المتحف البريطاني في مرمى السهام

بعد اختفاء آلاف القطع من مجموعته

المتحف البريطاني بلندن يواجه انتقادات من الصحافة والمهتمين بالآثار (د.ب.أ)
المتحف البريطاني بلندن يواجه انتقادات من الصحافة والمهتمين بالآثار (د.ب.أ)
TT

المتحف البريطاني في مرمى السهام

المتحف البريطاني بلندن يواجه انتقادات من الصحافة والمهتمين بالآثار (د.ب.أ)
المتحف البريطاني بلندن يواجه انتقادات من الصحافة والمهتمين بالآثار (د.ب.أ)

أثارت قضية سرقة أكثر من ألفي قطعة من المتحف البريطاني بلندن انتقادات من الصحافة والمهتمين بالآثار، ومن دول تحاول جاهدة استعادة كنوزها الأثرية التي نهبت، أو تم الحصول عليها خلال حكم الإمبراطورية البريطانية لعدد من دول العالم. وليس جديداً أن دولاً مثل مصر واليونان تطالب باستمرار بعودة آثارها الهامة، والمعروف أيضاً رفض المتحف والحكومة البريطانية هذه الطلبات، غير أن ما توارد مؤخراً من فقدان المتحف عدداً كبيراً من القطع من مجموعته، فتح الباب مجدداً للمطالبة بالحقوق المنهوبة، وبالفعل قالت اليونان إن المتحف البريطاني مكان غير آمن لحفظ الآثار. في لطمة للمتحف ولبريطانيا التي قاومت إعادة الآثار المنهوبة لبلادها، بحجة الحفاظ عليها من أوضاع غير آمنة.

تجرى التحقيقات حالياً حول اختفاء مئات القطع من مجموعة المتحف البريطاني بلندن (إ.ب.أ)

نعود إلى قصتنا، في البداية كانت القطع المفقودة قليلة، عرفنا أن موظفاً في المتحف طرد، بسبب الاشتباه بسرقته بعض القطع في عهدته. لكن الأمر لم يتوقف عند حادث فردي، وبدا أن الأمر أكبر. تولت الصحف البريطانية متابعة وتمحيص المعلومات، فعلمت صحيفة «التلغراف» أن بعض القطع ما زالت معروضة على موقع «إي باي»، وأوردت صوراً تثبت ذلك، ثم أتبعت ذلك نشر قائمة بقطع مفقودة من المتحف حصلت عليها بناء على قانون حرية المعلومات، وبالأمس أوردت صحيفة «ذا تايمز» أن حادثة سرقة القطع من المتحف ليست أمراً عارضاً، ونقلت عن مصدر لم تفصح عن اسمه أن هناك لصاً قضى 20 عاماً ينهب في هدوء وخلسة قطع المجوهرات والقطع الأثرية صغيرة الحجم من المخازن. وتنقل «ذا تايمز» عن مصدر في الشرطة أن القطع المسروقة لم تكن في خزانات العرض، بل كانت في قاعات أرضية، وكانت مخصصة للأبحاث والدراسات. وربما يكون ذلك عاملاً في عدم ملاحظة اختفائها. ما زاد مهمة السارق سهولة هو أن هناك عدداً ضخماً من القطع في مخازن المتحف ليس مدوناً بتفاصيله في سجلات المتحف. وما يلفت النظر، ويثير الحيرة هو أن إدارة المتحف بدت خلال الفضيحة الأخيرة، وكأنها مغيبة. تضاربت التعليقات والتصريحات بشكل رسم صورة لفوضى إدارية داخل المتحف.

المعروف أن المتحف يضم حوالي 8 ملايين قطعة أثرية، منها 80 ألفاً في العرض.

صورة من موقع «إي باي» لإحدى القطع المفقودة من المتحف البريطاني

بحسب تحقيق طويل لصحيفة «التلغراف»، قام تاجر أنتيكات هولندي يُدعَى إيتاي غرادل بالتواصل مع مدير المتحف البريطاني د. هارتفيغ فيشر، ونائبه د. جوناثان ويليامز، في فبراير (شباط) 2021، غير أنه تلقى رداً محبطاً. وبحسب ما نقلته «التلغراف»، فقد أرسل غرادل صوراً من موقع «إي باي» تدل على هوية بائع القطع المسروقة ورقم حسابه المصرفي. الملاحظ أن اسم البائع كان مطابقاً للاسم الذي يستخدمه د. بيتر هيغز، القيم بالمتحف البريطاني، على موقع «تويتر»، وكان هيغز قد فصل من عمله مؤخراً بتهمة سرقة قطع من المتحف، رغم أنه ينفي التهمة. تاجر الأنتيكات الهولندي، بحسب تقرير الصحيفة، قام بشراء نحو 70 قطعة من موقع «إي باي» من نفس البائع منذ عام 2014، غير أن الشك بدأ يساوره بعدما رأى إحدى القطع المعروضة على «إي باي» لاحقاً على موقع المتحف البريطاني. عندها أدرك غرادل أن البائع قد خدعه بشأن تاريخ القطعة وملكيتها، بما يؤكد أن في الأمر جريمة سرقة، وقام بالكتابة لأمناء المتحف بعد تلقيه رداً فاتراً من المدير ونائبه، وعرف بعد ذلك أن القيم د. هيغز فصل من عمله. ما يبدو واضحاً هو أن شكوى غرادل أتت بنتيجة داخل المتحف، حيث وردت أخبار بأن د. فيشر سيترك منصبه في المتحف البريطاني العام المقبل، غير أنه لم يصدر بيان من المتحف بهذا الشأن. وللدفاع عن نفسه في وجه العاصفة، أصدر فيشر بياناً، أول من أمس، قال فيه: «عندما تلقينا الادعاءات في عام 2021، تعاملنا معها بجدية كبيرة، وأطلقنا تحقيقاً... في عام 2022 قمنا بإجراء عملية مسح شاملة، أظهرت لنا أن هناك مشكلة كبرى، وقمت على الفور بنقل مخاوفي لمجلس الأوصياء، وقررنا جميعاً أن نحيل الأمر للشرطة، وفي الوقت نفسه بدأنا إجراء تأديبياً نتج عنه فصل أحد العاملين في المتحف».

هارتفيغ فيشر مدير المتحف البريطاني مع الخبير بيتر هيغز الذي اتهم بسرقة قطعة من المتحف وبيعها على الإنترنت (غيتي)

القطع المختفية

بحسب التقارير الصحافية، يبدو أن القطع المختفية أو المسروقة بيعت بأسعار زهيدة لا تتجاوز مئات الجنيهات رغم قيمتها، ونقلت «ذا تايمز» عن مصدر في الشرطة أن بعض القطع الذهبية قد صهرت، وأن هناك أحجاراً ثمينة انتزعت من إطاراتها الذهبية للبيع على نحو منفصل. وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فقد سجلت مئات القطع في سجلات المتحف على أنها «مفقودة».

أثارت الأسعار المنخفضة التي عرضت بها القطع على «إي باي» التساؤلات عن قيمتها الحقيقية. وبحسب التقارير المختلفة، يبدو أن القطع المختفية كلها ذات قيمة متوسطة، وهو ما يشير له مايكل مكدونالد، خبير الفضيات في شركة تقييم أنتيكات، في حديث مع «التلغراف»، حيث قال إنَّ القطع المفقودة قد لا تكون «النجوم المشعة في المجموعة، وهو الحال مع قطع أثرية مختلفة لا تكون لها قيمة تجارية عالية، لكنها تمثل أهمية معرفية وثقافية ضخمة». من تلك القطع؛ مصباح من الخزف، وميزان للعملات، وعملات فضية يونانية، حصل عليها المتحف عام 1948، إلى جانب عملات معدنية أخرى من روما القديمة وألمانيا في العصور الوسطى. كما اختفى أيضاً خاتم من العصر الإدواردي، حصلت عليه المؤسسة في عام 2001، وفي مكان آخر، اختفت أيضاً سلسلة من «الأسلاك الفضية المستديرة المقطعة» يُعتقد أنها نشأت من كنز من العصر الحديدي مدفون في عام 100 قبل الميلاد، وتبلغ قيمتها آلاف الجنيهات الإسترلينية. وقال المتحف البريطاني، في بيان: «نحن نأخذ مسألة أي عناصر مفقودة على محمل الجدّ. يتم تسجيل الخسائر وإبلاغ الأمناء بها على أساس سنوي». وقال مارتن هينيغ، أستاذ علم الآثار في جامعة أكسفورد: «إذا كان هناك مزيد من الأشياء المفقودة (مما نعرفه)، فقد يشير ذلك إلى مشكلة كبرى. لا ينبغي أن تختفي الأشياء من المتحف. يجب أن يكون هناك تدقيق مناسب».

