السعودية تفتح جامعاتها لاستقطاب الطلاب من دول العالم

140 ألف طالب وطالبة من 160 دولة التحقوا بها

أطلقت السعودية مبادرة لاستقطاب الطلاب والباحثين من مختلف دول العالم للابتعاث في الجامعات السعودية (جامعة الإمام)
أطلقت السعودية مبادرة لاستقطاب الطلاب والباحثين من مختلف دول العالم للابتعاث في الجامعات السعودية (جامعة الإمام)
TT

السعودية تفتح جامعاتها لاستقطاب الطلاب من دول العالم

أطلقت السعودية مبادرة لاستقطاب الطلاب والباحثين من مختلف دول العالم للابتعاث في الجامعات السعودية (جامعة الإمام)
أطلقت السعودية مبادرة لاستقطاب الطلاب والباحثين من مختلف دول العالم للابتعاث في الجامعات السعودية (جامعة الإمام)

أطلقت السعودية مبادرة لاستقطاب الطلاب والباحثين من مختلف دول العالم للابتعاث في الجامعات السعودية، والاستفادة من البرامج الأكاديمية المتنوعة في الكليات والجامعات والمعاهد؛ وذلك ضمن سعي السعودية لتوسيع نطاق التعليم، وفتح أبواب الجامعات السعودية للراغبين في نهل العلوم وتعزيز التجربة الأكاديمية، وتحقيق التفاهم الثقافي والتعاون الدولي بين الشعوب والثقافات.

وافتتح يوسف البنيان، وزير التعليم السعودي، الاثنين، أعمال الملتقى التعريفي لمبادرة «ادرس في السعودية»، وحضر عدد من السفراء لدى المملكة وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية؛ للوقوف على تفاصيل المبادرة والمعرض المصاحب للتعريف بفرص استقطاب الطلبة المتميزين من حول العالم للدراسة في الجامعات السعودية؛ بفضل ما تحقق لمؤسسات التعليم الجامعي من تقدم ملموس على مستوى التصنيفات العالمية والإقليمية في عدد من المجالات العلمية، ومنها البحث والابتكار وريادة الأعمال.

قال وزير التعليم البنيان إن السعودية تُعدّ وجهة مهمة في مجال البحث العلمي والابتكار (واس)

وقال وزير التعليم: إن السعودية تعدّ وجهة مهمة في مجال البحث العلمي والابتكار؛ وإن الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ساعد في ضمان وجود البيئة البحثية المميزة واستدامتها، داعياً السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لدى السعودية، لاستكشاف فرص التعليم في المملكة كوجهة تعليمية جاذبة، والبرامج الأكاديمية المتنوعة في الكليات والجامعات والمعاهد؛ وذلك لتحقيق التعاون مع باحثين متميزين في مختلف المجالات والدرجات العلمية.

وأشار البنيان إلى أن الالتحاق بالبرامج الجامعية السعودية، يمكّن الطلاب الدوليين من الاستفادة من المنهجية الحديثة المطبقة والمرافق التعليمية المتطورة إلى جانب إتاحة فرص التفاعل مع ثقافات متنوعة؛ مما يمنح تجارب ثقافية غنية ورحلة تعليمية مثرية، موضحاً أن التحاق الطلاب والباحثين والمتدربين الدوليين بمؤسسات التعليم العالي في السعودية يُعدّ جزءاً أساسياً من رؤية المملكة لتنمية القطاع التعليمي وتعزيز مكانته العالمية؛ مما يسهم في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد) وتعزيز التدفق العالمي للطلاب والتبادل الثقافي والعلمي وتوسيع آفاق المعرفة لديهم.

افتتاح ملتقى مبادرة «ادرس في السعودية» بحضور عدد من السفراء لدى المملكة وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية (واس)

ونوّه الوزير البنيان بما تحظى به اللغة العربية من اهتمام؛ كونها لغة عالمية، حيث تعدّ المملكة وجهة متميزة لتعلّمها؛ الأمر الذي يسهم في اكتشاف التراث الثقافي العريق فيها من خلال رحلة الطالب التعليمية، لافتاً إلى أن التحولات الاقتصادية في العالم تجعل المملكة ضمن أسرع الاقتصادات نمواً؛ مما ساعد على خلق فرص للتوظيف والتطوير المهني والتدريب، بما في ذلك قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة والنظيفة وقطاع التقنية والأعمال.

