (الخميس) في دورية القلب الأوروبية، أنّ «النشاط البدني بمختلف أنواعه أفضل لصحة القلب، كما أنّ النوم يُعدّ أفضل من الجلوس بالنسبة إلى صحة القلب».

واستهدفت الدراسة تقييم مدى ارتباط أنماط الحركة المختلفة على مدار 24 ساعة بصحة القلب. وراجع الفريق البحثي خلال الدراسة بيانات 6 دراسات، شملت 15246 شخصاً من 5 دول، لمعرفة كيفية ارتباط سلوك الحركة على مدار اليوم بصحة القلب وفقاً للقياس من خلال 6 مؤشرات مشتركة. كما استخدم كل مشارك جهازاً يمكن ارتداؤه على فخذه لقياس نشاطه على مدار 24 ساعة وقياس صحة قلبه.

وحدّد الباحثون تسلسلاً هرمياً للسلوكيات التي تشكل يوماً نموذجياً مدته 24 ساعة؛ فيوفّر الوقت الذي يُقضى في ممارسة نشاط معتدل إلى قوي، أكبر فائدة لصحة القلب، يليه النشاط الخفيف، فالوقوف، والنوم، مقارنة بالتأثير السلبي للسلوك المستقر أو الجلوس لفترات طويلة.

ووضع الفريق البحثي نموذجاً لما يمكن أن يحدث إذا غيَّر الفرد كميات مختلفة من سلوك واحد إلى آخر كل يوم لمدة أسبوع، وذلك لتقدير التأثير على صحة القلب لكل سيناريو. وعند استبدال السلوك المستقر، كان لـ5 دقائق فقط من النشاط المعتدل إلى القوي تأثير ملحوظ على صحة القلب، كما أنّ النوم كان أفضل من الجلوس. ووجد الفريق البحثي أنّ أقل الأشخاص نشاطاً يحصلون على أكبر فائدة من التغيير من السلوكيات الخاملة إلى أكثر السلوكيات نشاطاً.

من جانبه، يقول الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة كاليفورنيا الدكتور جو بلودغيت لـ«الشرق الأوسط»: «من المعروف على نطاق واسع أن كونك أكثر نشاطاً مفيد لصحة القلب، لكن دراستنا تضيف منظوراً فريداً من خلال النظر في يوم كامل من 24 ساعة، وتتيح رؤى جديدة حول التسلسل الهرمي للسلوكيات اليومية». ويضيف: «أفضل نشاط يمكن القيام به للقلب هو المعتدل إلى القوي، مثل الجري أو المشي السريع أو صعود الدرج، يليه 3 من الأنشطة اليومية الشائعة، هي الأنشطة الخفيفة، والوقوف، والنوم، لكن السلوك المستقر هو الأكثر ضرراً».

ويشير بلودغيت إلى أنّ النتائج تضيء أيضاً على الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها تغيير السلوكيات المختلفة خلال 24 ساعة، للمساهمة في تحقيق نتائج صحية للقلب، وقد لا يُتاح للجميع المشاركة في أنشطة مثل الجري، لكن لا يزال بإمكانهم الحصول على الفوائد من خلال إبدال الجلوس بتمضية وقت أكبر في الأنشطة الخفيفة مثل المشي أثناء تلقّي المكالمات الهاتفية، أو الوقوف، أو حتى النوم.


مقالات ذات صلة

استطلاع: ترمب يتقدم بفارق ضئيل على هاريس في السباق للبيت الأبيض

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)

استطلاع: ترمب يتقدم بفارق ضئيل على هاريس في السباق للبيت الأبيض

أظهر استطلاع لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن مرشح الجمهوريين للبيت الأبيض دونالد ترمب يتقدم بفارق نقطتين مئويتين على كامالا هاريس المرشحة المحتملة عن الديمقراطيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن في المكتب البيضوي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

بايدن يأمر بـ«حماية» اللبنانيين من الإبعاد عن أميركا

أمر الرئيس جو بايدن بحماية اللبنانيين الموجودين على الأراضي الأميركية من خطر الإبعاد مدة تصل إلى 18 شهراً، فيما يؤثر على زهاء 12 ألف شخص، بينهم 1700 طالب.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، في 5 أبريل 2022 (أ.ف.ب)

أوباما يدعم ترشيح كامالا هاريس للبيت الأبيض

أعلن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الجمعة دعمه لترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس للبيت الأبيض عن الحزب الديمقراطي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث للصحافة بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب الاحتفالي لنائب الرئيس بمبنى أيزنهاور التنفيذي في واشنطن العاصمة - 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

خبير أميركي: قضايا السياسة الخارجية تفرض نفسها على حملة كامالا هاريس للرئاسة

نادراً ما تكون قضايا السياسة الخارجية من الموضوعات المسيطرة على معركة انتخابات الرئاسة الأميركية، وإنما تحظى بأهمية كبيرة على هوامش المعركة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يحذر: الأبقار قد تحل مكان البشر

يعتقد الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب أن الأبقار ستحل مكان البشر في النهاية إذا تم حظر تناول اللحوم الحمراء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.