غير أن البيان لم يكن كافياً بالنسبة لبعض الخبراء، فقد قال خبراء آخرون إنه كان ينبغي للمتحف أن يتصرف بسرعة أكبر. وقال ديك إليس، الرئيس السابق لفرقة الفنون والآثار في سكوتلاند يارد، لصحيفة «نيويورك تايمز»، إنه صُدم لأن المتحف لم يتخذ سوى القليل من الإجراءات خلال العامين الماضيين منذ إطلاق الإنذار. وقال إليس إنه من أجل الكشف عما حدث، سيحتاج المتحف البريطاني أولاً إلى التأكد مما فقده بالضبط، عندها ستحتاج الشرطة إلى الحصول على سجلات من موقع «eBay» أو مواقع المزادات الأخرى للتأكد من تفاصيل أي عملية بيع مكتملة أو محاولة بيع. وأضاف أن الشرطة ستحتاج بعد ذلك إلى الاتصال بمشتري العناصر. وإذا كان أي مشترين يقيمون خارج بريطانيا، فإن ذلك قد يعيق التحقيقات.

جانب من رخاميات إلغن اليونانية في المتحف البريطاني (إ.ب.أ)

تتولى قيادة الجرائم الاقتصادية بشرطة لندن (مترو بوليتان بوليس) التحقيق حالياً، وحتى تصدر تقريرها لن يعرف حجم السرقات أو الضرر الذي وقع داخل قاعات المتحف العريق، ولكن مما لا شك فيه هو أن سمعة مؤسسة المتحف قد تضررت، وفتحت الحادثة أبواباً كثيرة لمطالبات دول رفض المتحف إعادة مقتنياتها مراراً.

حقائق

8 ملايين

المتحف البريطاني يضم حوالي 8 ملايين قطعة أثرية، منها 80 ألفاً في العرض.


مقالات ذات صلة

«بيت كفافيس» يذكّر بأجمل أوقات الشاعر اليوناني في الإسكندرية

يوميات الشرق مخطوطات الشاعر وبعض بورتريهاته (الشرق الأوسط)

«بيت كفافيس» يذكّر بأجمل أوقات الشاعر اليوناني في الإسكندرية

بعد عامين من بدء أعمال الترميم، بات بيت الشاعر اليوناني - المصري الشهير كفافيس في الإسكندرية جاهزاً لاستقبال الزائرين مجدداً بعد إعادة افتتاحه أخيراً.

حمدي عابدين (القاهرة )
يوميات الشرق التحفة المُحاطة باللغز (شاترستوك)

حلُّ لغز مكان رسم الموناليزا

تعتقد عالِمة الجيولوجيا والمؤرّخة لفنون عصر النهضة آن بيزوروسو أنها نجحت أخيراً في حلّ لغز واحدة من أشهر اللوحات الفنية في العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الخسارة الهائلة (مجلس مقاطعة كامبريدجشير)

«صدمة» بعد سرقة ذهب عمره 3 قرون في بريطانيا

سُرق طوق وسوار ذهبيّان خلال عملية اقتحام لمتحف «إيلي» البريطاني

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق متحف نبيل درويش (أسرة الفنان الراحل)

مصر: قرار إخلاء متحف «رائد الخزف» نبيل درويش يجدد الجدل

تجدّد الجدل بشأن إزالة متحف الفنان المصري الراحل نبيل درويش (1936- 2002) عقب تلقي أسرة درويش قراراً بإخلاء محتويات المتحف في غضون أسبوعين.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق جامعة الأميرة نورة (واس)

«عِلمي» وجامعة الأميرة نورة يُطلقان برامج لدراسات المتاحف

أطلق مركز «عِلمي» لاكتشاف العلوم والابتكار، بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، مجموعة برامج أكاديمية متخصّصة في دراسات المتاحف.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البحر الأحمر السينمائي» و«فانيتي فير» يحتفيان بالمرأة عبر مبادرة «المرأة في السينما»

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي برفقة مجموعة من فنانات السينما العربية والعالمية (الشرق الأوسط)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي برفقة مجموعة من فنانات السينما العربية والعالمية (الشرق الأوسط)
TT

«البحر الأحمر السينمائي» و«فانيتي فير» يحتفيان بالمرأة عبر مبادرة «المرأة في السينما»

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي برفقة مجموعة من فنانات السينما العربية والعالمية (الشرق الأوسط)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي برفقة مجموعة من فنانات السينما العربية والعالمية (الشرق الأوسط)

جدد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تعاونه مع مجلة فانيتي فير-أوروبا باستضافته مبادرة «المرأة في السينما»، التي أقيمت على هامش الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي في فندق دو كاب-إيدن-روك الخلاب في مدينة كاب دي أنتيب الواقعة في الريفييرا الفرنسية، وكرّم كلٌ من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ومجلة فانيتي فير-أوروبا ست نساء فريدات أعدن تعريف ما يمكن تحقيقه للأجيال النسائية المقبلة، ورسمن آفاقاً واعدة لإلهام المواهب النسائية حول العالم.

جمانا الراشد ومحمد التركي وعدد من نجوم السينما العالميين (الشرق الأوسط)

يأتي حفل «المرأة في السينما» ضمن مساعي مؤسسة البحر الأحمر السينمائي للاحتفاء بالأصوات النسائية الصاعدة في صناعة السينما وتسليط الضوء على إنجازاتهن، أمام الكاميرا وخلفها، واستعراض مجهوداتهن المبذولة في تشكيل صناعة السينما وإلهام الجيل الجديد من المواهب في المملكة العربية السعودية وأفريقيا وآسيا والعالم العربي.

تتضمن قائمة المكرمات لهذه النسخة من حفل «المرأة في السينما»، الممثلة السعودية المتميزة سلمى أبو ضيف، التي خاضت أولى تجاربها السينمائية في عام 2017 عبر دورها في فيلم «شيخ جاكسون»، الذي مثّل مصر في سباق جوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية لعام 2018، وأدت دور البطولة في الفيلم القصير «لا يهمني إن انهار العالم» بجانب مشاركتها في الدورة الـ48 لمهرجان كليفلاند السينمائي الدولي.

عددّا المواهب اللامعة في عالم السينما والتلفزيون والموضة (الشرق الأوسط)

وتضمنت القائمة كاتبة السيناريو الشهيرة «راماتا تولاي سي»، التي استهلت مسيرتها الفنية بالمشاركة في فيلم «سبيل» من إخراج تشاغلا زنجيرجي وغيوم جيوفانيتي، وكتبت فيما بعد فيلم «نوتردام دو نيل» للمخرج عتيق رحيمي الذي حصد جائزة الدب الكريستالي في مهرجان برلين السينمائي، وتمكن فيلمها الروائي الأول «بانيل وآدما» من تأمين مقعدٍ في مهرجان كان السينمائي لعام 2023.

واحتفى الحفل كذلك بالممثلة السعودية الموهوبة أضوى فهد، التي شاركت في الفيلم السعودي الفائز بجائزتين في الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائي، فيلم «حد الطار»، بجانب مشاركتها في فيلم «بين الرمال»، الذي عرض خلال الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. تبذل أضوى جهوداً حثيثة لتترك بصمتها على الساحة السينمائية في المملكة العربية السعودية.

