لوسي ليتبي ستموت في زنزانتها بعد الحكم عليها مدى الحياة

لارتكابها أبشع الجرائم بحق أطفال رُضّع

إعلاميون بالقرب من شاشة كبيرة تظهر صورة الممرضة المدانة لوسي ليتبي (رويترز)
إعلاميون بالقرب من شاشة كبيرة تظهر صورة الممرضة المدانة لوسي ليتبي (رويترز)
TT

لوسي ليتبي ستموت في زنزانتها بعد الحكم عليها مدى الحياة

إعلاميون بالقرب من شاشة كبيرة تظهر صورة الممرضة المدانة لوسي ليتبي (رويترز)
إعلاميون بالقرب من شاشة كبيرة تظهر صورة الممرضة المدانة لوسي ليتبي (رويترز)

14 حكماً صدرت بحقها. تنصّ جميعها على سجنها مدى الحياة. إنها الممرضة البريطانية لوسي ليتبي، التي استطاعت ارتكاب أبشع الجرائم بحق أطفال، فأودت بأرواح 7 رضّع، وفشلت في محاولة القضاء على 6 آخرين أثناء عملها في وحدة الأطفال حديثي الولادة بأحد المستشفيات، وفق «سكاي نيوز».

يوم الاثنين 21 أغسطس (آب) الحالي، أصدر القاضي حكماً بالسجن مدى الحياة علي لوسي ليتبي، عن كل جريمة ارتكبتها، مما يعني أنها سوف تقضي باقي حياتها في السجن، إلا في حال حدوث ظروف استثنائية للغاية.

واجهت ليتبي (33 عاماً) 7 اتهامات بالقتل، و6 اتهامات بالشروع في القتل، لمحاولتها قتل أحد ضحاياها مرتين. ولم تحضر إلى قاعة المحكمة أثناء النطق بالحكم.

وقال القاضي غوس لمحكمة مانشستر كراون: «كانت أفعالك تتضمن تفكيراً متروياً وتعمّداً وحسابات ومكراً»، كما أضاف أنها قد «استمتعت» بعملها في وحدة العناية المركزة، حيث بدأت تهتم بالمضاعفات «غير الشائعة»، واستهدفت التوائم والثنائية والثلاثية. وقبل إصداره الحكم قال: «خلال 13 شهراً قتلتِ 7 أطفال رضع ضعفاء، وحاولتِ قتل 6 آخرين. كان عمر بعض ضحاياكِ يوماً واحداً، أو بضعة أيام. جميعهم كانوا ضعفاء». وأضاف: «كانت حملة قاسية محسوبة ومتهكمة من قتل الأطفال، تضمنت قتل أصغر وأضعف الأطفال، وكنت تعلمين أن أفعالك تسبب معاناة مادية هائلة، وتضمنت حقداً يقترب من حد السادية. وخلال هذه المحاكمة أنكرت ببرود أي مسؤولية لك عن هذا الإثم. ولم يكن في داخلك أي ندم، ولا توجد أي عوامل مخففة». وأوضح: «أن جرائم القتل والشروع في القتل إجمالاً جسيمة بدرجة استثنائية، وطبقاً للقانون فهي تتطلب العقاب العادل، وإصدار حكم بالسجن مدى الحياة».

الممرضة لوسي ليتبي (أ.ف.ب)

ليتبي، التي كانت في منتصف العشرينات، وتعمل في مستشفى «كونتيسة تشيستر» حين ارتكبت جرائم القتل التي نفّذتها بين يونيو (حزيران) 2015 ويونيو 2016، هي أكبر قاتلة أطفال في المملكة المتحدة في العصر الحديث. وهي رابع سيدة في تاريخ بريطانيا يُقال لها إنها ستُسجن مدى الحياة ولن تخرج من السجن. وقال القاضي: «إن أثر جرائمك هائل»، مضيفاً أن استهداف ليتبي لأطفال تسبب بـ«ضرر دائم ومستمر لمدى الحياة» حين أنهت حياتهم «وهي بالكاد في بدايتها». وتابع: «لقد حرمت آباءً محبين من أبنائهم المحبوبين الأعزاء. لقد تسببت في حدوث صدمة نفسية عميقة لهم».

