«أبي لم يمت» لعادل الفاضلي يفوز بـ«الجائزة الكبرى» لمهرجان طنجة

توج أيضاً بجوائز «الإنتاج» و«الإخراج» و«التصوير» و«الصوت» و«الموسيقى الأصلية»

تتويج المخرج عادل الفاضلي بالجائزة الكبرى (فيسبوك)
تتويج المخرج عادل الفاضلي بالجائزة الكبرى (فيسبوك)
TT

«أبي لم يمت» لعادل الفاضلي يفوز بـ«الجائزة الكبرى» لمهرجان طنجة

تتويج المخرج عادل الفاضلي بالجائزة الكبرى (فيسبوك)
تتويج المخرج عادل الفاضلي بالجائزة الكبرى (فيسبوك)

فاز فيلم «أبي لم يمت» لمخرجه عادل الفاضلي، مساء السبت، بطنجة، بـ«الجائزة الكبرى» للمهرجان الوطني للفيلم، في دورته الـ23، التي نظمها المركز السينمائي المغربي على مدى 9 أيام. وجرى خلال الحفل الختامي للدورة، الذي حضره محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، وشخصيات أخرى في مجالات السياسة والثقافة والإعلام والسينما والتلفزيون، توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة في المسابقات الأربع الرسمية، وهي «الفيلم الروائي الطويل»، و«الفيلم القصير»، و«الفيلم الوثائقي الطويل» و«فيلم المدارس».

جانب من حفل تتويج الفائزين بجوائز المهرجان في طنجة (فيسبوك)

وفي مسابقة «الفيلم الروائي الطويل»، وفضلاً عن «الجائزة الكبرى»، فاز فيلم «أبي لم يمت» للفاضلي بجوائز «الإنتاج» و«الإخراج» و«التصوير» و«الصوت» و«الموسيقى الأصلية»، في حين فاز فيلم «المحكور ما كيبكيش» (المحتقر لا يبكي) لمخرجه فيصل بوليفة بجائزة «لجنة التحكيم» وجائزة «السيناريو» وجائزة «أول دور نسائي»، وفيلم «ملكات» للمخرجة ياسمين بنكيران بجائزة «العمل الأول»، وفيلم «أزرق القفطان» للمخرجة مريم التوزاني بجائزة «أول دور رجالي» وجائزة «التركيب»، وفيلم «ملكات» للمخرجة ياسمين بنكيران بجائزة «ثاني دور نسائي»، وفاز فيلم «صيف في بجعد» للمخرج عمر مول الدويرة بجائزة «ثاني دور رجالي».

كما نوهت لجنة التحكيم، التي ترأستها المنتجة سعاد المريقي، بفيلم «إيقاعات تامازغا» لمخرجه طارق الإدريسي. وفاز بـ«الجائزة الكبرى» لمسابقة «الفيلم القصير» فيلم «على قبر والدي» للمخرجة جواهين زنتار، وفاز بجائزة «لجنة التحكيم» فيلم «لا مفتاح» للمخرج وليد مسناوي، في حين آلت جائزة «السيناريو» لفيلم «الحيوانات المنوية» للمخرج كريم السويسي. بينما نوهت لجنة التحكيم، التي ترأستها المنتجة والمخرجة غيثة القصار، بفيلم «الصحراء حبيبتي» لمخرجته لطيفة أحرار.

وفي مسابقة «الفيلم الوثائقي الطويل»، فاز بـ«الجائزة الكبرى» فيلم «شظايا السماء» للمخرج عدنان بركة، بينما فاز فيلم «مرايا منكسرة» للمخرج عثمان السعدوني بجائزة «لجنة التحكيم».

وفي مسابقة «فيلم المدارس»، فاز بـ«الجائزة الكبرى» فيلم «الفزاعة» للمخرج أنس الزماطي، في حين نوهت لجنة التحكيم، التي ترأسها المخرج نور الدين لخماري، بفيلم «روح دامية» لمخرجته إسراء طبيش. كما منحت «الجامعة الوطنية للأندية السينمائية» 3 جوائز للأفلام المشارِكة في المسابقات الرسمية لدورة هذه السنة من المهرجان، حيث نال فيلم «بقايا» لأيمن بنسليمان جائزة الفيلم القصير، إضافة إلى تنويه خاص بفيلم «لا مفتاح» لوليد مسناوي.

