سكان الحدود الفرنسية الإسبانية غاضبون بسبب إغلاق الطرق

تشترك «بانيولس سور مير» في العلاقات مع القرى المجاورة لها في إسبانيا (غيتي)
تشترك «بانيولس سور مير» في العلاقات مع القرى المجاورة لها في إسبانيا (غيتي)
TT

سكان الحدود الفرنسية الإسبانية غاضبون بسبب إغلاق الطرق

تشترك «بانيولس سور مير» في العلاقات مع القرى المجاورة لها في إسبانيا (غيتي)
تشترك «بانيولس سور مير» في العلاقات مع القرى المجاورة لها في إسبانيا (غيتي)

على الساحل الفرنسي من جهة الحدود الإسبانية، كان السائحون يستمتعون بطقس الخريف الدافئ، ويتنعمون بالبحر الأبيض المتوسط، وتسلق الجبال على طول الممرات الساحلية الوعرة العسيرة. لكن مع ذلك، ووراء تلك المظاهر الشاعرية، كانت مشاعر السكان المحليين تتأجج، فمنذ عامين أغلقت الحكومة الفرنسية 4 طرق صغيرة تربطها بجارتها إسبانيا التي تقع في الجنوب دون إنذار واضح. وتقول فرنسا إن الهدف من عمليات الإغلاق هذه هو منع الهجرة غير الشرعية. كذلك ربطت بين تلك الخطوة وبين ضوابط وإجراءات مكافحة الإرهاب، وفق موقع «بي بي سي».

ويُذكر أن سكان مدينة بانيولس سور مير، البالغ عددهم 6 آلاف نسمة يرتبطون لعقود بعلاقات وصلات اقتصادية وثقافية وشخصية مع سكان الجانب الآخر من الحدود في إسبانيا. وتطالب ملصقات منتشرة في جميع أنحاء المدينة حالياً بإعادة فتح الحدود. ويتمتع أحد الطرق الأربع، التي أُغْلقت، وهي طريق كول دي بانيولس، بوضع خيالي أسطوري هنا.

وكان قد، هرب عشرات الآلاف من الإسبان على طول هذه الطريق إلى فرنسا خلال الحرب الأهلية الإسبانية في ثلاثينات القرن العشرين، في حين هرب الكثير من قوات الحلفاء واليهود في الاتجاه الآخر خلال فترة الاحتلال النازي.

ونظمت جماعة ضغط تضم أكثر من 1000 شخص مسيرات، وجُمِعَت حشود على طول الحدود، وتوجهت إلى المحكمة في محاولة لإعادة فتح الطريق. ويطلقون على أنفسهم «إلبيرز ويزاوت بوردورز» على اسم هذا الجزء من سلسلة جبال البرانس.

وقال بيير بيك، المحامي المتقاعد والرجل المؤسس للجماعة: «كان لدى أكثر الأسر والعائلات في بانيولس، بما فيهم عائلتي وكل عائلة، أقارب على جانب وجزء آخر من العائلة على الجانب الآخر، في أوقات وأزمنة مختلفة من التاريخ».


مقالات ذات صلة

غارة إسرائيلية على معبر حدودي تقطع لبنان عن سوريا براً

المشرق العربي نازحون أمام ركام المعبر الحدودي صباح الجمعة بعد الغارة الإسرائيلية (رويترز) play-circle 00:45

غارة إسرائيلية على معبر حدودي تقطع لبنان عن سوريا براً

أدت غارة إسرائيلية استهدفت، فجر الجمعة، منطقة المصنع في شرق لبنان الحدودية مع سوريا، إلى قطع الطريق الدولية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا  رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك (إ.ب.أ)

بولندا تنتقد قرار ألمانيا تشديد المراقبة على حدودها

أدان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اليوم (الثلاثاء) قرار ألمانيا المجاورة تشديد الرقابة على الحدود في محاولة للحد من الهجرة غير الشرعية.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا الحكومة الألمانية تفرض ضوابط مؤقتة على جميع حدودها البرية (أ.ف.ب)