ولفتت الممثلة والمغنية السعودية أسيل عمران الأنظار في عالم الموسيقى وعالم صناعة الأفلام على حد سواء، شاركت من عام 2009 في العديد من المسلسلات التلفزيونية من أبرزها: مسلسل «قابل للكسر»، مسلسل «غرابيب سود»، مسلسل «هارون الرشيد»، مسلسل «أكون أو لا». بجانب هذه الإسهامات التليفزيونية، تعاونت أسيل عمران في عام 2016 مع الفنان الموسيقي «ريدوان» في أغنية «Don't You Need Somebody» بمشاركة كوكبة من النجوم، إنريكيه إغليسياس، وشاغي، وجينيفر لوبيز، وغيرهم. كما تعاونت مع المغني الأميركي جيسون ديرولو في النسخة العربية لأغنية كوكاكولا الرسمية لكأس العالم لكرة القدم 2018.

محمد التركي الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر والممثل الأميركي ريتشارد جير (الشرق الأوسط)

وشهد الحفل تكريم الممثلة الهندية اللامعة «كيارا أدفاني» الاسم الرائج في السينما الهندية، التي شاركت في سبعة أفلام سينمائية تمكنت من اكتساح شبّاك التذاكر في كل مرة، ولديها اليوم قائمة من الأعمال السينمائية المرتقبة، مثل فيلم «Game Changer» و«Don 3»و «War 2»

وكرمت النجمة التايلاندية «ساروتشا تشانكيمها» والشهيرة بـ«فرين» التي حققت نجاحاً غير مسبوق إزاء أدوارها السينمائية والتلفزيونية المؤثرة، لا سيما دورها في الكوميديا الرومانسية التايلاندية الشهيرة، مسلسل «Gap».

جمانا الراشد ومحمد التركي والممثلة أوما ثورمان (الشرق الأوسط)

وخلال أمسية «المرأة في السينما» استضاف كل من رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، جمانا الراشد، والرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، محمد التركي، والمديرة التنفيذية لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، شيفاني بانديا مالهوترا؛ عددّا من الأسماء والمواهب اللامعة في عالم السينما، والتلفزيون والموضة، من أبرزها: أوما ثورمان، والفنانة المصرية يسرا، والممثل الأميركي ريتشارد جير، والمخرجة السينمائية أسماء المدير، والممثلة ناتالي إيمانويل، والنجم الفرنسي فانسن كاسل، والممثل الأميركي الشهير جيمس فرانكو، والنجمة لوسي هيل، بالإضافة إلى: إكرام عبدي، روزي هنتنغتون-وايتلي، كارلا بروني، أليكسا تشونغ، روسي دي بالما، إيمي جاكسون، لوكاس برافو، ناعومي كامبل وميشيل رودريغيز.

الممثل الأميركي ريتشارد جير (الشرق الأوسط)

وقالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، جمانا الراشد: «في مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، لا تقتصر مبادرة المرأة في السينما على أمسية واحدة فحسب، بل تعد حجر أساس في رؤيتنا وأهدافنا الرامية إلى دعم الأصوات النسائية التي لم تحظ بالتمثيل الكافي، وامتلكن مهارات وقدرات استثنائية، دافعة الصناعة السينمائية نحو آفاق واعدة. منذ بدايات المؤسسة، قمنا بدعم أكثر من 79 فيلماً من إخراج نساء، وساعدنا أكثر من 75 صانعة أفلام ومبدعة، عبر برنامج معامل البحر الأحمر. بات مستقبل المرأة في يومنا هذا أكثر إشراقاً وأملاً من أي وقت مضى، ومكرمات أمسيتنا في هذه الليلة خير دليل على هذا التحول السينمائي والتلفزيوني».

عددّا المواهب اللامعة في عالم السينما والتلفزيون والموضة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، محمد التركي: «تحمل إنجازات مكرماتنا الست دلالة على القدرات والإمكانات الهائلة لصانعات الأفلام حول العالم، ونرغب في تقديمهن كرمز للإلهام؛ لتبصرهم أعين الأجيال المقبلة من صانعي الأفلام والممثلين والكتّاب، كنماذج يُحْتَذَى بها، بفضل قدراتهن على التأثير وإعادة تغيير المفاهيم السينمائية. تكرّس مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جهودها لدعم صانعات الأفلام، وكوثر بن هنية خير دليل على ذلك، إذ تمكنت من دخول التاريخ كأول امرأة عربية تترشح مرتين لجوائز الأوسكار، ومتحمسون اليوم لرؤية مستقبل مكرماتنا الست في الساحة السينمائية».

الفنانة المصرية يسرا خلال الحفل (الشرق الأوسط)

يستضيف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي حفل «المرأة في السينما» بالتعاون مع مجلة فانيتي فير-أوروبا، مؤكداً على دور مؤسسة البحر الأحمر السينمائي في دعم وتعزيز الأصوات النسائية الصاعدة في صناعة السينما وتسليط الضوء على إنجازاتهن، عبر عددٍ من المبادرات الفعالية والبرامج المتنوعة، ويترقب مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لاستضافة المواهب السينمائية المتميزة خلال دورته الرابعة المقرر انعقادها من 5 إلى 14 ديسمبر (تشرين الأول) المقبل في مقر المهرجان الجديد والنابض بالحياة «البلد» جدة التاريخية.


«السفارة الافتراضية»... فضاء من الاحتمالات والتأملات الفنية حول الحياة في المستقبل

يجمع المعرض تحت سقفه تركيبات فنية وأعمال فيديو وتصويراً فوتوغرافياً ووسائط مطبوعة تتناول واقع البشرية ومستقبلها (هيئة المتاحف)
يجمع المعرض تحت سقفه تركيبات فنية وأعمال فيديو وتصويراً فوتوغرافياً ووسائط مطبوعة تتناول واقع البشرية ومستقبلها (هيئة المتاحف)
TT

«السفارة الافتراضية»... فضاء من الاحتمالات والتأملات الفنية حول الحياة في المستقبل

يجمع المعرض تحت سقفه تركيبات فنية وأعمال فيديو وتصويراً فوتوغرافياً ووسائط مطبوعة تتناول واقع البشرية ومستقبلها (هيئة المتاحف)
يجمع المعرض تحت سقفه تركيبات فنية وأعمال فيديو وتصويراً فوتوغرافياً ووسائط مطبوعة تتناول واقع البشرية ومستقبلها (هيئة المتاحف)

بمجرد أن تدخل في غمرة «السفارة الافتراضية»، وهو المعرض الفني الذي فتح أبوابه في العاصمة السعودية الرياض، حتى تسافر في فضاء عائم يعبر في محاولة لاستكشاف واستشراف مآل البشر بزمان ومكان خياليين. هذه الرحلة الفنية والتأملية، التي يقدمها المعرض الذي يستضيفه مركز «فناء الأول» الثقافي، لاستعراض مستقبل خيالي غير متوقع، يسبح في فضاء الاحتمالات حول طبيعة الحياة في المستقبل، معتمداً على قدرة الفن في التوثيق والتحقيق في مراحل الحياة وتصوراتها، والذي غدا بمثابة منصة تنقل الزوار إلى مستقبل يتأملون فيه التحوّلات والتصدّعات التي يعيشها عالم اليوم وتؤثر على مستقبله، من خلال أعمال فنية تتنوع ما بين التركيبية، وأعمال الفيديو، والتصوير الفوتوغرافي، والوسائط المطبوعة؛ تُجسّد رؤية الفنانين للمستقبل وتدعوك للتأمل في دور الخيال في بناء النُّظُم التي تربط المجتمعات. ‏

يقف الزائر ليتأمل في تقصٍّ فني وتجربة لا تستثني أحداً من خلال الانتظار في «السفارة الافتراضية» وتأمل أعمالها (هيئة المتاحف)

يقدم معرض «السفارة الافتراضية» فضاءً عائماً في زمان ومكان خياليين يُكتشف من خلالهما مآل البشر (هيئة المتاحف)

بداية الحكاية

البداية جاءت في سنة الجائحة، حين ارتبك التناغم العالمي الذي كان أساسه نظاماً معقداً، تهاوت الأرض من تحته، مبتلعة كل شيء عاجز عن الصمود، فأطلق المعرض رحلة السفر هذه عبر الزمن لتأخذ البشرية إلى مستقبل وهمي يعالج المشاعر القاتمة التي تحوم حول البشرية، وشعور الإحباط حيال ماضٍ عجزوا عن صونه، ومستقبل يعيش ملحمة كونية بما ظهر منها وما بطن.

