ممثلو هوليوود يمتنعون في «الهالوين» عن التنكر بأبطال «مارفل»

يحضر المحتفلون  لكرنفال «ويست هوليوود للهالوين» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
يحضر المحتفلون لكرنفال «ويست هوليوود للهالوين» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

ممثلو هوليوود يمتنعون في «الهالوين» عن التنكر بأبطال «مارفل»

يحضر المحتفلون  لكرنفال «ويست هوليوود للهالوين» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
يحضر المحتفلون لكرنفال «ويست هوليوود للهالوين» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

امتنع الممثلون الهوليووديون خلال احتفالهم بـ«الهالوين» عن التنكر بهيئة شخصياتها، كـ«باربي» وأبطال «مارفل» الخارقين، مكتفين بالأشباح ومصاصي الدماء؛ حرصاً على مقاطعتهم الاستوديوهات الكبيرة التي ينفذون إضراباً ضدها، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ولا يزال التحرك المطلبيّ الذي بدأه الممثلون في يوليو (تموز) متواصلاً رغم فكّ إضراب كتّاب السيناريو، متسبباً تالياً بحال من الشلل تصيب حركة إنتاج الأفلام والمسلسلات الأميركية.

وبينما كانت المفاوضات جارية، أصدرت نقابة الممثلين (ساغ - أفترا) تعليمات صارمة لأعضائها تتعلق بسبل الاحتفال بـ«عيد الرعب»، قضت بمنع التنكّر على شكل «باربي» أو «أوبنهايمر»، أو غيرهما من الشخصيات التي قد تساهم في الترويج لأعمال الاستوديوهات.

وأضافت النقابة في بيان أصدرته أخيراً: «فلنستخدم قوتنا الجماعية للتعبير عن موقف قويّ وواضح تجاه أصحاب العمل لدينا مفادها أننا لن نروّج لمحتواهم من دون عقد عادل».

ولوحظ التزام واسع بهذه التوجيهات في صفوف المشاركين في الاعتصام في لوس أنجليس.

فأمام مقرّي «نتفليكس» و«باراماونت»، بدا الممثلون متنكرين بطريقة عامة جداً؛ إذ اختاروا التنكّر على هيئة ساحرات أو خفافيش أو حتى ضفادع بدلاً من الظهور على شكل أبطال خارقين مثلاً أو بطلات فاتنات، كما يفضّلون عادة في عيد «هالوين».

وقالت الممثلة سونيا غريس التي كانت متنكرة في شكل تلميذة لوكالة الصحافة الفرنسية: «سيكون من الغريب بعض الشيء الاحتجاج على هذه الشركات وفي الوقت نفسه دعمها».

أما زميلتها كريستان كوبلاند التي كانت تطلق صيحات الاستهجان ضد رؤساء الاستوديوهات الكبرى ومنصات البث التدفقي، فاختارت زيّ قطة. ويطالب الممثلون منذ ثلاثة أشهر بتحسين أجورهم وبضمانات في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.

وخلافاً للجمود الذي شهدته المفاوضات في الصيف وعدم إحرازها أيّ تقدّم، تكثفت المفاوضات في الأسابيع الأخيرة. وبات الطرفان يجتمعان بصورة شبه يومية ويبديان تفاؤلاً حذراً من دون التوصل إلى تسوية حاسمة.

وكان كتّاب السيناريو توصلوا إلى اتفاق مع الاستوديوهات على الرواتب في الشهر الماضي؛ ما أنهى إضراباً استمر خمسة أشهر تقريباً. لكنّ المطالب المتعلقة بالرواتب التي أعلنت عنها «ساغ-أفترا» أعلى من تلك التي طرحها كتّاب السيناريو.

ويطالب الممثلون بزيادة أكبر على رواتبهم والحصول على نسبة من الأرباح التي يحققها عمل ناجح بدل الحصول على مكافأة بسيطة. وإذا لم يُفكّ الإضراب في الأيام المقبلة، فلن يكون في الإمكان على الأرجح معاودة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني هذه السنة؛ إذ إن عجلة العمل في هوليوود تتوقف أصلاً في زمن أعياد نهاية السنة.

