المسلماني رئيساً لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية

الكاتب المصري قال إنه سيعمل على إعادة التعاون مع كبار الأدباء العالميين

الكاتب المصري أحمد المسلماني
الكاتب المصري أحمد المسلماني
TT

المسلماني رئيساً لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية

الكاتب المصري أحمد المسلماني
الكاتب المصري أحمد المسلماني

أصدر الدكتور حلمي الحديدي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، وهي منظمة دولية غير حكومية تأسست في عهد الرئيس جمال عبد الناصر على أثر مؤتمر باندونغ 1955، قراراً، الثلاثاء، بتعيين الكاتب السياسي المصري أحمد المسلماني، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، رئيساً لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، التابع للمنظمة الدّولية، خلفاً للكاتب الصحافي المصري شريف الشوباشي.

وتأسس اتحاد الكتاب عام 1958، بعد عقد مؤتمره التأسيسي في تركيا، وقد كانت سريلانكا أول مقر للاتحاد.

ومن المقرر أن يبدأ المسلماني عمله في الاتحاد بتشكيل الهيكل الجديد عبر تعيين شخصيتين في منصب الأمين العام المساعد، وحسب اللائحة يكون أحدهما من أفريقيا والآخر من آسيا.

وعدّ المسلماني تقلّده منصب رئيس الاتحاد «تحدياً كبيراً»، لا سيما أن كتاباً مصريين كبار تقلدوا هذا المنصب من قبل، على غرار يوسف السباعي، وعبد الرحمن الشرقاوي، ولطفي الخولي.

وأبدى المسلماني حماساً لإعادة إحياء النشاطات الأدبية والجوائز والإصدارات، التي كان يُصدرها الاتحاد وتوقفت قبل سنوات طويلة.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سأعمل على إعادة إصدار مجلة (لوتس) التي كانت تصدر بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية) على أن تكون رقمية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى إطلاق جائزة اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية مجدداً بعد توقفها منذ أكثر من 15 عاماً».

وزاد عدد أعضاء الدول المشاركة في الاتحاد من 35 دولة إلى 40 دولة بعد انضمام أعضاء من أميركا اللاتينية في عام 2013.

وينوي المسلماني تدشين جائزة عربية ضمن جوائز الاتحاد يُطلَق عليها اسم «يوسف السباعي»، أول رئيس لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، إلى جانب عقد لقاءات دورية مع أعضاء الاتحاد في القارات المختلفة عبر التطبيقات الرقمية في ظل صعوبة عقد لقاءات دورية لجميع أعضاء الاتحاد راهناً.

ويسعى رئيس الاتحاد الجديد إلى تعزيز التعاون مع أدباء عرب فازوا بجوائز مرموقة عبر استضافتهم في مقر الاتحاد بالقاهرة، وفي مقدمتهم الروائي السعودي عبده خال، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر العربية» لعام 2010 عن روايته «ترمي بِشَرَر»، كما يطمح المسلماني إلى التعاون مع النيجيري وولي سوينكا، أول أفريقي يفوز بجائزة «نوبل» للآداب، وتنصيبه رئيساً شرفياً للاتحاد.

أحمد المسلماني المولود في محافظة الغربية (دلتا مصر)، تخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وعمل في مؤسسة «الأهرام»، ثم أصبح رئيساً لمركز «القاهرة للدراسات الاستراتيجية»، كما عمل مستشاراً للدكتور أحمد زويل، الحائز جائزة نوبل في العلوم، ثمّ مستشاراً للرئيس السابق عدلي منصور.

ويكتب المسلماني مقالاً أسبوعياً في صحيفتي «الاتحاد» الإماراتية و«أساس ميديا» اللبنانية، وقد حرّر وقدّم كتاب «عصر العلم» تأليف الدكتور أحمد زويل تقديم الأديب العالمي نجيب محفوظ، وله عدد من المؤلفات من بينها، «الحداثة والسياسة»، و«معالم بلا طريق»، و«مصر الكبرى»، و«الجهاد ضد الجهاد»، و«أمة في خطر»، و«الهندسة السياسية».


مقالات ذات صلة

«سيلَما»... روحٌ تائهة في صالات طرابلس المَنسيّة وبين ركامها

يوميات الشرق حمل المخرج هادي زكاك كاميرته وذهب يبحث عمّا تبقّى من سينما طرابلس (صوَر زكّاك)

«سيلَما»... روحٌ تائهة في صالات طرابلس المَنسيّة وبين ركامها

لم يبقَ من صالات السينما في طرابلس، والتي كانت 42 في الماضي، سوى واحدة. المخرج هادي زكّاك يقف على أطلال «سيلَما» من دون أن يحوّل فيلمه الوثائقي إلى مَرثيّة.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق تتسم تجربة بن عيسى وإنتاجه بالموسوعية والاهتمام بتوثيق تاريخ الدولة السعودية (دارة الملك عبد العزيز)

تدشين أعمال المؤرخ بن عيسى أهم مؤرخي نجد بعد جمع إرثه العلمي

تُدشن دارة الملك عبد العزيز، الأربعاء، المجموعة الكاملة لأعمال المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، التي تشتمل على تراثه من المؤلفات والوثائق الثمينة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لا يقتصر حب القهوة على تناول فنجان أو اثنين في اليوم... فمنهم مَن يشرب 50 منها (رويترز)

ومن البُنِّ ما قتل... مشاهير أدمنوا القهوة فشربوا 50 فنجاناً في اليوم

وصل هَوَس الكاتب هونوري ده بالزاك بالقهوة حدّ تناول 50 فنجاناً منها يومياً، أما بريتني سبيرز فتشربها بالـ«غالونات». ما سر هذا المشروب الذي أدمنه المشاهير؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق من اليمين... أدونيس وشوقي أبي شقرا وأنسي الحاج ويوسف الخال