تحدّثت أم لأحد الأطفال، الذين قتلتهم الممرضة، عن تجربتها في المستشفى فوصفتها بـ«قصة رعب»، حين بدأ الأهالي بالتعبير عن انفطار قلوبهم في المحكمة، بعد أن حرموا من أطفالهم. وقالت أم لطفلة مبتسرة إن جنازتها حصلت قبل أوانها. ولا يمكن التبرع بأعضاء الأطفال حديثي الولادة لضرورة تشريح الجثة. وقالت سيدة أخرى، إن ليتبي هاجمت طفليها «إي» و«إف»، وكانا قد وُلدا بعد محاولات مؤلمة من الإخصاب داخل المختبر؛ وأضافت: «لم يكن هناك أطفال في العالم مرغوب فيهم أكثر من هذين الطفلين».

وذكر القاضي غوس في ملاحظاته: «لقد تصرفتِ بطريقة معاكسة تماماً للغرائز الإنسانية الطبيعية من رعاية الأطفال الصغار وتنشئتهم، وفيما يمثل انتهاكاً سافراً للثقة التي وضعها كل المواطنين في العاملين بالمهن الطبية المتعلقة بالرعاية». واستطرد: «الأطفال الذين ألحقتِ الأذى بهم كانوا مبتسرين، وبعضهم كانوا يواجهون خطر الوفاة، لكنك تعمدتِ إيذاءهم بنية قتلهم». كما قال إن ليتبي اقتنصت الفرص للإضرار بالأطفال أثناء فترات راحة طاقم العمل، موضحاً: «لقد كنتِ تعلمين أن آخر ما يمكن أن يتصوّره أي شخص يعمل في الوحدة، هو أن شخصاً يعتني بالأطفال الرضع كان يؤذيهم عمداً».

وأُدينت ليتبي بارتكاب سلسلة من الأحكام الجزئية، إذ كانت تفصل بينها أيام، مع إصدار القاضي لقيود الإبلاغ والإعلان حتى نهاية المحاكمة. من بين أحكام الإدانة، أحكام عن 6 جرائم شروع في القتل، من بينها محاولتان لقتل رضيع واحد.


مقالات ذات صلة

مخاوف يمنية من اتساع رقعة «الهزال الشديد» بين الأطفال

المشرق العربي يمنية تحمل طفلتها المريضة بمستشفى «السبعين» في صنعاء (أ.ف.ب)

مخاوف يمنية من اتساع رقعة «الهزال الشديد» بين الأطفال

أبدت مصادر طبية يمنية مخاوفها من تصاعد تفشي «الهزال الشديد» في أوساط الأطفال دون سن الخامسة في المناطق الخاضعة للحوثيين.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي طفل يجلس ممسكاً بالكعك في مخيم جباليا للنازحين الفلسطينيين شمال غزة (أ.ف.ب)

غزة: تسليم نحو 1.2 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال

أعلن مسؤول في منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن نحو 1.2 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال تم تسليمها لقطاع غزة بالفعل قبل بدء حملة تطعيمات.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي والدة الطفل عبد الرحمن أبو الجديان أول شخص يصاب بشلل الأطفال بغزة منذ 25 عاماً تعتني به في خيمتهم بدير البلح وسط القطاع (رويترز) play-circle 01:03

إسرائيل و«حماس» توافقان على هدن مؤقتة خلال حملة تطعيمات بغزة

قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن إسرائيل و«حماس» وافقتا على 3 هُدن منفصلة مؤقتة للقتال في أماكن محددة بغزة للسماح بتطعيم 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطيني يدفع عربة عليها طفله في قطاع غزة (أ.ف.ب)

تقارير: «حماس» توافق على هدنة لتنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

وافقت حركة «حماس» على إقامة هدنة إنسانية لمدة 7 أيام في غزة لتنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، وفقاً لما ذكره موقع «تايمز أوف إسرائيل».

