21 عرضاً تتنافس في مهرجان «الفضاءات المسرحية» بمصر

تكريم الفنان أشرف زكي بالافتتاح

لقطة من العرض الافتتاحي الذي قدمه طلاب الأكاديمية في مهرجان الفضاءات المسرحية (إدارة المهرجان)
لقطة من العرض الافتتاحي الذي قدمه طلاب الأكاديمية في مهرجان الفضاءات المسرحية (إدارة المهرجان)
TT
20

21 عرضاً تتنافس في مهرجان «الفضاءات المسرحية» بمصر

لقطة من العرض الافتتاحي الذي قدمه طلاب الأكاديمية في مهرجان الفضاءات المسرحية (إدارة المهرجان)
لقطة من العرض الافتتاحي الذي قدمه طلاب الأكاديمية في مهرجان الفضاءات المسرحية (إدارة المهرجان)

بمشاركة 21 عرضاً مسرحياً انطلقت الدورة الأولى لمهرجان «الفضاءات المسرحية المتعددة» التي تقام خلال الفترة من 6 - 15 أبريل (نيسان) الجاري، في أكاديمية الفنون المصرية، وهو المهرجان الأول من نوعه الذي يجمع بين عروض العلبة الإيطالية (التي تقام بمسارح تقليدية)، وعروض الفضاءات غير التقليدية بالساحات المختلفة.

وقالت الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون بمصر، إن المهرجان «تشارك فيه عروض مسرح الدولة والفرق المستقلة والجامعات»، مضيفة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه «سيشهد مناقشات هامة حول فن المسرح بحضور مسرحيين وأساتذة وطلاب الأكاديمية».

ويقام المهرجان بمسرح نهاد صليحة في أكاديمية الفنون، وحضر الافتتاح نقيب الممثلين المصريين الدكتور أشرف زكي، الذي تحمل الدورة الأولى للمهرجان اسمه حيث تم تكريمه خلالها، كما حضرت زوجته الفنانة روجينا وشقيقته الفنانة ماجدة زكي، إلى جانب الفنانين سوسن بدر، ومحمد رضوان، وعزة لبيب.

الفنانات ماجدة زكي وسوسن بدر وعزة لبيب في افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
الفنانات ماجدة زكي وسوسن بدر وعزة لبيب في افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

ووصفت روجينا زوجها في تصريحات إعلامية خلال حضورها الاحتفال بأنه «رجل لم ولن يتكرر»، معبرة عن سعادتها بمساندة زوجها لزملائه في كل أزماتهم من خلال نقابة الممثلين.

فيما قالت الفنانة ماجدة زكي لـ«الشرق الأوسط» إن «مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة كان من المهم أن ينطلق من أكاديمية الفنون، حيث إنه يجمع عروضاً من مختلف المحافظات والفرق المستقلة ويتيح فرصاً جيدة لعروض طلبة الفنون المسرحية»، مؤكدة أنها خلال حفل الافتتاح لمحت مواهب شابة مبشرة، مشيرة لأهمية الدراسة الأكاديمية التي تصقل موهبة الفنان وتضعه على الطريق الصحيح، وتجعله قادراً على اختيار أعماله بحكم ثقافته التي اكتسبها طوال سنوات الدراسة.

كما كرّم المهرجان عدداً من المسرحيين، وهم الدكتور محمد عبد المعطي، والفنان محمد رضوان، ومصطفى غريب، ودنيا سامي، وعلي صبحي.

ويقيم المهرجان مسابقتين لكل منها لجنة تحكيم مستقلة حسبما يقول الدكتور محمود فؤاد صدقي رئيس المهرجان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «هناك 11 عرضاً في مسابقة (مسرح العلبة الإيطالي) و10 عروض في مسابقة (الفضاءات غير التقليدية)»، وأوضح أنه «تم اختيار المسرحيات المتنافسة من بين 140 عرضاً تقدمت للمهرجان»، وأضاف: «حرصنا على أن تمثل العروض جميع الجهات المسرحية على مستوى الجمهورية، فهناك عروض للثقافة الجماهيرية وأخرى للجامعات وثالثة للفرق المستقلة إلى جانب عروض أكاديمية الفنون».

ولفت صدقي إلى وجود ندوات وأنشطة ثقافية على هامش المهرجان الذي يُصدر 3 كتب في دورته الأولى، أولها عن الفنان أشرف زكي، والثاني عن الدكتور علاء عبد العزيز، والثالث عن المخرج المسرحي البريطاني بيتر بروك.

أشرف زكي يتسلم درع تكريمه من الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون (إدارة المهرجان)
أشرف زكي يتسلم درع تكريمه من الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون (إدارة المهرجان)

ويرأس لجنة تحكيم مسابقة مسرح العلبة المؤلف عبد الرحيم كمال، وعضوية كل من الدكتور علاء قوقة، والدكتور صبحي السيد، والمنتجة هبة الهواري، والفنانة كريمة منصور، والمخرج أكرم فريد، بينما ترأس لجنة تحكيم مسابقة عروض الفضاءات غير التقليدية الدكتورة ياسمين عبد الحسيب وعضوية كل من الدكتورة سماح السعيد، والدكتورة أسماء يحيي الطاهر عبد الله، والدكتور عمر المعتز بالله، والفنانة ميريت ميشيل، والإذاعية بسنت بكر.