74 ألف طالب وطالبة من مختلف أنحاء العالم

ويدرس في الجامعات السعودية حالياً أكثر من 74 ألف طالب وطالبة من مختلف أنحاء العالم، في حين تخرج في الجامعات السعودية أكثر من 140 ألف طالب وطالبة، قدِموا من أكثر من 160 دولة، حاملين تخصصات متنوعة في مختلف المراحل الدراسية، واستفادوا من مستوى التعليم المتميز وكفاءة المرافق والجودة العالية للمخرجات في المملكة.

وقال الدكتور سامي الحيسوني، مدير عام إدارة المنح للطلاب غير السعوديين بوزارة التعليم: إن مبادرة «ادرس في السعودية» تعكس التزام المملكة بتقديم أفضل الفرص في مجال التعليم والتبادل الثقافي للطلاب الدوليين، مبيناً أن المملكة أولت اهتماماً كبيراً في دعم وتمكين الطلاب الدوليين الذين اختاروها وجهةً للتعليم.

دعا الوزير البنيان السفراء والدبلوماسيين لدى السعودية لاستكشاف فرص التعليم في المملكة كوجهة تعليمية جاذبة (واس)

مستوى متقدم للجامعات السعودية

تعدّ السعودية وجهة ثقافية مهمة، ومركزاً تعليمياً مرموقاً، سجّل تقدماً لافتاً خلال العقود الأخيرة، نتيجة الدعم الموجه لتنمية قطاع التعليم والارتقاء بمخرجاته، وتحقيق نقلة نوعية من منظومة التعلم التقليدية إلى نظم التعلم الحديث.

وتفتح منصة «ادرس في السعودية» أبواب الجامعات السعودية للراغبين في الالتحاق بها من مختلف دول العالم، والاستثمار في قدراتهم لتنميتها وتطويرها، والاستفادة من الإمكانات المتميزة للجامعات السعودية ومرافقها المتطورة ومراكزها البحثية المؤهلة لخدمة الأغراض العلمية المختلفة.

وقد أثمرت جهود تطوير قطاع التعليم السعودي في تحقيق ريادة بعض الجامعات على المستوى الدولي، حيث ارتفع عدد الجامعات السعودية في تصنيف «التايمز» لـ21 جامعة في عام 2023 مقارنة بـ15 جامعة العام الماضي، كما جاءت 7 جامعات سعودية ضمن الأفضل بحسب «كيو إس العالمية» لعام 2021، وحصلت السعودية على المركز السادس والثلاثين كأفضل تعليم عالٍ في العالم في الإصدار الأول من تصنيف قوة نظام التعليم العالي.

استعرضت الجامعات السعودية الحكومية والأهلية إمكاناتها وعناصر تنافسيتها في المعرض المصاحب للملتقى (جامعة القصيم)

واستعرضت الجامعات السعودية، الحكومية والأهلية، إمكاناتها وعناصر تنافسيتها، في المعرض المصاحب للملتقى، وقدمت الجامعات السعودية برامجها التعليمية والأكاديمية والمقاعد المخصصة للطلاب الدوليين وتفاصيل القبول والمعلومات الدراسية التي يحتاج إليها الطلاب للتعرف على المكتسبات العلمية للالتحاق في الجامعات السعودية من جميع دول العالم.

وإلى جانب التعريف بمنهجية وزارة التعليم للدراسة في السعودية؛ يقدم الملتقى معلومات وأرقاماً وإحصاءات وافية وشاملة عن الدراسة بالمملكة، ومزاياها وأنواعها، والجامعات والكليات والمعاهد في السعودية، في برامج الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه وعدد من التخصصات العلمية والهندسية والإدارية والإنسانية، إضافة إلى تخصصات في الحاسب الآلي والشريعة الإسلامية.


مقالات ذات صلة

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

الاقتصاد جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، برئاسة الدكتور محمد الجاسر، على تمويل بقيمة 575.63 مليون دولار لتعزيز التعليم والطاقة والترابط الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
تكنولوجيا بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا طلاب الطب الأفغان يحضرون امتحاناتهم النهائية في كلية طب بختر في كابل، أفغانستان، 05 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

فرنسا تندد بمنع «طالبان» الأفغانيات من الالتحاق بالمعاهد الطبية

دانت فرنسا قراراً نُسب إلى حكومة «طالبان» يمنع التحاق النساء الأفغانيات بمعاهد التمريض، واصفةً هذه الخطوة بأنها «غير مبررة».