لمواجهة الهجرة غير الشرعية... ألمانيا تفرض ضوابط مؤقتة على جميع حدودها البرية

أعلنت الحكومة الألمانية فرض ضوابط مؤقتة على جميع الحدود البرية للبلاد، الاثنين، في إجراء وصفته بأنه محاولة لمواجهة الهجرة غير الشرعية وحماية مواطنيها.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا جندي بولندي من قوات حفظ السلام التي يقودها «الناتو» يقف عند المعبر الحدودي الرئيسي بين كوسوفو وصربيا في ميردار (رويترز)

كوسوفو تعيد فتح معبرين حدوديين مع صربيا

أعادت كوسوفو فتح معبرين مع صربيا السبت بعد إغلاقهما خلال الليل إثر تظاهرات على الجانب الصربي أدت إلى توقف حركة المرور، وفق ما أعلن وزير الداخلية الكوسوفي.

«الشرق الأوسط» (بريشتينا)
آسيا بالونات يعتقد أن كوريا الشمالية أطلقتها تحلق في السماء (رويترز)

لليوم الثاني... كوريا الشمالية تُسقط «بالونات قمامة» على جارتها الجنوبية

ذكر الجيش الكوري الجنوبي، اليوم (الخميس)، أن كوريا الشمالية أرسلت بالونات تحمل، على الأرجح، قمامة إلى كوريا الجنوبية لليوم الثاني على التوالي.

«الشرق الأوسط» (سيول)

معرض الرياض الدولي للكتاب يختتم 10 أيام من الاحتفاء بالكتاب والثقافة

جذبت فعاليات المعرض وأنشطته الثرية والمتنوعة أكثر من مليون زائر (هيئة الأدب)
جذبت فعاليات المعرض وأنشطته الثرية والمتنوعة أكثر من مليون زائر (هيئة الأدب)
TT

معرض الرياض الدولي للكتاب يختتم 10 أيام من الاحتفاء بالكتاب والثقافة

جذبت فعاليات المعرض وأنشطته الثرية والمتنوعة أكثر من مليون زائر (هيئة الأدب)
جذبت فعاليات المعرض وأنشطته الثرية والمتنوعة أكثر من مليون زائر (هيئة الأدب)

بحلول مساء يوم (السبت) انقضت الأيام العشرة من فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، وتم إسدال الستار على المعرض الذي انطلق تحت شعار «الرياض تقرأ»، والذي تجسد فيه الشعار واقعاً ملموساً بين أروقة المعرض وأجنحته التي اكتظ فيها جمهور الثقافة، للاطلاع على عشرات الآلاف من عناوين الكتب والإصدارات الجديدة التي أنتجتها دور النشر العربية.

شهد المعرض هذا العام تطورات عدّة شملت استحداث منطقة أعمال متخصّصة (هيئة الأدب)

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان: «إن معرض الرياض الدولي للكتاب حظي في نسخة هذا العام بإقبال واسع من الزوار، إذ جذبت فعالياته وأنشطته الثرية والمتنوعة أكثر من مليون زائر، من مناطق السعودية ومن خارجها، حيث شكل المعرض فرصة قيّمة لرواده للوصول إلى مؤلفات المبدعين من كل الدول العربية والعالم، وفتح نوافذ مهمة لاستكشاف عوالم من المعرفة والفكر والأدب ومجالاته المتعددة».

وأضاف علوان «أن نسخة هذا العام شهدت مشاركة أكثر من 2000 وكالة ودار نشر، من أكثر من 30 دولة، توزعت على 800 جناح، وعرضت عشرات الآلاف من عناوين الكتب والإصدارات الجديدة، مما انعكس إيجاباً على إيرادات دور النشر المشاركة في المعرض، التي حققت مبيعات تجاوزت 28 مليون ريال، مما يؤكد جاذبية معرض الرياض الدولي للكتاب وأهميته حيث يعد أحد أهم وأبرز معارض الكتاب في العالم العربي، بسبب عدد زواره الكبير، وإجمالي قيمة المبيعات التي تحققها دور النشر، مؤكداً أن المعرض أسهم في إنعاش سوق الطباعة وحركة النشر العربية، كما عزز قدرات الناشرين السعوديين وتنافسيتهم».

