قد يواجه الممثل الأميركي أليك بالدوين لائحة اتهامات جديدة، في قضية إطلاق النار الذي أودى بحياة مصوّرة سينمائية، أثناء تصوير فيلم «راست» عام 2021، وفق ما أفاد المدّعون، أمس الثلاثاء، في وقت أُسقطت، في أبريل (نيسان)، المُلاحقات بحقّه، بعدما اتُّهم بالقتل غير العمد في القضية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ويتعيّن على هيئة محلّفين كبرى أن تقرر، خلال الشهرين المقبلين، ما إذا كانت ستوجّه اتهامات أخرى ضد الممثل أم لا.
وكان تصوير فيلم الويسترن «راست»، داخل مزرعة بولاية نيو مكسيكو الأميركية، قد شهد مأساة، في 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، عندما شغّل بالدوين سلاحاً يُفترض أنه يحوي رصاصاً خلبياً، غير أن ذخيرة حية أُطلقت من السلاح تسببت بمقتل المصورة هالينا هاتشينز (42 عاماً)، وإصابة المخرج جويل سوزا.
وقال المدّعيان كاري موريسي وجايسن لويس، الثلاثاء: «بعد تحقيق مكثف أُجري، خلال الأشهر القليلة الفائتة، ظهرت وقائع جديدة نعتقد أنها تثبت المسؤولية الجنائية لبالدوين في مقتل هالينا هاتشينز، وإطلاق النار على جويل سوزا».
ودفع بالدوين، البالغ 65 سنة، ببراءته، باستمرار في هذه الحادثة، وأشار إلى أن أفراداً في طاقم العمل أبلغوه بأن السلاح غير مؤذٍ، كذلك نفى أن يكون قد ضغط على الزناد، غير أن هذا الكلام أثار تشكيكاً لدى خبراء عدة.
وتُواجه مسؤولة الأسلحة في الفيلم، هانا غوتيريز ريد، تهمتي القتل غير العمد والتلاعب بالأدلة، وكانت قد دفعت ببراءتها قبل محاكمتها المقرَّرة في عام 2024.
وفي مطلع أكتوبر، أُمر منتجو الفيلم بتسليم مستندات، بينها العقود التي أُبرمت مع بالدوين.
ورأى المدّعون، أمام القاضي، أن المعلومات التي يشير بعضها إلى كيفية استفادة بالدوين مالياً من انخفاض تكاليف الإنتاج، قد تكون على صلة بالتحقيق.
ويواجه بالدوين ومنتجو الفيلم الآخرون أيضاً شكاوى مدنية عدة من نحو عشرة مدّعين بشأن وفاة هالينا هاتشينز.
وفي أبريل (نيسان)، استؤنف تصوير «راست»، بمشاركة ماثيو، زوج المصورة الراحلة هالينا هاتشينز، بصفته منتجاً منفّذاً. وفي أكتوبر 2022، أسقط الرجل دعاوى قضائية مدنية كان قد رفعها ضد أليك بالدوين، بموجب اتفاق لم يُكشف عن قيمته.