إطلالة أنغام في حفل جدة تُثير تفاعلاً مصرياً وعربياً

قدمت أغنيتها «سيبك أنت» للمرة الأولى

أنغام خلال حفلها بجدة (الشركة المنظمة للحفل)
أنغام خلال حفلها بجدة (الشركة المنظمة للحفل)
TT

إطلالة أنغام في حفل جدة تُثير تفاعلاً مصرياً وعربياً

أنغام خلال حفلها بجدة (الشركة المنظمة للحفل)
أنغام خلال حفلها بجدة (الشركة المنظمة للحفل)

أثارت إطلالة الفنانة المصرية أنغام في حفلها بجدة (مساء الخميس) ضمن فعاليات «صيف جدة»، برعاية الهيئة العامة للترفيه في السعودية، تفاعلاً مصرياً وعربياً لافتاً، وذلك بمصاحبة فرقتها الموسيقية بقيادة هاني فرحات. وتصدر وسم «أنغام في جدة» منصة «إكس»، خلال الساعات الماضية. كما قدمت أغنيتها «سيبك أنت» للمرة الأولى على المسرح.

واحتفى الجمهور السعودي بالفنانة أنغام عبر نشر صور ومقاطع من حفلها، الذي رفع شعار «كامل العدد» عبر منصات التواصل الاجتماعي. وعبرت الفنانة الإماراتية أحلام عن إعجابها بحفل «صوت مصر» أنغام عبر منصة «إكس». وكتبت «أنغام عبارة عن أنغام... أحسنت وأبدعت وأطربت».

بينما كتبت إحدى متابعات أنغام على «إكس »، «أحلى اللحظات هي التي نشهد فيها الحب الكبير المتبادل بين أنغام وجمهورها... شاهدوا فرحتهم وحفاوة استقبالهم وتعبيرها عن اشتياقها لهم». وكتبت أخرى «تستحق الحب والاحترام المتبادلين بينها وبين جمهورها».

أنغام تتألق خلال حفل جدة (الشركة المنظمة للحفل)

وقدمت أنغام عدداً كبيراً من أغنياتها القديمة والحديثة، وسط تفاعل الجمهور والغناء معها، من بينها «عمري معاك»، و«أساميك الكثيرة»، و«حالة خاصة جداً»، و«لوحة باهتة»، و«عشان أرضيك»، و«حتة ناقصة»، و«خليني شوية معاك»، و«سيدي وصالك»، و«أكتبلك تعهد»، و«يا ريتك فاهمني». كما قدمت للمرة الأولى أغنيتها الجديدة «سيبك أنت» التي طرحتها في مايو (أيار) الماضي، وتصدرت «ترند» مواقع التواصل الاجتماعي، وهي من كلمات أمير طعيمة، وألحان وليد سعد.

ووجهت أنغام حديثها لجمهور الحفل، قائلة: «أعرف جيداً أنكم جمهور سميعة؛ لكنني لم أكن أعلم أن بإمكانكم الغناء بهذا الشكل الرائع، نحن جميعاً سعداء لسعادتكم».

«أنغام فنانة قادرة على تقديم نفسها بشكل صحيح، ولها جماهيرية عريضة، وهي قادرة على تحديد المسافة بـ(ترموميتر حساس) تمتلكه بالفعل، بجانب رصيدها الكبير والقوي في الوقت نفسه»


الناقد الفني المصري طارق الشناوي

وعن السبب في تفاعل الجمهور السعودي مع حفلات أنغام. قال الناقد الفني المصري، طارق الشناوي، إن «أنغام فنانة من (طراز خاص) تتميز بالجمع بين أكثر من قوة، منها، الصوت المتميز الحساس والمثقف».

وأضاف الشناوي لـ«الشرق الأوسط»، أنّها «فنانة قادرة على تقديم نفسها بشكل صحيح، ولها جماهيرية عريضة، وهي قادرة على تحديد المسافة بـ(ترموميتر حساس) تمتلكه بالفعل، بجانب رصيدها الكبير والقوي في الوقت نفسه، فعمرها الفني تجاوز الـ30 عاماً، بالإضافة لعدّة عوامل أخرى من بينها نشأتها في بيئة فنية، فوالدها موسيقار كبير ووالدتها مطربة، وشقيق والدها مطرب، وأيضاً دراستها الأكاديمية، وتجدّدها المستمر، وإجادتها للغناء الطربي القديم، والتسويق الجيد لنفسها، ومعرفتها بمفاتيح (السوشيال ميديا) والحياة الفنية».

الشناوي أوضح أن «أنغام موجودة باستمرار في فعاليات عدد كبير من الدول الخليجية والعربية بشكل عام، وحفلاتها بالمملكة لها (سحر خاص)، فهي صوت يمزج عمق القديم وثقافته بالعصر الحديث، وهذه توليفة لها قيمة كبيرة، فهي لا تتوقف عند شاعر أو ملحن؛ لكنها تجيد اختيار الكلمة والجملة الموسيقية العصرية بعناية».

في حين قالت أنغام خلال المؤتمر الصحافي على هامش الحفل، إن «لقب (صوت مصر) تكريم، ويعني كثيرا لي ومسؤولية كبيرة»، لافتة إلى أنها لم تطلق اللقب على نفسها؛ بل الجمهور هو من أطلقه عليها.


مقالات ذات صلة

مصر تتابع التحقيقات في مقتل أحد مواطنيها بإيطاليا

شمال افريقيا مقر وزارة الخارجية المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)

مصر تتابع التحقيقات في مقتل أحد مواطنيها بإيطاليا

تتابع مصر التحقيقات التي تجريها السلطات الإيطالية في ميلانو حول ملابسات واقعة مقتل شاب مصري (19 عاماً).

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا السيسي مستقبلاً عباس في القاهرة 8 يناير (كانون الثاني) 2024 (إ.ب.أ)

السيسي: القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولوياتنا

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولوياتنا»، معرباً عن «تضامن مصر الثابت مع الفلسطينيين في ظل الأزمات المتلاحقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)

مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

قالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، إنها تتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع شاب مصري في ميلانو، أثارت وفاته احتجاجات عنيفة.

شمال افريقيا المتهم داخل القفص خلال جلسة محاكمته في جلسة سابقة (الشرق الأوسط)

مصر: إحالة أوراق «سفاح التجمع» إلى المفتي تمهيداً لإعدامه

أحالت محكمة «الجنايات المستأنفة» في مصر، الخميس، أوراق المتهم كريم محمد سليم، المعروف إعلامياً بـ«سفاح التجمع»، إلى مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي في إعدامه.

أحمد عدلي (القاهرة)
شمال افريقيا أحد السائحين الناجين في حادث غرق المركب السياحي «سي ستوري» خلال إنقاذه (المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية)

مصر تواصل البحث عن 7 مفقودين في حادث «مركب البحر الأحمر»

لليوم الثالث على التوالي، تواصلت عمليات البحث والإنقاذ عن 7 مفقودين في حادث غرق المركب السياحي «سي ستوري»، قبالة سواحل مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر.

محمد عجم (القاهرة)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.