مهرجان «كرامة بيروت» ينطلق تحت شعار «تماسكوا»

في دورته السابعة يعرض 13 فيلماً من دول العالم

فيلم «قلق في بيروت» لزكريا جابر (مهرجان كرامة بيروت)
فيلم «قلق في بيروت» لزكريا جابر (مهرجان كرامة بيروت)
TT
20

مهرجان «كرامة بيروت» ينطلق تحت شعار «تماسكوا»

فيلم «قلق في بيروت» لزكريا جابر (مهرجان كرامة بيروت)
فيلم «قلق في بيروت» لزكريا جابر (مهرجان كرامة بيروت)

يسهم مهرجان «كرامة بيروت لأفلام حقوق الإنسان» في تسليط الضوء على أفلام السينما الرافضة للعنصريّة. ويركز على رفض خطاب الكراهية والتمييز والظلم. وفي دوراته السابقة استخدم عناوين تصبّ في هذه الأهداف، فحملت «البوابة الأولى»، و«احتلوا الفراغ»، و«تكلّم معها»، و«هويات جديدة» وغيرها من العناوين. وسلطت الأفلام الضوء على أهمية المصالحة من أجل مجتمعٍ مسالم وعادل. وكذلك على قوة الشباب وطموحاتهم من أجل التغيير الاجتماعي والسياسي. وفي دورته السابعة للعام الحالي، تنطلق فعالياته في بيروت تحت عنوان «تماسكوا».

يُفتتح المهرجان في 5 أكتوبر (تشرين الأول) ليستمر حتى 8 منه بحيث يتضمن عروضاً لـ13 فيلماً وثائقياً وعلمياً وروائياً من مختلف دول العالم. وتقدم جميع عروضه في صالة مسرح «دوار الشمس» في منطقة الطيونة، وهو من تنظيم جمعيّة «معمل 961-للفنون» بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، وبالشراكة أيضاً مع السفارة التشيكية ومنظمة العمل الدّولية.

الدخول لمشاهدة جميع الأفلام المعروضة بالمجان. وتُستهلّ ليلة الافتتاح بفيلم «أسماك حمراء» للمغربي عبد السلام الكلاعي، الذي سيحضر خلال العرض إلى بيروت ليدير نقاشاً حول فيلمه.

ومن بين الأفلام المعروضة أيضاً «قلق في بيروت» لزكريا جابر، والوثائقي الفرنسي «بوردرلاين»، والسوداني «أجساد بطولية» الذي يتناول تاريخ النضال النسائي في السودان.

ويستضيف المهرجان عدداً من مخرجي الأفلام المعروضة، ومن بينهم اللبناني زكريا جابر، والسودانية سارة سليمان، والأردنية سوسن دروزة وغيرهم.

يبدأ «كرامة بيروت» في 5 أكتوبر الحالي حتى 8 منه (مهرجان كرامة بيروت)
يبدأ «كرامة بيروت» في 5 أكتوبر الحالي حتى 8 منه (مهرجان كرامة بيروت)

يشير هيثم شمص، أحد منسقي المهرجان، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنّه استوحى عنوان الدورة السابعة للعام الحالي من واقع نعيشه. ويتابع: «نماذج كثيرة نلتقيها تعاني من الإحباط من واقع مرير نعيشه. فتأتي أفلام حقوق الإنسان المنتشرة بصورة ملحوظة مؤخراً، لتزودنا بجرعات أمل نحتاج إليها. وهذه الأفلام تركت داخلي بصمات إيجابية، عندما تابعتها أثناء دراستي الجامعية. وكان أولها (بركة) للألماني روني فليك».

وفي رأي شمص، فإن أفلام حقوق الإنسان تخاطب الناس بألسنتهم، وقد أصبحت اليوم تُعتمد من قبل كبار المخرجين في العالم. وباتت معروفة في أكثر من 40 بلداً تُخصص لها مساحات وعروضاً سينمائية سنوياً؛ ومن بين تلك البلدان اليابان، وأفريقيا، وأميركا الجنوبية وغيرها. ويوضح: «عندما نقول للناس تماسكوا فلأن الفرج آتٍ، ونحن شعب صلب لا يستسلم».

ومن الأنشطة الموازية التي يتضمنها المهرجان، صف تدريبي (ماستر كلاس) تقدمه الفلسطينية آمال الشريف، هدفه دحض الخرافات والمغالطات الشائعة في الميديا تجاه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وآمال واحدة منهم، ولديها تجربة واقعية في الموضوع ترغب بنقلها إلى الآخرين.