رحيل الشاعر شوقي أبي شقرا... صائغ الغرائبيات الطفولية

شاعر سوريالي بامتياز، عُرف بتراكيبه الفريدة، وعشقه للّعب بالصور، وكأنها «بازل» (Puzzle) في يد طفل لا يملّ التجريب. بقي كذلك حتى سنواته الأخيرة.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق د. مرزوق بشير بن مرزوق

الشاعر مرزوق بشير: الدراما القطرية ليست في أفضل حالاتها بسبب قيود الإنتاج

الكاتب والباحث القطري الدكتور مرزوق بشير بن مرزوق أن الحضور الثقافي لدولة قطر في معرض الرياض يمثلّ تقديراً مهماً للثقافة القطرية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)

البرازيل تحتضن أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر

يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
TT

البرازيل تحتضن أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر

يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)
يشارك في المعرض 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة (هيئة المتاحف)

وسط أجواء القصر الإمبراطوري في ريو دي جانيرو بالبرازيل، تفتح أولى محطات المعرض المتجوّل للفن السعودي المعاصر، حواراً بين السياق التاريخي العريق لهذا القصر والموضوعات التي تتناولها الأعمال الفنية المعروضة في معرض «فن المملكة» الذي أطلقته «هيئة المتاحف السعودية» داخل أروقة القصر، لِإِطْلَاع الجماهير من مختلف دول العالم على الحراك الفني السعودي.

وتسلط الأعمال الفنية المشاركة في المعرض، الضوء على تاريخ المملكة وذاكرة شعبها وتراثها الثقافي، كما توفّر للجمهور فرصة استثنائية لاستكشاف الفن السعودي المعاصر وإسهاماته في بناء سرديات ثقافية جديدة. ويتناول المعرض موضوعين رئيسيين، يرتبط الأول بالصحراء رمزاً للرحابة واللانهاية وعمق الحياة، في حين يتناول الثاني فرادة التقاليد الثقافية وتطور الثقافة البصرية بين الماضي والحاضر.

تسلط الأعمال الضوء على تاريخ المملكة وذاكرة شعبها وتراثها الثقافي (هيئة المتاحف)

يوفّر المعرض للجمهور البرازيلي والعالمي فرصة استثنائية لاستكشاف الفن السعودي المعاصر (واس)

شاهد على تميّز التجربة الفنية السعودية

ويمثّل إطلاق «فنّ المملكة»⁩ في البرازيل، بوصفه أوّل معرض متجوّل للفن السعودي المعاصر، خطوة نوعية في تمكين الفنانين السعوديين والترويج لهم من خلال تقديم إبداعاتهم للعالم، كما يسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات عن طريق الفنّ. وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة: «إن الفن لغةٌ توحّد الشعوب والثقافات، ومعرض فن المملكة خير مثال لهذه الرسالة»، مشيرة إلى أن المعرض شاهد على تميّز المواهب الفنية المعاصرة في المملكة، ويقدّم للفنانين مساحةً لمشاركة قصصهم ورؤاهم مع العالم، وينطلق هذا المعرض من ريو دي جانيرو في خطوة تجسد توجّه الوزارة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات وتقديم إبداعات الفنانين السعوديين للعالم.

يمثّل المعرض خطوة نوعية في تمكين الفنانين السعوديين والترويج لهم (واس)

يسهم المعرض في تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال الفنّ (واس)

17 فناناً من أجيال مختلفة

ويشارك في المعرض المتجوّل الذي استهل مسيرته من البرازيل بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين، 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة يعرضون ممارسات تعكس حجم الاستجابة الفنية الواعية من فناني المملكة لمشهد الفنون البصرية في العالم. وتحت عنوان «إضاءات شاعريّة»، يضّم المعرض الذي تُركز أعماله على وسائط عدّة منها (تركيبات فنية، ومنحوتات، ولوحات زيتية، ورسومات)، أعمال الفنّانين السعوديين: سارة أبو عبد الله وغادة الحسن، وأيمن يسري ديدبان، وأحمد ماطر، وإيمي كات (محمد الخطيب)، وأيمن زيداني، وشادية عالم، وناصر السالم، ومنال الضويان، ولينا قزاز، ومحمد شونو، وسارة إبراهيم، ودانية الصالح، وفيصل سمره، وفلوة ناظر، ومعاذ العوفي، وعهد العمودي، ويعكس اختلاف تجاربهم، صورة عن تنوّع المشهدين الفني والثقافي في المملكة.

تسعى هيئة المتاحف إلى تمكين الفنانين السعوديين من خلال عرض إبداعاتهم للجمهور العالمي

وتسعى هيئة المتاحف من خلال معرض «فنّ المملكة» إلى الإسهام في تعزيز المكانة الثقافية للمملكة على الساحة الدولية، على أن ينتقل للرياض في مطلع عام 2025 ليستضيفه المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس، قبل أن يُقدَّم في المتحف الوطني الصيني في بكين في نهاية العام نفسه. تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الماضية، ضاعفت السعودية اهتمامها بتعزيز الهوية والثقافة والتراث الذي تكتنزه أراضيها، كونها ملتقى حضارات يعود تاريخ بعضها لعشرات آلاف من السنين، وهو ما جعل مدّ جسور إلى العالم وتعريف الثقافات الأخرى بالتجربة الثقافية السعودية هدفاً استراتيجياً من صميم عمل وزارة الثقافة بهيئاتها المختلفة.

ينتقل المعرض للرياض في مطلع عام 2025 ضمن جولته الدولية (هيئة المتاحف)