وفي عالم ينتشر فيه التزييف العميق (deep fake) وزعزعة الأنظمة العالمية، وفي ظل الجدل القائم حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وروبوت المحادثة «chatgpt»، يستضيف «فناء الأول» معرض «السفارة الافتراضية» بوصفها منصة تنقل الزوار إلى مستقبل يتأملون فيه هذه التصدعات، ويكتشفون من خلالها مآل البشر، منطلقاً من عام 2024 إلى مستقبل قريب يقضّ مضاجع المتأمل فيه والمستشرف لتفاصيله.

المعرض يجمع تحت سقفه تركيبات فنية وأعمال فيديو وتصويراً فوتوغرافياً ووسائط مطبوعة، تتناول واقع البشرية من عدسة الاقتصاد والأنثروبوسين والذكاء الاصطناعي، ويحثّ زواره لاستكشاف الأعمال الفنية والحوارات الدائرة بينها، والتأمل في دور الخيال في بناء النُّظُم التي تربط بين المجتمعات، حيث تذوب الحدود من سياقها الجغرافي ورموزها اللغوية وشعاراتها الوطنية، لتحمل الزوار على إعادة النظر في الحقائق والمسلّمات.

يعالج المعرض مشاعر قاتمة تحوم حول البشرية وشعوراً بالإحباط حيال ماضٍ ومستقبل يعيش ملحمة كونية هائلة (هيئة المتاحف)

رحلة فنية وتأملية يقدمها المعرض في مركز «فناء الأول» الثقافي لاستعراض مستقبل خيالي غير متوقع (هيئة المتاحف)

نوافذ لاستشراف غير المتوقع

في عمل ديما سروجي، إحدى المشاركات من فلسطين، يقف الزائر ليتأمل في تقصٍّ فني وتجربة لا تستثني أحداً، والذي يتوسط القاعة، ويشبه الساعة المائية الزجاجية، إحدى أقدم أدوات قياس الوقت والتي يعود تاريخها إلى أربعة آلاف قبل الميلاد؛ روعي في تصميم العمل تفاصيل فنية وأبعاد مختلفة، لاستحضار الإحساس بمرور الوقت، والتذكير بالبعد الرابع لأولئك الذين يعيشون دائماً في برزخ الانتظار، على أمل استخراج تصريح أو بدء حياة مختلفة في مكان آخر.

كما يوجد أيضاً مجموعة مختلفة من التأملات يظفر بها زائر معرض «السفارة الافتراضية»، وهو يتأمل في الأعمال التي تعيد انتباه الناظر في تفاصيلها وتراكيبها إلى الكثير من المفاهيم، واستشراف غير المتوقع من مآل البشرية، ومن ذلك أعمال الكويتية أسيل اليعقوب والتي تكشف من خلالها الحقيقة والخيال الجماعي الكويتي ما بين 1940 و1980، عن طريق توظيف دقيق لتفكيك وإعادة تجميع طوابع الأرشيف العائدة إلى تلك الحقبة، وتكرار النظر في السرديات وإعادة بنائها وتشكيلها في روايات خيالية متعددة الحبكات ومتجاذبة الرغبات.


هل هذا هو المنزل الأكثر «نحافة» في بريطانيا؟

أرفع منزل في بريطانيا ويبلغ عرضه 6 أقدام
أرفع منزل في بريطانيا ويبلغ عرضه 6 أقدام
TT

هل هذا هو المنزل الأكثر «نحافة» في بريطانيا؟

أرفع منزل في بريطانيا ويبلغ عرضه 6 أقدام
أرفع منزل في بريطانيا ويبلغ عرضه 6 أقدام

تقول سيدة بريطانية إن المنزل الذي يبلغ عرضها 6 أقدام وتبلغ قيمته 300 ألف جنيه إسترليني «منزل أحلامها»، ولكنه يأتي مع «كابوس مخيف».

وتقول أم تعيش في أرفع منزل ببريطانيا، يبلغ عرضه 6 أقدام فقط، إنها «تحبه تماماً»، لكنها اعترفت بأن له جانباً سلبياً كبيراً إلى حد ما، حسب ما ذكرته لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية. ووصفت كيم جايلز العقار الفريد بأنه «منزل أحلامها»، وجعلته ملكاً لها على مدار الـ12 عاماً الماضية.

ويبدو المنزل (التراس) المكوَّن من 4 طوابق في غريفسيند، بمنطقة كينت الإنجليزية، عادياً جداً من الأمام. لكن شكله الرفيع بشكل لا يُصدّق الذي يمكن رؤيته من الجانب، يجعله عامل جذب محلياً إلى حد ما. كما يزوره عُشَّاق العقارات، وحتى السياح، للحصول على فُرَص لالتقاط الصور بجوار المنزل الذي تبلغ قيمته 300 ألف جنيه إسترليني. واستأجرت كيم المنزل، الذي تم بناؤه في ثمانينات القرن التاسع عشر، على مدار الـ12 عاماً الماضية، وتقول إنه يتناسب مع شخصيتها.

وتعيش مصممة الأزياء (42 عاماً) هناك مع شريكها سوني (32 عاماً). وقالت لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «إن الاهتمام الذي يجذبه المنزل يفاجئني دائماً». إنه أمر مضحك للغاية. «أعتقد أنه المنزل الأكثر نحافة في بريطانيا!»، عندما جئت لزيارته لأول مرة قال أحدهم: «لن تصدقي مدى نحافتها. وعندما وصلت إلى هنا كنت لا أزال أتساءل كيف يكون شكله، ثم رأيت ذلك من الجانب، وأذهلني حجم المنزل. إنه أمر لا يصدق. أمر غريب للغاية ويتناسب مع شخصيتي بالفعل. المقاس مضبوط. أحب حقيقة أنه بارز ومختلف عن بقية المنازل. إنه مجرد شكل مختلف تماماً. توجد غرف في الداخل وهو مكون من 4 طوابق، لذا لدينا كثير من الأشياء فيه».

والتحدي الأكبر الذي تعترف به كيم هو إدخال الأثاث إلى الداخل. وقالت: «كان يجب أن تتم تعبئة معظمه بشكل مسطح، ثم يتم تركيبه بالداخل». وأضافت: «لا توجد طريقة للقيام بذلك بشكل طبيعي مثل المنزل العادي. إنه الشيء الوحيد الذي يُعتبر كابوساً. لكنني علمت أن هذا هو الحال عندما انتقلت للعيش فيه. لذلك لا أستطيع أن أشتكي كثيراً. يحتوي على درج ضيق جداً أيضاً مما يجعل عملية إدخال الأثاث أكثر صعوبة». لذلك يجب بناء غالبية الأثاث في الداخل. «هذا يعني أنه يتعين علينا أن نكون أكثر انتقائية قليلاً على ما أعتقد». لكن هذا ثمن بسيط يجب دفعه مقابل هذه المنشأة الجميلة. «لقد حاولنا ذات مرة الحصول على أريكة بالداخل بشكل طبيعي. لكنه كان مجرد كابوس كامل. لقد استسلمنا تقريباً».


