«كيو نو ريوري» الياباني أقدم برنامج طبخ في العالم

قدَّم منذ انطلاقته نحو 46600 وصفة تعكس روح العصر

لمسات المطبخ الياباني تدخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية (وكالة حماية البيئة)
لمسات المطبخ الياباني تدخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية (وكالة حماية البيئة)
TT

«كيو نو ريوري» الياباني أقدم برنامج طبخ في العالم

لمسات المطبخ الياباني تدخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية (وكالة حماية البيئة)
لمسات المطبخ الياباني تدخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية (وكالة حماية البيئة)

احتلّ برنامج الطبخ الياباني «كيو نو ريوري» أو «مطبخ اليوم»، الذي عُرِضَت حلقته الأولى قبل 65 عاماً، مكانه في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية أقدم برنامج في فئته، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.

وقدّم البرنامج منذ انطلاقته عام 1957 نحو 46600 وصفة تعكس روح العصر، من الركود الاقتصادي إلى تحرّر المرأة.

وقالت كبيرة منتجي البرنامج مايومي ياناي للصحافيين خلال احتفال أقيم في طوكيو: «أعتقد أنّ سؤال: ماذا أطبخ للعشاء الليلة؟ هو السؤال الدائم الذي يطرحه الجميع على أنفسهم»، مضيفة أنّ برنامج الطهو هذا يسعى إلى «الإجابة بصدق على هذا السؤال وتوفير متطلّبات جمهوره العائلي».

وخصّصت الحلقة الأولى من البرنامج عام 1957 لوجبة الكاري على الطريقة الغربية مع المحار، في زمن كان واحد من كل أربعة يابانيين يعاني سوء التغذية.

وخلال أزمة النفط العالمية في السبعينات، تكيّف البرنامج مع الوضع وركّز على وصفات غير مكلفة للمشاهدين الذين كانوا يعانون ضائقة مالية.

وفي الثمانينات، عندما بدأت النساء بدخول سوق العمل، ركّز البرنامج على الوجبات سريعة التحضير. كذلك بدأ في تلك المرحلة بتقديم وصفات «أطباق الرجال».


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل أراض مع روسيا

أوروبا صورة ملتقطة في 4 فبراير 2025 تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية في مكتبه بكييف (أ.ف.ب)

زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل أراض مع روسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة نشرت اليوم (الثلاثاء)، إن أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا في إطار مفاوضات سلام محتملة لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائهما في نيويورك... سبتمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تعرض على ترمب معادن نادرة مقابل الأسلحة الأميركية

عرضت أوكرانيا إبرام صفقة مع الرئيس الأميركي ترمب لمواصلة المساعدات العسكرية الأميركية مقابل تطوير صناعة المعادن في أوكرانيا. فما القصة؟

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رسمٌ يوم 10 فبراير 2025 يظهر محاكمة إبراهيم عويساوي الذي طعن 3 أشخاص حتى الموت في كنيسة بمدينة نيس جنوب فرنسا عام 2020 (د.ب.أ)

بدء محاكمة متهم بقتل 3 أشخاص في هجوم على كنيسة بمدينة نيس الفرنسية

بدأت في محكمة بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم (الاثنين)، محاكمة تونسي متهم بقتل 3 أشخاص من الزوار والعاملين بكاتدرائية «نوتردام» في نيس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلوّح بيده أثناء صعوده إلى الطائرة الرئاسية في نيو أورليانز بالولايات المتحدة في 9 فبراير 2025 (أ.ب)

مؤتمر ميونيخ للأمن: اقتراح ترمب «الاستيلاء على الأراضي» يعني أن أميركا تُعَد الآن خطراً

قال منظمو مؤتمر ميونيخ الأمني إن اقتراح الرئيس الأميركي ترمب «الاستيلاء على الأراضي» يعني أن أميركا لم تعد مرساة للاستقرار، بل أصبحت خطراً يجب التحوّط ضده.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
العالم البابا فرنسيس (أ.ف.ب)

البابا فرنسيس: الجيوش يجب أن تكون «للدفاع الشرعي» وليس «للهيمنة»

قال البابا فرنسيس، اليوم (الأحد) إن القوات المسلحة يجب أن يكون دورها محصوراً في «الدفاع الشرعي» وليس «الهيمنة» على دولة أخرى.

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)

«تسلا» تقاضي السائقين الصينيين الذين يشكون من سياراتهم بعد الحوادث

سيارة تشانغ ياتشو المتضررة تظهر أمام مقر شركة  «تسلا» في تشنغتشو بالصين (أ.ب)
سيارة تشانغ ياتشو المتضررة تظهر أمام مقر شركة «تسلا» في تشنغتشو بالصين (أ.ب)
TT

«تسلا» تقاضي السائقين الصينيين الذين يشكون من سياراتهم بعد الحوادث

سيارة تشانغ ياتشو المتضررة تظهر أمام مقر شركة  «تسلا» في تشنغتشو بالصين (أ.ب)
سيارة تشانغ ياتشو المتضررة تظهر أمام مقر شركة «تسلا» في تشنغتشو بالصين (أ.ب)

كانت تشانغ ياتشو جالسة في مقعد الركاب في سيارتها من صنع شركة «تسلا»، عندما أشارت إلى أنها سمعت صوت والدها المذعور قائلاً: «المكابح لا تعمل!» بعد اقترابه من إشارة حمراء. انحرف والدها حول سيارتين قبل أن يصطدم أيضاً بحاجز خرساني كبير.