وعبر الناقد محمد الروبي عن سعادته بهذا المهرجان، وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان اتخذ خطوة مهمة في البحث عن أماكن مختلفة بديلة للعروض مسرحية، بعيداً عن العلبة الإيطالية الشهيرة، لا سيما في ظل المعاناة التي يشهدها المسرح المصري؛ نظراً لقلة عدد المسارح».

ويوضح أن «البحث عن أماكن مغايرة له فائدتان؛ أن العروض تذهب للجمهور في مكانه، وأنه لم يعد لدى البعض حجة في عدم وجود خشبة عرض»، ما يراه فرصة لاختبار شباب المسرحيين في كيفية التعامل مع هذه الأماكن التي تحتاج إلى قدرات خاصة لإعداد المكان للعرض الجماهيري، متوقعاً أن هذا المهرجان قد ينبئ بمهرجان دولي في دوراته المقبلة.


مقالات ذات صلة

المخرج الصيني جوني تو: البلاد العربية مُلهِمة سينمائياً

يوميات الشرق تو عدّ البلاد العربية ملهمة لتصوير أعماله (المركز الإعلامي لقمرة السينمائي)

المخرج الصيني جوني تو: البلاد العربية مُلهِمة سينمائياً

قال المخرج الصيني جوني تو، خلال مشاركته بالنسخة الـ11 من ملتقى «قمرة السينمائي» القطري، إن الفعاليات والملتقيات الفنية الدولية تعدّ فرصةً لتبادل الآراء البناءة.

داليا ماهر (الدوحة)
يوميات الشرق تلوين وأنشطة فنية في الهواء الطلق (الشرق الأوسط)

الجامعة الأميركية تحتفل بالقاهرة بوصفها «مدينة عالمية»

على مدار ثلاثة أيام، فتحت الجامعة الأميركية بالقاهرة أبوابها للجمهور لاستضافة النسخة الثانية من مهرجانها الثقافي السنوي في مقرها التاريخي.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق من جمهور مهرجان كواتشيلا (أ.ب)

انطلاق مهرجان «كواتشيلا» الموسيقي الأميركي وليدي غاغا من أبرز المشاركين

انطلق، الجمعة، مهرجان كواتشيلا الأميركي الضخم في صحراء كاليفورنيا، مع حفلة لليدي غاغا التي أشعلت الأجواء عبر مجموعة من أعمالها القديمة، والحديثة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق فيلم «ميرا ميرا ميرا» يُشارك في المهرجان (البحر الأحمر السينمائي)

4 أفلام سعودية تُنافس في «الإسكندرية للفيلم القصير»

يُنظّم المهرجان، للعام الثالث على التوالي، ورشة مجانية للصغار لصناعة الأفلام القصيرة، هدفها تعليمهم أساسيات صناعة الأفلام بالهواتف المحمولة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق «رجعنا يا لبنان» شعار «مهرجانات الأرز الدولية» لصيف 2025 (الشرق الأوسط)

إطلاق برنامج «مهرجانات الأرز الدولية» بعنوان «رجعنا يا لبنان»

تفتتح «مهرجانات الأرز الدولية» برنامجها الفنّي مع فرقة «مياس» في 19 يوليو (تموز) المقبل، فيما يُحيي وائل كفوري أمسية في 26 منه، ليُختتم مع الـ«دي جي» بلاك كوفي.

فيفيان حداد (بيروت)

إطلاق أول نموذج عربي للجودة والتميز في التعليم

مبادرة القدرات البشرية في نسخته الثانية بالرياض (واس)
مبادرة القدرات البشرية في نسخته الثانية بالرياض (واس)
TT
20

إطلاق أول نموذج عربي للجودة والتميز في التعليم

مبادرة القدرات البشرية في نسخته الثانية بالرياض (واس)
مبادرة القدرات البشرية في نسخته الثانية بالرياض (واس)

شهد مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، الذي بدأ، الأحد، في الرياض، إطلاق أول نموذج عربي للجودة والتميز في التعليم، والذي يستهدف تمكين نظم التعليم في الدول العربية من الاستعداد للمستقبل، والإسهام في تعزيز جودة نواتج تعلم الطلبة العرب.

وأطلق مركز اليونيسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم، من العاصمة السعودية، كأول نموذج عربي معتمد بقرار من وزراء التربية والتعليم العرب، ليكون ملهماً وقائداً للتميز في جودة النظم التعليمية، بعد إعداد محتواه منطلقاً من احتياجات الدول العربية، ومستلهماً من أفضل الممارسات العالمية.