وقالت الممثلة ميكل ماكوسلين، التي تشارك في تنظيم الإضراب مع النقابة: «أعتقد أن وجودنا جميعاً هنا يخيف الاستوديوهات منذ 110 أيام». وشدّدت على أن «الوقت حان لتتفاوض» شركات الإنتاج مع الممثلين وتعطيهم ما يحتاجون إليه. ورأت أن هذا الإضراب المطوّل يجب ألاّ يمنع الممثلين من قضاء وقت ممتع في عيد «هالوين». وأضافت: «ثمة الكثير من الأشخاص من غير الممثلين يدعموننا؛ لذلك بالطبع نريد الاحتفال بعيد (هالوين) معهم (...)، لكننا نريد أيضاً أن نبقى أقوياء ونقاتل من أجل التوصل إلى اتفاق عادل».


مقالات ذات صلة

بين بيونسيه وتايلور سويفت... لماذا لم يكن دعم المشاهير لهاريس كافياً؟

الولايات المتحدة​ المغينة الشهيرة بيونسيه تحتضن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

بين بيونسيه وتايلور سويفت... لماذا لم يكن دعم المشاهير لهاريس كافياً؟

رغم قدرة نجوم ونجمات من عيار بيونسيه وتايلور سويفت مثلاً على استقطاب الحشود الجماهيرية، لم ينجح دعمهما هاريس في التغلب على ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو (أ.ف.ب)

آل باتشينو: نبضي توقف دقائق إثر إصابتي بـ«كورونا» والجميع اعتقد أنني مت

كشف الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو أنه كاد يموت في عام 2020، إثر إصابته بفيروس «كورونا»، قائلاً إنه «لم يكن لديه نبض» عدة دقائق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق «جاك سبارو» في المستشفى (إ.ب.أ)

«القرصان» جوني ديب يُفاجئ أطفالاً في مستشفى إسباني

فاجأ الممثل جوني ديب النزلاء في جناح علاج الأطفال بأحد المستشفيات الإسبانية، وهو يرتدي ملابس شخصية «جاك سبارو» من سلسلة الأفلام الشهيرة «قراصنة الكاريبي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
آسيا ميريل ستريب خلال حدث «إشراك المرأة في مستقبل أفغانستان» (إ.ب.أ)

ميريل ستريب: القطط تتمتع بحقوق أكثر من النساء في أفغانستان

قالت الممثلة الأميركية الشهيرة ميريل ستريب، الاثنين، إن القطط تتمتع اليوم بحرية أكبر من النساء في أفغانستان التي تحكمها حركة «طالبان».

«الشرق الأوسط» (كابل)
يوميات الشرق المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين 21 فبراير (شباط) 2020 (أ.ف.ب)

بريطانيا توقف الإجراءات الجنائية ضد هارفي واينستين في تهمتي اعتداء جنسي

أعلنت النيابة العامة البريطانية، الخميس، كفّ الملاحقات في تهمتي اعتداء جنسي موجهتين في المملكة المتحدة إلى المنتج السينمائي الهوليوودي السابق هارفي واينستين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

البطولات النسائية تستحوذ على صدارة إيرادات السينما المصرية في الخريف

الملصق الدعائي لفيلم «الهوى سلطان» (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي لفيلم «الهوى سلطان» (الشركة المنتجة)
TT

البطولات النسائية تستحوذ على صدارة إيرادات السينما المصرية في الخريف

الملصق الدعائي لفيلم «الهوى سلطان» (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي لفيلم «الهوى سلطان» (الشركة المنتجة)

استحوذت «البطولات النسائية» التي تنوعت موضوعاتها ما بين الرومانسي والكوميدي والاجتماعي على صدارة إيرادات دور العرض السينمائي بـ«موسم الخريف» في مصر.

وتصدرت الفنانة منة شلبي قائمة إيرادات شباك التذاكر منذ بدء عرض أحدث أفلامها «الهوى سلطان»، كما جاء فيلم «وداعاً حمدي»، بطولة الفنانة شيرين رضا في المرتبة الثانية، وفي المرتبة الثالثة جاء فيلم «آل شنب» بطولة ليلى علوي ولبلبة.