حدقت تشانغ مذهولة في الوسادة الهوائية التي كانت تنكمش أمامها. لم يكن بإمكانها أبداً أن تتخيل ما سيحدث: رفعت شركة «تسلا» دعوى قضائية ضدها بتهمة التشهير بسبب شكواها علناً بشأن مكابح السيارة - وفازت الشركة بالقضية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

أمرت محكمة صينية تشانغ بدفع أكثر من 23 ألف دولار تعويضات، والاعتذار علناً للشركة التي تبلغ قيمتها 1.1 تريليون دولار.

لم تكن تشانغ الوحيدة التي وجدت نفسها في مرمى نيران شركة «تسلا»، التي يقودها إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم. على مدى السنوات الأربع الماضية، رفعت «تسلا» دعاوى قضائية ضد ستة من مالكي السيارات على الأقل في الصين الذين عانوا من أعطال مفاجئة في المركبات، أو شكاوى تتعلق بالجودة أو حوادث زعموا أنها ناجمة عن أعطال ميكانيكية.

كما رفعت الشركة دعاوى قضائية ضد ستة مدونين على الأقل، ووسيلتين إعلاميتين صينيتين كتبتا بشكل نقدي عنها، وفقاً لمراجعة وثائق المحكمة العامة وتقارير وسائل الإعلام الصينية التي أجرتها وكالة «أسوشييتد برس».

فازت «تسلا» بجميع القضايا الحادية عشرة التي يمكن لوكالة «أسوشييتد برس» تحديد الأحكام فيها.

لقطة تُظهر حساب الصينية تشانغ ياتشو على موقع «ويبو» للتواصل الاجتماعي بينما كانت تتحدث عن سيارة «تسلا» (أ.ب)

ليس من الشائع أن تقاضي شركات صناعة السيارات - في الصين أو في أي مكان آخر - عملاءها، لكن «تسلا» كانت رائدة في استراتيجية قانونية عدوانية، واستغلت رعاية القادة الأقوياء في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين لإسكات المنتقدين، وجني المكافآت المالية والحد من مساءلتها، بحسب التقرير.

تأتي مراجعة وكالة «أسوشييتد برس» لسجل «تسلا» في الصين في الوقت الذي يمارس فيه ماسك نفوذاً كبيراً في إدارة الرئيس دونالد ترمب الجديدة، ويقود جهداً لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية بسرعة، وإقالة الموظفين الذين يعدون غير مفيدين. أثارت أفعاله مخاوف من أن الملياردير يضعف نظام الضوابط والتوازنات في الولايات المتحدة، جزئياً، لصالح «تسلا» وشركاته الأخرى.

ويُظهر سجل «تسلا» في الصين كيف ازدهر ماسك في نظام حيث الجهات التنظيمية ووسائل الإعلام والمحاكم - التي يجب أن تخضع جميعها في النهاية للحزب الشيوعي الحاكم - متشابكة إلى حد ما.

لقد استفادت «تسلا» من سخاء الدولة الصينية، وفازت بفوائد تنظيمية غير مسبوقة، وقروض بأسعار فائدة أقل من السوق وإعفاءات ضريبية كبيرة. وباستثناءات قليلة محددة، تمتعت «تسلا» بتغطية مواتية إلى حد كبير في الصحافة الصينية، وقال الصحافيون لوكالة «أسوشييتد برس» إنهم تلقوا تعليمات بتجنب التغطية السلبية لشركة صناعة السيارات.

امتدت مكاسب «تسلا» المفاجئة إلى المحاكم - وليس فقط في الدعاوى القانونية التي رفعتها ضد العملاء. في مراجعة لوثائق المحكمة العامة، وجدت وكالة «أسوشييتد برس» أن الشركة فازت بنحو 90 في المائة من القضايا المدنية بشأن النزاعات المتعلقة بالسلامة أو الجودة أو العقود التي رفعها العملاء.

لقطة تُظهر الحادث الذي تعرضت له سيارة «تسلا» التابعة للسيدة الصينية تشانغ ياتشو (أ.ب)

واعتمد نجاح «تسلا» التجاري والسياسي في الصين على دعم راعٍ قوي من لي تشيانغ، رئيس الحزب السابق في شنغهاي، الذي أصبح رئيس وزراء الصين، والثاني في المرتبة بعد الرئيس شي جينبينغ. وفي عهده عام 2019 بنت الشركة أول مصنع لها في الخارج على مشارف العاصمة المالية للصين.

وبدعم من لي أصبحت «تسلا» أول شركة تصنيع سيارات أجنبية يُسمح لها بالاحتفاظ بالسيطرة الكاملة على مشروعها في الصين، وحصلت على قروض بفائدة منخفضة وإعفاءات ضريبية سخية. كما تبنت الصين مخطط ائتمان الانبعاثات على غرار برنامج أميركي حقق مليارات الدولارات في الدخل لشركة «تسلا».

وحصلت الصين أيضاً على ما تريده: كانت «تسلا» بمثابة حافز قوي للإنتاج والاستهلاك المحلي.