المخرج عادل الفاضلي (فيسبوك)

وفاز بجائزة «الفيلم الوثائقي الطويل» فيلم «شظايا السماء» لعدنان بركة، مع تنويه خاص بفيلم «اللغم الأخير» لفاطمة أكلاز. في حين فاز بجائزة «الفيلم الروائي الطويل» فيلم «إيقاعات تامازغا» لطارق الإدريسي، مع تنويه خاص بفيلم «العبد» لعبد الإله الجوهري. ومنحت «جمعية نقاد السينما بالمغرب» بدورها 3 جوائز، هي جائزة «الفيلم الروائي القصير»، التي فاز بها فيلم «على قبر والدي» لجواهين زنتار، وجائزة «الفيلم الوثائقي الطويل» لفيلم «اللغم الأخير» لفاطمة أكلاز، مع تنويه خاص بفيلم «شظايا السماء» لعدنان بركة؛ بينما فاز بجائزة الفيلم الروائي الطويل فيلم «المحكور ما كيبكيش» (المحتقر لا يبكي) لفيصل منير.


مقالات ذات صلة

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق إيمان العاصي خلال تكريمها بمهرجان «THE BEST» (حساب المهرجان بـ«فيسبوك»)

مصر: مهرجانات خاصة للتكريمات الفنية والإعلامية تنتعش مع نهاية العام

شهدت مصر خلال الأيام الماضية انتعاشة لافتة في تنظيم المهرجانات الخاصة المعنية بالتكريمات الفنية والإعلامية، أهمها «The Best»، و«آمال العمدة ومفيد فوزي».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق صورة تذكارية لفريق عمل المهرجان بعد المؤتمر الصحافي (إدارة المهرجان)

«الأقصر للسينما الأفريقية» يحمل اسم نور الشريف ويكرّم خالد النبوي

أعلنت إدارة مهرجان «الأقصر للسينما الأفريقية»، الجمعة، عن تفاصيل الدورة الرابعة عشرة من المهرجان، التي تحمل اسم الفنان الراحل نور الشريف.

أحمد عدلي (القاهرة)

«إلى حيث ننتمي» جردة أعوام مضت في لوحات ومنحوتات

منحوتات ورسومات تعود بنا إلى سنوات ماضية (الشرق الأوسط)
منحوتات ورسومات تعود بنا إلى سنوات ماضية (الشرق الأوسط)
TT

«إلى حيث ننتمي» جردة أعوام مضت في لوحات ومنحوتات

منحوتات ورسومات تعود بنا إلى سنوات ماضية (الشرق الأوسط)
منحوتات ورسومات تعود بنا إلى سنوات ماضية (الشرق الأوسط)

اختار غاليري «آرت أون 56» معرضاً جماعياً يتألف من نحو 20 لوحة تشكيلية ليطلق موسمه الفني لفصل الشتاء، يودّع معه عاماً ويستقبل آخر في جردة حساب تعود بنا إلى سنة 2012 حتى اليوم. وتشير صاحبة الغاليري، منى وادي محرّم، إلى أن المعرض بمثابة احتفالية بلبنان الثقافة. وتتابع: «بعد كل المصاعب التي مررنا بها كان لا بد من وقفة فنية نتواصل عبرها مع الجمال والقوة».

وتشارك في هذا المعرض مجموعة من الرسامين والنحاتين اللبنانيين والسوريين، من بينهم جورج باسيل ووسام بيضون وليلى داغر وعماد فخري وديالا خضري وغادة جمال ويامن يوسف، وغيرهم.

وتتوزّع اللوحات على صالات «آرت أون 56»، فتطلّ على قطع فنية زيتية وأكليريك و«ميكسد ميديا». وتحت عناوين مختلفة كـ«نعم للحرية ولا لـ...». و«الشقراء» و«الزهرة الزرقاء» و«بيروت» و«رحلة الأمل» و«قطع من السماء». تستوقفك مجموعة زهير دبّاغ المنفذة في عام 2016، فهي مصنوعة من الطين الأحمر (تيراكوتا) مع خلفية سوداء. وتقرأ فيها صفحات تاريخ أشخاص من دون ملامح هائمة في مهب الحياة.

