إليان خوند لـ«الشرق الأوسط»: الإعلام أخلاقٌ وأنا من هذه المدرسة

أعلنت الإعلامية اللبنانية انتقالها من «إم تي في» إلى «نيو تي في»

تحضر إليان خوند لبرنامج حواري ضخم (إليان خوند)
تحضر إليان خوند لبرنامج حواري ضخم (إليان خوند)
TT

إليان خوند لـ«الشرق الأوسط»: الإعلام أخلاقٌ وأنا من هذه المدرسة

تحضر إليان خوند لبرنامج حواري ضخم (إليان خوند)
تحضر إليان خوند لبرنامج حواري ضخم (إليان خوند)

تنضمّ الإعلامية إليان خوند إلى لائحة الإعلاميين الذين اختاروا تبديل أماكنهم؛ وبعد سنوات من العمل في قناة «إم تي في» اللبنانية قدّمت استقالتها منذ نحو عام، وقررت الانتقال للعيش في دبي لتلحق بأحلامها وتؤسس لمستقبل أفضل، حيث أسست شركة «ألماس إيفنت» لتنظيم الحفلات واستفادت من وجودها هناك لإكمال دراستها الجامعية في قسم الإعلام، وكانت قد بدأتها في بيروت، بيد أنها رغبت في صقلها

فأكملت مشوارها الدراسي في الإمارات. ولكن اتصالاً مفاجئاً جاءها من قناة «نيو تي في» قلب تفكيرها. فحزمت أمرها للمرة الثانية، وعادت إلى لبنان لتبدأ مرحلة إعلامية جديدة.

«لست دخيلة على الإعلام، كل الموضوع هو أني قررت تطوير مهاراتي وصقلها بالعلم. وصرت بعد دراستي ملمّة أكثر بموضوعات عديدة شملت مواد مختلفة، من سياسة وتحرير أخبار وإعلام، فطوّرت نفسي كما أتمنى. ومن دون شك انعكس الأمر إيجاباً على إطلالاتي التلفزيونية».

الإعلامية اللبنانية إليان خوند

في حديث لـ«الشرق الأوسط» تشير إليان خوند إلى أنها لن تنسى فضل قناة «إم تي في» عليها. «لقد وفرت لي فرصاً كثيرة منذ بداياتي، ولكني كنت أتطلع إلى فرصة أكبر تحاكي طموحاتي». ومع ما قدمته لها قناة «نيو تي في» (الجديد) وجدت فيه ما تتمناه.

الإعلامية اللبنانية إليان خوند (إليان خوند)

«أذيع اليوم الأخبار الفنية ونشرات الطقس وبدءاً من سبتمبر (أيلول) المقبل، سأشارك في البرنامج الصباحي (صباح اليوم)، والأهم من كل ذلك هو أنني سأبدأ في تقديم برنامج خاص بي فكرته جديدة وخارجة عن المألوف».

تؤكد إليان خوند أن برنامجها الجديد لا يدور في فلك السياسة ولا الفن؛ بل يحمل رسائل إنسانية وقد رُصدت له ميزانية كبيرة، «لا أستطيع الإفصاح عن الفكرة كي لا أحرقها. سيكون برنامجاً مسجلاً، وأعتقد أن المشاهد سيحبه وسيتابعه، فهو بمثابة مولودي الأول الذي يحمّلني مسؤولية كبيرة أنا سعيدة بها».

انتقال الإعلاميين من محطة إلى أُخرى يروج في الفترة الأخيرة. ولاحظ المشاهد اعتماد تبديل الأماكن لإعلاميين يعملون في مجالات مختلفة. فما رأيها في هذه الظاهرة؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «كل منهم يأخذ قراره حسب تفكيره وطموحاته. فما من أحد يتلقّى عرضاً مغرياً ولا يلحق به، خصوصاً إذا كان يحاكي آماله. أنا شخصياً تركت (إم تي في) بحثاً عن فرصة أفضل، وبكل ود واحترام، ولا خلاف بيننا. كما أرى نفسي امرأة قوية لا تخاف التغيير. فعندما ذهبت إلى الإمارات العربية كنت أعرف ما أريد، وعندما رجعت منها فلأني أدرك الهدف الأساسي عندي. وبعد أول إطلالة لي على (نيو تي في) عرفت أني قمت بالخطوة المطلوبة والصحيحة لتحقيق حلم جديد».

درست إليان خوند الإعلام فأضافته إلى مسيرتها التي تلونت بالتمثيل والعمل التلفزيوني والغنائي. فهل خافت من أن تتهم بأنها «دخيلة» على عالم لا تمت إليه بصلة؟ توضح: «لست دخيلة على الإعلام، كل الموضوع هو أني قررت تطوير مهاراتي وصقلها بالعلم. وصرت بعد دراستي ملمّة أكثر بموضوعات عديدة شملت مواد مختلفة، من سياسة وتحرير أخبار وإعلام، فطوّرت نفسي كما أتمنى. ومن دون شك، انعكس الأمر إيجاباً على إطلالاتي التلفزيونية».

