تصاعدت مجدداً وتيرة الخلافات بين مطربي المهرجانات ونقابة المهن الموسيقية المصرية، حين استدعى الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية المصرية، كلاً من عمر كمال، ومحمد محمود مصطفى، الشهير بـ«حمو بيكا»، للتحقيق معهما في مقر النقابة لاتهامهما بـ«التجاوز في حق المرأة المصرية»، وذلك عقب إعلانهما طرح أغنية جديدة تحمل عنواناً غير لائق.
جاء قرار التحقيق مع كمال وبيكا، بعد أيام قليلة، من طلب النقابة من النيابة المصرية العامة التحقيق مع العضو فيها أحمد خالد، الشهير بـ«كزبرة»، وتوقيفه عن الغناء، وسحب تصريحه، وذلك بسبب إساءته للعالم المصري الراحل أحمد زويل في كليب أغنيته الأخيرة.
وقال الدكتور محمد عبد الله، عضو مجلس إدارة النقابة، والمتحدث الرسمي باسم المجلس، لـ«الشرق الأوسط»، عن أزمة كمال وبيكا، إنهما «ارتكبا خطأً جسيماً، حينما سخرا وأهانا المرأة في أغنيتهما المسيئة لها، وهو أمر لا يقبل المزاح. نحن في النهاية أعضاء نقابة المهن الموسيقية المصرية صاحبة التاريخ والفن المشرف. نحن نقدم فناً هادفاً محترماً، لكن ما حدث من بيكا وكمال حتى لو على سبيل المزاح، لا ينبغي أن يكون بتلك الصورة المسيئة».
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن «قرار النقابة النهائي في تلك القضية لن يعلن إلا بعد الاستماع لأقوال بيكا وكمال في التحقيق الذي ستجريه النقابة خلال الأيام المقبلة في مقرها بالقاهرة».
وبسؤاله عن موقف النقابة من مؤدي المهرجانات «كزبرة»، قال عبد الله: «كان قرارها حاسماً وقاطعاً في قضية (كزبرة)، لأن الإساءة هنا كانت لرمز من رموز مصر والوطن العربي، وعالم من علمائنا الأجلّاء الذين نتشرف بهم عبر تاريخنا، فكان قرارنا سحب تصريح الغناء وإبلاغ النيابة المصرية العامة بالتحقيق معه، لأنه حينما أدلى بأقواله في تحقيقات النقابة، لم يكن لديه ردّ مقنع عن سبب الإساءة، أو استخدام صورة أحمد زويل في أغنيته، وعلى إثرها رأينا أن ما فعله كزبرة يُعدّ إهانة لرمز من رموز مصر، وبما أننا نقابة فنية حكومية كان علينا أن نأخذ موقفاً حاسماً ورادعاً».
يُذكر أن مشكلات مطربي المهرجانات في مصر كانت قد هدأت خلال السنة الماضية، عقب تولّي الفنان مصطفى كامل منصب نقيب الموسيقيين، حيث عمل على ضمّ جميع مؤديها تحت مظلة النقابة، باستحداث شعبة جديدة لهم، شرط التزامهم بقوانين النقابة، ومنها عدم استخدام الألفاظ المسيئة في كلماتهم، ومرور أغنياتهم قبل طرحها على جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وعدم السفر لإحياء حفلات خارج مصر من دون إبلاغ النقابة.
ولم تشهد النقابة خلال الأشهر الماضية أي أزمات سوى أزمة «كزبرة» الأخيرة، كما فتحت صفحة جديدة مع جميع مؤدي فن الراب لينضموا إلى النقابة ويعملوا تحت إشرافها.