ما العلاقة بين التنمر الإلكتروني واضطرابات الأكل؟

أبلغ 1 من كل 5 مراهقين في الولايات المتحدة عن تورطهم في التنمر (بابليك دومين)
أبلغ 1 من كل 5 مراهقين في الولايات المتحدة عن تورطهم في التنمر (بابليك دومين)
TT

ما العلاقة بين التنمر الإلكتروني واضطرابات الأكل؟

أبلغ 1 من كل 5 مراهقين في الولايات المتحدة عن تورطهم في التنمر (بابليك دومين)
أبلغ 1 من كل 5 مراهقين في الولايات المتحدة عن تورطهم في التنمر (بابليك دومين)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا الأميركية، عن أن ضحايا ومرتكبي التنمر المراهقين عبر الإنترنت، كانوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأعراض اضطراب الأكل.

أجريت الدراسة المنشورة (الأربعاء) في دورية «المجلة الدولية لاضطرابات الأكل» على 10258 مراهقاً في الولايات المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاماً، حيث أجاب المشاركون عن أسئلة حول ما إذا كانوا قد تعرضوا للإيذاء والتنمر عبر الإنترنت، وما إذا كانوا قد عانوا من أعراض اضطراب الأكل.

قال كبير الباحثين، جيسون إم ناجاتا، من جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو: «يتعرض المراهقون للتنمر عبر الإنترنت بشأن مظهرهم وأوزانهم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تدني احترام الذات، وعدم الرضا عن مظهر الجسم، وتطور اضطراب الأكل».

ووفق الدراسة، يعرف التنمر عبر الإنترنت على أنه «فعل عدواني متعمد تقوم به مجموعة أو فرد، باستخدام أشكال الاتصال الإلكترونية المختلفة، بشكل متكرر ومع مرور الوقت ضد ضحية لا تستطيع الدفاع عن نفسها بسهولة».

أبلغ 1 من كل 5 مراهقين في الولايات المتحدة عن تورطهم في التنمر (بابليك دومين)

وغالباً ما تبدأ اضطرابات الأكل في مرحلة المراهقة، وهى الآن من بين أعلى معدلات أسباب الوفيات مقارنة بأي اضطراب نفسي. وتشمل أعراضها: فقدان الوزن، والخوف الشديد من زيادة الوزن، وربط قيمة الذات بالوزن، والشراهة عند تناول الطعام، والضيق الناتج عن الشراهة عند تناول الطعام.

وقال باحثو الدراسة: «وجدنا أن الإيذاء والتنمر عبر الإنترنت وارتكابهما ترتبط بأعراض اضطراب الأكل. قد يكون هناك ما يبرر تقديم التوجيه والفحص الاستباقي بشأن ذلك لدى المراهقين».

ووفق دراسات سابقة، فقد أبلغ كل من ضحايا ومرتكبي التنمر عبر الإنترنت، على السواء، عن مشاكل أكبر في الصحة العقلية مقارنة بنظرائهم من المراهقين. وفي مرحلة المراهقة المبكرة، يزداد استخدام وقت الشاشة بأكبر معدل له، ويكون التنمر عبر الإنترنت هو الأكثر انتشاراً، حيث أبلغ حوالي 1 من كل 5 مراهقين في الولايات المتحدة وحدها عن تورطهم في التنمر عبر الإنترنت.

وأظهرت نتائج الدراسة الأخيرة أن التنمر على الإنترنت ارتبط باضطراب الأكل لدى كلا الفئتين، إذ ارتبط ارتكاب التنمر عبر الإنترنت بالقلق بشأن زيادة الوزن، وربط القيمة الذاتية بالوزن، والسلوكيات التعويضية غير المناسبة لمنع زيادة الوزن، والشراهة عند تناول الطعام، والضيق الناتج عن الشراهة عند تناول الطعام. في حين ارتبط ارتكاب التنمر عبر الإنترنت بالقلق بشأن زيادة الوزن، وربط القيمة الذاتية بالوزن، والضيق الناتج عن الشراهة عند تناول الطعام أيضاً.