الرئيس ماكرون يكرم المصرفي اللبناني ــ الفرنسي سمير عساف بمنحه وسام جوقة الشرف من رتبة فارس

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يكرم المصرفي اللبناني - الفرنسي سمير عساف بمنحه وسام جوقة الشرف من رتبة فارس (الشرق الأوسط)
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يكرم المصرفي اللبناني - الفرنسي سمير عساف بمنحه وسام جوقة الشرف من رتبة فارس (الشرق الأوسط)
TT

الرئيس ماكرون يكرم المصرفي اللبناني ــ الفرنسي سمير عساف بمنحه وسام جوقة الشرف من رتبة فارس

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يكرم المصرفي اللبناني - الفرنسي سمير عساف بمنحه وسام جوقة الشرف من رتبة فارس (الشرق الأوسط)
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يكرم المصرفي اللبناني - الفرنسي سمير عساف بمنحه وسام جوقة الشرف من رتبة فارس (الشرق الأوسط)

كرَّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في احتفال أُقيم بقصر الإليزيه، المصرفي اللبناني سمير عساف، بمنحه وسام جوقة الشرف من رتبة فارس، وذلك وسط حضور واسع من عائلته وأصدقائه، وعلاقاته الواسعة الاقتصادية والمالية والاجتماعية في فرنسا وخارجها، فضلاً عن عدد من مستشاري ماكرون.

وفي كلمة مطوَّلة، عرض الرئيس الفرنسي، بالتفصيل، لمسيرة سمير عساف المدرسية والجامعية والمهنية، متوقفاً خصوصاً عند وصوله إلى فرنسا زمن الحرب في لبنان، بعد أن أنهى المرحلة الأولى من دراسته الجامعية في جامعة القديس يوسف، ببيروت، ليكملها بالتوازي في جامعة السوربون، ثم في معهد العلوم السياسية، وهو أحد أهم المعاهد الجامعية التي تحضّر قادة المستقبل في فرنسا وخارجها، وفيها مر الرئيس ماكرون شخصياً.

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يكرم المصرفي اللبناني ــ الفرنسي سمير عساف بمنحه وسام جوقة الشرف من رتبة فارس (الشرق الأوسط)

بعد ذلك، عدَّد الرئيس ماكرون المؤسسات الكبرى التي انضم إليها سمير عساف في مسيرته المهنية الطويلة، بدءاً من شركة «توتال أنرجيز» البترولية، حيث بدأ في قسمها المالي ليتدرج سريعاً، ويصبح بعد سنوات قليلة مديراً له.

وبعدها، انتقل عساف إلى بنك «سي سي إف» الفرنسي. وعندما انتقل البنك المذكور إلى ملكية البنك البريطاني المعروف «إتش إس بي سي» انضم إليه سمير عساف، وأمضى فيه قرابة 3 عقود، تنقل خلالها في أعلى المراكز القيادية، بما فيها منصبه الحالي مستشاراً لرئيس مجلس إدارة المجموعة والرئيس التنفيذي للمجموعة ورئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي لمجالس إدارة «إتش إس بي سي» الشرق الأوسط المحدود وشركته «الشرق الأوسط القابضة». وقد شغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية والأسواق العالمية لبنك «إتش إس بي سي»، ورئيس مجلس إدارة الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات.

ويشغل سمير عساف حالياً منصب مستشار أول رئيس مجلس إدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «جنرال أتلانتيك». ومن خلال منصبه، يقوم بتقديم الدعم الاستراتيجي والمشورة لفرق الاستثمار في الشركة والمحافظ الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن مقره في لندن، يعمل أيضاً عضواً في المجلس الاستشاري لشركة «BeyondNetZero» التي تعدّ مشروع المناخ التابع لـ«جنرال أتلانتيك». فضلاً عن ذلك، سمير عساف عضو في العديد من مجالس الإدارات أكانت مالية أو أكاديمية أو صحية.

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يكرم المصرفي اللبناني ــ الفرنسي سمير عساف بمنحه وسام جوقة الشرف من رتبة فارس (الشرق الأوسط)

وفي الكلمة التي ألقاها، أثنى الرئيس ماكرون ليس فقط على نجاحات سمير عساف المهنية في الحقل المصرفي والمالي وعلى الإنجازات التي حققها خلال السنوات التي كرَّسها لهذا الحقل، بل شدَّد على خصاله الإنسانية وانفتاحه المجتمعي وتوقه للمزيد من العطاء. وختم ماكرون كلمته بقوله إن سمير عساف «شخصية نادرة واءمت بين العقلانية الغربية والروحانية الشرقية، للتوفيق بين الأفكار والأشخاص وذلك لخدمة بلديه: لبنان وفرنسا».

وكانت لافتة، في هذا التكريم، أجواؤه اللطيفة وانضمام عقيلة الرئيس بريجيت ماكرون إلى الاحتفال؛ ما أعطاه بُعداً عائلياً.


كرمها الملك تشارلز... فتاة تلكم تمساحاً في وجهه لإنقاذ شقيقتها

جورجيا لوري وشقيقتها مليسا (أ.ب)
جورجيا لوري وشقيقتها مليسا (أ.ب)
TT

كرمها الملك تشارلز... فتاة تلكم تمساحاً في وجهه لإنقاذ شقيقتها

جورجيا لوري وشقيقتها مليسا (أ.ب)
جورجيا لوري وشقيقتها مليسا (أ.ب)

دون تردد، قفزت جورجيا لوري في الماء بعدما سحب تمساح شقيقتها مليسا في نهر بالمكسيك، وقاتلت التمساح ولكمته عدة مرات.

ومنح ملك بريطانيا تشارلز الثالث ميدالية الشجاعة إلى جورجيا، وهي ميدالية تمنحها العائلة المالكة البريطانية للمدنيين الذين يظهرون قدراً كبيراً من الشجاعة.

وحدثت الواقعة في يونيو (حزيران) 2021 بعدما تحولت رحلة التوأم جورجيا ومليسا في المكسيك إلى مأساة، حيث أخبرهما المرشدون أن السباحة في هذا النهر آمنة.

وقالت جورجيا، لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية: «لم أتوقع ذلك»، ووصفت منحها ميدالية الشجاعة بأنه فخر والوجه المشرق للتجربة الصعبة التي مرت بها.

كانت التوأمتان تزوران بحيرة مانيلتيبيك في بورتو إسكونديدو في المكسيك بصحبة بعض الأصدقاء، عندما رأت مليسا تمساحاً على بعد 15 متراً وأبلغت المجموعة. وبينما يتم إخراج مليسا وأصدقائها، خطفها التمساح وغاص في الماء.

وقالت جورجيا، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 2021، «سمعتها تصرخ والتمساح يسحبها إلى الأسفل، شاهدتها تختفي تحت الماء وخفت أن تكون قد ماتت».

ووفقاً لإعلان منح الميدالية، فقد قفزت جورجيا إلى الماء واستطاعت سحب أختها التي كان وجهها إلى أسفل، وكانت تقاتل التمساح بيد وتحاول رفع رأس أختها فوق الماء باليد الأخرى.

ويضيف الإعلان، إن التمساح عاد للهجوم مرة أخرى محاولاً سحب مليسا لأسفل، لكن جورجيا لكمته مرة أخرى وتلقت عضة في ذراعها قبل أن تنجح في سحب أختها إلى قارب كان على مقربة منها. نجت مليسا من الهجوم بعدة جروح في المعصم، وجراح بالغة في البطن والقدم.

ويصف الإعلان تصرف جورجيا بأنه «شجاعة استثنائية من أجل شقيقتها، رغم أنها تعرف بوجود تمساح خطر في المياه فقد اختارت أن تنقذ شقيقتها وأظهرت إصراراً عظيماً على القتال عدة مرات».

استغرق القارب 25 دقيقة ليصل إلى الشاطئ، و20 دقيقة أخرى لتصل مليسا إلى المستشفى. وعندما وصلت كانت في حالة غيبوبة لكنها تعافت لاحقاً.


هيمنة سعودية على جوائز أكبر مسابقتين عالميتين للعلوم والابتكار

تفوق المواهب السعودية يعكس المكانة المُتقدمة للمملكة (واس)
تفوق المواهب السعودية يعكس المكانة المُتقدمة للمملكة (واس)
TT

هيمنة سعودية على جوائز أكبر مسابقتين عالميتين للعلوم والابتكار

تفوق المواهب السعودية يعكس المكانة المُتقدمة للمملكة (واس)
تفوق المواهب السعودية يعكس المكانة المُتقدمة للمملكة (واس)

في إنجاز جديد يعكس ما وصلت إليه المواهب السعودية من تنافسية عالية مع نظرائهم من جميع دول العالم، تمكّن طلاب وطالبات المملكة من حصد 114 ميدالية وجائزة كبرى خاصة، خلال مشاركتهم في أكبر مسابقتين عالميتين للعلوم والهندسة والاختراع والابتكار «آيسف 2024»، و«آيتكس 2024».