نسخة المعرض هذا العام شهدت مشاركة أكثر من 2000 دار نشر ووكالة من أكثر من 30 دولة (هيئة الأدب)

عروض مسرحية وأمسيات شعرية وفنية أحياها نخبة من الفنانين العرب (هيئة الأدب)

منصة لإبداع أهم المفكرين والكتاب

وجدّد معرض الرياض الدولي للكتاب دوره كمنصة لعرض إبداعات أهم المفكرين وكبار الكتاب وأبرز الناشرين في المنطقة والعالم، إضافة إلى كونه تظاهرة ثقافية وفكرية سنوية بارزة تجسد منذ عقود الإرث الثقافي للمملكة، وريادتها في صناعة الثقافة والنشر، ودعم الإبداع الثقافي.

وحظيت التظاهرة، التي انعقدت في الرياض، خلال الفترة من 26 سبتمبر (أيلول) الماضي وحتى 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في حرم جامعة الملك سعود، بمشاركة أبرز دور النشر المحلية والعربية والعالمية، وشهدت تدشين فصول من المعرفة والفكر والثقافة، التي أثرت زوار المعرض بصنوف ثقافية سخية بالأفكار، وفتحت نوافذ تجمع بين صُناع الأدب والنشر والترجمة من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الحوارات الواعية، ودعم صناعة النشر، وتعزيز القراءة في المجتمع، وتقديم أحدث المؤلفات والإصدارات الأدبية للقراء والمهتمين.

المعرض فتح نوافذ لتبادل الحوارات الواعية ودعم صناعة النشر وتعزيز القراءة في المجتمع (هيئة الأدب)

فعاليات متنوعة في المعرض لتثقيف الطفل (هيئة الأدب)

وشكّل معرض الرياض للكتاب فرصة ثمينة للوصول إلى مؤلفات وإنتاج المبدعين من كل الدول العربية، حيث يصِلهم المعرض الذي يضمّ أكثر من 2000 دار من أكثر من 30 دولة حول العالم بنوافذ مهمة لاستكشاف عوالم من المعرفة والفكر والأدب ومجالاته المتعددة، فيما تناول برنامج المعرض الأكبر على مستوى العالم العربي موضوعات السيرة الذاتية وأدب الطفل، بالإضافة إلى عروض مسرحية وأمسيات شعرية أحياها نخبة من شعراء الفصحى والنبطي، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة، وفعاليات متنوعة لتثقيف الطفل.

وأتاح المعرض لإصدارات الكثير من المبدعين إمكانية مصافحة مجتمع القراء، وتسجيل حضورهم في الفضاء الثقافي المحلي والعربي، حيث عزّزت مجموعة من المبادرات التي شهدها القطاع الثقافي السعودي من وجود هذه الأقلام، والأخذ بيد المبدعين لخوض غمار الإنتاج الفكري والإبداعي، ومن ذلك مبادرة ركن المؤلف السعودي التي جددت حضورها في نسخة هذا العام، وكانت بمثابة فرصة للعديد من المؤلفين السعوديين لعرض إصداراتهم التي طبعت بجهد ذاتي للجمهور.

جدّد المعرض دوره كمنصة لإبداعات أهم المفكرين وكبار الكتاب وأبرز الناشرين في المنطقة والعالم (هيئة الأدب)

وشهد المعرض هذا العام تطورات عدّة، شملت استحداث منطقة أعمال متخصّصة، شاركت فيها الوكالات الأدبية التي تدير أعمال المؤلّفين وعقودهم، والمطابع المحلّية التي تُشارك للمرة الأولى في معارض الكتب المحلّية، لتقدّم خدماتها للناشرين، حيث أتاحت المنطقة فرصاً استثمارية استثنائية، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الوكالات الأدبية والمؤلفين، مما يدعم صناعة النشر في المملكة، والمؤلفين السعوديين.