رحيل الفنان المصري أشرف مصيلحي بعد معاناة مع السرطان... وتعاطف فني مع زوجته

الفنان الراحل أشرف مصيلحي (صورة من حسابه الرسمي على «فيسبوك»)
الفنان الراحل أشرف مصيلحي (صورة من حسابه الرسمي على «فيسبوك»)
TT

رحيل الفنان المصري أشرف مصيلحي بعد معاناة مع السرطان... وتعاطف فني مع زوجته

الفنان الراحل أشرف مصيلحي (صورة من حسابه الرسمي على «فيسبوك»)
الفنان الراحل أشرف مصيلحي (صورة من حسابه الرسمي على «فيسبوك»)

غيَّب الموت أمس (الأحد) الفنان المصري أشرف مصيلحي، عن عمر يناهز 49 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان.

وكانت زوجة مصيلحي، المخرجة منال الصيفي، قد كشفت مؤخراً عن إصابته بورم في الدماغ، لافتة إلى أنه كان يواجه صعوبة شديدة في الحركة والأكل، وطلبت من محبيه الدعاء له بالشفاء.

إلا أن نقابة المهن التمثيلية المصرية أعلنت مساء أمس (الأحد) وفاة مصيلحي، وكتبت على حسابها الرسمي على «فيسبوك»: «تنعى نقابة المهن التمثيلية؛ ببالغ الحزن والأسى؛ الفنان الراحل أشرف مصيلحي. وتتقدم النقابة بخالص التعازي لأسرة الراحل؛ داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان... وإنا لله وإنا إليه راجعون».

وأشرف مصيلحي من مواليد عام 1974، وتخرّج في المعهد الفني الصناعي، وبدأ ظهوره درامياً في فيلم «بونو بونو» مع الفنانة نادية الجندي. قدّم خلال مسيرته عدداً كبيراً من الأعمال الدرامية، أبرزها أفلام «تيتو»، و«الجزيرة»، و«السفاح». كما قدّم مسلسلات «الباطنية»، و«قضية رأي عام»، و«عوالم خفية» مع الفنان المصري عادل إمام. ويُعدّ مسلسل «الطاووس» (2021) آخر أعماله الدرامية، جسّد خلاله شخصية عاطف مع الفنان جمال سليمان، من إخراج رؤوف عبد العزيز. كما قدّم مصيلحي عدداً من المسرحيات، من بينها «دكتوراه في الحب».

ونعى العديد من نجوم الفن في مصر ومختلف أنحاء الوطن العربي، الفنان الراحل، على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتبت الفنانة هند صبري عبر حسابها الرسمي على تطبيق «إنستغرام»: «إنا لله وإنا إليه راجعون... أشرف مصيحلي في ذمة الله... أشهد أنه كان من أكتر الزملاء احتراماً وطيبة... الله يرحمه ويدخله فسيح جناته ويصبر زوجته الصديقة منال الصيفي وأولادهم وأسرته... نسألكم الفاتحة والدعاء».

وكتب الفنان أمير كرارة: «ألف رحمة ونور عليك يا أطيب وأجدع خلق الله»، فيما نعى أحمد السقا مصيلحي قائلاً: «لا حول ولا قوة إلا بالله. ربنا يسامحك ويغفر لك يا أشرف ويصبرنا ويصبر كل حبايبك».

ومن جهته، كتب خالد الصاوي: «أنعى صديقي العزيز وعشرة العمر أشرف مصيلحي وخالص التعازي لحرمه الصديقة العزيزة المخرجة منال الصيفي».

أما السيناريست المصري تامر حبيب، فقد نعى الفنان الراحل قائلاً: «إنا لله وإنا إليه راجعون... ربنا يغفر لك ما تقدم وما تأخر ويدخلك فسيح جناته يا أشرف... الراجل ده كان محترم ومهذب وجدع... خالص التعازي لصديقتي منال الصيفي وأولاده وكل قرايبه وحبايبه».

وقال الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في مصر، إن صلاة الجنازة على الفنان الراحل ستقام بعد صلاة ظهر اليوم (الاثنين) من مسجد المشير طنطاوي بمنطقة التجمع الخامس شرق القاهرة، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.