«الشرق الأوسط» (باريس - كابل)
المشرق العربي حرم الجامعة الأميركية بالقاهرة الجديدة (موقع الجامعة)

تبرع آل ساويرس للجامعة الأميركية بالقاهرة يثير جدلاً «سوشيالياً»

أثار الإعلان عن تبرع عائلة ساويرس، بمبلغ ضخم للجامعة الأميركية في القاهرة، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

محمد عجم (القاهرة)
آسيا فتيات أفغانيات في الطريق إلى المدرسة في كابل (متداولة)

«طالبان» تغلق المعاهد الطبية أمام النساء في أحدث القيود

أصدر بشكل فعال زعيم «طالبان» الملا هبة الله آخوندزاده توجيهاً جديداً يمنع النساء من الالتحاق بالمعاهد الطبية؛ ما يقطع فرص التعليم الأخيرة المتاحة أمام النساء.

«الشرق الأوسط» (كابل (أفغانستان))

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
TT

«العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة

العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)
العزلة المعتدلة تشمل أنشطة مثل قراءة كتاب في مقهى (جامعة ريدنج)

كشفت دراسة أميركية أن «العزلة المعتدلة» قد تعزّز الصحة العامة، عبر استعادة الطاقة والمساعدة على بناء الروابط الاجتماعية.

وأوضح الباحثون، من جامعة ولاية أوريغون، أن هذه النتائج تُساعد الأفراد على فهم كيفية تحقيق التوازن بين التفاعل الاجتماعي والعزلة لصالح صحتهم النفسية والجسدية. ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «بلوس وان».

ووفقاً للباحثين، فإن «العزلة المعتدلة» نوع من العزلة التي لا تكون شديدة أو مُطوّلة، إذ تُتيح للشخص قضاء وقت بمفرده، مع الاحتفاظ بقدر من الاتصال بالعالم الخارجي، أو القدرة على التفاعل مع الآخرين عند الحاجة. وتشمل العزلة المعتدلة أنشطة، مثل قراءة كتاب في مقهى، والاستماع إلى الموسيقى أثناء التّنقل، أو مُشاهدة فيلم بمفردك.

وتتيح هذه الأنشطة للشخص فرصة للاسترخاء واستعادة الطاقة دون أن تؤدي إلى الشعور بالعزلة التامة أو الانفصال عن المجتمع، مما يعزّز الصحة العامة ويُحافظ على الشعور بالاتصال الاجتماعي.

وأجرى الباحثون دراسة شملت نحو 900 بالغ في الولايات المتحدة، توصلوا إلى أن الأنشطة التي توفر عزلة أقل حدّة، مثل قضاء بعض الوقت في لعب لعبة على الهاتف، أو مشاهدة فيلم بمفردك، توفّر بعض الفوائد، مقارنة بتجارب العزلة التامة مثل القيادة المنفردة في الطرق الصحراوية، أو الكتابة في كوخ معزول، أو التنزه بمفردك في غابة بعيدة.

وأوضح الباحثون أن العزلة ليست ببساطة النقيض للتفاعل الاجتماعي، إذ يمكن للتفاعل الاجتماعي المكثف أن يبني الروابط، لكنه يستنفد الطاقة، في حين أن العزلة التامة تستهلك كلاً من الطاقة والاتصال الاجتماعي.

وتُشير النتائج إلى أن العزلة المعتدلة يمكن أن تعزّز استعادة الطاقة والشعور بالاتصال بالآخرين أكثر من العزلة التامة. كما تُظهر أن العزلة المعتدلة تُحسّن الرفاهية النفسية وتساعد في الحفاظ على التوازن بين التفاعل الاجتماعي والعزلة.

ويحدث هذا التوازن، وفق الباحثين، عندما يتمكن الفرد من اختيار الوقت المناسب للتفاعل مع الآخرين، والوقت المناسب للابتعاد عنهم بشكل معتدل. كما تُساعد العزلة المعتدلة في استعادة الطاقة الاجتماعية التي قد تتأثر بالتفاعل المستمر مع الآخرين.

وأشار الفريق إلى أنه من المثير للاهتمام أن هذه النتائج انطبقت على كل من الأشخاص المنفتحين والانطوائيين.

وقال الدكتور مورغان كوين روس، الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة ولاية أوريغون، إن العزلة يمكن أن تكون وسيلة مهمة لاستعادة الطاقة، لكن فقط عندما تكون متوازنة مع الروابط الاجتماعية. وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن العُزلة يمكن أن تكون مفيدة للصحتين النفسية والعاطفية إذا كانت معتدلة، حيث تساعد على استعادة الطاقة الاجتماعية دون التضحية بالتواصل مع الآخرين.

وأشار إلى أن الأشخاص الذين لديهم موقف إيجابي تجاه العزلة واستخدموها لاستعادة طاقاتهم، مع العلم بأنهم سيكونون قادرين على الاتصال بالآخرين لاحقاً، شعروا بتحسن في صحتهم النفسية.