تغيب الوجوه الإعلامية النسائية عن شاشات التلفزة المحلية بشكل عام. ويتفوق عليها الرجل ويسجل حضوراً أكبر في هذا المضمار. فلماذا هذا النقص في العنصر تلفزيونياً؟ في رأيها «قد يكون الأمر يتعلق بالمحطة نفسها التي تجد بالرجل عنواناً للجدّية أكثر من المرأة الجميلة. وللأسف يخلط الناس عندنا ما بين الجمال والذكاء والرزانة، ويركزون أكثر على جمال المرأة من ذكائها وجدارتها. والنقص هذا نلاحظه تحديداً في الحوارات السياسية التي يغلب عليها الرجال. ولكنني أعتقد أن كل إعلامي لديه الفرصة لتحقيق آماله، رجلاً كان أو امرأة. وربما هناك تقصير من الإعلاميات أنفسهن لأنهن لا يجتهدن للوصول إلى أهدافهن».

وعما إذا تأثرت بإعلاميين عرب أو لبنانيين وطبعوا أسلوبها الإعلامي ترد: «أشاهد طبعاً برامج لإعلاميين كثيرين من باب الاطلاع والخضرمة وجمع خلفية غنية. فكل منّا يحتاج إلى البحث الدائم والمعلومات والخبرات لينجح ويتقدم. وأنا أدرك جيداً ما أهدافي وأين أريد أن أكون، حتى الأخطاء عندما يرتكبها الآخر يمكن أن نتعلم الدروس منها».

وهل تخافين ارتكاب الخطأ وأنت على الهواء؟ «لا أحد منا معصوم، ولكنني دربت نفسي وتعلمت كيف يجب أن أتعامل مع الموقف حين أخطئ. كما أنني حريصة جداً على التأني في خطواتي وفي إطلالتي وبالكلمة التي سأتلفظ بها، ومع التلفزيون الغلط ممنوع».

تؤكد إليان خوند أنها لا تحب أن تتخطى حدودها مع ضيوفها وبالتالي، «لا أحب استفزازهم ولا إحراجهم. الإعلام بنظري أخلاق، ومن يمارس هذه المهنة يجب أن يملك أسلوباً ذكياً. وأنا من هذه المدرسة، أبحث وأحضر وأقف على معلومات عن ضيفي لأعرف محاورته وليس إحراجه».

بعد دخولها أكثر من مجال تحت الأضواء من تمثيل وغناء هل وجدت مكانها المناسب في الإعلام؟ «أعتقد ذلك بنسبة 70 في المائة، وأنا على يقين بأن الإعلام أعطاني حقي، وسعيدة ب العمل في هذا المجال. أحب التمثيل ولكنني لا أعرف مدى انجذابي له مرة جديدة».


مقالات ذات صلة

مصر: «الوطنية للإعلام» تحظر استضافة «العرّافين»

شمال افريقيا الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام (موقع الهيئة)

مصر: «الوطنية للإعلام» تحظر استضافة «العرّافين»

بعد تكرار ظهور بعض «العرّافين» على شاشات مصرية خلال الآونة الأخيرة، حظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافتهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» أثارت جدلاً (تصوير: عبد الفتاح فرج)

​مصر: ضوابط جديدة للبرامج الدينية تثير جدلاً

أثارت قرارات «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» بمصر المتعلقة بالبرامج الدينية جدلاً في الأوساط الإعلامية

محمد الكفراوي (القاهرة )
الولايات المتحدة​ ديبورا والدة تايس وبجانبها صورة لابنها الصحافي المختفي في سوريا منذ عام 2012 (رويترز)

فقد أثره في سوريا عام 2012... تقارير تفيد بأن الصحافي أوستن تايس «على قيد الحياة»

قالت منظمة «هوستيدج إيد وورلدوايد» الأميركية غير الحكومية إنها على ثقة بأن الصحافي أوستن تايس الذي فقد أثره في سوريا العام 2012 ما زال على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي شخص يلوّح بعلم تبنته المعارضة السورية وسط الألعاب النارية للاحتفال بإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق (رويترز)

فور سقوطه... الإعلام السوري ينزع عباءة الأسد ويرتدي ثوب «الثورة»

مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، وجد الإعلام السوري نفسه مربكاً في التعاطي مع الأحداث المتلاحقة، لكنه سرعان ما نزع عباءة النظام الذي قمعه لعقود.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري يلقي كلمة أمام الحضور (الملتقى)

«ملتقى صناع التأثير» ينطلق في الرياض بحوارات وشراكات بـ267 مليون دولار

انطلاق «ملتقى صناع التأثير»، الأربعاء، في الرياض، بصفته أكبر تجمع للمؤثرين في العالم.