وأمام لوحة «قبل الحفلة» لديالا خضري تحلّق في عالم ثلاثي الأبعاد؛ فتقدّم مشهداً من بيوت بيروت وتقاليد أهلها، وتجمع فيها ما بين سماء العاصمة وسجادة تستلقي على حديد الشرفة قيد التنظيف. فيما تتسمر أمام لوحة لجورج باسيل تذكّرك بأشهر لوحات القرن السادس عشر: «موناليزا» لليوناردو دافنتشي، وتكتشف بأنها تتألف من طبقات «ميكسد ميديا» عمّرها باسيل بدقة في عام 2023.

وفي لوحة «إرادة جيل» لهيبة بلعة بواب نفّذتها في عام 2020، ترى الحياة من منظار ملوّن بالشباب، تُصورّه منشغلاً بالتخطيط لغدٍ أفضل بواسطة تقنية اللصق (كولاج).

وغالبية لوحات «إلى حيث ننتمي» تلفتك بأحجامها الضخمة. تطبعك بالخيال وتزوّدك بذبذبات إيجابية تحتاج إليها بعد فترة حرب دامية. ولعلّ تنوّع تقنياتها وأطياف ريشتها يكمن فيها سرّ جماليتها، وأحياناً تأخذك إلى عالم الحسابات الهندسية كما مع الفنان السوري منير الشعران، فتحل معه ألغاز رسمة بسيطة وغامضة في آن بعنوان «نعم للحرية ولا لـ...»، وبالخط العربي الذي يتقن تطريزه بلوحاته يترك لك حرية إكمال العبارة كما تشاء.

وبألوان زاهية من الأزرق والأصفر والأخضر، وعلى مساحة قماش (كأنفاس) واسعة تتعرّف إلى طبيعة «المتحكمون باللعبة»، بتوقيع إدغار مازجي، الذي يصورّهم على هيئة رجلين مقنّعين، يبدّلان خيوط الحقبات كما يرغبان، تصغر الكرة الأرضية بين أياديهما ككرة الـ«بولينغ»، يقذفانها لتضرب ما يطالعها من أجسام خشبية متسببة بفوضى.

التنوع بالتقنيات وأساليب الرسم يطبع معرض «إلى حيث ننتمي»، وتحتل الذكريات قسماً منه تحت عنوان «غرفة رقم 11» لرفيق مجذوب، فينقل مشاهداته من غرفة سجن دخلها لفترة قصيرة تحمل هذا الرقم. يربطها مجذوب بالإنسانية مصوراً حالة شخص يفتقد الحرية، ويترجمها في كلمات مكتوبة بالإنجليزية على خلفية بيضاء وإطار خشبي أحمر. وقد نفّذ مجموعته هذه في عام 2016.

لوحة ليلى داغر «قطع من السماء» نفّذتها بالزيت والباستيل في عام 2022. وتنقل من خلالها انعكاسات حياة على امرأة تعيش الوحدة. فيما يأخذنا عماد فخري بلوحته «مشهد ثلاثي» إلى علاقة الإنسان الباحث عن الوفاء، فيجدها مع كلبيه اللذين يشعرانه بالسعادة.

الرسام السوري أنس حمصي ينثر رشّة من الأمل والخيال على أجواء المعرض. ومع لوحتيه «رحلة الأمل» و«الحالمون»، يضع شخصياته الملونة والمغمورة بخربشات سوداء في حالة ضبابية. فيما تعبّر صفاء الست عن معاناة إنسان مغدور بمنحوتة من النحاس والحديد، فيخترقها سهم يجمّد الحياة في شرايينها.

وتقابلها منحوتة من الـ«ريزين» للفنان السوري يامن يوسف «آخر الرجال الواقفين»، فنراه ينتصب بقامته الزرقاء خائفاً من لحظة السقوط.

قصص من الحياة يستعيد معها «إلى حيث ننتمي» شريطاً من الذكريات، فيزوّد زائره بحفنة من الفن التشكيلي المعاصر، ويؤلّف بذلك واحة ثقافية وفنية يحتاج إليها اللبناني كي يتنفس الصعداء بعد حالة حرب خانقة عاشها.