وفي الوقت الذي حصد فيه السعوديون 27 جائزة في معرض «ريجينيرون» الدّولي للعلوم والهندسة «آيسف 2024» في مدينة لوس أنجليس بالولايات المتحدة، واصل طلاب وطالبات المملكة حصد الجوائز، وهذه المرة من ماليزيا بتحقيق 87 ميدالية ذهبية وفضية وجوائز كبرى وخاصة في المعرض الدّولي للاختراع والابتكار والتكنولوجيا «آيتكس 2024».

الجوائز التي تحققت في المسابقتين العالميتين تضاف إلى قائمة مُنجزات أبناء وبنات المملكة (واس)

ويعكس الإنجاز الجديد الذي يُضاف إلى قائمة إنجازات أبناء وبنات المملكة، ما وصلت إليه المواهب السعودية بفضل من الله، ومن ثم برعاية ودعم لا محدودين من قيادة البلاد، تحقيقاً لمستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية ورؤية المملكة 2030.

ويأتي الإنجاز، ليُترجم الجهود المُشتركة للمؤسسات التعليمية والخاصة التي تقودها وزارة التعليم بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، وأكاديمية طويق ومدارس مسك، لتأهيل الطلبة وتنمية مواهبهم وقدراتهم؛ ليواصلوا تمثيل المملكة في المحافل الدولية والعالمية بشكل مُتميز يعكس ما تحظى به المملكة من مكانة رائدة ومُتقدمة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والاختراع والابتكار.

الإنجاز يُترجم الجهود المُشتركة للمؤسسات التعليمية والخاصة (واس)

وقدم يوسف البنيان، وزير التعليم السعودي التهنئة لقيادة بلاده بمناسبة تفوّق طلاب وطالبات المملكة في المسابقتين الدّوليتين، وتقديمهم مستويات مشرّفة تعكس الاهتمام والدعم الذي يحظى به التعليم؛ سعياً لتحقيق التميّز والريادة إقليمياً وعالمياً. مشيراً إلى أن حصول أبناء وبنات المملكة على أكثر من 100 ميدالية ذهبية وفضية، وجوائز كبرى وخاصة في «آيسف 2024»، و«آيتكس 2024»، يعكس الجهود المبذولة للوصول إلى منصات التتويج العالمية وتمثيل المملكة في أحسن صورة، «كما يبرهن للعالم المستوى الذي نخطط له ونطمح في الوصول إليه، بسواعد وطنية وشركاء مميزين»، مقدماً شكره وتهنئته كذلك للطلاب والطالبات وأسرهم، وللمعلمين والمعلمات، ولشركاء التعليم الذين ساهموا في تحفيز الطلبة، وتعزيز قدراتهم، ممثلين بمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، وأكاديمية طويق ومدارس مسك، بما قدموه من تعاون مثمر.

وأكد يوسف البنيان أن هذا الإنجاز الوطني الكبير محفزّ لبذل المزيد من الجهود وتعزيز التكامل البنّاء بين الجهات المعنية لدعم مواهب المملكة وتنمية قدراتهم، مبيّناً أن هذا الطموح يُعدّ امتداداً لهذه الإنجازات المتتالية التي تُسجل باسم المملكة، وتؤسس لمرحلة مستقبلية عنوانها التميّز.

طالبان سعوديان يحتفلان بحصد ميداليتين في المسابقة العالمية (واس)

وحقق الطلاب السعوديون 87 ميدالية ذهبية وفضية وجوائز كبرى وخاصة عبر 48 مشروعاً في المعرض الدولي «آيتكس 2024»، ونال كلٌ من لمياء العتيبي من إدارة تعليم الطائف، ومحمد أبو غندر من إدارة تعليم المدينة المنورة، والسديم العضيبي من إدارة تعليم الشرقية جوائز كبرى.

وذهبت الميداليات الذهبية إلى كلٍّ من: لمياء العتيبي، والسديم العضيبي، ومحمد أبو غندر، ومريم المحيش، وحسن الرميح، وحنين الحسن، وريناد العبد الله، ورند المحبوب، والنور البوصقر من إدارة تعليم الشرقية؛ وكل من غد الشيخ، ومحمد الجهني، ومنال العسكري، وتالة المقرن من إدارة تعليم مكة المكرمة؛ وسديم بن تويم، وعبد الله الصبحي، وليان المسند، وجنان الدوسري، وراكان الفايز، وعبد الله المزيعل، ومحمد آل سرحان، وخالد آل دعير من إدارة تعليم الرياض؛ ومشاري الحربي، ودانا العياف من إدارة تعليم القصيم؛ وسما الجهني من إدارة تعليم المدينة المنورة؛ وغلا زيلع، وليلك حبيبي من إدارة تعليم جازان؛ ومحمد الغامدي، ومحسن الشمري، وفيصل آل زمانان من الهيئة الملكية بالجبيل.

طالبات المملكة يحتفلن بجوائزهن في المسابقة العالمية (واس)

كما نال الميداليات الذهبية أيضاً كلٌ من: عبد الرحمن الدريبي، وجهاد الجهني، وخالد القحطاني، والجوهرة القحطاني، وفرح الشهراني، وسارة العجلان، وأحمد البسام، وديمة العويس، ورولا العريني، ومايا الجابري، ودانة الفنيس، ومكي زكري، وأمين أيمن، وعبد الله الحيدري، وتركي القرني، ومحمد الشهري، ويوسف الغامدي، وشيهانة الصحفي، من طلاب أكاديمية طويق ومدارس مسك.

وحصل على الميداليات الفضية في معرض «آيتكس 2024»، كل من: محمد الشهيل، ورسيل المطيري، وراشد المطيري من إدارة تعليم الرياض؛ وأحمد القرشي، ووريف سليمان، ولانا المالكي من إدارة تعليم مكة المكرمة، ووعد العلي، وفجر آل بوعينين، وجوري التويجري من إدارة تعليم الشرقية؛ والوسام الشمري من الهيئة الملكية في الجبيل، وسارة العباد من طلاب أكاديمية طويق ومدارس مسك.

بينما نال الجوائز الخاصة كلٌ من غد الشيخ ومريم المحيش، ولمياء العتيبي، ومنال العسكري، وسديم بن تويم، وعبد الله الصبحي، ومحمد الشهيل، وحسن الرميح، ومحمد أبو غندر، وسما الجهني، وغلا زيلع، وأحمد القرشي، وتالة المقرن، كما حصل عليها أيضاً 11 طالباً وطالبة من أكاديمية طويق.


حيلة تمكنك من خسارة الوزن رغم تناول الأطعمة الدهنية

عند الرياضيين يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة (رويترز)
عند الرياضيين يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة (رويترز)
TT

حيلة تمكنك من خسارة الوزن رغم تناول الأطعمة الدهنية

عند الرياضيين يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة (رويترز)
عند الرياضيين يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن هناك حيلة قد تمكن الأشخاص من خسارة الوزن رغم تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون، وهي ممارسة الرياضة لمدة 5 ساعات في الأسبوع.

ولم تفحص الدراسة الجديدة النظام الغذائي للأشخاص، بل ركزت على كيفية حرق الجسم لأنواع مختلفة من الأطعمة، بما في ذلك الأطعمة الدهنية اعتماداً على الصحة العامة للشخص ولياقته البدنية، وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وقامت الدراسة بتحليل مجموعتين من الرجال؛ الأولى كان أفرادها مصابين بمرض السكري من النوع الثاني ولم يمارسوا الرياضة كثيراً، والأخرى كان أفرادها رياضيين يمارسون التمارين الرياضية باستمرار.

وبعد ذلك، قام الرجال في كل مجموعة بتغيير سلوكيات نمط حياتهم، حيث انتقلت المجموعة الرياضية من ممارسة 9 ساعات من التمارين أسبوعياً إلى عدم ممارسة الرياضة تماماً، ومجموعة مرضى السكري من عدم ممارسة الرياضة إلى ممارستها 5 ساعات في الأسبوع.