وعن مدى استفادة الناس من هذا النوع من الأفلام، يوضح شمص لـ«الشرق الأوسط»: «يستفيد الناس من هذه الأفلام لأنها تزودهم بالأمل والرجاء، وتفتح أمامهم طاقات فرج. ولكن تأثيرها عليهم يأخذ وقتاً أطول من الأساليب المباشرة التي تندرج موضوعاتها في الخانة نفسها».

«أسماك حمراء» فيلم الافتتاح للمهرجان (مهرجان كرامة بيروت)
«أسماك حمراء» فيلم الافتتاح للمهرجان (مهرجان كرامة بيروت)

وعن سبب اختيار المهرجان مسرح «دوار الشمس» لعروضه يجيب شمص: «منذ ثلاث سنوات نلجأ إلى هذا المسرح البيروتي العريق لنقدم عبره المهرجان. وهو من المسارح القليلة التي لا تزال تنبض بالحياة في عاصمتنا. وبالإضافة لذلك فإنه يحتاج إلى الدعم بعد الحريق الذي تعرض له. ومن خلال إقامة هذه الفعالية على خشبته نسهم في تشجيع فتح بقية المسارح التي نفتقد غيابها في بيروت. وقد اشتهرت مدينتنا بدورها الثقافي الريادي في المنطقة، وعلينا المساهمة في الحفاظ على مكانتها هذه».

سلسلة من الأفلام الأخرى تعرض في مهرجان «كرامة بيروت»، ونذكر من بينها «ألماظ» للمخرجة اللبنانية ميا بيطار، ويحكي قصة ملايين الأشخاص الذين يغادرون منازلهم سنوياً بحثاً عن حياة جديدة. والشابة ألماظ البالغة من العمر 24 عاماً واحدة منهم. وفيه تعطينا المخرجة فكرة عن محطة رئيسية بأحد أكثر مسارات الهجرة استخداماً في أفريقيا، حيث يعبر الآلاف السودان كل عام. لا صفة رسمية أو مال لدى ألماظ التي تحارب العزلة والتمييز، في حين تجد الدّعم والقبول بطرق غير متوقعة.

أما فيلم «ماركو» للمخرج الكرواتي ماركوس شانتيسك، فيحكي عن تغلب ماركو وأنكيكا على وجعهما بعد وفاة ابنهما الوحيد في الحرب. عندما يقترح جارهما ستيب تأجير غرفة الابن الراحل للسائحين، فيرى ماركو أن ذلك إهانة، لكن أنكيكا تتمكن من إقناعه بذلك.

وفي فيلم «فلسطين 87» لبلال الخطيب المخرج السينمائي الفلسطيني، نتعرف على عاطف الذي يتورط في مطاردة جيش الاحتلال الإسرائيلي له خلال الانتفاضة، ويجد نفسه محاصراً في ساحة بيت لا يعرف أصحابه، فتخبئه صاحبة البيت في واحدة من صالاته؛ لكنه يُفاجأ بوجود شخص آخر داخله، يساعده في اللحظة المناسبة في الإفلات من الاعتقال.


مقالات ذات صلة

3 أفلام مصرية في مهرجان «برلين للفيلم العربي»

يوميات الشرق لقطة من فيلم «إلى أرض مجهولة» (إدارة المهرجان)

3 أفلام مصرية في مهرجان «برلين للفيلم العربي»

البرنامج يُضيء على قضايا مُلحّة، مثل معاناة الشعب السوداني، وما يحدُث من كارثة إنسانية في غزة، وأيضاً الأوضاع في لبنان، بالإضافة إلى الشتات والاغتراب...