«الشرق الأوسط»
يوميات الشرق طائرة تشهد ترويع البراءة (غيتي)

حبس طفلة في مرحاض طائرة لإسكات بكائها يُفجّر الغضب

أثار حادث حبس امرأتين طفلة كانت تبكي، في مرحاض طائرة، جدلاً على الإنترنت في الصين يتعلّق بكيفية التعامل مع الأطفال في الأماكن العامة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأمير هاري يبحث عن طريقة للعودة إلى العائلة الملكية مجدداً

الأمير هاري (أرشيفية - رويترز)
الأمير هاري (أرشيفية - رويترز)
TT

الأمير هاري يبحث عن طريقة للعودة إلى العائلة الملكية مجدداً

الأمير هاري (أرشيفية - رويترز)
الأمير هاري (أرشيفية - رويترز)

استشار الأمير هاري مساعديه السابقين بشأن العودة الجزئية المحتملة إلى المملكة المتحدة في سعيه لإصلاح صورته العامة، وتفيد مصادر مقربة من دوق ساسكس بأنه يسعى إلى «إعادة تحسين» صورته في بريطانيا، وإصلاح علاقته بوالده الملك.

وذكرت صحيفة «تايمز» نقلاً عن صحيفة «ميل أون صنداي» أن الأمير هاري كان يتشاور مع الأصدقاء والمساعدين السابقين الموثوق بهم حول استراتيجية محتملة، وأن أحدهم أثار احتمال عودته إلى واجبات ملكية «منخفضة المستوى».

وورد مؤخراً أن مستشاراً أميركياً آخر توقف عن العمل لدى الدوق والدوقة، ليصبح بذلك العضو العاشر في الطاقم الذي يفعل ذلك منذ انتقالهما إلى الخارج في عام 2020.

كما كان هاري يحاول إصلاح علاقته بالملك. وذكرت صحيفة «التايمز» في فبراير (شباط) أنه على استعداد للعودة إلى دور ملكي مؤقت في المملكة المتحدة لدعم والده، بينما كان الملك يعالج من السرطان.

ومع ذلك، على الرغم من أن هاري سعى إلى دور ينطوي على واجبات ملكية محدودة، ولكنه يسمح له بمواصلة العيش في الولايات المتحدة، فقد عارض قصر باكنغهام مثل هذا الترتيب. وقالت جدته الراحلة إليزابيث الثانية إنه لا يستطيع أن يكون «نصفه بالداخل ونصفه بالخارج»، حسبما أفادت صحيفة «التايمز».

وانتقل هاري وميغان إلى الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من تنحيهما عن مهامهما الملكية في عام 2020، وقاما بتربية طفليهما هناك. وقالت المصادر إنهما لم يكونا يسعيان إلى العودة بشكل دائم، لكن الدوق كان يطلب المشورة في المملكة المتحدة حول كيفية تحسين صورته.

ونقلت الصحيفة عن مصدر: «هاري يبتعد عن جميع أنواع وكلاء الدعاية في هوليوود، ويطلب المشورة من أصدقائه القدامى وزملائه. من الواضح أنه يتواصل مع الآخرين ويفكر»، وأفاد المصدر بأن الأمير يردد: «أنا بحاجة إلى القيام بشيء مختلف لأن ما أفعله من الواضح أنه لا يعمل». وأردف المصدر: «باختصار، إنه يعيد التفكير في الطريقة التي يعمل بها».

وأفادت الصحيفة البريطانية بأن أحد أصدقاء الأمير هاري توصل إلى استراتيجية قد تنطوي على أداء «واجبات ملكية منخفضة المستوى للغاية» لإعادة بناء الثقة العامة.

وقال مصدر للصحيفة إن الصديق «يعتقد أنه إذا عاد هاري إلى المملكة المتحدة من دون ضجة، ولم يقم بأي دعاية وحضر أحداثاً عادية للغاية، فيمكنه إثبات نفسه وكسب الجمهور البريطاني مرة أخرى».

وقال المصدر إن عودة الأمير هاري لواجباته الملكية لن يحدث إلا «إذا تمكن بعض أفراد الأسرة من إيجاد ما يسمح بذلك».

وانفصل كثير من الموظفين عن دوق ودوقة ساسكس، وبدأت كريستين ويل شيرمر العمل في مؤسسة «آرتشي ويل» بوصفها رئيسة للاتصالات في عام 2020، وكانت مستشارة أولى للزوجين منذ عام 2021. وقد تبين أنها تركت وظيفتها في أواخر العام الماضي، وهي تعمل الآن في وكالة علاقات عامة في سان فرنسيسكو.

في وقت سابق من هذا العام، ترك رئيس موظفي الزوجين جوش كيتلر منصبه بعد ثلاثة أشهر فقط، بعد أن أفيد بأن الجانبين قررا أنه غير مناسب.