وبعد التغيير في الروتين، تم حقن المشاركين بكميات صغيرة من أنواع مختلفة من الدهون، ثم خضعوا للتصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما تفعله الدهون داخل خلايا عضلاتهم.

ووجدت الدراسة أنه عند الرياضيين، يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة، وعند الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، يتم تخزين الدهون المشبعة في الجسم.

وتوجد الدهون المشبعة في المنتجات الحيوانية ومنتجات الألبان كاملة الدسم.

أشخاص يمارسون التمارين في أحد النوادي الرياضية بالولايات المتحدة (أ.ب)

وقالت البروفسورة دانا داوسون، رئيسة قسم طب القلب والأوعية الدموية في جامعة أبردين بأسكوتلندا، التي شاركت في الدراسة: «لقد اكتشفنا أن الرياضيين يقومون بحرق الدهون المشبعة بشكل مكثف أثناء النشاط البدني عالي الأداء. وعلى العكس من ذلك، لاحظنا أن هذه الدهون يتم تخزينها في الغالب لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، والذين لا يمارسون الرياضة».

وأضافت: «لقد أظهرنا أيضاً أن قيام الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني بممارسة الرياضة وتمارين القوة زاد من قدرتهم على حرق الدهون المشبعة، لدرجة أنه بعد 8 أسابيع من البرنامج، كان الرياضيون الذين طلب منهم التوقف عن النشاط البدني لفترة، ومرضى السكري الذين طلب منهم ممارسة الرياضة 5 ساعات في الأسبوع، يقومون باستقلاب وحرق الدهون في الجسم بطريقة مماثلة».

وقال إيان فريزيل، المصاب بالسكري من النوع الثاني الذي شارك في الدراسة، إنه «استمتع بالفوائد الصحية التي عادت عليه نتيجة مشاركته في هذه الدراسة».

وأضاف: «بعد التغيير في الروتين، خسرت بعض الوزن، وشهدت زيادة في مستوى لياقتي البدنية وانخفاضاً في مستوى السكر في الدم وتحسناً في نسب الكوليسترول».

وأكد فريق الدراسة أن هذه النتائج توفر الطمأنينة بأن النشاط البدني يمكن أن يحسن كيفية تعامل الجسم مع أنواع مختلفة من الدهون.


«كأنه في الجحيم»... آراء متباينة حول لوحة بورتريه لملك بريطانيا

جانب من اللوحة التي تجسد الملك تشارلز ملك بريطانيا التي رسمها الفنان البريطاني جوناثان يو (أ.ف.ب)
جانب من اللوحة التي تجسد الملك تشارلز ملك بريطانيا التي رسمها الفنان البريطاني جوناثان يو (أ.ف.ب)
TT

«كأنه في الجحيم»... آراء متباينة حول لوحة بورتريه لملك بريطانيا

جانب من اللوحة التي تجسد الملك تشارلز ملك بريطانيا التي رسمها الفنان البريطاني جوناثان يو (أ.ف.ب)
جانب من اللوحة التي تجسد الملك تشارلز ملك بريطانيا التي رسمها الفنان البريطاني جوناثان يو (أ.ف.ب)

أثارت لوحة بورتريه رسمية تجسد الملك تشارلز ملك بريطانيا الجدل، بعد أن صورته أمام خلفية من الألوان الحمراء الزاهية.

وأبرزت اللوحة، التي رسمها الفنان جوناثان يو، الملك وهو يرتدي الزي الرسمي للوحدة العسكرية لحرس ويلز، مع فراشة فوق كتفه مباشرة.

وقال يو (53 عاماً)، الذي رسم من قبل أيضاً الأمير الراحل فيليب والد تشارلز، إنه لمس ردود فعل متباينة على اللوحة؛ إذ أثارت اللوحة انقسامات بين متابعي العائلة المالكة، وقال البعض إن المساحات الكبيرة من اللون الأحمر جعلتهم «غير مرتاحين»، ويبدو أن الملك كان «في الجحيم»، حسبما أوردت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

أما بالنسبة لسبب اختياره استخدام كثير من اللون الأحمر في الصورة، فقال يو إنه كان يريد أن يصرف الانتباه عن زي الملك ذي الألوان الزاهية. وتابع يو لصحيفة «تايمز» البريطانية: «اعتقدت أن اللون الأحمر سوف يصرف الانتباه حقاً»، مضيفاً أن الحل الذي توصل إليه كان بدلاً من ذلك تغطية اللوحة بأكملها باللون القرمزي.

زائر ينظر لبورتريه للملك تشارلز ملك بريطانيا في معرض فيليب مولد، في بال مول، وسط لندن (أ.ف.ب)

ودفاعاً عن اختيار اللون الأحمر، يقول يو: «ربما كان لذلك أيضاً دعم نفسي، لأنني تعرضت لنوبة قلبية (في مارس/ آذار 2023) عندما كنت أرسم هذه اللوحة. لكن من المؤكد أنني لم أكن على علم بأي شيء من هذا. لقد كان فقط: أنا أحب هذا اللون».

وكان الرسام قد قال في بيان سابق: «مثل الفراشة التي رسمتها فوق كتفه، هذا البورتريه تطور مثلما تحول دور موضوعه في حياتنا العامة». وتابع قائلاً: «هدفي أيضاً كان الإشارة لتقاليد لوحات البورتريه الملكية، لكن بطريقة تعكس الملكية في القرن الحادي والعشرين، وقبل كل شيء توصل الإنسانية العميقة التي يتمتع بها صاحبها»، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال قصر باكنغهام إن التكليف برسم اللوحة يعود لعام 2020 للاحتفال بمرور 50 عاماً في 2022 على عضوية تشارلز، الذي كان وقتها لا يزال أمير ويلز، في درابرز، وهي جهة للمنح.

ومن بين من رسمهم يو من قبل المذيع البريطاني وعالم الطبيعة ديفيد أتينبارا، والممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار نيكول كيدمان، ورئيس الوزراء الأسبق توني بلير.

وقال القصر إنه من المتوقَّع أن تعرض اللوحة الفنية الزيتية في قاعة درابرز في سيتي أوف لندن، وهو الحي المالي بالعاصمة، اعتباراً من نهاية أغسطس (آب).


هل النسيان مفيد أحياناً؟ وكيف نرفع جودة ذاكرتنا؟

النسيان قد يكون مفيداً في أحيانٍ كثيرة (أرشيفية)
النسيان قد يكون مفيداً في أحيانٍ كثيرة (أرشيفية)
TT

هل النسيان مفيد أحياناً؟ وكيف نرفع جودة ذاكرتنا؟

النسيان قد يكون مفيداً في أحيانٍ كثيرة (أرشيفية)
النسيان قد يكون مفيداً في أحيانٍ كثيرة (أرشيفية)

يرى عالم الأعصاب تشاران رانجاناث في كتابه الجديد «لماذا نتذكر؟» أن الذاكرة «هي أكثر بكثير من مجرد أرشيف للماضي. إنها المنظور الذي نرى من خلاله أنفسنا والآخرين والعالم». وأمضى البروفسور رانجاناث، أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا، الثلاثين عاماً الماضية في استكشاف العمليات الدماغية التي تقف وراء قدرتنا على التذكر، والاستذكار، والنسيان.

وأوضح البروفسور رانجاناث لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)» أن الذكريات تتشكل من خلال التغيرات في قوة الاتصالات بين الخلايا العصبية، وأن بعض هذه الروابط لن تكون مثالية، في حين أن البعض الآخر سيكون أقوى وأكثر فعالية، لذلك فإن تذكُّرك سيكون دائماً غير كامل إلى حد ما.

