إعادة إنتاج «رائحة الخلود» المستخدمة في التحنيط عند المصريين القدماء

كان شمع العسل والزيت النباتي وصمغ الأشجار من بين المكونات التي شكلت الرائحة منذ أكثر من 3500 عام (تويتر - باربرا هوبر)
كان شمع العسل والزيت النباتي وصمغ الأشجار من بين المكونات التي شكلت الرائحة منذ أكثر من 3500 عام (تويتر - باربرا هوبر)
TT

إعادة إنتاج «رائحة الخلود» المستخدمة في التحنيط عند المصريين القدماء

كان شمع العسل والزيت النباتي وصمغ الأشجار من بين المكونات التي شكلت الرائحة منذ أكثر من 3500 عام (تويتر - باربرا هوبر)
كان شمع العسل والزيت النباتي وصمغ الأشجار من بين المكونات التي شكلت الرائحة منذ أكثر من 3500 عام (تويتر - باربرا هوبر)

تمكّن الباحثون من إعادة تركيب ما يصفونها بـ«رائحة الخلود»، التي كانت تعدّ في السابق مناسبة لسيدة نبيلة مصرية قديمة.

كان شمع العسل والزيت النباتي وصمغ الأشجار من بين المكونات التي شكّلت الرائحة منذ أكثر من 3500 عام، التي تم استخدامها أثناء تحنيط امرأة تدعى سينيتناي، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

وبالتقدم سريعاً من عام 1450 قبل الميلاد إلى عام 2023، تم تطوير الرائحة الفريدة مرة أخرى باستخدام تقنيات تحليلية متقدمة يمكنها فصل المواد الكيميائية، وتحديد المادة التي تم إنشاؤها منها.

في هذه الحالة، قام الفريق بتحليل بقايا البلسم الموجودة في الجرتين المستخدمتين في أثناء تحنيط سينيتناي.

وقد تم استخراجها من مقبرة في وادي الملوك في مصر منذ أكثر من قرن من الزمان، وهي الآن موجودة في متحف أوغست كيستنر في ألمانيا.

عثر العلماء على المواد المستخدمة، وهي مزيج من شمع العسل والزيوت النباتية والدهون والقار ومادة بلسمية وعديد من الأصماغ.

وقال عالم المصريات كريستيان لوبين، أمين المتحف، إن العمل لم يقدم فقط فهماً «لعملية التحنيط المعقدة»، بل طرق التجارة للحضارة القديمة.

 

عضو رئيسي في الدائرة الداخلية للفرعون

قالت البروفسور نيكول بويفين، كبيرة الباحثين في المشروع: «المكونات الموجودة في البلسم توضح أن المصريين القدماء كانوا يحصلون على مواد من خارج مملكتهم منذ وقت مبكر. إن عدد المكونات المستوردة في البلسم يسلط الضوء أيضاً على أهمية سينيتناي بوصفها عضواً رئيسياً في الدائرة الداخلية للفرعون».

وعملت صانعة العطور الفرنسية كارول كالفيز مع الباحثين لإعادة ابتكار العطر، الذي سيتم عرضه في متحف موسجارد في الدنمارك.

وأوضح الفريق، بقيادة باربرا هوبر، أنهم يأملون في أن يوفر ذلك «تجربة غامرة ومتعددة الحواس» للزوار، مما ينقل سحر التحنيط المصري القديم إلى يومنا هذا.


مقالات ذات صلة

تفاصيل جديدة عن حياة وموت «المومياء الصارخة» في مصر

يوميات الشرق وجه «مومياء المرأة الصارخة» التي اكتشفت عام 1935 في الدير البحري بالقرب من الأقصر ويرجع تاريخها لنحو 1500 قبل الميلاد خلال فترة المملكة الحديثة في مصر القديمة تظهر بالمتحف المصري في القاهرة - 18 يناير 2023 (رويترز)

تفاصيل جديدة عن حياة وموت «المومياء الصارخة» في مصر

رجّح علماء آثار أن مومياء امرأة مصرية دُفنت منذ نحو 3500 عام، وتبدو على وجهها علامات صراخ، «ماتت وهي تتألّم».