عمر البدوي (الرياض)

قبل شرائك منتجاً عبر الإنترنت... كيف تفرق بين التقييمات الحقيقية والمزيفة؟

ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)
ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)
TT

قبل شرائك منتجاً عبر الإنترنت... كيف تفرق بين التقييمات الحقيقية والمزيفة؟

ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)
ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت (رويترز)

تقول جماعات مراقبة وباحثون إن ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية سمح بإنتاج تقييمات مزيفة للمنتجات والصفحات الموجودة على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك ريفيوز (Facebook reviews)»؛ الأمر الذي قد يتسبب في خداع الأشخاص بشكل ممنهج.

وهذا الخداع قد يُستخدم من قبل الشركات إما لتشجيع المستهلكين على شراء منتج ما، وإما لتنفيرهم من استهلاك منتجات المنافسين.

وقد زاد استخدام هذه التقييمات المزيفة مؤخراً بسبب أدوات توليد النصوص المدعمة بالذكاء الاصطناعي، التي روجت لها شركة «أوبن إيه آي» عبر برنامجها «تشات جي بي تي»، والتي تمكّن المحتالين من إنتاج المراجعات بشكل أسرع وبعدد أكبر، وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» عن خبراء في صناعة التكنولوجيا.

وقالت «ترانسبيرانسي كومباني (Transparency Company)»، وهي شركة تقنية ومجموعة مراقبة تستخدم برامج للكشف عن التقييمات المزيفة للمنتجات، إنها رصدت أن التقييمات التي أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي بدأت تظهر بأعداد كبيرة في منتصف عام 2023، وأنها قد تضاعفت منذ ذلك الحين.

وفي تقرير صدر هذا الشهر، حللت الشركة 73 مليون تقييم في 3 من قطاعات الخدمات: المنزلية، والقانونية، والطبية. وكان نحو 14 في المائة من هذه التقييمات مزيفاً على الأرجح، وأعربت الشركة عن «درجة عالية من الثقة» بأن 2.3 مليون تقييم قد أنشئت جزئياً أو كلياً بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وفي أغسطس (آب) الماضي، قالت شركة البرمجيات «دَبِلْفِريفاي (DoubleVerify)» إنها لاحظت «زيادة كبيرة» في التقييمات المزيفة الخاصة بتطبيقات الهاتف الجوال والتلفزيونات الذكية، مشيرة إلى أن هذه التقييمات أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وقالت الشركة إن التقييمات غالباً تُستخدم لخداع العملاء لتثبيت تطبيقات يمكنها قرصنة الأجهزة أو تشغيل إعلانات عليها باستمرار.

وفي شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، رفعت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية دعوى قضائية ضد الشركة التي تقف وراء أداة الكتابة بالذكاء الاصطناعي ومولّدة المحتوى المسماة «Rytr»، متهمة إياها بتقديم خدمة يمكن أن «تلوث» السوق بتقييمات احتيالية.

وقالت لجنة التجارة الفيدرالية، التي حظرت هذا العام بيع وشراء المراجعات المزيفة، إن بعض مشتركي «Rytr» استخدموا الأداة لإنتاج مئات وربما آلاف التقييمات لشركات إصلاح أبواب المرائب، ولمصلحة بائعي حقائب اليد «المقلدة»... وغيرها من الشركات.

لكن تمييز ما هو مزيف مما هو غير مزيف قد يكون صعباً؛ فبصفة أن المراجعة من صنع الذكاء الاصطناعي، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنها مزيفة، فقد يجرب بعض المستهلكين أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد محتوى يعكس مشاعرهم الحقيقية. ويقول بعض المتحدثين باللغة الإنجليزية غير الأصليين إنهم يلجأون إلى الذكاء الاصطناعي للتأكد من استخدامهم لغة دقيقة في التقييمات التي يكتبونها.

كيف يمكن اكتشاف التقييمات المزيفة المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي؟

وفقاً لباحثين، يمكن للمستهلكين محاولة اكتشاف التقييمات المزيفة من خلال الانتباه إلى بعض علامات التحذير المحتملة. ومن هذه العلامات:

* الإفراط في الحماس، أو السلبية الشديدة، في التقييمات.

* التكرار الكثير لمصطلحات مثل: الاسم الكامل للمنتج، ورقم الطراز.

* التقييمات المكتوبة باستخدام الذكاء الاصطناعي تكون عادةً أطول ومنظمة للغاية، وتتضمن «أوصافاً فارغة»، مثل العبارات والصفات العامة.