ويوضح رانجاناث أن النسيان غالباً ما يكون مفيداً. ويضرب مثالاً على ذلك قائلاً: «دعنا نتخيل أنني ذهبت إلى منزلك، وسألت: لماذا لا تكتنز وتحتفظ بكل أشيائك؟ لماذا لا تخزن كل شيء؟ إذا لم ننسَ الأشياء التي فعلناها ومررنا بها، فسنخزن كل الذكريات، ولن تتمكن أبداً من العثور على ما تريده من ذكريات، عندما تريده».

ويضيف: «مع تقدمنا في السن، المشكلة ليست بالضرورة أننا لا نستطيع تكوين الذكريات، بل إننا لا نركز على المعلومات التي نحتاج إلى تذكرها. نصبح أكثر قابلية للتشتت، والأشياء التافهة تأتي على حساب المواد المهمة التي نهتم بها. ولذلك، عندما نحاول استرجاع هذه الذكريات، لا يمكننا العثور على المعلومات التي نبحث عنها».

ويؤكد رانجاناث أن هناك 3 استراتيجيات يمكننا استخدامها لتحسين جودة ذاكرتنا، وهي:

التميز

تتنافس ذكرياتنا مع بعضها البعض، وبالتالي كلما تمكنت من إبراز شيء ما، كان ذلك أفضل. الذكريات الحية المرتبطة بالمشاهد والأصوات والمشاعر الفريدة هي التي ستبقى في الأذهان. لذا فإن التركيز على التفاصيل الحسية، يساعدنا على التذكر بشكل أفضل.

تنظيم الذكريات

حاول تنظيم ذكرياتك بشكل أكبر وأفضل بطريقة تجعلها ذات قيمة ومعنى أكبر، واربط المعلومات التي تريد تعلمها بالمعلومات التي لديك بالفعل.

إنشاء إشارات أو مفاتيح

يُعدّ البحث عن الذاكرة أمراً مجهداً للغاية وعرضة للخطأ، ومن الأفضل أن تتبادر الذكريات إلى رؤوسنا. ويمكن أن يساعدنا إنشاء الإشارات أو المفاتيح في حدوث ذلك.

على سبيل المثال، الأغاني يمكنها بشكل طبيعي إثارة الذكريات لفترات معينة في حياتك. وهناك العديد من الإشارات اليومية الأخرى التي يمكنك استخدامها. فإذا كنت تحاول أن تتذكر إخراج كيس النفايات من المنزل في اليوم الذي تُجمع فيه القمامة، فتخيل نفسك تسير إلى الباب وتلقي نظرة على سلة المهملات. ونتيجة لذلك، عندما تصل إلى الباب في الحياة الواقعية، سيكون ذلك بمثابة إشارة بأنه يجب عليك إخراج القمامة.


«العلاج السحري» للبدانة... فوائده كبيرة لصحة القلب حتى إذا لم ينقص الوزن

علب من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» في لندن (رويترز)
علب من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» في لندن (رويترز)
TT

«العلاج السحري» للبدانة... فوائده كبيرة لصحة القلب حتى إذا لم ينقص الوزن

علب من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» في لندن (رويترز)
علب من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» في لندن (رويترز)

يمكن أن تكون المادة الفعالة في دوائي «أوزمبيك» و«ويغوفي» لها فوائد كبيرة لصحة القلب، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو السكتة القلبية، حتى لدى أولئك الذين لا يفقدون الوزن.

تأتي البيانات من أكبر وأطول تجربة سريرية حول استخدام «سيماغلوتيد»، المادة الفعالة في العلاجين، بين أولئك الذين لا يعانون من مرض السكري، والتي تسمى تجربة «سيماغلوتيد» ونتائج القلب والأوعية الدموية. وشملت هذه الدراسة التاريخية ما يقرب من 17600 من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، والذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقاً، وتم تمويلها من قبل الشركة المصنعة للأدوية، «نوفو نورديسك».

ومع الأبحاث المستقبلية، فإن التأثيرات غير المتوقعة لـ«أوزمبيك»، المسمى أيضاً «العلاج السحري» للبدانة، على صحة القلب، يمكن أن تغير الطريقة التي يفهم بها العلماء السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

في العام الماضي، استخدم الباحثون هذه البيانات لإظهار أن الحقن الأسبوعية من «سيماغلوتيد» التي يتم تلقيها لأكثر من 3 سنوات، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبات القلبية أو أمراض القلب والأوعية الدموية المميتة، بنسبة 20 في المائة تقريباً في المتوسط.

الآن، أظهر فريق جديد، بقيادة طبيب القلب جون دينفيلد من جامعة كوليدج لندن، أن هذه الفوائد تحدث بغض النظر عن فقدان الوزن.

على الرغم من الوزن الأولي للمشاركين، أو الوزن الذي فقدوه عند تناول عقار «سيماغلوتيد»، فإن خطر تعرضهم لحدث سلبي في القلب والأوعية الدموية، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية، لا يزال ينخفض بالمقدار نفسه تقريباً بين عامي 2018 و2023. وكان المشاركون في تجربة «سيليكت» يبلغون من العمر 45 عاماً، وكبار السن، وكان ما يقرب من ثلاثة أرباعهم من الذكور، حسبما نشر موقع «ساينس ألرت».

ويشتهر «سيماغلوتيد» الآن بقدرته على كبح الشهية، والحث على فقدان الوزن بسرعة، ولكن الدواء كان مصمماً في الأصل لعلاج مرض السكري. وفي حين أظهرت التجارب السريرية أن حقن «سيماغلوتيد» يمكن أن تقلل من النتائج الضارة للقلب والأوعية الدموية بين مرضى السكري، فإن الفوائد التي تعود على المرضى الذين لا يعانون من مشكلات الإنسولين أقل وضوحاً.

وافترض بعض العلماء أن علاج السمنة بمادة «سيماغلوتيد» هو ما يحسن صحة القلب والأوعية الدموية، وقد تكون هناك فوائد أخرى.

وفي تحليل حديث للتجربة المنشورة في دورية «ناتشر ميديسن»، وجدت الباحثة في الطب الحيوي دونا رايان وزملاؤها -بمن فيهم دينفيلد- فقداناً مستمراً للوزن (بنسبة 10 في المائة في المتوسط على مدار 4 سنوات) لدى الأشخاص من جميع الأجناس والأعمار وأحجام الجسم.

وتقول رايان، من «مركز بنينغتون لأبحاث الطب الحيوي» في الولايات المتحدة، عن النتائج: «إن هذه الدرجة من فقدان الوزن لدى عدد كبير ومتنوع من السكان، تشير إلى أنه قد يكون من الممكن التقليل من عبء الصحة العامة الناجم عن الأمراض المتعددة المرتبطة بالسمنة».

وأضافت: «بينما ركزت تجربتنا على أمراض القلب والأوعية الدموية، فإن كثيراً من الأمراض المزمنة الأخرى -بما في ذلك عدة أنواع من السرطان والتهاب المفاصل العظمي والقلق والاكتئاب- ستستفيد من إدارة الوزن الفعالة».

ولكن كما أشار دينفيلد ورايان وزملاؤهما في تحليلهم الجديد، فليست كل الفوائد الصحية لـ«سيماغلوتيد» تنبع بالضرورة من علاج السمنة. قد تكون هناك آلية غير معروفة في عمل المادة الفعالة تتجاوز مجرد تقليل الدهون في الجسم.

وقد قدم دينفيلد النتائج الجديدة في المؤتمر الأوروبي للسمنة، في وقت سابق من شهر مايو (أيار)، كما فعلت رايان. ولا شك أن الدراستين معاً ستثيران مزيداً من النقاش. كما تشير الدراسات السابقة إلى أنه بمجرد التوقف عن حقن «سيماغلوتيد»، يستعيد المرضى عادة نحو ثلثي الوزن الذي فقدوه خلال عام.

وتحتاج فوائد فقدان الوزن على المدى الطويل إلى مزيد من الدراسة، كما هي الحال بالنسبة للفوائد على مخاطر القلب والأوعية الدموية، عند التوقف عن حقن «سيماغلوتيد».

كما حذر الباحثون غير المشاركين في أي من الدراستين الجديدتين من وضع مجموعات كبيرة من السكان على «سيماغلوتيد» حتى يتم فهم المزيد حول كيفية عمل الدواء.