وهو ما علق عليه إم ناجاتا قائلاً: «يجب على المراهقين الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي تعزز اضطرابات الأكل وتشجع على المقارنات الخاصة بالمظهر. ويجب على الآباء نصح أبنائهم بتجنب التنمر عبر الإنترنت وتشجيعهم على الإبلاغ عنه حال حدوثه».


مقالات ذات صلة

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف (رويترز)

أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف

كشفت دراسة جديدة أن أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)
صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)
TT

إنجاز علمي جديد... «ناسا» ترصد «مدينة تحت الجليد» مدفونة في غرينلاند

صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)
صورة رادارية تكشف عن قاعدة عسكرية مهجورة في غرينلاند (ناسا)

كشفت صورة رادارية التقطها علماء «ناسا» أثناء تحليقهم فوق غرينلاند عن «مدينة» مهجورة من حقبة الحرب الباردة مدفونة تحت الجليد.

التقط العلماء والمهندسون صورة الرادار في أبريل (نيسان) 2024 أثناء تحليقهم فوق شمال غرينلاند على متن طائرة «ستريم 3» التابعة لناسا.

والمدينة المهجورة هي قاعدة عسكرية تسمى كامب سينتشري، تم بناؤها في عام 1959 عن طريق قطع شبكة من الأنفاق تحت طبقة قريبة من السطح من الغطاء الجليدي في غرينلاند، حسبما أفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

ويقول الباحثون إن الثلوج والجليد تراكمت فوق المخيم الذي هُجر في عام 1967، حيث أصبحت الهياكل الصلبة للمنشأة الآن على عمق 30 متراً (100 قدم) على الأقل تحت السطح.

وقال أليكس جاردنر من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا: «كنا نبحث عن طبقة الجليد وخرج معسكر سينتشري. لم نكن نعرف ما هو في البداية».

وقد أنتجت المسوحات الجوية السابقة للكتلة الأرضية صورة ثنائية الأبعاد للغطاء الجليدي، على النقيض من التحليق فوق الكوكب في أبريل (نيسان) عندما استخدم الباحثون أداة (رادار الفتحة الاصطناعية للمركبات الجوية غير المأهولة) التابعة لوكالة ناسا والمثبتة على بطن الطائرة، والقادرة على إنتاج «خرائط ذات أبعاد أكثر».

وقال تشاد غرين، وهو عالم من وكالة ناسا: «في البيانات الجديدة، تظهر الهياكل الفردية في المدينة السرية بطريقة لم يسبق لها مثيل من قبل».

كشفت الخريطة الأخيرة عن التصميم المخطط للقاعدة، بما في ذلك الهياكل الموازية التي يبدو أنها تتوافق مع الأنفاق التي تم بناؤها لإيواء العديد من المرافق.

وقد تم استخدام الخرائط التي تم رسمها باستخدام الرادار التقليدي لتأكيد تقديرات عمق معسكر سينتشري، ويساعد هذا في تحديد متى يمكن للجليد الذائب أن يعيد تعريض المعسكر وأي نفايات بيولوجية وكيميائية وإشعاعية متبقية مدفونة معه.

ويأمل الباحثون أن يساعد هذا النهج باستخدام مثل هذه الأدوات العلماء في قياس سمك الصفائح الجليدية في بيئات مماثلة في القارة القطبية الجنوبية وتقييد تقديرات ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل.

وأضاف الدكتور غرين: «كان هدفنا هو إثبات وفهم قدرات وقيود الطائرات من دون طيار لرسم خرائط الطبقات الداخلية للغطاء الجليدي وواجهة طبقة الجليد». وقال غرين: «من دون معرفة تفصيلية بسمك الجليد، من المستحيل معرفة كيف ستستجيب الصفائح الجليدية للمحيطات والغلاف الجوي التي ترتفع درجة حرارتها بسرعة، مما يحد بشكل كبير من قدرتنا على توقع معدلات ارتفاع مستوى سطح البحر».

يأمل العلماء أن تمكن نتائج المسح التجريبي الأخيرة الجيل القادم من رسم الخرائط الجوية في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية وما بعد ذلك.