شادي عبد الساتر (بيروت)
يوميات الشرق نقوش على جدران إحدى المقابر الأثرية (وزارة السياحة والآثار)

اكتشاف «أكبر» ورشتي تحنيط آدمية وحيوانية في سقارة

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية الكشف عن ورشتي تحنيط آدمية وحيوانية، وصفتهما بأنهما «الأكبر» و«الأكثر اكتمالاً».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق تفاؤل مصري بحجم الإقبال على «رمسيس وذهب الفراعنة» بباريس

تفاؤل مصري بحجم الإقبال على «رمسيس وذهب الفراعنة» بباريس

أبدى مسؤولون مصريون تفاؤلهم بحجم الإقبال على معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» بالعاصمة الفرنسية باريس، الذي تم فتح أبوابه للجمهور بداية من الجمعة. وشهدت «صالة عرض لافيليت»، إقبالاً لافتاً من الجمهور في أولى ساعات فتح المعرض، ووفق الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام لـ«المجلس الأعلى للآثار»، فإنه تم حتى الآن بيع 165 ألف تذكرة لزيارة المعرض، وتوقع استقبال المعرض 10 آلاف زائر يومياً. وأضاف د.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق «رمسيس وذهب الفراعنة» يبدأ استقبال زائريه في باريس

«رمسيس وذهب الفراعنة» يبدأ استقبال زائريه في باريس

يبدأ معرض «رمسيس وذهب الفراعنة»، اليوم (الخميس)، استقبال زائريه لمدة 5 شهور، في قاعة «لافيليت الكبرى» بالعاصمة الفرنسية، باريس، في ثالث محطات جولاته الخارجية التي شملت مدينتي هيوستن وسان فرانسيسكو الأميركيتين. ويضم المعرض 181 قطعة أثرية ثمينة من كنوز الملك رمسيس الثاني، من بينها «التابوت الملكي»، الذي وافقت السلطات المصرية على نقله إلى فرنسا بشكل استثنائي، لعرضه ضمن المعرض، تقديراً لجهود العلماء الفرنسيين الذين أنقذوا مومياء رمسيس الثاني، وعالجوها من الفطريات بالأشعة السينية عام 1976. وبذلك تكون فرنسا الوحيدة التي تستقبل التابوت الملكي من جديد للمرة الثانية. واكتشف التابوت في خبيئة الدير البحر

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق تشخيص أول حالة التهاب في أذن مومياء مصرية

تشخيص أول حالة التهاب في أذن مومياء مصرية

أتاح التصوير المقطعي المحوسب، إمكانات جديدة في فحص المومياوات المصرية القديمة، وخاصة الدراسة التفصيلية للتركيبات الدقيقة للعظم الصدغي، الذي يُحيط بقناتي الأذن الوسطى والداخلية، ويؤمن لهما الوقاية. وبينما كان فريق بحثي دولي، يقوده ألبرت مودري، من قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بكلية الطب في جامعة ستانفورد الأميركية، يجري دراسة على المومياء «جد - حور» الموجودة في مجموعة جامعة «هايدلبرغ» في ألمانيا، لوصف التغيرات المورفولوجية بعظمها الصدغي؛ كان على موعد مع مفاجأة، وهي أول تشخيص لالتهاب في أذن مومياء مصرية، وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف (الأربعاء) الماضي في العدد الأخير من دورية «

حازم بدر (القاهرة)

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
TT

امرأة تلد في سن الـ61 وتصبح أكبر أم جديدة في مقدونيا الشمالية

امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)
امرأة مع طفلها المولود (رويترز - أرشيفية)

أصبحت سيدة تبلغ 61 عاماً أكبر امرأة تلد طفلاً في مقدونيا الشمالية، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان، الثلاثاء.

ولجأت الأم الجديدة -التي لم يُكشف عن هويتها- إلى التخصيب المخبري، وفق مديرة العيادة الجامعية لأمراض النساء والتوليد في سكوبيي إيرينا، ألكسيسكا بابستييف.

وأضافت ألكسيسكا بابستييف أن المرأة الستينية خضعت سابقاً لعشر محاولات تلقيح اصطناعي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ولا تفرض مقدونيا الشمالية أي حد عمري على النساء اللائي يسعين إلى التخصيب في المختبر.

وخرجت الأم والمولود الجديد من المستشفى الثلاثاء، ويبلغ الأب 65 عاماً، حسب السلطات.

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل الخصوبة في مقدونيا الشمالية بلغ 1.48 طفل لكل امرأة في عام 2023.

ومنذ استقلالها في عام 1991، واجهت البلاد هجرة جماعية على خلفية ركود الاقتصاد.

ويبلغ عدد السكان حالياً 1.8 مليون نسمة، أي بانخفاض 10 في المائة تقريباً في أقل من 20 عاماً، وفق بيانات التعداد السكاني الأخير عام 2021.