قالت وزارة الثقافة الإيطالية، أمس (الأحد)، إن أثريين اكتشفوا غرفة نوم صغيرة في قصر روماني قرب مدينة بومبي الأثرية من شبه المؤكد أنها كانت مخصصة للرقيق، ما يسلط الضوء على مكانتهم المتدنية في العالم القديم، وفق «رويترز».
وعثروا على الغرفة في قصر بمنطقة سيفيتا جوليانا، على بعد نحو 600 متر شمال أسوار بومبي المدينة التي دفنها ثوران بركاني قبل نحو 2000 عام.
وتضم الغرفة سريرين، أحدهما فقط عليه حشية، وخزانتين صغيرتين ومجموعة جرار وأوعية خزفية عُثر داخل بعضها على جيف فأرين وجرذ.
وقالت وزارة الثقافة، في بيان: «تبرز هذه التفاصيل مجدداً صعوبة الأوضاع وقلة النظافة التي عانت منها الطبقات الدنيا خلال تلك الحقبة».
وعلى مر السنين تحللت مواد مثل الأثاث والنسيج، التي غطتها عاصفة مروعة من شظايا الصخور والغاز والرماد البركاني، تاركة فراغاً في الحطام.
وعندما تم ملؤه بالجص، تكشف الشكل الأصلي ومعالم الأشياء التي اختفت منذ فترة طويلة. وذكرت وزارة الثقافة: «يبدو وكأنه صورة... لكن هذه صورة منذ ما يقرب من 2000 عام».
ولم تكن هناك آثار لقضبان أو أقفال أو سلاسل لتكبيل سكان الغرفة.
وقال غابرييل زوشتريغل، مدير منطقة بومبي الأثرية: «كانت السيطرة تُمارس فيما يبدو أساساً من خلال النظام الداخلي للعبودية، وليس من خلال حواجز وقيود مادية».