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق فيلم «إن شاء الله ولد» مشاركة سينمائية من الأردن (المهرجان)

«شاشات الجنوب»... نافذة على بلدان قلّما شهدنا إنتاجاتها

يتضمّن مهرجان «شاشات الجنوب» الذي تُطلقه جمعية «متروبوليس» عروضاً سينمائية لنحو 22 فيلماً، وتحت عنوان «التحوّل» يقدّم أفلاماً تعكس تغييرات في نظرتنا إلى العالم.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق لقطة من العرض الافتتاحي الذي قدمه طلاب الأكاديمية في مهرجان الفضاءات المسرحية (إدارة المهرجان)

21 عرضاً تتنافس في مهرجان «الفضاءات المسرحية» بمصر

بمشاركة 21 عرضاً مسرحياً انطلقت الدورة الأولى لمهرجان «الفضاءات المسرحية المتعددة» التي تقام خلال الفترة من 6 - 15 أبريل الجاري، في أكاديمية الفنون.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق راقصو كركلا في تشكيلاتهم المبهرة (مسرح كركلا)

رائعة كركلا «ألف ليلة وليلة» مجدداً في بيروت

تستعد فرقة كركلا لإطلاق عروض جديدة بدءاً من 11 أبريل (نيسان) الحالي على مسرح «الإيفوار»، لواحدة من أجمل وأمتع روائعها.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق المصور السينمائي الفرنسي داريوس خوندجي (المركز الإعلامي)

داريوس خوندجي: خجلي منعني من مصافحة يوسف شاهين

أعرب المصور السينمائي الفرنسي من أصول إيرانية، داريوس خوندجي، عن ترحيبه بالعمل في مشروعات فنية عربية.

داليا ماهر (الدوحة)

ليبرون جيمس أول رياضي يُجسَّد بدمية «كين» صديق «باربي»

تقديراً للعطاء (إنستغرام)
تقديراً للعطاء (إنستغرام)
TT
20

ليبرون جيمس أول رياضي يُجسَّد بدمية «كين» صديق «باربي»

تقديراً للعطاء (إنستغرام)
تقديراً للعطاء (إنستغرام)

أعلنت شركة «ماتيل»، المالكة للدمية الشهيرة «باربي»، أنّ لاعب كرة السلة الأميركي ليبرون جيمس هو أول رياضي يجري تجسيده على هيئة الدمية «كين».

وذكرت «سي بي إس نيوز» أنّ «ماتيل» نشرت صور الدمية الجديدة التي صُمِّمت على شكل أسطورة الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين، والناشط، والكاتب، ورجل الأعمال الخيرية ليبرون جيمس.

وقالت «باربي» إنها تتعاون مع مؤسّسة عائلة ليبرون جيمس لإطلاق أول دمية «كين» لرياضي مُحترف، وفق بيان لـ«ماتيل»، التي أضافت أنه سيجري الاحتفال بالذكرى الـ65 لشخصية «كين» العام المقبل، ومع أول دمية من هذا النوع لجيمس، فإنها متحمّسة لتوسيع قائمة «سفراء كين».

أسطورة الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين (غيتي)
أسطورة الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين (غيتي)

بدورها، قالت نائبة رئيس «باربي» والرئيسة العالمية للدمى في «ماتيل»، كريستا بيرغر: «(كين) هو صديق (باربي) الداعم منذ فترة طويلة. نحن متحمّسون لتقديم عرض جديد له يحتفي بالأسطورة ليبرون بكونه نموذجاً يُحتذى به، ووضعه أيقونةً وإظهار تأثيره الدائم في الثقافة، وتفانيه في تقديم مثال إيجابي للجيل القادم لتحقيق إمكاناتهم غير المحدودة».

أما جيمس، فأشار إلى أنه في طفولته كان محظوظاً لوجود نماذج يُحتذى بها ألهمته وأظهرت له أنّ العمل الجاد والتفاني مُهمّان لتحقيق الأشياء في الحياة، وعدَّ إطلاق دميته «كين» شرفاً له.

وقال: «إنها فرصة لتقدير التأثير القوي للنماذج التي تغرس الثقة وتُلهم الأحلام، وتُظهر للأطفال أنه يمكنهم أيضاً تحقيق تلك العظمة».

وتماشياً مع أسلوب جيمس ومظهره، فإنّ دمية «كين» الخاصة به أطول ببوصة من نظيراتها، وتأتي في عبوة أكبر من الدمية القياسية. كما ترتدي سترة فريق الجامعة، وقميص مؤسّسة عائلة ليبرون جيمس المُوقَّع عليه «We Are Family»، وحذاء «نايكي»، وسماعات «بيتس»، ونظارات شمسية، وحقيبة خصر، وساعة ذهبية، وإسوارته الدائمة «I Promise».

ومن المقرَّر أن تُطرَح الدمية للبيع في 14 أبريل (نيسان) بسعر 75 دولاراً.