وحسب بيان الموزع السينمائي المصري محمود الدفراوي، فقد حقق فيلم «الهوى سلطان» إيرادات تقدر بـ11 مليوناً و620 ألف جنيه مصري (الدولار يساوي 49.20 جنيه مصري)، أما فيلم «وداعاً حمدي» فحقق 800 ألف جنيه، منذ بداية عرضه قبل أسبوع، كما حقق فيلم «آل شنب» مليونين و720 ألف جنيه منذ بداية عرضه قبل أسبوعين.

وتدور أحداث فيلم «الهوى سلطان» بطولة منة شلبي، وأحمد داود، في إطار رومانسي حول علاقة الصداقة والحب التي تجمع بين «سارة» و«علي» منذ الطفولة، حيث يواجهان العديد من المواقف والمشكلات والتغييرات في علاقتهما.

بينما تدور أحداث فيلم «وداعاً حمدي» بطولة شيرين رضا، وبيومي فؤاد، في إطار درامي كوميدي، حول صحافية تُكلف بكتابة تقرير إخباري عن إحدى الشخصيات بعد وفاته، مما يضطرها للبقاء في منزل ابنته والعمل خادمة، من أجل الحصول على معلومات وتفاصيل متعلقة بالواقعة.

أما أحداث فيلم «آل شنب» بطولة ليلى علوي ولبلبة، فتدور في إطار أُسري وسط مفارقات كوميدية بعد حدوث حالة وفاة مفاجئة في العائلة؛ مما يضطر أفرادها للذهاب إلى مدينة الإسكندرية للمشاركة في إجراءات الجنازة والعزاء، والإقامة فيها خلال أيام الحداد، وسط تجمع عائلي كبير يضم أربع شقيقات وأبناءهن وأحفادهن.

الملصق الترويجي لفيلم «آل شنب» (صفحة الفنانة ليلى علوي بـ«إنستغرام»)

الناقدة الفنية المصرية مها متبولي تؤكد أن «مصطلح (البطولة النسائية) ليس جديداً على السينما المصرية التي شهدت بروز نجمات عديدات منذ بدايتها وحتى الآن عبر حكايات مميزة».

لكن متبولي أوضحت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «تصدر النجم، سواء رجلاً أو امرأة في المرحلة الحالية تحكمه عوامل، في مقدمتها إيرادات شباك التذاكر، التي تحدد قدرة الفنان على جلب عائد مادي كبير يمكنه من الاستمرارية والتصدر، فالسوق لا تحسبها بالنوع، بل بالكم، لأن السينما صناعة وعجلة لا بد من دورانها لإنتاج المزيد».

وتضيف متبولي أن «نجم شباك التذاكر يحمل مواصفات خاصة، وربما لا يمتلك الموهبة التمثيلية اللافتة، بل حضوره هو أساس الرهان عند بعض المنتجين»، وعدّت «تصدر الفنانة منة شلبي حالياً يرجع لكونها تجمع بين قواعد التمثيل والحضور».

وبجانب أفلام «البطولة النسائية» تضم قائمة الأفلام التي تعرض في مصر حالياً عدداً من البطولات الرجالية، وهي «إكس مراتي»، و«المخفي»، و«اللعب مع العيال»، و«عصابة الماكس»، و«عاشق»، و«ولاد رزق 3»، و«دراكو رع».

الملصق الترويجي لفيلم «وداعاً حمدي» (الشركة المنتجة)

وترى الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله أن «تصدر الفنانات في الموسم السينمائي الحالي أمر مبشر، خصوصاً أن العنصر النسائي كان عنصراً مكملاً، برغم براعتهن في التجسيد، وتصدرهن البطولة في الأعمال الدرامية».

وتضيف خير الله لـ«الشرق الأوسط»، أن «استشعار المنتجين لأهمية الأدوار النسائية وكتابتها بشكل جيد علامة للوجود بكثافة في المواسم المقبلة»، كما نوهت بأن الكتابة والإخراج، التي أُسندت لعنصر نسائي في فيلمي «آل شنب»، و«الهوى سلطان»، من ضمن أسباب تصدر هذه الأعمال نظراً لدرايتهن بالموضوعات النسائية عن قرب.