مسرحية «شيكاغو بالعربي» اختتمت «مهرجانات بيت الدين»

بعد أن نفدت بطاقاتها في عروضها الثلاثة

الاستعراض الغنائي بالعربي فتن الجمهور
الاستعراض الغنائي بالعربي فتن الجمهور
TT

مسرحية «شيكاغو بالعربي» اختتمت «مهرجانات بيت الدين»

الاستعراض الغنائي بالعربي فتن الجمهور
الاستعراض الغنائي بالعربي فتن الجمهور

اختتمت «مهرجانات بيت الدين» حفلاتها لهذا الموسم بـ3 عروض لمسرحية «شيكاغو بالعربي»، كان آخرها مساء السبت. والمسرحية التي انتقلت بعد نجاحها في «كازينو لبنان» إلى بيت الدين، أجريت عليها تعديلات طفيفة كي تتناسب والأجواء في القصر التاريخي، كما حجم المسرح وطبيعة المكان.

المسرحية معربة عن واحدة من أقدم المسرحيات الغنائية في القرن العشرين، وتقدم في «برودواي» دون انقطاع منذ عام 1975، أي منذ ما يناهز 50 سنة، مع ذلك لا تزال طازجة ومثيرة، حيث إن المشكلات التي تثيرها بقيت عصرية، وموسيقاها الجميلة تنال استحساناً من الجمهور. وهي بعد أن قدمت بلغات كثيرة، تجد طريقها إلى العربية للمرة الأولى، بعد حصول مخرجها على الترخيص الخاص بذلك، وباللهجة اللبنانية. هي من كتابة وتصميم وإخراج اللبنانيّ الموهوب روي الخوري، ويشارك في أدائها رقصاً وغناء ممثلون بارزون ومحبوبون أيضاً، هم ميرفا قاضي، وسينثيا كرم، وفؤاد يمين، ويمنى بو هدير، وماتيو الخضر، وإلياس كريستوفوريديس. وأحب الجمهور أن يرى ممثلين يحبهم للمرة الأولى يؤدون أدواراً استعراضية، فيها الغناء والرقص.

الغريمتان في السجن تتنافسان

أعادت أحداث المسرحية، وديكوراتها، المتفرج إلى عشرينات القرن الماضي وعالم الجريمة في شيكاغو، تلك المدينة المليئة بالتناقضات والرشوة والفساد. هي قصة امرأتين، إحداهما روكسي هارت التي قتلت عشيقها، والثانية قتلت زوجها، وكلتاهما تحلم رغم ذلك بالشهرة، وهما في السجن، وتعمل كل منهما ما في وسعهما لتأمين هذا الحلم، والتنافس من أجل تحقيقه.

يسخر العمل من الشهرة واختلال العدالة ونفاق الآلة الإعلامية. وهو عمل مأخوذ في الأصل عن قصة حقيقية، تقع أحداثها في شيكاغو في عشرينات القرن الماضي.

الصحافة وفسادها في صميم الموضوع

النص «الملبنن» فيه كثير من السخرية والمرح، ومليء بالنكات، كما تم توليف الحوارات مع الموسيقى الآتية من برودواي، وتمكن مخرج المسرحية روي الخوري، مع الممثل فؤاد يمين، من تقديم نص تناغم مع جو العمل. وتم اختيار أنتوني أدونيس ليكتب الأغنيات بالمحكية الدارجة، فجاءت طريفة أيضاً.


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.