جاء ذلك ضمن أعمال النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، الذي انطلق في الرياض، تحت عنوان «ما بعد الاستعداد للمستقبل»، وشهد عقد «معرض التعليم الدولي (EDGEX)» بالتزامن معه، وبمشاركة نخبة من القيادات التعليمية والتربوية، وعدد من صُنّاع السياسات والمهنيين، والجامعات والكليات والمؤسسات المحلية والدولية، إلى جانب كبرى الشركات التقنية والمستثمرين في قطاع التعليم.

وزير التعليم السعودي يوسف البنيان خلال افتتاح المبادرة (وزارة التعليم السعودية)
وزير التعليم السعودي يوسف البنيان خلال افتتاح المبادرة (وزارة التعليم السعودية)

وقال يوسف البنيان، وزير التعليم السعودي، إن تطوير القدرات البشرية، والمهارات الأساسية والمعرفة والقيم، يمكّن الأفراد من عيش حياة منتِجة، وهي الطريق والغاية؛ لتمكين الأجيال من الاستعداد لما بعد الجاهزية للمستقبل، موضحاً أن هذه النسخة من المبادرة تؤكد المسؤولية المشتركة لضمان أن تبقى القدرات البشرية في صميم الرؤية المشتركة للنمو الاقتصادي المستدام.

وأوضح وزير التعليم، خلال افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر، أن الرحلة نحو إطلاق العنان للإمكانيات البشرية تبدأ بتحويل طريقة التعامل مع تنمية القدرات، ودعم التعلّم المستمر، وتبنّي أنظمة مرنة تُمكّن الأفراد من تطوير مهاراتهم باستمرار طوال حياتهم، مشيراً إلى أن تعقيدات وتحديات اليوم تتطلب مستوى غير مسبوق من التعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية والمجتمع.

من جلسات مؤتمر التعليم الدولي بالتزامن مع مبادرة القدرات (حساب المؤتمر على «إكس»)
من جلسات مؤتمر التعليم الدولي بالتزامن مع مبادرة القدرات (حساب المؤتمر على «إكس»)

نموذج ملتزم بالاحتياجات والتطلعات

ويمثل النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم الذي جرى إقراره في مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب الرابع عشر، الذي انعقد في الدوحة، يناير (كانون الثاني) الماضي، وأنجز بالشراكة بين منظمتَي «اليونيسكو» و«الألكسو»، التزاماً باحتياجات وتطلعات نظم التعليم في الدول العربية لتعزيز التنافسية ومُخرجاتها على الصعيد العالمي، والإسهام في تحقيق مؤشرات الهدف الرابع من خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وهو ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

وقال الدكتور إبراهيم المديرس، مدير عام مركز اليونيسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، إن النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم يساعد في تمكين نُظم التعليم العربية من الاستعداد للمستقبل، وذلك من خلال المنهجيات والمعايير والأدوات اللازمة للابتكار والريادة والتكيف في عالم دائم التغير، وتمكين الابتكار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار المديرس إلى أن حجم التحديات التي تواجه البشرية، من تغير المناخ والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية وتنامي التقدم العلمي المدفوع بالذكاء الاصطناعي وتحديات تنامي التنافسية العالمية على جودة نواتج التعلم، يعكس حجم ما قطعه المشروع خلال رحلة تطوير النموذج التي لم تكن بالأمر الهيّن، على اعتبار أن عملية قياس جودة التعليم تعد عملية معقدة أمام هذه التحديات غير المسبوقة.

شهد مؤتمر التعليم الدولي ورش عمل وجلسات نقاش (حساب المؤتمر على «إكس»)
شهد مؤتمر التعليم الدولي ورش عمل وجلسات نقاش (حساب المؤتمر على «إكس»)

من جهته، قال الدكتور إبراهيم الحسين، مستشار مركز اليونيسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، إن أطفال العالم العربي ليسوا على جهوزية كاملة للمستقبل، في ظل ما يتطلبه من مهارات مختلفة يتطلب الوصول إليها تسخير الإمكانات لتطوير جودة النظم التعليمية في الدول العربية.

وكشف الدكتور الحسين عن وجود مؤشرات مُقلقلة لدى المركز، عن تواضع وانخفاض في مستويات نواتج التعلم لدى الطلبة العرب، مقارنة بالتقييمات الدولية، وضعف جاهزية نظم التعليم لدى الدول العربية في حالات الطوارئ، وهو ما تكشَّف أكثر خلال فترة جائحة كورونا.

وخلص الدكتور الحسين إلى أن النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم هو أداة استرشادية متكاملة لتحقيق الجودة والتميز في التعليم، جرى بناؤه بالاستناد إلى إطار فكري واضح يعتمد على التكامل والترابط والتفكير المنظومي، ويتضمن منهجيات ومعايير ومؤشرات أداء وأداة قياس منهجية، ويتميّز بقدرته على التطويع وفق سياقات الدول وخصوصياتها، بما يساعدها على تشخيص واقعها التعليمي، واتخاذ الإجراءات التحسينية المناسبة، وتحقيق أهدافها التنموية، والتحوّل نحو المستقبل بدرجة عالية من الجاهزية والاقتدار.