أصناف جديدة من البطيخ أعلى جودة وأكثر حلاوة

زراعة البطيخ وتجارته تحظى باهتمام واسع في مصر (الشرق الأوسط)
زراعة البطيخ وتجارته تحظى باهتمام واسع في مصر (الشرق الأوسط)
TT

أصناف جديدة من البطيخ أعلى جودة وأكثر حلاوة

زراعة البطيخ وتجارته تحظى باهتمام واسع في مصر (الشرق الأوسط)
زراعة البطيخ وتجارته تحظى باهتمام واسع في مصر (الشرق الأوسط)

حصرت دراسة جديدة أجراها علماء من معهد «بويس طومسون» في جامعة كورنيل الأميركية، كل الجينات التي يمكن الوصول إليها للبطيخ، أو بناء ما يعرف بالجينوم الفائق، لثماره وأقاربه البرية.

وكشفت نتائج الدراسة المنشورة (الجمعة) في دورية «بلانت بيوتكنولوجي» عن الجينات المفيدة المفقودة أثناء عمليات التدجين التي جرت له في الماضي «بغرض إنتاج أصناف جديدة من البطيخ قادرة على مقاومة الأمراض ورفع جودة ثمار هذا المحصول الحيوي».

واستطاع باحثو الدراسة تحديد تكرار ترادفي يمنح النبات صفات تساعده على التكيف، لجين ناقل السكر «ClTST»، الذي يعزز تراكم السكر وحلاوة الفاكهة في البطيخ المزروع.

ويُعدّ البطيخ منتجاً زراعياً مهماً عالمياً، سواء من حيث الكميات الإجمالية المنتجة منه سنوياً، أو من حيث القيمة الاقتصادية له. وتعني عمليات التدجين اصطفاء الإنسان بعض الصفات الوراثية، من دون غيرها، لتحسين النبات بما يعود بالنفع عليه.

قال البروفيسور شونجون فاي، من معهد «بويس طومسون»، والباحث الرئيسي للدراسة: «لقد سعينا إلى التعمق في معرفة الاختلافات الجينية التي تجعل البطيخ متنوعاً وفريداً للغاية».

وأوضح في حديث نُشر (الجمعة) على موقع المعهد، أنّ «النتائج التي توصلنا إليها لا تقدم فقط نظرة ثاقبة في الرحلة التطورية للبطيخ، ولكن ستكون لها تأثيرات مهمة على قدرة النبات على التكاثر ومقاومة الأمراض».

وكشفت التحليلات الخاصة بالجينوم الفائق أن العديد من الجينات المقاومة للأمراض الموجودة في الأنواع البرية كانت قد فُقدت أثناء التدجين، حيث تم اختيار المزارعين الأوائل لصفات جودة الفاكهة مثل الحلاوة ولون لحم ثمرة البطيخ وسمك القشرة.

وجرى بناء «البطيخ الفائق» باستخدام تسلسل الجينوم المرجعي وبيانات إعادة تسلسل الجينوم من 547 من مدخلات البطيخ تغطي أربعة أنواع شهيرة.

وأشار فاي إلى أنه «يمكن إعادة إدخال هذه الجينات المفيدة في الأصناف الحديثة لتربية أصناف بطيخ جديدة أكثر مرونة»، بما يعني تعزيز قدرتها على مكافحة التغيرات المناخية ومقامة الأمراض؛ وقال: «يوفّر الجينوم الفائق مجموعة أدوات وراثية قيمة للمربين والباحثين لتحسين صفات البطيخ المزروع».

وأضاف فاي: «من خلال فهم التركيب الجيني والأنماط التطورية للبطيخ، يمكننا تطوير أصناف ذات غلّة محسنة، ومقاومة متزايدة للأمراض، وكذلك تعزيز قدرتها على التكيّف مع الظروف البيئية».


مقالات ذات صلة

اتباع هذا النظام الغذائي قد يتسبّب في تغييرات كبيرة بالدماغ

صحتك نظام «تقييد السعرات الحرارية المتقطع» قد يؤدي إلى تغييرات ديناميكية كبيرة في الدماغ (رويترز)

اتباع هذا النظام الغذائي قد يتسبّب في تغييرات كبيرة بالدماغ

توصلت دراسة جديدة إلى أن اتباع النظام الغذائي الذي يُعرف باسم «تقييد السعرات الحرارية المتقطع» قد يؤدي إلى تغييرات ديناميكية كبيرة في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق روبرت كيندي جونيور (رويترز)

بعد وصفه النظام الغذائي لترمب بأنه «مثل السم»... ماذا يأكل كيندي؟

قبل أيام من إعلان دونالد ترمب ترشيحه لكيندي في منصب وزير الصحة بإدارته الجديدة انتقد كيندي النظام الغذائي للرئيس الأميركي المنتخب مشبهاً إياه بـ«السم»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق العادة بالفعل لا تُطاق (أ.ب)

إلتون جون يكشف عن أكثر عادة يبغضها على الإطلاق

كشف المغنّي البريطاني الشهير إلتون جون عمّا يبغض أكثر من أي شيء آخر... فماذا قال؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بعض الأطعمة يسهم في تسريع عملية الشيخوخة (رويترز)

أطعمة تسرع عملية الشيخوخة... تعرف عليها

أكدت دراسة جديدة أن هناك بعض الأطعمة التي تسهم في تسريع عملية الشيخوخة لدى الأشخاص بشكل ملحوظ، داعية إلى تجنبها تماماً.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.